دمشق تستقبل وفدا خليجيا ووزير خارجية أوكرانيا.. والشيباني يتلقى دعوة لزيارة الرياض
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أجرى وفد يمثل مجلس التعاون الخليجي برئاسة وزير الخارجية الكويتي، الاثنين، زيارة رسمية لدمشق التقى خلالها الإدارة السورية الجديدة.
واستقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع والشيباني الوفد الخليجي الذي يترأسه وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي عبد الله اليحيا، بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس جاسم البديوي.
قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يستقبل وفدا خليجيا برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي
إعداد: هادي طاطين @hadi_tatin#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/EBXvIeXxSB
أكد وفد مجلس التعاون الخليجي على دعم سوريا، وذلك في أول زيارة رسمية لوفد خليجي للعاصمة السورية دمشق بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في مؤتمر صحفي، إنه سمع من الوفد الخليجي الزائر كلمات الدعم و"هو ما أعطانا أملا في مستقبل جديد".
وشكر الشيباني الكويت والدول العربية التي أعلنت دعمها لسوريا، وهو ما يعيد سوريا لدورها العربي، كما دعا دول الخليج إلى فتح سفاراتها مجددا في دمشق.
ودعا لرفع العقوبات المفروضة على سوريا لإنعاش الاقتصاد المحلي. وقال إن الشعب بحاجة إلى ترميم علاقاته السياسية والاقتصادية.
وقال الشيباني إن الوفد العربي أبدى استعداده لإجراء مؤتمر لدعم سوريا وإعانتها على التعافي والنهوض من جديد.
بدوره، أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا أن زيارة الوفد الخليجي تأتي بناء على تكليف من دول المجلس، وتنفيذا لمخرجات الاجتماع الوزاري.
وقال اليحيا إن زيارتنا لدمشق تحمل رسالة تضامن، نؤكد من خلالها التزامنا بوحدة سوريا وسلامة أراضيها، وقال إن أمن وسلامة سوريا جزء لا يتجزأ من أمن الخليج واستقرار المنطقة.
من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن زيارتهم لدمشق تهدف إلى نقل رسالة موحدة بدعم سوريا سياسيا واقتصاديا وتنمويا، مؤكدا أن دول الخليج العربي جادة في دعم سوريا وشعبها.
كما شدد على موقف الدول الخليجية أن الجولان أرض سورية، وتدين توسع الاستيطان الإسرائيلي فيها.
دعوة لزيارة السعودية
وفي السياق قال تلفزيون سوريا إن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني تلقى دعوة من نظيره السعودي لزيارة الرياض.
#عاجل | وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: أقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/MKRsyizE7Z
— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 30, 2024اتصالات عربية
بحث وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، الاثنين، مع نظرائه المغربي ناصر بوريطة والسوداني علي يوسف الشريف واليمني شايع محسن الزنداني، تعزيز العلاقات الثنائية.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية، وفق بيانات منفصلة للخارجية السورية، نشرتها على حسابها الرسمي بمنصة "إكس".
وذكر البيان أن بوريطة أكد على "دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة".
وبارك وزير الخارجية السوداني "للشعب السوري انتصاره، وأكد دعم السودان للشعب السوري الشقيق بما يحقق الأمن والاستقرار والسلم"، وفق بيان ثان.
وأكد وزيرا خارجية سوريا والسودان على "توسيع العلاقات بين البلدين وزيادة التعاون بما يخدم الشعبين الشقيقين".
وأوضح بيان ثالث أن الاتصال مع الوزير اليمني "تناول سبل تطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين".
وأكد الزنداني "ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها، ودعم بلاده لاستقرار سورية وتعزيز الأمن فيها".
