سوريا.. قوة مسلحة في الساحل تهدد الشرع «إذا لم يوقف عمليات الإجرام»
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أصدرت مجموعة تطلق على نفسها "المقاومة السورية في الساحل" تضم أفرادا من دمشق والساحل ومدن أخرى بيانا يطالب السلطات السورية الجديدة بوقف "الانتهاكات" تفاديا لوقوع حمام دم في البلاد.
وقالت المجموعة في بيانها: "بعد مرور ما يقرب 3 أسابيع على تولي العصابات المسلحة سدة الحكم في سوريا برضى ومباركة من أمريكا ودولة الاحتلال وحلف "الناتو"، رأينا منذ اليوم الأول الأفعال الخبيثة التي قاموا بها من سرقات وانتهاكات وعربدة وفساد وفوضى وتخريب وتكسير للممتلكات العامة السورية".
وبعد سردها العديد من الأمور التي تعتبرها انتهاكات عبر "قتل أبناء الشعب السوري في الشوارع والمنازل دون أي مبررات شرعية دينية أو قانونية" طالب البيان كافة الجهات المعنية داخل سوريا وخارجها إلى "إجبار الإدارة السورية الجديدة المتمثلة بأحمد الشرع أن توقف عملياتها الإجرامية ضد مكونات الشعب السوري حتى لا يقع حمام من الدماء أصبح قاب قوسين أو أدنى".
واختتم بيان "المقاومة السورية في الساحل": "ما زلنا نتريث حقنا للدماء وحتى لا يقال إننا مشعلو فتن، فنحن لا نريد إلا أن تكون سوريا عربية مستقلة كما كانت لكل مكونات الشعب السوري".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الشرع يعلّق على أحداث الساحل.. ويتوعد فلول الأسد
أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الأحد، أن بلاده لن تسمح لأي قوى خارجية أو داخلية بجرّها إلى حرب أهلية، مشددًا على تجريم أي دعوات لبث الفتنة وتقويض السلم الأهلي.
وفي كلمة تناولت المستجدات الأخيرة في الساحل السوري، أشار الشرع إلى أن سوريا واجهت تحديات قاسية حتى نالت حريتها، لكنها لا تزال عرضة لمحاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى، محذرًا من أن فلول النظام السابق يسعون لتأجيج النزاعات، وإعادة البلاد إلى مربع الصراع.
وأكد الشرع أن الدولة لن تتسامح مع من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري، سواء بالاعتداء على الجيش أو المؤسسات الحكومية، أو قتل المدنيين.
كما أعلن عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث الساحل الأخيرة، لضمان تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، وكشف المخططات التي تقف وراءها.
وشدد الرئيس السوري على أن الأجهزة الأمنية عززت وجودها في المنطقة لحماية السلم الأهلي، ومنع أي تصعيد، لكنه أشار إلى أن هذه القوات تعرضت لهجمات وحشية من قبل مجموعات متورطة بجرائم سابقة ضد الشعب السوري.
وختم الشرع بالتأكيد على أن سوريا لن تعود إلى الماضي، وأن كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء سيحاسب وفق القانون، مشيرًا إلى أن آثار الجرائم التي ارتكبها النظام السابق لا تزال حاضرة، لكنها لن تكون مبررًا للانتقام والفوضى، بل دافعًا لبناء دولة العدالة والمواطنة.