صحيفة الاتحاد:
2025-03-04@16:41:42 GMT

الفضاء «إماراتي»

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة التوطين.. نجاحات تسطرها الكفاءات الإماراتية سلطان النيادي: بيئة تشجع الشباب على الابتكار في المجال الرياضي

عززت الإمارات، خلال 2024، مكانتها واحدة من أبرز الدول الفاعلة في مجال الفضاء وعلومه، محققة سلسلة من الإنجازات والمشاريع الطموحة التي تعكس رؤيتها المستقبلية وتوجهاتها نحو ريادة هذا القطاع الحيوي، حيث انضمت الإمارات إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway»، وهو تعاون دولي يُعدّ خطوة مهمة نحو تمكين البعثات المستقبلية إلى القمر والمريخ.

كما أعلنت عزمها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر، في خطوة تؤكد التزامها بالمشاركة في استكشاف الفضاء العميق.
شهد العام مراجعة التصميم الأولي لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، وهو أحد أضخم المشاريع الوطنية في مجال الفضاء. وتم توقيع اتفاقية مع شركة «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة» لتوفير خدمات الإطلاق باستخدام الصاروخ H3 عام 2028 لإطلاق المركبة «المستكشف محمد بن راشد».
وأطلقت الإمارات مشروع «الأسطرلاب الفضائي» بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو برنامج يعزز الأبحاث الفضائية. كما واصل «مسبار الأمل» الإماراتي مهامه العلمية لفهم أسرار كوكب المريخ، بينما بدأت الدولة ثاني دراسة لمحاكاة الفضاء، وهو مشروع يعزز فهم تأثير البيئات الفضائية على الإنسان.
وفي سياق التطور التكنولوجي، بدأ العمل على تطوير القمر الاصطناعي HCT-Sat 1، وهو قمر نانومتري صغير الحجم لرصد الأرض، بما يعكس التزام الإمارات بابتكار حلول متقدمة في صناعة الأقمار الاصطناعية، كما وقعت شركة «الياه سات» للاتصالات الفضائية عقداً مع شركة «سبيس إكس» لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين «الياه 4» و«الياه 5» باستخدام صاروخ «فالكون 9»، ويعد هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 3.9 مليار درهم (1.1 مليار دولار) نقلة نوعية في برنامج تطوير الأقمار الصناعية، حيث يشمل المركبة الفضائية والبنية التحتية الأرضية والإطلاق والتأمين. وفي أغسطس الماضي، أعلنت شركة «بيانات» بالتعاون مع «الياه سات»، نجاح إطلاق أول قمر صناعي ضمن البرنامج الفضائي الإماراتي لرصد الأرض باستخدام تقنية الرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR)، مما يفتح آفاقاً جديدة في تقنيات الاستشعار عن بُعد. كما شهد ديسمبر إعلان مشروع مشترك بين «سبيس 42» الإماراتية و«آيس آي» العالمية لتصنيع الأقمار الصناعية الرادارية (SAR) في الإمارات. واعتمد مجلس الوزراء الإماراتي في أكتوبر الماضي قراراً بإنشاء المجلس الأعلى للفضاء، الذي سيعمل على تنظيم السياسات العامة لقطاع الفضاء، وتحديد الأولويات الوطنية والتقنيات المستهدفة، بما يعزز السيادة التكنولوجية للدولة.
تبرز اختصاصات ومهام المجلس الأعلى للفضاء، في تولي اعتماد كل من السياسة العامة لتنظيم قطاع الفضاء والأنشطة الأخرى ذات الصلة بالقطاع، والأولويات الوطنية للدولة في قطاع الفضاء وتحديد التقنيات المستهدفة، بما يضمن السيادة التكنولوجية للدولة في هذا القطاع، وأولويات الاستثمار والاستحواذ للقطاعين العام والخاص العاملة في مجال الفضاء وأنشطتها.
كما يختص المجلس ضمن مهامه باعتماد الخطط والاستراتيجيات الهادفة إلى تحقيق الأمن الفضائي بالتعاون مع الشركاء الدوليين، والمخطط الشمولي لإدارة البنية التحتية والمرافق والأصول في قطاع الفضاء، بما يحقق التكامل بين القطاعات ذات الصلة كافة، والخطة العامة لبناء القدرات في قطاع الفضاء وتنظيم الشراكات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بما يعود بالنفع على قطاع الفضاء والقطاعات الأخرى ذات الصلة، واعتماد مخرجات التشريعات والسياسات والاستراتيجيات والبرامج الوطنية والاستراتيجية المتعلقة بقطاع الفضاء بالتنسيق مع الجهات المعنية. 
وفي احتفالية عيد الاتحاد الـ 53، منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، «أوسمة الفضاء» لخمسة من أبناء الوطن تقديراً لدورهم في دفع عجلة قطاع الفضاء في الدولة، في لفتة تؤكد أهمية العنصر البشري المؤهل في تحقيق الطموحات الوطنية.
حوار أبوظبي للفضاء
اختتمت الإمارات عام 2024 باستضافة النسخة الثانية من «حوار أبوظبي للفضاء» يومي 10 و11 ديسمبر، بحضور أكثر من 1000 مشارك من صانعي القرار وممثلي القطاعين العام والخاص. ناقش الحدث التحديات والفرص في قطاع الفضاء، وشهد دعوات لتحويل الحوار إلى سياسات ملموسة تُسهم في استدامة مستقبل الفضاء عالمياً.
محاكة الفضاء
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، نجاح المرحلة النهائية من ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء بنجاح، وذلك في إطار أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا» التابعة لوكالة ناسا، وأتم طاقم المهمة المكون من الإماراتي عبيد السويدي، إلى جانب كل من كريستن ماجاس، تيفاني سنايدر، وأندرسون ويلدر، مهمتهم بنجاح.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفضاء الإمارات محطة الفضاء القمرية المستكشف محمد بن راشد مركز محمد بن راشد للفضاء الأقمار الصناعية فی قطاع الفضاء محمد بن راشد

