صحيفة الاتحاد:
2025-03-04@15:19:12 GMT

الاستدامة.. «قول وفعل»

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة تعاون بين «بيئة أبوظبي» و«نبات» لإعادة تأهيل غابات القرم التوطين.. نجاحات تسطرها الكفاءات الإماراتية

تحظى الإمارات بسجل حافل في مجال الاستدامة من خلال مبادرات ومشاريع رائدة تعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية، وغيرها من القيم التراثية الأصيلة، وسعت الدولة، خلال عام الاستدامة 2024 الذي حمل شعار «قول وفعل»، إلى إحداث تغيير إيجابي في سلوكيات أفراد المجتمع في مجالات متعددة، من أبرزها: الاستهلاك المسؤول، والنقل الأخضر، وتوفير الطاقة والمياه، والزراعة المستدامة.

 
ومنذ بداية عام 2024، نفذت الدولة العديد من السياسات والممارسات لتعزيز التنمية المستدامة على المستوى المحلي والعالمي، انسجاماً مع عام الاستدامة، وشهد فبراير العام الجاري إطلاق «مبادرة محمد بن زايد للماء» تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء. وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي، بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول لمواجهة هذا التحدي العالمي المتفاقم. 
العمل الجماعي
وتتخذ الدولة من العمل الجماعي نهجاً نحو تحقيق مستقبل مستدام من خلال العديد من المبادرات والإنجازات في العديد من المجالات والقطاعات التي بدأتها خلال عام الاستدامة 2023، واستكملت تنفيذها خلال عام 2024، مشتملة على دعم مبادرات تحقيق الحياد المناخي، وتعزيز جهود الحفاظ على الحياة البرية والبحرية.
وتعمل دولة الإمارات في مختلف المجالات لتحقيق أهداف الحياد المناخي بما يتماشى مع التوجهات الوطنية للدولة وخططها الاستراتيجية.
وبناءً على النجاح الذي حققه عام الاستدامة 2023، فقد تم تمديد المبادرة إلى عام 2024، للمواصلة والمحافظة على تعزيز الوعي المجتمعي وإحداث التغيير اللازم من أجل مستقبل أكثر إشراقاً. وجاء قرار تمديد مبادرة عام الاستدامة ليعكس جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تبني الاستدامة في جميع جوانب الحياة اليومية. 
«ازرع الإمارات»
وشهد عام الاستدامة إطلاق البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وضم مبادرات عدة تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية، وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبما يُعزز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية بوصفها منتجات طازجة.
الأكياس ذات الاستخدام الواحد
وشهد يناير 2024، حظر استيراد الأكياس ذات الاستخدام الواحد، أو إنتاجها، أو تداولها على مستوى الدولة، مهما كانت المواد المصنوعة منها، حرصاً من دولة الإمارات على تعزيز الاستدامة وحماية كوكب الأرض، تنفيذاً للقرار الوزاري رقم 380 لسنة 2022، بتنظيم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في أسواق الدولة، ليشكل أحد الإجراءات الرامية لحماية البيئة من التلوث الناتج عن استهلاك مثل تلك المنتجات، حيث يحدّ القرار من استهلاك الأكياس البلاستيكية، وينظم إنتاج المنتجات ذات الاستخدام الواحد واستخدامها، ويحظر استيراد، أو إنتاج، أو تداول أكياس التسوق البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد من 1 يناير 2024 اتحادياً، متضمنة الأكياس القابلة للتحلل.
الحياد المناخي 
وواصلت وزارة التغير المناخي والبيئة خلال عام 2024 تنفيذ عدد من المبادرات ذات الانعكاس البيئي على الصعيدين المحلي والدولي، وتؤكد التزام الدولة الجاد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحماية البيئة المحلية والدولية من آثار أزمة تغير المناخ العالمية، وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ورفع الوعي المجتمعي تجاه التحديات المناخية وحماية البيئة، وتعزيز الاستدامة وتوظيف التكنولوجيا في مجالات عدة كالطاقة المتجددة والبيئة وإدارة الموارد المائية.
ومن هذه المبادرات السجل الوطني للكربون والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، لدوره الأبرز في مواجهة التحديات المناخية ومعالجتها، وتحقيق مستهدفات الاقتصاد الأخضر، وتعزيز السلوك المستدام لكل شرائح المجتمع، حيث يسهم في تقييم وتتبع تخفيضات الانبعاثات في القطاع الخاص، ودعم استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050. 
ومن المبادرات خريطة الطريق لخطة التكيف الوطنية مع التغير المناخي.
إنجازات
وفي إنجاز جديد يضاف إلى سجل الإنجازات البيئية، حققت الإمارات المركز الأول، إقليمياً، وعربياً، وخليجياً في مؤشر الأداء البيئي لعام 2024 الصادر عن جامعتي يال وكولومبيا. وحصلت الدولة على المركز الأول عالمياً في 5 مؤشرات للأداء البيئي، وهي: صرامة الحماية البحرية، الصيد بشباك الجر في القاع، معالجة مياه الصرف الصحي، إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وصافي تدفقات الكربون، لتواصل بذلك مسيرتها في تعزيز الاستدامة البيئية. 
الحياد المناخي
الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تعلن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصادق على اتفاق باريس، وتلتزم بخفض الانبعاثات الكربونية، كما كانت الدولة سبّاقة على مستوى المنطقة في تحديد أهداف للطاقة المتجددة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، بما يتناسب مع طموحاتها المناخية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة الإمارات عام الاستدامة الزراعة الطاقة محمد بن زايد رئيس الدولة مبادرة محمد بن زايد للماء ذات الاستخدام الواحد الحیاد المناخی عام الاستدامة دولة الإمارات خلال عام عام 2024