#عاجل | وزير الخارجية السوري: عكست هذه المكالمات مدى أهمية دور #سوريا الفاعل في نسج علاقات وثيقة بين شعوب المنطقة ودعم الاستقرار والازدهار#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/QB1fTtzRw4
— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 30, 2024كما بحث وزير خارجية العراق فؤاد حسين، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، الاثنين، علاقات البلدين، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه حسين مع الشيباني، وفق بيان للخارجية العراقية نشرته على موقعها الرسمي.
وأعرب حسين عن تقديره لجهود الجانب السوري في حماية البعثة الدبلوماسية العراقية في دمشق.
كما أكد على "حرص العراق على إعادة جميع أفراد البعثة إلى دمشق لمواصلة أعمالهم".
من جهته، أكد الوزير السوري على اهتمامه بالبعثة الدبلوماسية العراقية، وفق البيان.
وأشار الوزير الشيباني إلى أن "أمن وسلامة العراق يشكلان جزءا لا يتجزأ من أمن وسلامة سوريا"، وفق البيان ذاته.
وفد أوكراني
قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، إن كييف تنتظر من الإدارة السورية الجديدة دعم وحدة أراضي بلاده وسيادتها، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
جاء ذلك في تصريح أدلى به خلال لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الاثنين، في العاصمة السورية دمشق، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأوكرانية.
وأبدى سيبيها استعداد بلاده لمساعدة الشعب السوري، مبيناً أن كييف مهتمة بسوريا مستقرة وتطوير تعاون يحقق منافع متبادلة للطرفين.
ولفت إلى أن زيارة الوفد الأوكراني إلى دمشق تعكس استعداد الطرفين لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.
وأكد رغبة بلاده في إقامة تعاون مع سوريا في مجالات الصناعة والمنتجات الغذائية والتكنولوجية والأمن السيبراني والمعلوماتي.
وأشار إلى أن أوكرانيا أرسلت الأسبوع الفائت 500 طن من الدقيق إلى سوريا، مؤكدا استعداد كييف لإرسال المزيد من المساعدات في قادم الأيام.
واتهم سيبيها روسيا ونظام بشار الأسد المخلوع باستخدام العنف والتعذيب في سوريا، مبدياً استعداد بلاده للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة فيما يخص التحقيق وجمع الأدلة التي تؤكد وقوع جرائم حرب في سوريا بعهد النظام السابق.
وتعد زيارة الوفد الأوكراني هي الأولى لدمشق منذ أن قرر رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد في تموز/ تموز 2022 قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، ردا على قرار أوكراني مماثل.
صور من لقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ورئيس جهاز الاستخبارات السورية أنس خطاب، مع الوفد الرسمي الأوكراني برئاسة اندريه سيبيغا وزير الخارجية الأوكرانية#سانا pic.twitter.com/RKFu5OxctC
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) December 30, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الخليجي سوريا سوريا الخليج اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة الکویتی العلاقات الدبلوماسیة التعاون الخلیجی تلفزیون سوریا بین البلدین دعم سوریا pic twitter com
إقرأ أيضاً:
دروز في السويداء يؤكدون استمرار التظاهر حتى سماع صوتهم في سوريا الجديدة
كان سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد موضع ترحيب لدى محافظة السويداء التي تقطنها غالبية درزية جنوب سوريا لكن المجتمع هناك يواصل الضغط على الحكومة الجديدة في دمشق، حسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن السويداء مجهزة جيدا للاحتجاجات، حيث تستضيف الساحة المركزية للمدينة، موطن إحدى أكبر مجتمعات الأقليات في سوريا، حشود المتظاهرين الأسبوعيين - أو حتى اليومي في بعض الأحيان - الذين يطالبون بالتمثيل والخدمات العامة التي طالبوا بها لسنوات.
قبل وقت طويل من سقوط نظام بشار الأسد، أصبحت المحافظة الجنوبية التي تحمل الاسم نفسه مرادفا للمقاومة ضد حكم دمشق، والتي لا تخشى الاحتجاج على الرغم من حملة الأسد على المعارضة وتعهداته الجوفاء بحماية مجتمعات مثل مجتمعاتهم.
