الثورة نت:
2025-03-04@13:25:27 GMT

صنعاء مع فلسطين حتى النصر..

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

 

تتخذ دول أمريكا اللاتينية بشكل عام شعوب وحكومات مواقف داعمة للقضية الفلسطينية مثل قطع علاقات وسحب سفراء وبيانات إدانة وانضمام للدعوى القضائية التي قدمتها دولة جنوب إفريقيا التي اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وهذه المواقف أسهمت في جعل القضية الفلسطينية تكسب تعاطف الرأي العام العالمي بعد ان كان مخطط لها التصفية وبتواطؤ حكومات عربية للأسف الشديد، ولم تجرؤ على اتخاذ أي موقف مع انها معنية أكثر بالصراع ومواجهة العدو الإسرائيلي .

يخشى الغرب من ان تتخذ دول أمريكا اللاتينية بما تمتلكه من ثروات طبيعية وإمكانات مادية مهولة خطوات اكثر تصعيدا تجاه كيانهم اللقيط وتجاه مشروعهم الاستعماري .

فأمريكا اللاتينية أو الجنوبية هي أرض متنوعة غنية بالموارد الطبيعية. لديها مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية والثروة المعدنية و احتياطي كبير من النفط والغاز والنحاس والمياه العذبة الوفيرة ومصايد الأسماك الغنية وبالتالي فمن المؤكد ان الصوت القادم من أمريكا اللاتينية يشكل ضغطا على العدو الإسرائيلي له دور في تحجيم العدوان على قطاع غزة، ويسهم في جعل إسرائيل أكثر عزلة.

والمفترض بنا كعرب ان نستثمر هذا التقارب والتعاطف من دول أمريكا اللاتينية تجاه القضية الفلسطينية إلى تعزيز وتقوية هذا الدور والاتجاه إلى تحقيق تعاون مشترك قائم على الاحترام المتبادل بين العرب وشعوب أمريكا اللاتينية قال الله تعالى (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) صدق الله العظيم

لأن ذلك سيؤدي إلى انحسار المشروع الأمريكي الصهيوني الخبيث في منطقتنا والعالم أجمع وتتحقق لشعوب أمتنا التنمية والنهضة في كل المجالات بإذن الله تعالى.

مواقف اليمن الشجاعة قيادة وشعبا

اليمن العظيم كان استثناء من الموقف العربي المخزي والصامت لذلك نجد شعوب ودول أمريكا اللاتينية التي خرجت في عواصمها المسيرات رافعة لصور قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والمؤيدة لعمليات قواتنا المسلحة الداعمة لغزة من خلال ضرب السفن والبوارج الأمريكية الإسرائيلية في البحر الأحمر والعربي .

عوامل أسهمت في تقديم دول أمريكا اللاتينية الداعم للقضية الفلسطينية :

وجود جاليةٌ عربيةٌ كبيرة

على مدار عقود، حدثت موجات هجرة كبيرةٍ من الشام وفلسطين إلى دول أمريكا اللاتينية وهم بمئات الآلاف مثلا في دولة مثل تشيلي يوجد نحو 500 ألف مواطن على الأقل من أصلٍ فلسطيني، وتوجد شوارعٌ سُمّيت على أسماء مدنٍ فلسطينية وفريقُ كرة قدمٍ يحمل اسم فلسطين. كما يوجد فلسطينيون بشكل كبيرٍ ومؤثر، يشغل بعضهم مناصب حكومية ووظائف مهمة في البلديات».

وينطبق هذا الوجود أيضاً على البرازيل التي «توجد فيها مدينة (فلوريانابوليس) جنوبيّ البلاد، والتي سُميّت تيمُنًا بمدينة نابلس الفلسطينية وبها جالية عربية وفلسطينية قوية، وتوجد جالية لبنانية ضخمة في ولاية ساوباولو كذلك».

صعود الأحزاب اليسارية

صعود الأحزاب اليسارية في هذه الدول له دورٌ مهمٌ في موقفها من الصراع مع العدو الإسرائيلي المدعوم من الإمبريالية الأمريكية، فالدول التي تحكمها حكوماتٌ يساريةٌ ذات موقفٍ قويٍ متعاطفٍ ومؤيدٍ للحق الفلسطيني

وتمثل قضية استعادة السكان الأصليين لحقوقهم أساساً في الفكر اليساري، لأنّ الشعوب الأصلية في دول أمريكا اللاتينية تعرضت لمحاولات الإبادة، وهذا يتشابه بدرجة ما مع القضية الفلسطينية .

