حصاد 2024.. "إعادة بناء الإنسان في قلب المدن الجديدة مكافحة الإدمان بين التوعية والعلاج" | تقرير
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
في إطار رؤية الدولة لبناء مجتمع واعٍ ومستدام، لا تقتصر التنمية على البناء العمراني، بل تمتد إلى الإنسان، القلب النابض لهذه المجتمعات، ومع انتقال آلاف الأسر إلى المناطق المطورة "بديلة العشوائيات"، تأتي جهود الدولة لتمكينهم من مواجهة تحديات جديدة، وعلى رأسها مكافحة الإدمان والتعاطي.
وتحت قيادة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وبتوجيهات من القيادة السياسية، تم إطلاق مبادرات شاملة لحماية الشباب وتعزيز الوعي المجتمعي في هذه المناطق على مدار عام 2024.
وتستعرض "الفجر" خلال التقرير أبرز ماتم إنجازه خلال عام 2024 وهي كالاتي:-
الإنجازات الرئيسية:
22 ألف زيارة منزلية: لتوعية الأسر بآليات الاكتشاف المبكر لتعاطي المخدرات وسبل المواجهة، وتقديم المشورة والدعم النفسي من خلال "الخط الساخن 16023".
توسيع الخدمات العلاجية: تشغيل 3 عيادات جديدة ليصل الإجمالي إلى 9 عيادات بالمناطق المطورة، حيث استفاد منها أكثر من 20 ألف مريض جديد ومتابع.
مبادرات توعوية مجتمعية: استهدفت أكثر من 100 ألف مواطن بالمناطق المطورة والمجاورة، بالإضافة إلى 5 آلاف طفل عبر ورش حكي وأنشطة فنية إبداعية.
برامج للسيدات والفتيات: تنفيذ 70 لقاء تدريبيًا استفاد منها 5 آلاف سيدة لتعريفهن بآليات مواجهة مخاطر الإدمان والتعاطي.
أنشطة رياضية وثقافية: تنظيم دوري كرة قدم، وفعاليات تنس الطاولة، ومعسكرات تدريبية لتعزيز الوعي بين الشباب.
المناطق المستهدفة:
شملت الأنشطة أحياء مثل "الأسمرات، المحروسة، حدائق أكتوبر، الخيالة، أهالينا، روضة السيدة، بشاير الخير، وحى الضواحي ببورسعيد"، مع خطط مستقبلية للتوسع إلى المناطق المجاورة التي ستشهد تطويرًا.
دور الصندوق في المدارس ودور العبادة:
تم تنفيذ أنشطة وقائية داخل 35 مدرسة بالمناطق المستهدفة، شملت جميع الفصول الدراسية لضمان وصول الرسائل التوعوية، إلى جانب تنظيم لقاءات دينية في المساجد والكنائس لتوعية رواد دور العبادة بمخاطر الإدمان.
تعزيز المهارات الحياتية:
بالتوازي مع الجهود التوعوية، ركز الصندوق على تأهيل 220 شابًا من المناطق المطورة ليصبحوا قادة طبيعيين ومتطوعين في أنشطة الوقاية، مع تنفيذ ورش عمل ومعسكرات تدريبية لتعريفهم بأنواع المخدرات وأضرارها، خاصةً المخدرات "التخليقية".
خدمات مجانية وسرية تامة:
أكدت الدكتورة مايا مرسي التزام الصندوق بتقديم خدمات علاجية مجانية وسرية تامة، مع توفير متابعة مستمرة ورعاية لاحقة للمتعافين، لضمان منع الانتكاسة وتعزيز فرصهم في العودة لحياة طبيعية.