وأضافت الصحيفة أن المنطقة مليئة بشكل ساحق بأعضاء الطائفة الدرزية، الذين يتبعون شكلا باطنيا من الإسلام الذي يمتد أتباعه عبر مساحة شاسعة من لبنان وسوريا، بما في ذلك مرتفعات الجولان التي تحتلها "إسرائيل".
وحتى قبل فرار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي مع وصول التمرد إلى دمشق، كان سكان السويداء يطالبون بدولة علمانية تكرس حقوق الأقليات، وهم الآن يصرون بشدة على سماع أصواتهم في سوريا الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن المحامية علياء القنطار، بعد المظاهرة الأسبوعية التي أقيمت في الساحة المركزية لمدينة السويداء أمام جناح معدني مزين بكلمات "السلام لجميع السوريين"، قولها "منذ آب/ أغسطس الماضي وحتى الآن، كنا نحتج يوميا".
وأضافت "وسنستمر في الاحتجاج حتى نحصل على الدولة التي نريدها. لم نشعر بأي قمع من الحكومة الجديدة، ولكننا لم نشهد أي إجراء على الأرض استجابة لمطالبنا"، مردفة بالقول "بالطبع، سنزيد من مظاهراتنا حتى نحصل على ما نريد".
وبدأت الاحتجاجات في السويداء في آب/ أغسطس 2023 للمطالبة بزيادة الخدمات العامة، وسرعان ما تحولت إلى مطالبات برحيل الأسد، في مكان تجاهله نظامه لفترة طويلة. كانت المحافظة الجنوبية جيبا نادرا للمقاومة لأكثر من عام قبل انهيار حكمه وسط تمرد أوسع نطاقا في نهاية عام 2024. وهي الآن تمثل تحديا للحكومة المؤقتة في سوريا.
وأدى سقوط الأسد إلى إخماد المطالبات بدولة درزية، لكن الشخصيات الدينية المحلية وقادة الميليشيات والمتظاهرين يقولون إنهم سعداء بكونهم شوكة في خاصرة السلطات الجديدة، وفقا للتقرير.
وقال المتظاهرون إن مطالبهم بتحسين الخدمات العامة والدولة العلمانية ظلت دون تغيير على الرغم من القيادة الجديدة في دمشق، مما وضع سلطة تصريف الأعمال تحت الضغط.
ويضاف إلى هذا الاحتكاك الوجود الإسرائيلي المتوسع حول مرتفعات الجولان، وهي منطقة جبلية بها عدد كبير من السكان الدروز والتي احتلتها "إسرائيل" جزئيا لعقود من الزمان، حسب التقرير.
في غرفة اجتماعات خارج مدينة السويداء، وسط الأثاث الأزرق، اختار زعيم ليث البلعوس، الذي يرأس فصيل شيوخ الكرامة المسلح، كلماته بعناية عندما ناقش كيف ينبغي لدمشق أن ترد على الوجود العسكري الإسرائيلي المتوسع. وقال إنه يعتقد أن "جيران سوريا"، في إشارة إلى دولة الاحتلال، سيحترمون السيادة السورية بمجرد أن تعيد دمشق إطلاق جيشها.
وقال إن ما يصل إلى 5000 عضو من تحالف المسلحين الدروز في السويداء كانوا متلهفين للانضمام إلى جيش سوري جديد لم يتم تشكيله بعد، مضيفا أن مجموعته تنتظر حتى تلك اللحظة قبل أي مناقشة لنزع سلاحها.
وقال: "سيكون شرفا لنا الانضمام إلى الجيش الجديد، بشرط أن تكون للحكومة في دمشق رؤية واستراتيجية واضحة. لقد أرسلت وفدا إلى وزارة الدفاع الجديدة، لفهم استراتيجية الجيش وعقيدته القتالية. نريد أن نعرف: من هو عدونا في سوريا؟".