لذلك يفترض بنا كشعوب وحكومات عربية تعزيز وتكثيف التواصل مع شعوب وحكومات أمريكا اللاتينية مثل (فنزويلا وكوبا وبوليفيا وتشيلي) المعروفة بعدائها للإمبريالية الأمريكية والصهيونية الفاشية علينا التواصل مع الرأي العام العالمي والأحزاب اليسارية المؤيدة للحق الفلسطيني، في أماكن مختلفة من العالم لتعزيز مواقفها وتشجيعها، لأن ذلك يصب في مصلحة قضية العرب والمسلمين الأولى وهي القضية الفلسطينية .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟

تنطلق خلال ساعات جوائز أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة المعروفة اختصارا باسم جوائز "الأوسكار - Oscars"، لتتويج  أهم الأفلام المنتجة في عام 2024، وهي تعتبر أهم جائزة تمنح في مجال صناعة الأفلام حول العالم.

وطوال سنوات سيطر اللوبي المؤيد لـ"إسرائيل" في الولايات المتحدة على إنتاجات هوليوود، مع تهميش أو إزاحة أي إنتاج يعتبر "معادٍ للسامية" أو "مناهض لليهود" أو حتى الاحتلال الإسرائيلي.

وتظهر السيطرة الإسرائيلية اليهودية على هوليوود في فاصل ساخر خلال جوائز "الأوسكار" في عام 2013، عندما قدّم الممثل مارك واينبرغ مع الدمية الشهيرة "تيد" بعض الممثلين المتواجدين في الحفل، لتقول الدمية إن "المثير للاهتمام أن هؤلاء كلهم يهود، وأنت يا مارك هل أنت يهودي".


ليرد الممثل واينبرغ: "لا أنا كاثوليكي"، فيرد عليه: "إجابة خاطئة جرّب مرة أخرى، هل لا تريد العمل في هذه البلدة؟، أنا يهودي، وأود التبرع بالمال لإسرائيل والعمل هنا إلى الأبد، شكرا".



خطاب غير مسبوق
شهد حفل الأكاديمية عام 1978، موقفا تضامنيا بارزا مع القضية الفلسطينية، وإدانة شديدة اللهجة لجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ذلك الوقت، أعلن الفنان الصاعد حينها، جون ترافولتا، فوز الممثلة المسرحية والسينمائية المرموقة والناشطة السياسية، فانيسا رديغريف، بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن فيلمها "جوليا - Julia" عام 1978.

وفي ذلك الوقت، صعدت فينيسا خشبة المسرح لتتلقى جائزتها، وهي التي كان فوزها مستبعدا، وذلك ليس لضعف موهبتها؛ بل بسبب القوة التي حملتها آراؤها السياسية المؤيدة لفلسطين.

وهذا الأمر الذي لم يعجب المنظمات واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مع العمل بشكل مكثف لحرمانها من الجائزة عندما جرى إعلان ترشجحها لنيلها.

وتعود قصة ذلك إلى وثائقي "الفلسطيني - The Palestinian" الذي أنتجته فينيسا قبلها بعام واحد، والذي يحمل وجهة نظر تدين الممارسات الإجرامية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.




وقادت منظمة "الدفاع اليهودية" حملة عنيفة ضد فوز رديغريف بالأوسكار في ذاك العام، وقد وصل الأمر إلى حرقهم لدمى على هيئتها ومحاولة تفجير إحدى السينمات، حيث كان يعرض فيلمها الذي يدين النازية.



ورغم ذلك، فازت رديغريف بالجائزة، وعندما وقفت فوق خشبة المسرح لتلقي خطابها اختارت المواجهة، ملقية خطابها الذي فتح عليها أبواب حملة تحريض وكراهية لا نهاية لها.

وفي خطابها بعد الفوز بالجائزة قالت رديغريف: "أنا أحييكم وأعتقد أنه يجب أن تكونوا فخورين للغاية بأنكم وقفتم بحزم في الأسابيع القليلة الماضية".


وأضافت "رفضت الخوف من تهديدات مجموعة صغيرة من السفاحين الصهاينة الذين يعتبر سلوكهم إهانة لمكانة اليهود في جميع أنحاء العالم ولسجلهم العظيم والبطولي في النضال ضد الفاشية والقمع".