في مسيرة التنمية التي تشهدها مصر، تبرز الجهود المبذولة في المناطق المطورة كمثال حي على الإرادة السياسية لبناء مجتمع قوي ومتماسك. جهود صندوق مكافحة الإدمان ليست مجرد مبادرات علاجية أو توعوية، بل هي جزء من مشروع وطني شامل يضع المواطن في قلب الاهتمام. ومع استمرار هذه الجهود، تتجلى رؤية مصر المستقبلية في تحقيق توازن بين العمران والإنسان، لبناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
1000260462 1000260438 1000260441 1000260444 1000260447 1000260435 1000260450 1000260453 1000260456 1000260465 1000260432 1000260459
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الادمان والتعاطي الاكتشاف المبكر التضامن الاجتماعى الخط الساخن 16023 المناطق المطورة تعزيز الوعى المجتمعى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وزيرة التضامن الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
المفتي من مطروح: بناء الإنسان هو الأصل في بناء الأوطان
أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان، وهو القاعدة التي تقوم عليها نهضة الأمم ورقيها، مبينًا أن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، وجعل هذا الهدف مقترنًا بالرسالة الإلهية التي جاء بها الرسل جميعًا، فكانت الشرائع السماوية ترسخ في الإنسان قيم الحق والخير والجمال، وتدفعه إلى السعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال وإعمارًا للكون بما ينفع الناس ويحقق مصالحهم، وكذلك استندت الدساتير والقوانين الوضعية إلى حفظ إنسانية الإنسان وكرامته، موضحًا أن الدين في أسمى صوره هو العامل الأول في بناء شخصية الإنسان السوي الذي يعرف واجباته كما يعرف حقوقه، ويقيم علاقته بربه ومجتمعه على أساس من الرحمة والعدل والصدق، مؤكدًا أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الذين يتحلون بالعلم والخلق، وأنه لا كرامة لإنسان بلا وطن يحتضنه ويحميه، مشددًا على أن حماية الوطن واجب ديني ووطني، وأن خيانة الأوطان أو الإضرار بها صورة من صور الفساد التي حرمتها جميع الشرائع.
جاء ذلك خلال كلمة فضيلته بندوة "بناء الإنسان أساس بناء الأوطان" التي نظمتها محافظة مرسى مطروح لطلاب جامعة مطروح وطلاب مدارس المحافظة.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن بناء الإنسان لا يقتصر على الجانب العقدي والتعبدي فقط، بل يمتد ليشمل بناء الأخلاق والسلوك، وصيانة العقل، وحفظ البدن، وتنمية الفكر، مبينًا أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، يحث على التوازن بين الروح والمادة، ويحذر من الغلو والإفراط والتقصير، داعيًا إلى حسن استخدام النعم وعدم الإضرار بالنفس أو بالآخرين، ومنبهًا إلى خطورة السلوكيات الدخيلة التي تسللت عبر وسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف تفكيك منظومة القيم والأخلاق. واستشهد فضيلته بالآية الكريمة: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، موضحًا أن الرقابة الذاتية المستمدة من الإيمان هي الحصن المنيع الذي يحمي الإنسان من الزلل، وأن العبادات لم تفرض إلا لتزكية النفس وتهذيب السلوك، محذرًا من مظاهر الانفلات القيمي التي تضعف الأمم وتجرها إلى الهلاك، ومستشهدًا بالبيت الشعري الخالد: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا".
واختتم فضيلة المفتي كلمته بالتأكيد على أن بناء الإنسان المثقف الواعي القادر على حماية هويته الدينية والوطنية هو الضمانة الأكيدة لبقاء الأوطان قوية عزيزة، مشيرًا إلى أن عناصر الهوية تتمثل في الدين واللغة والحضارة والوطن، وأن الطعن في هذه العناصر أو التشكيك فيها يمثل تهديدًا وجوديًّا للأمة، داعيًا الشباب إلى التمسك بجذورهم والانفتاح الواعي على العالم دون التفريط في القيم والثوابت، مستشهداً بسير العلماء الكبار الذين أضاءوا تاريخ البشرية بعلومهم ومعارفهم أمثال ابن سينا، والرازي، وابن الهيثم، ومؤكدًا أن الأمة التي تعرف قدر علمائها وماضيها المجيد، قادرة على بناء مستقبلها بإرادة لا تلين وهمم لا تعرف الوهن.
حضر الندوة اللواء أركان حرب، خالد شعيب، محافظ مطروح، والدكتور إسلام رجب نائب المحافظ، والنائب صالح سلطان، رئيس الهيئة البرلمانية بمطروح، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية والشعبية وعدد من قيادات الأزهر والأوقاف والتربية والتعليم ، إضافة إلى جمع من طلاب جامعة ومدارس المحافظة، الذين تفاعلوا مع كلمة فضيلة المفتي، معبرين عن اعتزازهم بما حملته من معانٍ سامية لبناء الإنسان والأوطان.