وقال البلعوس لصحيفة "الغارديان"، إن الدروز بشكل عام "متفائلون بشأن العلاقات مع دمشق، ويتوقعون رؤية فوائد من الحكومة هناك. إذا لم تصل هذه الفوائد في المستقبل، فهناك خطوات يجب اتخاذها ويمكننا التحدث عنها في الوقت المناسب. لقد سمعت تصريحات جيدة من حكومة دمشق المؤقتة، لكننا ننتظر أن نرى الأشياء تُنفذ على الأرض".
وأضاف البلعوس أن الولاء سيأتي عندما يرى الدروز كيف تعمل الحكومة الجديدة. "لكن في الوقت نفسه، لا نريد أن نعزل أنفسنا، نريد المشاركة قبل استخلاص النتائج".
وقال ياسر حسين أبو فخر، وهو زعيم ديني درزي وعضو رئيسي في المجلس الديني الأعلى، إن الممثلين الدينيين والسياسيين في السويداء أرسلوا "غصن زيتون للحكومة الانتقالية الجديدة"، ورحبوا بسقوط الأسد.
لكن وجهة النظر من السويداء، حسب التقرير، كانت أن القيادة الانتقالية لم تكن هناك للتحدث عن مخاوفها. وقال أبو فخر إنهم رحبوا مؤخرا بوفد زائر من دمشق، لكن هؤلاء الوزراء جاءوا للتحقق من أقسامهم المعنية مثل الصحة والشرطة، وليس لمناقشة تشكيل دولة مدنية أو كيفية تمثيل الأقليات مثل الدروز في المستقبل.
وأضاف أبو فخر: "نفضل أن نسميها حكومة تصريف أعمال، لأنها حتى الآن لم تُنتخب، ولا يوجد دستور أو قوانين واضحة. نريد حكومة جديدة يجب أن تكون دولة مدنية، دولة ديمقراطية، تحترم جميع الطوائف، وتؤمن بالحرية. إن هذه الحكومة المؤقتة لا تستطيع اتخاذ قرارات بشأن الاتجاه الاستراتيجي لسوريا".
وقالت القنطار، وهي تقف خارج المسجد المركزي بعد الاحتجاج الأسبوعي، إن المتظاهرين كانوا، مع ذلك، متلهفين لرؤية التغيير. وقالت: "نريد أن نسمع خطة أحمد الشرع حول كيفية تغيير الأمور بعد الأسد. لكننا لم نسمع أي شيء منه بعد".
وقال كوماي عبيد، 24 عاما، وهو طالب طب، إنه انضم إلى بعض الاحتجاجات الأولى المناهضة للحكومة في السويداء لكنه كان خائفا جدا من الاعتقال لمواصلة ذلك. وقال إنه الآن تحرر أخيرا من الخوف من أن يؤدي الاحتجاج إلى اعتقاله، وكان يتبنى الاحتجاجات كشكل من أشكال المشاركة السياسية مع دمشق وهو أمر كان مستحيلا في ظل نظام الأسد.
وأضاف في حديثه للصحيفة البريطانية، "عندما بدأت الحرب الأهلية في سوريا كنت في العاشرة من عمري - بالنسبة لجيلي، لم يكن هناك شعور بالانتماء هنا وكان من الأسهل الدعوة إلى الانفصال. لكن الآن، لا سبيل لذلك".
لقد تبخر شعور عبيد بأن الطائفة الدرزية أصبحت معزولة عن الحكومة في دمشق مع انهيار نظام الأسد، وبينما كان مقتنعا ذات يوم بأنه سيتخرج ويغادر البلاد، إلا أنه الآن يريد البقاء، كما قال. وأضاف أن تصميمه على إعادة البناء يعني تقديم مطالب للسلطة الجديدة في دمشق.
"الآن إذا شعرنا أننا لا نحب أي شيء في البلاد، فيمكننا التعبير عن ذلك أخيرا - ونريد من الحكومة أن تساعدنا في بناء وطننا الجديد"، حسب تعبيره.