وأكدت "أنا أحيي هذا السجل وأحييكم جميعًا على وقوفكم بحزم وتوجيه ضربة قاضية ضد تلك الفترة عندما أطلق نيكسون ومكارثي حملة مطاردة ساحرات في جميع أنحاء العالم ضد أولئك الذين حاولوا التعبير في حياتهم وعملهم عن الحقيقة التي آمنوا بها".

ويذكر أن "مطاردة الساحرات" هو مصطلح يشير إلى محاولة للعثور على مجموعة معينة من الأشخاص ومعاقبتهم مع إلقاء اللوم عليهم بسبب شيء ما، وغالبا ما يكون ذلك ببساطة بسبب آرائهم وليس لأنهم ارتكبوا بالفعل أي خطأ.

وختمت رديغريف خطابها بالقول: "أحييكم وأشكركم وأتعهد لكم بأنني سأواصل الكفاح ضد معاداة السامية والفاشية، شكرًا لكم".



وبعد سنوات طويلة من هذا الخطاب، حافظت فانيسا رديغريف على دعمها للقضية الفلسطينية، وحيّت في 2009 أهل فلسطين لصمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي، كما أكدت أنها لن تتراجع عن تصريحاتها ومواقفها، كاشفة أنه كلفها العديد من الأدوار والتعاقدات في هوليوود.


وقالت في ذلك الوقت في "لم أكن أدرك أن التعهد بمكافحة معاداة السامية والفاشية كان مثيرًا للجدل، كان عليّ أن أقوم بدوري، وكان على الجميع القيام بواجبهم لمحاولة تغيير الأشياء للأفضل والدفاع عن الصواب وعدم الشعور بالفزع".

وبعد هذه الموقف جرى قمع واستعاد أي حراك واضع يعدم القضية الفلسطينية حتى حفل العام الماضي الذي جاء خلال حرب الإبادة ضد قطاع غزة، بعدما ارتدى عدد من النجوم، بينهم بيلي إيليش ومارك روفالو ورامي يوسف وسوان أرلو، دبابيس حمراء ترمز لدعم وقف إطلاق النار.

وأفاد بيان صادر عن مجموعة "Artists4Ceasefire"، التي تقف وراء الحملة، بأن "الدبوس يرمز إلى الدعم الجماعي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن وتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في غزة"، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".

At the 1978 Oscars, the audience booed after a speech by British actress Vanessa Redgrave, winner of the Best Supporting Actress award, in which she criticized Zionism.

After 46 years, British director Jonathan Glazer stood at the same ceremony and condemned the occupying state… pic.twitter.com/WWa2ZB5s3S — Suppressed News. (@SuppressedNws) March 11, 2024
من جهته قال الممثل الكوميدي من أصل مصري رامي يوسف حينها: "ندعو أيضاً إلى السلام والعدالة الدائمة لشعب فلسطين".

وجاء ذلك فيما خرج مئات المتظاهرين حينها إلى شوارع لوس أنجلوس قرب مسرح دولبي لتوجيه أيضا دعوة لوقف إطلاق النار في غزة.

Billie Eilish, Ramy Youssef, Ava DuVernay and other celebrities wore red pins at the Oscars in support for a cease-fire in Gaza. The design featured a single hand holding a heart and was organized by the group Artists4Ceasefire. pic.twitter.com/sj6HBzsoYi — The Associated Press (@AP) March 11, 2024
يشار إلى أن Artists4Ceasefire، التي تضم أعضاء من صناعة الترفيه، كانت حثت الرئيس الأميركي حينها، جو بايدن، على الدعوة إلى وقف إطلاق النار بغزة، وذلك في رسالة مفتوحة وقعها عدد من النجوم، بما في ذلك المرشحان لجائزة الأوسكار لعام 2024 برادلي كوبر وأميركا فيريرا.

مقالات مشابهة

  • قمة عربية طارئة في القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية
  • فلسطين للأمن القومي: قمة القاهرة محطة تاريخية لمواجهة تحديات القضية الفلسطينية
  • مصر .. حائط الصد في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • لقاءات لحشد الدعم البرلماني للقضية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية
  • كولومبيا تعلن اعتقال بارون مخدرات مغربي العقل المدبر لكارتيلات أمريكا اللاتينية (فيديو)
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • باحث: القضية الفلسطينية تتجه إلى منطقة ضبابية