مع غزة بلا سقوف ولا خطوط حمراء
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
باسم الله القوي المتين، باسم الله الناصر والمعين، باسم الله الذي أعز اليمن واليمنيين، بسيدي عبدالملك بن بدر الدين، ووفقنا لنصرة غزة وفلسطين، وأمكننا من الصهاينة المجرمين، بفضله وتمكينه لعباده المؤمنين، والحمد لله على عونه وتأييده والتمكين، الحمد لله على أن جعلنا شوكة في نحور أعداء الدين من الصهاينة والأمريكيين، وعونا وسندا ونصرة للمستضعفين، في معركة الفتح المبين والجهاد المقدس التي نخوضها في يمن الحكمة والإيمان قيادة وحكومة وجيشا وشعبا، بلا كلل ولا ملل، وكلنا ثقة بالله وعونه وتوفيقه ونصره وتأييده مهما كانت الخسائر والأضرار التي تترتب على هذا الواجب الديني والأخلاقي والإنساني .
مع غزة بلا سقوف تحدد مدى وحجم وطرق وتوقيت وطبيعة عملياتنا الحيدرية المسددة البحرية والجوية والصاروخية التي تستهدف عمق الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع غزة بغض النظر عن قواعد الاشتباك وما تسميه إسرائيل الخطوط الحمراء، فلا خطوط حمراء ولا صفراء ولا خضراء سوى في إشارات المرور، أما لدى القوات المسلحة اليمنية في معركتها المساندة لغزة فلا يمكن القبول أو حتى مجرد الحديث عن أي خطوط حمراء داخل العمق الاستراتيجي للكيان الصهيوني، فكل الأهداف مشروعة، وكل المواقع في دائرة استهداف قوتنا الصاروخية وسلاح الجو المسير، وأمام التطاول الإسرائيلي على السيادة اليمنية وتعمده استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية لا مجال للتراجع عن خط المواجهة مع هذا الكيان والرد على اعتداءاته السافرة والضرب بكل قوة نصرة لغزة العزة والكرامة والشموخ والإباء والتضحية والفداء .
ظن النتن ياهو أن غارات طائراته على العاصمة صنعاء والحديدة مستهدفا مطار صنعاء ومحطة حزيز للكهرباء وميناء رأس عيسى ومحطة كهرباء الكثيب بالحديدة، ستمر مرور الكرام وستصيبنا بالرعب والخوف وستدفعنا للتوقف عن دعم وإسناد غزة، ولكن الخروج المليوني في ميدان السبعين وبقية المحافظات اليمنية الحرة الجمعة الماضية – بكل ذلكم الزخم الجماهيري والطوفان البشري الهائل – شكل صفعة قوية له ولحكومته وللقوى المتحالفة معه والمساندة له، حيث أكد أبناء شعبنا أنهم للصهاينة بالمرصاد، وسيردون على عدوانهم الهمجي على الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية بالمثل، المطار بالمطار، والميناء بالميناء، والكهرباء بالكهرباء، والنفط بالنفط، وبعد أقل من 15ساعة جاء الرد اليمني على العدوان الصهيوني على مطار صنعاء باستهداف القوات المسلحة اليمنية لمطار بن غوريون وهدف عسكري في يافا المحتلة، وسفينة إسرائيلية في البحر العربي .
قصفوا المطار والميناء ومحطات الكهرباء، وبعد ساعات عاود مطار صنعاء الدولي استئناف نشاطه، وها هو الميناء يلملم جراحه ويشيع شهداءه لمواصلة أداء مهامه، وبعد ساعات من استهداف محطات الكهرباء، عادت أنوار الكهرباء بفضل الله وسواعد الرجال الأوفياء الشرفاء في المؤسسة العامة للكهرباء، وكأن شيئا لم يكن، وهو ما يحتم على الإسرائيلي أن يحسب حسابه، وليدرك جيدا أن اليمن عصي على الانكسار، ولن تخيفنا أصوات وصواريخ طائراته وما تخلفه من خراب ودمار، وسيظل اليمني هو صاحب الإرادة وهو من يمتلك القرار، وإن عمليات اليمن المساندة لغزة لن تتوقف إلا بوقف العدوان وإنهاء الحصار، وإن قصفهم لبلادنا يبث فينا روح العزيمة والإصرار، للمضي في دعم وإسناد غزة العزة حتى نهاية المشوار وخاتمة المسار، بإيقاف العدوان وإنهاء الحصار أو بمعانقة الانتصار .
لا سقوف ولا خطوط حمراء لعملياتنا المساندة لغزة، وواثقون كل الثقة بعون الله، ومتيقنون كل اليقين بنصر الله، وأن الأمريكي والإسرائيلي أوهن من بيت العنكبوت، وأننا على عهدنا لغزة دعما وإسنادا، على هذا العهد نحيا وعليه نموت، وما مات من يقدم روحه في سبيل الله نصرة لغزة العزة ولن يموت، ولا يمكن للموقف اليمني تجاه نصرة غزة أن يتضعضع أو يتراجع، على المستويين الرسمي والشعبي، جيشنا الباسل ممسك على الزناد، مصدرا الرعب والقلق للصهاينة الأوغاد، وشعبنا على أتم الجهوزية للقتال إلى جانب الجيش لمقارعة هؤلاء الأرجاس، حاضرون في الساحات بكل شجاعة وإقدام بلا كلل ولا ملل، وملتحقون بدورات طوفان الأقصى استعدادا لأي حماقة قد يقدم عليها الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي ومرتزقتهم تجاه بلادنا .
لم تلده أمه بعد من يفكر في تركيع وإذلال اليمن واليمنيين، ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تراهن من خلال ممارسة الضغوطات و إطلاق التهديدات تجاه بلادنا من أجل إجبارنا على خذلاننا لغزة العزة، وتخلينا عن واجب نصرتها وإسنادها بكل ما أوتينا من قوة، قصف المقصوف، وتدمير المدمر، وضرب المضروب، واستهداف المستهدف دليل عجز و إفلاس، وما دمنا نمتلك قوة الإيمان ومشروعية القضية التي نقاتل من أجلها، فإننا ماضون في استهداف بنك الأهداف الإسرائيلية ( الدسمة ) التي من شأن استهدافها تركيع وإذلال وإخضاع هذا الكيان الإجرامي المتغطرس، ولا توقف لعملياتنا إلا بوقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار، وهيهات منا الذلة .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تحضر قوائم حمراء وبرتقالية وصفراء لمنع مواطني دول من دخول أمريكا
#سواليف
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده تشارلي سافاج وإدوارد وونغ، قالا فيه إن #إدارة الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب تخطط لإحياء الأمر الرئاسي لمنع #المسلمين من دخول #الولايات_المتحدة، وتوسيع عدد الدول التي سيشملها.
وفي عام 2015 دعا فريق ترامب إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة وسط معارك واعتراضات قانونية متعددة. إلا أن فريق إدارة ترامب الثانية يضع اللمسات الأخيرة على نسخ أوسع من الأمر الذي أصدره ترامب عام 2017، وذلك حسب مسؤولين على معرفة بالأمر.
وتم توزيع نسخ تحتوي على توصيات لمؤسسات الفرع التنفيذي وتحتوي على مقترح #قائمة_حمراء من الدول التي قد يمنع ترامب أبناءها من دخول الولايات المتحدة، حسب قول المسؤولين اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما.
مقالات ذات صلةوقال أحدهما إن القائمة المقترحة تحتوي وبشكل رئيسي على أسماء الدول التي وردت في منع ترامب الأول، وهي #كوبا و #إيران وليبيا وكوريا الشمالية و #الصومال و #السودان و #سوريا وفنزويلا واليمن.
وتقترح المسودة الجديدة، وإن بحذر إضافة اسم #أفغانستان للدول التي سيمنع مواطنيها من دخول أمريكا، حسب أحد المسؤولين.
وقال شون فانداير، مسؤول مجموعة غير ربحية تساعد على إعادة توطين الأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية أثناء الحرب، إنه علم من مسؤولين أن المواطنين الأفغان سيخضعون لحظر سفر كامل.
وفي صباح الأربعاء، أصدرت المجموعة بيانا طارئا بعنوان “حظر السفر الأفغاني قادم” حثت فيه الأفغان الذين يحملون #تأشيرات صالحة وحاليا خارج الولايات المتحدة على العودة فورا.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، ذكرت وكالة “رويترز” أيضا أنه سيتم التوصية بحظر كامل على الأفغان لدخول أمريكا.
وتشمل التوصيات على مجموعة “برتقالية” من الدول التي سيتم الحد من دخول أبنائها ولكن لن يمنعوا بتاتا من دخول الولايات المتحدة. وضمن هذه الفئة، سيقتصر السماح فقط للأثرياء الذين يريدون إجراء معاملات وتجارة في الولايات المتحدة ولكن ليس للمهاجرين أو السياح. كما يمكن تقصير مدة التأشيرات والطلب من المتقدمين إجراء مقابلات شخصية.
وسيطلب من الدول في الفئة “الصفراء” إجراء تغييرات معينة وعيوب تراها الولايات المتحدة وإلا ضُمت لواحدة من القائمتين، حسب قول المسؤولين. وتشمل هذه العيوب، الفشل في مشاركة الولايات المتحدة بالمعلومات المتعلقة بالمسافرين القادمين، أو ممارسات أمنية غير كافية لإصدار جوازات السفر، أو بيع الجنسية لأشخاص من دول محظورة، كنوع من التحايل على القيود.
وليس من الواضح ما إذا كان سيتم إعفاء الأشخاص الذين يحملون تأشيرات سارية المفعول من الحظر. ومن غير الواضح أيضا، ما إذا كان سيتم إلغاؤها. وقد تمت الموافقة على إعادة توطين العديد من الأفغان في الولايات المتحدة كلاجئين أو بموجب تأشيرات خاصة منحت للأشخاص الذين ساعدوا الولايات المتحدة أثناء الحرب.
كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتأثر حملة البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة في أمريكا.
وينتظر حوالي 200,000 أفغاني في بلادهم، و51,000 في باكستان للحصول على موافقة بدخول الولايات المتحدة، إضافة إلى آلاف يستعدون للسفر، حيث تم ترتيب السكن والعمل لهم كما قال فانداير، وهو جندي بحرية سابق ومدير مجموعة “أفغان إيفاك”.
وفي مقابلة أجريت معه يوم الخميس، قال: “هؤلاء الناس الأكثر تعرضا للتدقيق أبدا”، و” من الجنون ما يمرون به”. وأضاف أن العديد من قدامى المحاربين في الحرب في أفغانستان الذين صوتوا لصالح ترامب يشعرون الآن بالغضب الشديد بعد انتشار أنباء عن حظر سفر محتمل. وقال: “إنهم يقولون: هذا ليس ما صوّتنا من أجله” و”كانت الصفقة هي أنك بحاجة إلى إعادة حلفائنا في زمن الحرب إلى الوطن. وهم يخونون هؤلاء الناس”.
وفي أحد الأوامر التنفيذية العديدة التي أصدرها في يوم التنصيب، أمر ترامب وزارة الخارجية بالبدء في تحديد البلدان “التي تكون معلومات الفحص والتحقق الخاصة بها ناقصة إلى الحد الذي يكون مبررا لتعليق جزئي أو كامل على رعايا تلك البلدان”.
وأعطى ترامب وزارة الخارجية مدة 60 يوما لاتخاذ قرار حظر جزئي أو كامل على هذه البلدان. وهذا يعني أنه من المقرر أن يقدم في غضون أسبوعين تقريبا. كما أمر وزارتي العدل والأمن الداخلي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية بالعمل مع وزارة الخارجية في هذا المشروع.
وقال المكتب الصحافي لوزارة الخارجية في بيان، إنه يتبع الأمر التنفيذي لترامب وكان “ملتزما بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال الحفاظ على أعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية التأشيرة لدينا”، لكنه رفض أيضا التعليق بشكل خاص على المداولات الداخلية.
وتم تكليف مكتب الشؤون القنصلية التابع لوزارة الخارجية بتولي زمام المبادرة في وضع مسودة أولية، بحسب الأشخاص المطلعين على الأمر، لكن القوائم لكل من الفئات الثلاث لا تزال تتغير بشكل مستمر. وبالإضافة إلى المتخصصين في الأمن بالإدارات الأخرى ووكالات الاستخبارات، تقوم المكاتب الإقليمية في وزارة الخارجية والسفارات الأمريكية في جميع أنحاء العالم بمراجعة المسودة. وهم يقدمون تعليقات حول ما إذا كانت أوجه القصور التي تم تحديدها في بلدان معينة دقيقة أو ما إذا كانت هناك حجة سياسية، مثل عدم المخاطرة بتعطيل التعاون في بعض الأولويات الأخرى، وإعادة النظر في إدراج بعض منها.
وتعود سياسة ترامب المتمثلة في منع دخول مواطني بلدان معينة بشكل قاطع إلى تعهده الانتخابي في كانون الأول/ ديسمبر 2015، بـ”الحظر الكامل والشامل لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة حتى يتمكن ممثلو بلادنا من معرفة ما الذي يحدث”.
وبعد دخوله البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير 2017، كان أول أمر تنفيذي أصدره هو منع مواطني دول ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، وتم توسيعه لاحقا ليشمل دولا غير بيضاء وذات الدخل المحدود في أفريقيا.
وقد تسبب حظر السفر الأول في حالة من #الفوضى، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن ترامب أصدره دون تحضير. وعلم بعض الأشخاص أنه تم منعهم من الدخول فقط بعد وصولهم إلى الولايات المتحدة. ونظمت احتجاجات كبرى في المطارات ضد الإدارة الجديدة. ومنعت المحاكم الحكومة من فرض النسختين الأوليين، لكن المحكمة العليا سمحت في النهاية بفرض حظر معدل.
وعندما أصبح جو بايدن رئيسا في كانون الثاني/ يناير 2021، ألغى حظر السفر الذي فرضه في أول عمل قام به وعاد إلى نظام الفحص الفردي للأشخاص من تلك البلدان. ووصف بايدن في إعلانه عن إلغاء الحظر بأنه “خطأ واضح” ووصفه بأنه “عار على ضميرنا الوطني” و”غير منسجم مع تاريخنا الطويل في الترحيب بالناس من كل الأديان وبدون أديان”.
وقال بايدن إن هذه الإجراءات “قوضت أمننا القومي” من خلال تعريض “شبكتنا العالمية من التحالفات والشراكات للخطر”. وفي أمره التنفيذي في كانون الثاني/ يناير الذي وضع الأساس لاستعادة وتوسيع حظر السفر، قال ترامب إنه كان يتصرف لحماية المواطنين الأمريكيين “من الأجانب الذين يعتزمون ارتكاب هجمات إرهابية أو تهديد أمننا القومي أو تبني أيديولوجية كراهية أو استغلال قوانين الهجرة لأغراض خبيثة”.