عربي21:
2025-02-02@04:49:34 GMT

السلفادور تتراجع عن اعتماد البيتكوين: درس للجميع

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

السلفادور تتراجع عن اعتماد البيتكوين: درس للجميع

نشر موقع "ليتيرا أربع وثلاثون" تقريرا سلّط فيه الضوء على تراجع حكومة السلفادور عن اعتماد البيتكوين كعملة قانونية إلزامية، بعد توقيع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي، ويشير إلى أن قبول البيتكوين أصبح اختياريًا، مع اقتصار المدفوعات الضريبية على الدولار الأمريكي، مما يعكس تحولًا نحو سياسات مالية أكثر استقرارًا.



وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن السلفادور قامت بتوقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي، جعل من قبول العملة الافتراضية أمرًا "اختياريًا" فقط، بعدما كان الرئيس نجيب بوكيلي قد جعل البيتكوين عملة قانونية في عام 2021، ليكون الأول في العالم الذي يتخذ هذا القرار، ولكن تقلبات العملات المشفرة، وغياب البنية التحتية التكنولوجية اللازمة، وضعف الثقافة الرقمية بين السكان، كانت عقبات صعبة التغلب عليها.



ووفقا للموقع؛ فبرغم أن دونالد ترامب وعد بجعل الولايات المتحدة "عاصمة الكريبتو على كوكب الأرض"، أعلن "ترامب السلفادور"، وهو اسم يُطلق على نجيب بوكيلي، رئيس السلفادور، عن تراجع جذري في سياسته بشأن البيتكوين. فبعد أن أصبحت السلفادور أول دولة في العالم تتبنى البيتكوين كعملة قانونية في عام 2021، فاجأت الجميع قبل أيام قليلة بقبول قرض بقيمة 1.4 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وهو اتفاق يتطلب مراجعة كبيرة لسياساتها النقدية.

وأوضح الموقع أنه من بين التعديلات المتفق عليها، أصبح قبول البيتكوين كوسيلة دفع من قبل التجار أمرًا اختياريًا، بينما ستكون المدفوعات الضريبية حصريًا بالدولار الأمريكي. ويمثل هذا الاتفاق تحوّلًا جذريًا مقارنةً بالنهج الأول. ومع ذلك، أعلنت الحكومة أنها ستواصل شراء البيتكوين لتعزيز احتياطياتها الإستراتيجية. ويُعتبر هذا الاتفاق خطوة براغماتية لدولة تعاني من نقص السيولة وتحتاج إلى سياسة أكثر اعتدالًا بعيدًا عن الشعارات والإعلانات السهلة.

إطلاق المحفظة الرقمية "كيفو"، كتطبيق للمواطنين
وأشار الموقع إلى أن السلفادور أثارت اهتمام العالم عندما تبنت البيتكوين كجزء من إستراتيجية تهدف إلى تعزيز الشمول المالي، وتسهيل التحويلات من الخارج، وجذب الاستثمارات. ويبلغ عدد سكان السلفادور حوالي ستة ملايين ونصف نسمة، وتستخدم الدولار الأمريكي كعملة رسمية منذ عام 2001. وقد واجهت البلاد تحديات اقتصادية معقدة، مثل ارتفاع نسبة السكان الذين لا يملكون حسابات مصرفية واعتمادها الكبير على التحويلات المالية من الخارج التي تشكل حوالي 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وكان اعتماد البيتكوين كعملة قانونية مصحوبًا بعدة مبادرات، من بينها إطلاق المحفظة الرقمية "كيفو"، وهو تطبيق صُمم لتمكين المواطنين من تبادل العملات الافتراضية بالدولار. ولتشجيع استخدامه، تم توزيع مكافأة بقيمة 30 دولارًا بالبيتكوين، وتم تركيب أجهزة صراف آلي للعملات الرقمية في جميع أنحاء البلاد.

زيادة السياحة بنسبة 95 بالمئة
وأفاد الموقع أن الرئيس بوكيلي صرح بأن السياحة قد زادت بنسبة 95 في المئة بفضل اعتماد البيتكوين، مشيرًا إلى أن المواطنين السلفادوريين أصبحوا يمتلكون محافظ رقمية، وأن المحفظة الوطنية للبيتكوين حققت أرباحًا بقيمة تتجاوز 31 مليون دولار.

ومع ذلك، واجه تنفيذ هذه السياسات العديد من العقبات، حيث أثارت تقلبات العملة المشفرة شكوكًا بشأن الاستقرار الاقتصادي، كما أن المناطق الريفية في البلاد كانت تفتقر غالبًا إلى البنية التحتية التكنولوجية اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت نسبة كبيرة من السكان تشككًا تجاه هذه السياسة.

وذكر الموقع أن ما حدث في السلفادور يُبرز التوترات التي قد تنشأ بين الابتكار الذي تمثله العملات المشفرة ومتطلبات الاستقرار الاقتصادي. إذ تُعد التقلبات الشديدة التي تميز هذه الأصول تهديدًا للحسابات الاقتصادية، لا سيما عندما يتم دمجها في المحافظ الاستثمارية أو الترويج لها بين صغار المستثمرين، مما يزيد من خطر حدوث أزمات نظامية في حال انهيار قيمتها.

تآكل سيطرة البنوك المركزية على السياسة النقدية
وبين الموقع أن انتشار العملات الافتراضية يمكن أن يُضعف سيطرة البنوك المركزية على السياسات النقدية، مما يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الاستقرار الاقتصادي. ويضاف إلى ذلك نقص الشفافية والتنظيم في هذا القطاع، مما يثير مخاوف بشأن حماية المستثمرين. كما لا يمكن إغفال التحديات الاجتماعية المرتبطة بعمليات الرقمنة في بيئات غير مهيأة، تعاني من بنية تحتية تكنولوجية محدودة ومستوى منخفض من الوعي الرقمي.



مشكلة نقص التعليم المالي
ولفت الموقع إلى أن هناك مشكلة تتمثل في نقص التعليم المالي، حيث أدت شكوك السكان تجاه العملات الرقمية، وصعوبة الوصول إلى الأجهزة التكنولوجية، ونقص الوعي المالي إلى تبني محدود لعملة البيتكوين، وإلى توترات كبيرة تفاقمت إلى احتجاجات جماهيرية. وقد سلطت هذه الاحتجاجات الضوء على أهمية تبني نهج متوازن يوازن بين الابتكار والاستقرار.

ويختتم الموقع التقرير بالتأكيد على أن تجربة السلفادور حالة فريدة من نوعها في تاريخ العملات الرقمية، حيث أثارت أسئلة جوهرية حول التداخل بين السياسة النقدية التقليدية والتقنيات الناشئة. وعلى الرغم من عدم اليقين المحيط بمستقبل البيتكوين في السلفادور، كما هو الحال في العديد من دول العالم، فإن هذه التجربة ستظل تقدم دروساً قيمة لدول أخرى تفكر في دمج العملات الرقمية في أنظمتها المالية، خصوصاً مع الإدارة الجديدة بقيادة ترامب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي السلفادور البيتكوين الدولار دولار السلفادور بيتكوين المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الموقع أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

آبل تتراجع عن مشروع نظارات الواقع المعزز.. لماذا قررت إيقاف التطوير؟

خطوة مفاجئة، كشف عنها تقارير صحفية، وهي أن شركة آبل قررت إلغاء مشروعها الطموح لتطوير نظارات الواقع المعزز، في وقت يواصل فيه منافسوها، مثل شركة ميتا بقيادة مارك زوكربيرج، تعزيز استثماراتهم في هذا القطاع المتنامي.

تزايد المنافسة في سوق نظارات الواقع المعزز

يشهد سوق الواقع المعزز والواقع الافتراضي منافسة شرسة، حيث تضخ الشركات الكبرى استثمارات ضخمة لتطوير هذه التقنيات.

 ورغم أن آبل كانت تسعى إلى دخول هذا المجال بقوة، إلا أن التحديات التقنية والعملية دفعتها إلى اتخاذ قرار بإلغاء المشروع.

آبل تتخلى عن مشروع نظارات الواقع المعزز.. تفاصيلتحديث iOS 18.3 من آبل يفعّل ميزة ذكاء اصطناعي «خطيرة» افتراضيًالكي تحافظ على بطارية آيفون.. آبل تحذرك من هذا التصرفتنافس آبل .. أفضل ساعات ذكية في الأسواق في 2025 والسعر بسيط جدا| شاهدلأول مرة منذ إطلاق iOS 18.. آبل تكشف عن أرقام تبني المستخدمين للنظام الجديدمشروع آبل N107.. طموح لم يكتمل

وفقًا لتقارير وكالة بلومبرج، كان المشروع الذي تعمل عليه آبل يحمل الاسم الرمزي N107، وهو عبارة عن نظارات واقع معزز مصممة لتشبه النظارات التقليدية، ولكن مع شاشات مدمجة في العدسات لتوفير تجربة اتصال مباشرة بأجهزة ماك.

