تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع عودة دونالد ترامب مرة ثانية للبيت الأبيض تتباين رؤى وتوقعات مراكز الأبحاث حول سياساته المستقبلية وتداعياتها المحتملة على المستويين الداخلي والخارجي. ومع هذا التباين هناك توافق على صبغ العام الجديد بالترامبواية المستمدة من فكره وروحه وتصرفاته والتي أصبحت لونا سياسيًا أحمر دموي وملتهب.

السياسات الداخلية في العديد من المجالات ومنها:

الهجرة

يُتوقع أن يعيد ترامب تنفيذ سياسات صارمة تجاه الهجرة، بما في ذلك تقييد دخول اللاجئين وبدء عمليات ترحيل واسعة النطاق للمهاجرين غير النظاميين. كما يلتزم إنهاء منح الجنسية التلقائية للأطفال المولودين لمهاجرين، وإعادة فرض حظر السفر على بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة.

التعليم

من المتوقع أن يسعى ترامب إلى إلغاء برامج التنوع في الجامعات والكليات، وتوجيه وزارة العدل لملاحقة المؤسسات التعليمية التي تمارس التمييز العنصري. كما يدعم برامج تتيح للآباء استخدام الأموال العامة للتعليم الخاص أو الديني، وربما يسعى لإلغاء وزارة التعليم الفيدرالية، مما يمنح الولايات سيطرة أكبر على النظام التعليمي.

السياسات الخارجية

بالنسبة للشرق الأوسط: تشير التحليلات إلى أن ترامب قد يتبنى نهج "رجل الأعمال" فى التعامل مع قضايا المنطقة، مركّزًا على عقد الصفقات والتسويات. من المتوقع أن يسعى لتحقيق توازن بين دعمه لإسرائيل والحفاظ على علاقات قوية مع الدول العربية، بهدف تهدئة التوترات الإقليمية والتوصل إلى حلول سياسية للنزاعات المستمرة.

إيران

من المرجح أن يتبنى ترامب موقفًا أكثر صرامة تجاه إيران، ساعيًا إلى تقليص نفوذها فى المنطقة والحد من تدخلاتها في النزاعات الإقليمية، مثل تلك الموجودة فى سوريا واليمن ولبنان. وخاصة بعد أن فقدت إيران أذرعه الأخطبوطية وعلى رأسها قوة حزب الله فى لبنان وسوريا.

السياسة العالمية

تتوقع بعض مراكز الأبحاث أن تؤدى سياسات ترامب إلى إعادة تشكيل النظام العالمي، مع التركيز على المصالح الأمريكية وتقليص الالتزامات الخارجية. قد يشمل ذلك إعادة النظر فى التحالفات الدولية والاتفاقيات التجارية، مما قد يؤثر على الاستقرار العالمي.

التحالفات مع إسرائيل

- دعم ترامب لإسرائيل يعتبر من الركائز الأساسية فى سياسته الخارجية. خلال ولايته الأولى، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.

- ينظر إلى الشرق الأوسط كمنطقة تحتاج إلى تقليص النفوذ الإيراني وتعزيز العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

هناك تحديات عديدة تنتظر ترامب منها موقف الدول العربية من ضم الضفة سيكون عاملًا رئيسيًا، حيث قد يضغط حلفاء جدد على إسرائيل لتجنب هذه الخطوة للحفاظ على اتفاقيات التطبيع.

اتفاقيات التطبيع:

- أطلق ترامب مبادرة "اتفاقيات السلام"، التي دفعت دولًا عربية للتطبيع مع إسرائيل مقابل حوافز اقتصادية وأمنية. ومن المتوقع أن يعزز هذه الاتفاقيات فى ولايته القادمة، بهدف إدماج المزيد من الدول العربية فيها.

الضفة الغربية وقرار الضم

خلال ولايته الأولى، أبدى ترامب دعمًا ضمنيًا لخطط إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، خاصة فى إطار "صفقة القرن"، التى طرحت ضم المناطق الاستيطانية الكبرى وفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن. ومع ذلك، تم تأجيل قرار الضم بسبب ضغوط دولية وعربية، خاصة بعد اتفاقيات التطبيع مع دول الخليج. ومع عودة ترامب إلى الحكم، فمن المتوقع أن يدعم أى قرار إسرائيلي بشأن الضفة الغربية، خاصة إذا رأت حكومته أن ذلك لن يضر بمصالح التطبيع مع الدول العربية. وقد يترك تنفيذ القرار بيد إسرائيل لتجنب المزيد من الانتقادات الدولية، لكنه سيضمن الغطاء السياسي والدبلوماسي لها.

ولن تتغير سياسته تجاه الفلسطينيين كثيرًا؛ من المتوقع أن يبقى على الضغط الاقتصادي والسياسي بهدف دفع السلطة الفلسطينية إلى قبول شروط أكثر مرونة تجاه إسرائيل.

ومن المتوقع أن يؤدى قرار ضم الضفة الغربية إلى تصعيد الصراع مع الفلسطينيين ورفض دولي واسع، لكنه قد يحظى بدعم جماعات يمينية فى إسرائيل وأوساط أمريكية داعمة لإسرائيل.

- من المتوقع أن يعمل ترامب على موازنة قراراته لضمان استمرار الاستقرار النسبي فى المنطقة، خصوصًا فى ظل تحالفات جديدة مع دول عربية.

التحديات المحتملة

يشير بعض المحللين إلى أن سياسات ترامب قد تؤدى إلى تصاعد التوترات في بعض المناطق، خاصة في الشرق الأوسط، حيث قد تسهم مواقفه في زيادة التعقيدات الإقليمية. كما أن سياساته الداخلية قد تواجه معارضة قانونية وشعبية، مما قد يؤثر على تنفيذها وفعاليتها.

471749738_8264083207026237_640397147899882452_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دونالد ترامب البيت الأبيض الهجرة حظر السفر التمييز العنصري الدول العربیة الضفة الغربیة من المتوقع أن

إقرأ أيضاً:

ما هو ترتيب الدول العربية على مؤشر الإرهاب العالمي 2025؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ارتفع عدد الدول التي سجلت هجومًا إرهابيًا من 58 إلى 66، وفقًا لمؤشر الإرهاب العالمي لعام 2024. وهذا يعكس ما يقرب من عقد من التحسينات، مع تدهور 45 دولة وتحسن 34 دولة.

على الصعيد العالمي، أظهر المؤشر أن منطقة الساحل لا تزال مركزًا للإرهاب، حيث تمثل أكثر من نصف جميع وفيات الإرهاب العالمية.

 وفقًا لتقرير مؤشر الإرهاب العالمي 2025  الذي صدر عن معهد الاقتصاد والسلام، ارتفعت معدلات الكراهية المعادية للسامية وكراهية الإسلام عالميًا، حيث شهدت الولايات المتحدة ارتفاع الحوادث المعادية للسامية بنسبة 200% في عام 2024. وقفزت الهجمات الإرهابية بنسبة 63٪ في الغرب، وكانت أوروبا الأكثر تضررًا حيث تضاعفت الهجمات إلى 67.

وأدى الصراع في غزة إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أدى إلى تأجيج جرائم الكراهية في الغرب، في حين ارتفعت أعداد القتلى نتيجة للإرهاب في إيران. وظلت أعداد القتلى نتيجة للإرهاب العالمي ثابتة في عام 2024.

وسّع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عملياته إلى 22 دولة، ولا يزال التنظيم الأكثر فتكًا، وتسببت هجماته في مقتل 1805 شخصًا، مع وجود 71٪ من نشاطه في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وبرزت حركة طالبان باعتبارها أسرع جماعة إرهابية نموًا، مع زيادة بنسبة 90٪ في الوفيات المنسوبة إليها.

على مستوى الشرق الأوسط
على الرغم من أن الشرق الأوسط سجّل انخفاضًا بنسبة 7٪ في الهجمات الإرهابية في عام 2024 إلى 618، إلا أن تجدد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين لا يزال يزعزع استقرار المنطقة. احتلت كل من إسرائيل وسوريا المرتبة العاشرة بين الدول الأكثر تضررًا على مستوى العالم.

منذ عام 2020، تضاءل النفوذ الأجنبي التقليدي في سوريا، حيث قلّصت روسيا والصين وإيران أدوارها بينما ظهرت تركيا كقوة إقليمية مهيمنة.

وتواجه قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يقودها الأكراد، التي كانت ذات يوم شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش، تحديات متزايدة الآن.

ولقد خلقت معارضة تركيا لـ"قسد"، إلى جانب التراجع المحتمل للدعم الأمريكي، ظروفًا يمكن أن يستغلها داعش لاستعادة النفوذ. لا يزال موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من "قسد" غير واضح.

شهدت الدول العربية تفاوتًا في ترتيبها من حيث تأثرها بالأنشطة الإرهابية. جاءت سوريا في المرتبة 3 عالميًا، مما يعكس استمرار التحديات الأمنية في البلاد. تلتها الصومال في المرتبة 7، ثم العراق في المرتبة 13، واليمن في المرتبة 22.

أما الأراضي الفلسطينية، فقد احتلت المرتبة 25، تليها مصر في المرتبة 29، في حين جاءت سلطنة عُمان والأردن في المرتبتين 37 و38 على التوالي. سجّلت الجزائر المرتبة 42، تليها تونس في المرتبة 43، بينما جاءت ليبيا في المرتبة 53.

في قائمة الدول الأقل تأثرًا بالإرهاب، جاءت جيبوتي في المرتبة 57، ولبنان في المرتبة 64. أما الإمارات العربية المتحدة والسعودية فقد احتلتا المرتبتين 67 و75 على التوالي، بينما سجّلت البحرين المرتبة 98.

أما الدول التي سجلت صفرًا في مؤشر الإرهاب، فكانت الكويت، موريتانيا، المغرب، وقطر، والسودان.

 


 

الصومالالعراقاليمنسورياالإرهابانفوجرافيكداعشنشر الاثنين، 10 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • ترامب تحت ضغط المسيحيين الإنجيليين للاعتراف بسيادة الاحتلال على الضفة الغربية
  • ما هو ترتيب الدول العربية على مؤشر الإرهاب العالمي 2025؟
  • جهاز الخدمة السرية يطلق النار على رجل لوّح بسلاح ناري قرب البيت الأبيض
  • صحف عالمية: الرعب يخيم على غزة وضغوط على ترامب بشأن الضفة الغربية
  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
  • لا يخفون نواياهم الخبيثة.. المستوطنون الإسرائيليون فى الضفة الغربية يستقوون بقرارات ترامب
  • 4 دول أوروبية: ندعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • دعم فرنسي وألماني وإيطالي وبريطاني للخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • ترامب يشكل فريق عمل في البيت الأبيض لكأس العالم 2026 ويسأل رئيس الـ(فيفا) عن الفريق المتوقع للفوز
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية