تتحسّن الحالة المعنوية لدى الأفراد حينما يصبح المرح سائدًا على الأجواء لا سيما في الأوقات المجهدة فإن المرح يضيف طابعًا ايجابياً و يحدّ من حدّة التوتر العام في الوقت المُجهد، وهذا أمر لابد منه و ليس هذا فحسب، بل إن المرح يخلق حالة من التفكير الإبداعي لدى الأفراد والمجتمعات.
وقد يعتمد البعض هذه الطريقة و يتقنها كمهارة فيعرفون متى يشاركون لتخفيف التوتر، وهذه ميزة من مميزات الشخصية الايجابية، ولكن ماذا لو ان الأفراد اعتمدوا طرق المرح على الدوام ؟ ماذا لو أن هذا المرح أخذ منحنيات أخرى و طرق مسدودة و مهددة بإنتهاء العلاقات ؟
حينما يعتمد الأشخاص على المرح في بعض الأوقات الجدية و يخلطون الجد بالهزل، والمزاح والضحك، فإن هذا يترتب عليه الكثير من المشكلات الاجتماعية، وذلك بسبب شعور الآخرين بعدم الاكتراث لهم، وعدم احترام مشاعرهم والسخرية منها وقد يتفاقم الأمر إلى حد كبير و مأساوي.
كما أن الأشخاص الذين يعتمدون طرق الهزل و المزاح، قد يضعون أنفسهم في مواقف محرجة، وليس هذا فحسب، بل يجعلون أنفسهم في مواضع عدم تقدير، و قد يجعلون من ذواتهم مواضعا لا تعكس قدراتهم الحقيقة، حيث أن الآخرين يحكمون عليهم، و يستنقصون من قدرهم.
ويجب أن لا يخفى علينا أننا كأفراد في هذه المجتمعات، بحاجة ماسة إلى المرح و المزاح، لما فيهما من فوائد تعود على أنفسنا، و لكن دون أن ننسى أن الاتزان هو المحرك الأساسي لهما، حيث أن الاتزان في التعامل بطريقة ما، يحفظ للأفراد قدرة التحكم في المواقف المختلفة بلا ضرر ولا ضرار.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أم الإمارات: برنامج الشيخة فاطمة للتميز والذكاء الاجتماعي يعزز الابتكار وقدرات الأفراد
أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن برنامج الشيخة فاطمة للتميز والذكاء الاجتماعي يشهد تطوراً ملحوظاً كل عام .
وقالت في هذا الصدد، إن هذا ما لمسناه في الدورة السابعة للبرنامج التي حققت أهدافها السامية وغاياتها النبيلة في خدمة المجتمعات، وساهمت في جذب مشروعاتٍ بناءة أبرزت أصحاب القدرات والمواهب المتميزة الذين يستحقون التقدير وتبني أعمالهم الجليلة الرامية إلى خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم.وأشارت إلى أن البرنامج الذي يعد من المشاريع الرئيسية في مؤسسة التنمية الأسرية يعكس رؤية القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتعزيز مكانة الأسرة ويدعم المشروعات المجتمعية المبتكرة التي تخدم الإنسان باعتباره أساس نمو الحضارات ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة عن طريق استثمار الذكاء المجتمعي في حل التحديات وتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، مؤكدة أهمية البرنامج في تطوير قدرات الأفراد وتمكينهم في مختلف المجالات مما يعزّز الفكر الإبداعي ويشجعهم على تبني التقنيات الحديثة لخدمة البشرية الأمر الذي يحقق الريادة في شتى المجالات محلياً وإقليمياً.
وأشادت "أم الإمارات" بجهود الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، في دعم المبادرات المجتمعية والتنموية ودوره الرائد في تعزيز الابتكار والمساهمة الفاعلة بمختلف المجالات، معربة عن فخرها بفوزه بالجائزة الشرفية للبرنامج وقالت إن رؤيته وجهوده المستمرة في تعزيز الابتكار المجتمعي والمساهمة الفاعلة في مختلف المجالات؛ تُعد مصدر إلهام حقيقيا لجميع أبناء الوطن خاصة في مجالات التميز والذكاء المجتمعي، فما قدمه من حلولٍ مبتكرة كان وسيكون لها عظيم الأثر في تطوير المجتمع وتعزيز رفاهيته وتحفيز الإبداع والتميز وتحقيق نتائج ملموسة في تحسين جودة الحياة المجتمعية.
وأعربت "أم الإمارات" عن ثقتها بتحقيق البرنامج إنجازات كبيرة وملهمة ستسهم في تعزيز التقدم الاجتماعي والتنموي للدولة، مؤكدةً جدارتها واستحقاقها في مصاف الدول المتقدمة، بفضل الجهود المشهودة التي تبذلها القيادة الرشيدة في ترسيخ دعائم الابتكار وغرسه في نفوس النشء.
وثمنت جهود القائمين على البرنامج وفرق العمل الطموحة التي تضع نصب أعينها تحقيق أهدافه السامية، وقيامها بدورٍ مهمٍ في النهوض بالأفراد والمجتمعات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة، والارتقاء بالخدمات المجتمعية كافة.
وهنأت "أم الإمارات" الفائزين في الدورة السابعة لبرنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي في مجالاته وفئاته كافة، ودعتهم إلى بذل مزيدٍ من الجهود لتحقيق أهدافهم المنشودة في خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم، لافتة إلى أن إنجازاتهم اليوم تُعد مثالاً حياً على التزامهم الجاد تجاه أنفسهم من أجل نهضة وتقدم مجتمعاتهم وتعزيز التنمية المستدامة في أوطانهم والثقافة المجتمعية القائمة على التميز والابتكار.