وكانت الفكرة تعتمد على تقديم تجربة عرض افتراضي، مشابهة لما توفره نظارة Vision Pro، ولكن بتصميم أكثر نحافة وسعر أقل، ما كان سيشكل نقلة نوعية في السوق.

التحديات التقنية وراء إلغاء المشروع

رغم الرؤية الطموحة، واجهت آبل تحديات كبيرة، أبرزها تحقيق توازن بين الأداء العالي والتكلفة المقبولة.

وكان من المفترض أن تعمل النظارة عبر الاتصال بهاتف آيفون، لكن استهلاك الطاقة المرتفع شكَّل عقبة رئيسية، حيث لم يتمكن الهاتف من تشغيلها بكفاءة.

حاولت آبل أيضًا ربط النظارة بأجهزة ماك، ولكن هذه الفكرة لم تحقق النجاح المتوقع في الاختبارات الداخلية، مما أدى إلى قرار إلغاء المشروع بالكامل.

آبل والتحديات المستمرة في مجال الواقع المعزز

يأتي إلغاء هذا المشروع؛ بعد أن أوقفت آبل مشروعًا آخر للنظارات في عام 2023، مما يثير تساؤلات حول استراتيجيتها في قطاع الواقع المعزز. 

كما أن العمل على الجيل الثاني من نظارة Vision Pro لا يبدو على المسار الصحيح، حيث قد تركز الشركة على تطوير نسخة أقل تكلفة بدلًا من محاولة إطلاق نموذج متطور جديد.

ميتا تواصل ريادتها في سوق النظارات الذكية

في الوقت الذي تتراجع فيه آبل؛ تستمر ميتا في توسيع وجودها في سوق النظارات الذكية، حيث حققت نظارات "Ray-Ban" الذكية نجاحًا كبيرًا، مع مبيعات تجاوزت مليون وحدة.

وأطلقت ميتا أيضًا نموذجًا أوليًا من نظارات "Orion" العام الماضي، والتي تعتمد على شاشات Micro LED وسوار تحكم عصبي، كما تخطط الشركة لإطلاق إصدار أكثر تطورًا من نظارة Ray-Ban الذكية مزودًا بشاشة عرض، ما يعكس التزامها العميق بهذا المجال.

شركات أخرى تدخل المنافسة بقوة

مع استمرار نمو هذا القطاع، شهد معرض CES 2025 استعراض مجموعة واسعة من النظارات الذكية، مما يعكس اهتمام الشركات الكبرى بهذه التكنولوجيا.

 وقد دخلت جوجل رسميًا المنافسة من خلال نظام Android XR، في حين أعلنت سامسونج عن "مشروع موهان" لتطوير نظارة واقع معزز، مما يزيد من الضغط على آبل.

هل تخسر آبل سباق الواقع المعزز؟

مع انسحابها من مشروع N107، تجد آبل نفسها في موقف صعب، خاصة في ظل التقدم السريع لمنافسيها.

 يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت الشركة ستتمكن من إعادة صياغة استراتيجيتها والمنافسة بمنتج جديد، أم أنها ستتراجع أمام تصاعد الابتكارات في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • السلفادور تجري تعديلات على قانون البتكوين لتأمين قرض من صندوق النقد الدولي
  • آبل تتراجع عن مشروع نظارات الواقع المعزز.. لماذا قررت إيقاف التطوير؟
  • يسرا زهران تكتب: أصحاب الثروات في خدمة المجتمع.. مليونيرات أمريكا الوطنيون: زيادة أجور الموظفين رفاهية للجميع
  • هل المعرفة متاحة للجميع في العراق؟
  • تحول هائل.. البنوك الأمريكية مستعدة لغزو عالم العملات الرقمية بلا قيود
  • فوربس تصنف Bitget ضمن بورصات العملات الرقمية الأكثر موثوقية في العالم
  • موسم العملات الرقمية البديلة 2025.. هل حان الوقت؟ إليك ما تحتاج معرفته
  • صندوق النقد يجبر السلفادور على التخلي عن "البتكوين"
  • العملات الرقمية استثمار عالي المخاطر.. كيف تحمي أموالك؟
  • السلفادور تنهي إلزامية قبول البيتكوين في المعاملات المالية