صناعة الإمارات استثمار نمو ابتكار
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
تحت شعار «اصنع في الإمارات»، واصلت الدولة خلال عام 2024 جهودها لدفع وتيرة نمو الصناعة الوطنية وتطورها وتعزيز تنافسية المنتج المحلي، وتحفيز وجذب الاستثمارات، وتأكيد مكانتها مركزاً عالمياً للتصنيع والابتكار، وعبر منظومة متكاملة من المبادرات والبرامج والمشاريع. وتمكنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع الشركاء الحكوميين والقطاع الخاص من إطلاق البرامج والمبادرات الداعمة والمحفزة، وعقد المؤتمرات والفعاليات التي أسهمت في تحقيق العديد من الأهداف، بما في ذلك جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وتعزيز دور التكنولوجيا في القطاع الصناعي، وتحقيق أثر اقتصادي يعزز الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى تسريع عمليات التطوير في التشريعات والمواصفات وما يتعلق بمنجزات برنامج التحول التكنولوجي.
المحتوى الوطني
حقق برنامج «المحتوى الوطني» التابع لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وأحد «مشاريع الخمسين» لدولة الإمارات، قفزة نوعية في الأداء مع التوسع في نطاق تطبيقه خلال النصف الأول من العام الجاري، والذي نتج عنه إعادة توجيه أكثر من 48 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني، بما يؤكد أهمية الدور الذي تقوم به الممكّنات والحوافز المقدمة لدعم نمو وتنافسية وازدهار الشركات الصناعية والخدمية الوطنية، وتم توسيع تطبيق البرنامج ليشمل 31 جهة حكومية اتحادية ومحلية، والعديد من الشركات الوطنية الكبرى في الدولة. يأتي ذلك، في إطار منهجية متكاملة للوزارة تحت مظلة «الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة»، ومبادرة «اصنع في الإمارات»، والتي تعمل من خلالها الوزارة بالتكامل مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص لدعم نمو وتأثير البرنامج، وإطلاق المزيد من المبادرات لتعزيز المحتوى الوطني.
تعزيز النمو والتنافسية
بلغ حجم استثمارات الشركات الحاصلة على شهادات البرنامج، والتي بلغت نحو 205 مليارات درهم حتى منتصف عام 2024 بزيادة بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، يعكس الأثر الاقتصادي للبرنامج، سواء على الجاذبية الاستثمارية في دولة الإمارات، أو على ما تقدمه الدولة من مناخ استثماري محفز لجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية الأجنبية والمحلية في القطاع الصناعي. ويتجاوز المبلغ الذي نجح البرنامج في إعادة توجيهه إلى الاقتصاد الوطني في النصف الأول من العام الجاري (48 مليار درهم)، إجمالي ما حققه البرنامج في عام 2021 كاملاً (41.4 مليار درهم)، ويشهد الإنفاق الوطني للشركات على المشتريات والخدمات المحلية نمواً سنوياً، كانت قيمته 53 مليار درهم في عام 2022 بزيادة قدرها 25% مقارنة بعام 2021، ووصل إلى 67 مليار درهم في عام 2023، بنسبة نمو بلغت 26%، وهي معدلات محفّزة للشركات والموردين، وتعكس الفرص الكبيرة التي يقدمه.
اصنع في الإمارات
انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من منتدى «اصنع في الإمارات» خلال شهر مايو الماضي بمركز أبوظبي للطاقة تحت شعار «استثمار.. ابتكار.. نمو»، لتبرز نجاحات الدولة في تطوير القطاع، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي ضمن خطط التنويع الاقتصادي. وشهدت دورة عام 2024 والتي تنظمها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي و«مجموعة أدنوك»، مشاركة محلية ودولية بارزة لنخبة من صناع القرار والمسؤولين في الجهات الحكومية والشركات الخاصة المحلية والدولية، والمستثمرين والخبراء ورواد الأعمال والمبتكرين وجهات التمويل، حيث يعد الحدث أحد أبرز الفعاليات المتخصصة في القطاع الصناعي على مستوى دولة الإمارات والمنطقة. وشهدت دورة عام 2024 من «اصنع في الإمارات» استعراض أبرز نتائج المبادرات التي تم الإعلان عنها في الدورتين الأولى والثانية من المنتدى، استكمالاً للتوسع في الفرص الاستثمارية التي نتج عنها فرص للشراء بلغت قيمتها 120 مليار درهم، إضافة إلى الإعلان عن الفائزين في جوائز «اصنع في الإمارات»، وتمكن الحضور من زيارة المعرض المصاحب للمنتدى والذي يعرض أبرز الفرص الصناعية والمنتجات المصنعة محلياً، بمشاركة 44 شركة صناعية كبرى.
«مصنّعين»
أقيمت النسخة الثالثة من معرض «مُصنّعين» للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، خلال الفترة من 28 حتى 30 أكتوبر الماضي. وبنت النسخة الثالثة من المعرض على إنجازات النسختين الأولى والثانية واللتين وفرتا أكثر من 1400 وظيفة نوعية للكوادر الإماراتية في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، منها 150 وظيفة ملائمة لأصحاب الهمم، بالإضافة إلى تنظيم فعاليتين خاصة بمعرض «مصنّعين» في إمارة رأس الخيمة وفرتا أكثر من 200 وظيفة ليصل الإجمالي إلى 1600 وظيفة خلال عام واحد منذ انطلاق المعرض في أكتوبر من العام الماضي، مما ساهم في تحقيق قفزة نوعية في أعداد الإماراتيين العاملين في القطاع الصناعي الخاص. وشهدت النسخة الثالثة من المعرض توفير أكثر من 900 وظيفة جديدة، منها أكثر من 100 وظيفة ملائمة لقدرات أصحاب الهمم.
تحول تكنولوجي
خلال عام 2024، أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة دليل حالات الاستخدام لمؤشر التحول التكنولوجي الصناعي لتزويد المصنّعين وأصحاب المصلحة بمعلومات مفصلة حول التجارب الناجحة والرؤى والتوصيات بشأن تبني تقنيات الصناعة 4.0 ومبادرات الاستدامة في القطاع الصناعي. وضمّ الدليل الشامل أكثر من 90 حالة استخدام تم استخلاصها من 1530 تطبيقاً للصناعة 4.0 ولمبادرات الاستدامة.
تطور القطاع
بلغت نسبة المصنّعين الذين دمجوا تطبيقات الصناعات المتقدمة 4.0 في أعمالهم نحو 32%، مما يوضح الوتيرة المتسارعة لتطور القطاع، ويقدّم للشركات - وبالأخص الشركات الصغيرة والمتوسطة - فرصة لتعزيز الأداء والكفاءة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات المحلية والعالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصناعة اصنع في الإمارات الإمارات أبوظبي وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة فی القطاع الصناعی اصنع فی الإمارات ملیار درهم الثالثة من من العام أکثر من عام 2024
إقرأ أيضاً:
الصحة: شركات عالمية تسعى للشراكة مع العراق في صناعة الأدوية
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت وزارة الصحة، الأربعاء، أن قرارات مجلس الوزراء أسهمت في زيادة الإنتاج المحلي للأدوية وتطوير المصانع الدوائية، فيما أشارت إلى أن هناك شركات عالمية تسعى للشراكة مع العراق في صناعة الأدوية.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الحكومة اعتمدت سياسة دعم وتشجيع الصناعة الوطنية بشكل عام والصناعة الدوائية ومبدأ توطين الصناعة الدوائية بشكل خاص، حيث كانت هناك حزمة من القرارات التي اعتمدها مجلس الوزراء من شأنها تسهيل وتبسيط وتسريع الإجراءات الخاصة في استحداث صناعات جديدة وتطوير ما هو قائم منها".
وتابع، أن "هذا انعكس على زيادة واضحة في عدد الفقرات العلاجية المصنعة محليًا وكذلك تطوير المصانع الموجودة وزيادة خطوط الإنتاج".
وأضاف، أن "توقيع الاتفاقية مع شركة سانوفي الفرنسية العالمية يتضمن أيضًا رغبة الشركة واهتمامها بإمكانية بناء مصانع داخل العراق، مما يعني دعم الاقتصاد الوطني وتشغيل اليد العاملة العراقية، وأيضًا تسريع وتسهيل إنتاج المواد العلاجية والمستحضرات الطبية داخل البلاد، وهذا يساعد في تطوير مجمل الخدمات الصحية، كما يندرج ضمن منجزات الحكومة في تطوير القطاع الصحي ودعم الصناعة الدوائية".
وأشار إلى، أن "هناك شركات أجنبية مهمة من مناشئ عالمية أوروبية وآسيوية وأميركية أبدت رغبتها في الشراكة مع الجهات العراقية سواء كانت حكومية أو القطاع الخاص".
وأعلن وزير الصحة صالح الحسناوي، توقيع اتفاقية تعاون مع شركة سانوفي الفرنسية؛ بهدف تطوير قدرات قطاع الرعاية الصحية في العراق.
بدوره، أكد مدير عام شركة سانوفي الفرنسية في منطقة الشرق الأدنى رامي نصار في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الشركة ارتأت مع وزارة الصحة التعاون في تعزيز قدرات كافة كوادر وزارة الصحة وتم توقيع اتفاقية بين الشركة والوزارة تستمر لمدة عامين تتضمن عدة محاور رئيسية".
وأضاف، أن "المحاور تتضمن تدريب الكادر التمريضي في وزارة الصحة العراقية بالاتفاق مع العديد من المعاهد والجامعات الرسمية داخل وخارج العراق والمحور الثاني يتعلق ببرنامج التعليم الطبي المستمر مع الأطباء وكافة الكوادر الفنية، والمحور الثالث يتعلق بتسجيل الأدوية البيولوجية والية تسجيلها وعملية اقرار هذه الأدوية وواحد من المحاور الرئيسة لهذا الاتفاقية موضوع مكافحة الادوية المزورة والمهربة داخل السوق العراقي لما لها من أثر مباشر على حياة المريض".
وتابع أن "مختلف الشركات العالمية وخصوصاً في مجال الصناعة الدوائية مهتمة بشكل بدعم القطاع الصحي العراقي وذلك لما تقدمه وزارة الصحة العراقية من تسهيلات تستقطب الشركات العالمية في العراق".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام