من أكثر الأدوية تأثيراً في العالم على النفس البشرية، هي أن تبقى مشغولاً، ولا تترك للفراغ مكاناً؛ لأن الفراغ مفسدة لكل شيء .
يهلك النفس البشرية بالأفكار السلبية، ويضعف القوى بالتراخي عن الإنجاز، فتغدو مشتتاً ،محبطاً لا تعرف ماذا تفعل ولا ماذا تريد.
كما أن الفراغ يضخِّم غالبية المشاعر كالحزن والتعب والألم، فيكون كل شيء مضاعفاً ، ويجعلك غير قادر على النسيان.
إن العمل الجاد، وترتيب الوقت، وإشغال الإنسان لنفسه بكل شيء مفيد، يضمن لك ألا تشعر بالانزعاج، أو القلق،
ويريح العقل من التفكير والوساوس القاتلة، ويجعل الذهن في حالة تركيز على الإنجاز، ممّا يخفف من حدّة القلق .
ناهيك عن أن الحياة لا تستقيم لأحد. والطريقة الوحيدة لكي لا تشعر بالكدر، هي أن تشغل النفس بالعمل.
وليس بالضرورة أن تكون صاحب عمل ثابت ووظيفة محدَّدة لتكون مشغولاً، لأن الإنشغال له صور شتّى: كأن تهتم بتفاصيل يومك هواياتك ،وإنجاز مهامك اليومية، ومتطلباتك الحياتية ،والتركيز على ذاتك، وإسعاد نفسك، وكل ذلك يبقى خير معين لك على متاعب الحياة.
وقد أثبتت التجارب أن الفراغ كما قال الشاعر مفسدة لعمر الفرد، ومدمِّر لكل طموحاته؛ بل هو الطريق إلى المسالك المهلكة في هذه الحياة.
يقول الشاعر:
إن الفراغ والشباب والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
وتبين من خلال الكثير من الأبحاث العلمية والتجارب وآراء علماء الاجتماع والمختصين في علم النفس، أن نسبةً كبيرةً من الجرائم البشرية، تعود إلى الفراغ الذي يسبب عقداً نفسيةً للفرد، تجعله حاقداً على الناجحين؛ وبذلك قد يسلك مسلكاً، يؤدي به في النهاية إلى ارتكاب جريمة بشعة.
ومن هذا المنطلق، أحيي كل أولياء الأمور والأسر التي تشغل أبناءها بالعلم والأنشطة والدورات التدريبية والعمل التطوعي الذي يعزِّز في النفس حب الخير والعمل والمشاركة المجتمعية.
وجميل أن يشعر ولي الأمر بأهمية ملء فراغ أبنائه بالمفيد بما يحفز العقول على الابتكار والإبداع؛ ويبعد الأجيال عن الانطوائية والعزلة والهموم.
كذلك، فإن الأمر ينطبق على الكبار حتى بعد التقاعد من العمل، إذ يجب أن يخطط الإنسان للاستمرار في حيويته ونشاطه كيلا يتحول مع الأيام إلى شخص منعزل ومبتعد عن كل الإنجازات التي تجعله حاضراً ومبدعاً في كل مراحل حياته.
وقديماً قالت العرب:
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك
فاقطعوا أوقاتكم بكل مايفيد، ويحي في نفوسكم شعلة الأمل التي لاتموت.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
تايلور سويفت تشعر بالاستغلال بسبب بليك ليفلي!
متابعة بتجــرد: كشفت مصادر خاصة لموقع “بيج سيكس” (Page Six) أنّ المغنية العالمية تايلور سويفت تشعر بأنها “مستغلّة” من صديقتها المقرّبة بليك ليفلي، بعد تسريب رسائل نصية مزعومة ضمن دعوى قضائية رفعها المخرج والممثل جاستن بالدوني.
وأوضحت المصادر أن سويفت “لا تقدر أن يتم الإشارة إليها كإحدى ‘تنانين’ بليك”، في إشارة إلى الرسالة التي أرسلتها ليفلي إلى بالدوني، والتي قالت فيها: “إذا سنحت لك الفرصة لمشاهدة ‘Game of Thrones’، فستدرك أنني كاليسي، وكما هو حالها، لديّ بعض التنانين”.
وأضافت: “تنانيني تحمي من أناضل من أجلهم، لذا نحن جميعاً نستفيد من تلك الوحوش الرائعة الخاصة بي”.
وقد لمّح بالدوني، في رده على تعديلات السيناريو التي أجرتها ليفلي، إلى أن إحدى تلك “التنانين” كانت تايلور سويفت، إذ كتب لها: “أحببت حقاً ما فعلتِ. لقد ساعد ذلك كثيراً. وجعل الأمر أكثر متعة وإثارة. (وكنت سأشعر بذلك حتى من دون رايان وتايلور)”.
وبحسب المصدر، فإن تايلور “تتمنى لو أن بليك لم تجرّها إلى هذه المشكلة بأكملها”، مشيراً إلى أن سويفت “تقدّر الصداقات الحقيقية، لكنها لا تستطيع إلا أن تشعر بأنها مستغلّة في هذه المرحلة”. كما أكد المصدر المطلع أن مغنية “Fortnight” “تريد البقاء بعيداً من هذه الدراما قدر الإمكان”.
ويبدو أن موقف سويفت واضح، إذ التزمت الصمت تماماً بشأن دعم فيلم “It Ends With Us”، على رغم أنها عادةً ما تروّج لأعمال أصدقائها. فلم تقم بدعوة معجبيها الى مشاهدة الفيلم عند عرضه في آب/أغسطس 2024، كما فعلت سابقاً مع فيلم “Blink Twice” لصديقتها زوي كرافيتز وأيضاً المغنية الشابة سابرينا كاربنتر.
main 2025-02-07Bitajarod