إقرأ أيضاً:

4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة

دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «اللولو» تحصد جائزة منصور بن زايد للتميز الزراعي «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية

وضعت جامعة الإمارات، 4 أهداف استراتيجية للمركز الوطني لعلوم الفضاء، لتوجيه أنشطته والمساهمة في الأهداف الشاملة لرؤية الدولة الفضائية الوطنية، عبر دفع التقدم الملحوظ في المبادرات الفضائية، وضمان الاستدامة طويلة الأجل، والقدرة التنافسية العالمية في قطاع الفضاء.
وتشمل الأهداف أولاً: دفع المبادرات الفضائية الرئيسية التي تتماشى مع الأولويات الوطنية، وثانياً: سد الفجوات الصناعية عبر تسهيل التعاون السلس بين أصحاب المصلحة في الصناعة لتحقيق أهداف الابتكار طويلة الأجل، وثالثاً: المساهمة بشكل كبير في الأهداف الوطنية للابتكار وتطوير صناعة الفضاء بشكل عام، ورابعاً: تقديم مكونات مبتكرة تعزز تجربة وقدرات قطاع الفضاء بشكل عام.
ومن خلال تركيزه الاستراتيجي على سد الفجوات الصناعية والمساهمة في الابتكار الوطني وقيادة تجاري خدمات الفضاء وبيانات الأقمار الصناعية، لا يقتصر دور المركز على توجيه أنشطة المركز فحسب، بل يساهم بشكل كبير في الأهداف الشاملة لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الفضائية، من خلال التأكيد على الشراكات الاستراتيجية والمشاركة المبتكرة، وتمكين رواد الأعمال في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وعلى صعيد التدريب والتعليم، استقبل المركز 86 طالباً العام الماضي تحت إشراف خبراء، مع تقديم بحوثهم في مؤتمرات محلية ودولية، وتخرج 6 طلاب ماجستير، وأكمل 23 طالباً جامعياً دورات تدريبية، مع مشاركة بارزة لطلاب مركز محمد بن راشد للفضاء، وتضمنت المشاريع الطلابية تقدير الكتلة الحيوية لأشجار المانجروف وقياس الأعماق الساحلية باستخدام بيانات فضائية. تميز خريجو المركز بالمساهمة في مشاريع وطنية كالقمر الصناعي العربي 813، مما يرسخ دور المركز في دعم القدرات العلمية والوطنية. 
وخلال عام 2024، واصل المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء (NSSTC) تحقيق إنجازات بارزة في مجالي البحث والابتكار. قاد المركز مجموعة من الأبحاث الممولة، مع تعزيز الشراكات المحلية والدولية، بما في ذلك مشاركة علماء في مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ. من بين المشاريع البحثية الرئيسية، برز مشروع DROP لدراسة المياه الجوفية في أفريقيا تحت تأثير تغير المناخ، والذي استُعرضت مرحلته الأولى في قمة المناخ COP28 في دبي ونال تقديراً عالمياً. كما تضمنت الأبحاث علوم المريخ، وعلوم الكواكب الأرضية، ودراسة القمر والكويكبات.
وساهمت منشورات المركز بشكل فعّال في المجتمع العلمي، حيث نُشرت مقالتان في مجلات Q1 المرموقة، إحداهما تدعم أهداف التنمية المستدامة. حظيت هذه المنشورات باقتباسات متعددة، حيث وصل عددها إلى 27، منها 14 اقتباساً في الفترة من يناير 2023 إلى أكتوبر 2024. كما أسهمت مقالات علمية في تعزيز فهم العواصف الترابية على المريخ باستخدام بيانات كاميرا EMM-EXI.
وركّزت منشورات المركز على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تقنيات الاستشعار عن بُعد وتحليل البيانات الفضائية، ومن الأمثلة البارزة، دراسة عن تدريب شبكات الذكاء الاصطناعي على صور تم إنشاؤها باستخدام تقنيات محاكاة متقدمة، ما ساعد في تحسين دقة التصوير الفضائي.
 كما طُورت أنظمة التحكم البرمجية المعيارية لدعم مهام متعددة للأقمار الصناعية، مثل نظام البرمجة المعياري الخاص ب CubeSats، مما يعكس التزام المركز بالابتكار التقني لدعم المهمات الفضائية المستقبلية.
ويُجري المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء أبحاثاً مبتكرة في علوم الفضاء، تُغطي مجالات متنوعة تشمل علوم الكواكب ومراقبة الأرض. يعمل فريق علوم الكواكب على دراسة بيئات الكواكب والغلاف الجوي والسطح والباطن، مع التركيز على أجرام النظام الشمسي مثل المريخ، الأرض، والكويكبات. يستخدم الفريق نماذج مناخية رياضية وتقنيات استيعاب البيانات لتحليل المعلومات المستمدة من مهام فضائية عالمية مثل «مسبار الأمل» ومركبات مثل «بيرسيفيرنس» و«كيوريوسيتي»، مما يعزز الفهم العلمي ويطور الخبرة الوطنية في هذا المجال عبر إشراك طلاب الجامعة.
فريق مراقبة الأرض
أما فريق مراقبة الأرض، فيركز على المراقبة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد لتحليل سطح الأرض وظواهره استجابة لتغير المناخ، وتشمل أبحاثهم علوم الأرض، مراقبة الأراضي الزراعية، البيئة، الهيدرولوجيا، التوسع العمراني، ومراقبة الكوارث،  ويقود الفريق مشروعات رائدة مثل تصنيف استخدامات الأراضي عالية الدقة في الإمارات، دراسة تغير المناخ، ومراقبة الكثبان الرملية. كما يقدم خدمات استشارية لمجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، ويدير مشاريع نوعية مثل معالجة صور الطائرات من دون طيار وتطوير خرائط طبوغرافية دقيقة. تعكس هذه الأبحاث الطموحة التزام المركز بالمساهمة في الفهم العالمي للفضاء والأرض.
Al Ain Sat-1
 من بين مشروعات المركز البارزة، تطوير القمر الصناعي، Al Ain Sat-1، بالتعاون مع جمعية IEEE، وهو CubeSat صغير يهدف إلى اختبار أحمال مفيدة لمراقبة الأرض وتقديم تقنيات متقدمة، مثل قياسات الراديو متر الميكروويف وتحليل الغطاء النباتي وتصنيف الصور. سيعمل هذا القمر في مدار أرضي منخفض (LEO) بحجم ثلاث وحدات مكعبة، ليعزز دور الإمارات في استكشاف الفضاء ودعم البحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يمنح سفير اليونان وسام الاستقلال من الدرجة الأولى
  • رئيس الدولة يمنح سفير اليونان وسام الاستقلال من الدرجة الأولى
  • نائب أمير مكة يطلع على إنجازات “البيئة والمياه” في 2024
  • المزروعي: الاستدامة والابتكار ركيزتا مشاريعنا
  • ابن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • بن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • «دو» تطلق الشريحة العالمية للمسافرين الدوليين
  • شركة بن غاطي القابضة تدعم حملة «وقف الأب» بمليون درهم
  • الإمارات في رمضان.. عطاء عابر للقارات يجسد قيم التراحم الإنساني
  • 4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة