صحيفة البلاد:
2025-04-07@04:59:05 GMT

هزل في الجِد

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

هزل في الجِد

تتحسّن الحالة المعنوية لدى الأفراد حينما يصبح المرح سائدًا على الأجواء لا سيما في الأوقات المجهدة فإن المرح يضيف طابعًا ايجابياً و يحدّ من حدّة التوتر العام في الوقت المُجهد، وهذا أمر لابد منه و ليس هذا فحسب، بل إن المرح يخلق حالة من التفكير الإبداعي لدى الأفراد والمجتمعات.

وقد يعتمد البعض هذه الطريقة و يتقنها كمهارة فيعرفون متى يشاركون لتخفيف التوتر، وهذه ميزة من مميزات الشخصية الايجابية، ولكن ماذا لو ان الأفراد اعتمدوا طرق المرح على الدوام ؟ ماذا لو أن هذا المرح أخذ منحنيات أخرى و طرق مسدودة و مهددة بإنتهاء العلاقات ؟

حينما يعتمد الأشخاص على المرح في بعض الأوقات الجدية و يخلطون الجد بالهزل، والمزاح والضحك، فإن هذا يترتب عليه الكثير من المشكلات الاجتماعية، وذلك بسبب شعور الآخرين بعدم الاكتراث لهم، وعدم احترام مشاعرهم والسخرية منها وقد يتفاقم الأمر إلى حد كبير و مأساوي.

كما أن الأشخاص الذين يعتمدون طرق الهزل و المزاح، قد يضعون أنفسهم في مواقف محرجة، وليس هذا فحسب، بل يجعلون أنفسهم في مواضع عدم تقدير، و قد يجعلون من ذواتهم مواضعا لا تعكس قدراتهم الحقيقة، حيث أن الآخرين يحكمون عليهم، و يستنقصون من قدرهم.

ويجب أن لا يخفى علينا أننا كأفراد في هذه المجتمعات، بحاجة ماسة إلى المرح و المزاح، لما فيهما من فوائد تعود على أنفسنا، و لكن دون أن ننسى أن الاتزان هو المحرك الأساسي لهما، حيث أن الاتزان في التعامل بطريقة ما، يحفظ للأفراد قدرة التحكم في المواقف المختلفة بلا ضرر ولا ضرار.

fatimah_nahar@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة.. موظف واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي يضاهي أداء فريق كامل

كشفت دراسة مشتركة بين جامعة هارفارد وكلية وارتون وشركة "بروكتر آند غامبل" (P&G) أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) في بيئات العمل قد يعزز الأداء ويغيّر شكل العمل الجماعي كما نعرفه.

وفقاً لموقع "pymnts" في تجربة شملت 776 موظفًا من P&G طُلب منهم ابتكار أفكار جديدة لمنتجات، تبيّن أن الأفراد الذين استعانوا بالذكاء الاصطناعي قدموا نتائج تضاهي تلك التي قدمتها فرق من شخصين دون استخدام AI. بل إن نسبة الأفكار المصنّفة ضمن أفضل 10% كانت أعلى بثلاثة أضعاف لدى من استخدموا الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقييم خبراء بشريين.


 

الدراسة التي حملت عنوان "الزميل السيبراني"، أُجريت بين مايو ويوليو 2024، وركّزت على تقييم جودة الأداء، توسيع نطاق الخبرات، والتفاعل الاجتماعي في فرق العمل. ما يميّز هذه التجربة هو تطبيقها في بيئة عمل حقيقية، ضمن عملية تطوير المنتجات الفعلية في الشركة، وليس في مختبرات معزولة.

اقرأ أيضاً.. بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي


 

 

من أبرز النتائج:

تحسين الأداء: الأداء العام للأفراد المدعومين بـAI كان أعلى بشكل ملحوظ.



 

زيادة الإنتاجية: الأفراد الذين استخدموا AI أنجزوا مهامهم في وقت أقل بنسبة 16.4%.




تقليص فجوة الخبرة: الموظفون الأقل خبرة قدموا أداءً يقارب أداء زملائهم الأقدم باستخدام الذكاء الاصطناعي.



أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي.. سلاح ذو حدين أمام تحديات الصحة النفسية تخيّل ولعب ونجح.. هكذا هزم "دريمر" تحديات "ماينكرافت"!

إبداع خارج التخصص: AI ساعد الموظفين على اقتراح أفكار خارج مجالات خبرتهم المعتادة.



اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر



دور اجتماعي للذكاء الاصطناعي: حتى من الناحية النفسية، الأفراد الذين استخدموا AI عبّروا عن مشاعر إيجابية تعادل أو تفوق شعور فرق العمل البشرية.

 

ومن النتائج اللافتة أن الذكاء الاصطناعي ساهم في كسر الحواجز بين الأقسام؛ فالموظفون في قسم التسويق بدأوا بتقديم مقترحات تقنية، والعكس لدى موظفي البحث والتطوير، وهو ما يعكس قدرة AI على "جسر الفجوات المعرفية" داخل الشركات.

 

لكن الدراسة لم تحظَ بإجماع تام؛ إذ تشير ورقة بحثية صادرة عن MIT في أكتوبر 2024 إلى أن التعاون بين البشر وAI لا يضمن دائمًا أداءً أفضل، مشيرة إلى تحديات مثل الثقة والتواصل والتنسيق الفعّال.




 

 

في النهاية، يرى الباحثون أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرّد أداة إنتاجية، بل بات يلعب دور "الزميل الذكي"، القادر على تعزيز الأداء، وتوسيع نطاق المعرفة، ورفع المعنويات داخل فرق العمل.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • 3.3 مليار مشتروات المستثمرين الأفراد
  • لاغا: تسليح المهاجرين غير الشرعيين قادم بحجة الدفاع عن أنفسهم
  • ضبط المتهمين بالتعدي على شخص في البساتين بسبب المزاح
  • دراسة جديدة.. موظف واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي يضاهي أداء فريق كامل