إقرأ أيضاً:

علماء يقترحون استخدام البكتيريا فى المحطة الفضائية لتعزيز مناعة رواد الفضاء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجرها فريق من الباحثون بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو عن اقتراح جديد لاستخدام البكتيريا فى المحطة الفضائية لتعزيز مناعة روادالفضاء وفقا لما نشرتة مجلة تاس.

أقترح علماء وأطباء أمريكيون نقل البكتيريا من الأرض إلى المحطة الفضائية الدولية لإثرائها بالكائنات الدقيقة لتقليل عدد حالات فشل الجهاز المناعي والتهابات الجلد بين أفراد طاقم المحطة حيث قال الباحث رودولفو ساليدو من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو :ستكون المحطات المدارية الجديدة أكثر راحة للسكن إذا كانت تدعم التنوع "الأرضي" للمجتمعات الميكروبية، وليس بيئة معقمة مماثلة لتلك التي تسود حاليا على متن محطة الفضاء الدولية. 

توصل علماء الأحياء الفلكية وأطباء الفضاء الأمريكيون إلى هذا الاستنتاج من دراستهم لأكثر من 800 عينة من الميكروبات التي جمعها رواد الفضاء الأمريكيون من مختلف الأسطح على متن المحطة في البعثة الـ64، خلال الفترة من أكتوبر 2020 إلى أبريل 2021.

وأظهر تحليل هذه العينات وجود عدد كبير جدا من البكتيريا على متن المحطة بيد أن تركيبها وتنوعها يختلف كثيرا عن تلك الموجودة في الموائل البشرية على الأرض. وذلك لأن معظم البكتيريا الموجودة على متن المحطة هي من نفس النوع الذي يعيش على الجلد البشري وأعضاء أخرى من الجسم، والسبب الآخر هو استخدام المطهرات كثيرا على متنها، حيث عثر على آثارها في معظم المناطق المدروسة في القطاع الأمريكي من المحطة.

ويعني هذا أن المحطة خالية من الميكروبات الموجودة بكثرة في التربة والمياه وغيرها من الموائل البشرية الطبيعية على الأرض، ولكنها غنية بالبكتيريا التي غالبا ما توجد في المنشآت الصناعية والمباني المكتبية والمستشفيات. أي أن المحطة تعتبر موطنا غير متوازن للبكتيريا، لذلك وفقا للباحثين هذا أحد الأسباب التي تجعل أعضاء البعثة يشكون من التهابات جلدية غير عادية وفشل في الجهاز المناعي.

واستنادا إلى هذه النتائج يقترح العلماء تعديل البكتيريا الموجودة في محطة الفضاء الدولية ومحطات الفضاء المستقبلية لتصبح شبيهة بالبيئة الأرضية النموذجية وتتفاعل مع جسم الإنسان بطريقة مماثلة وعلى المدى الطويل سيؤدي هذا إلى تطبيع الجهاز المناعي لأفراد طاقم مثل هذه المحطات ومن أجل ذلك يحتاج العلماء إلى تطوير واختبار عمليا مناهج تسمح بالحفاظ على وجود جميع الأشكال الرئيسية للميكروبات الأرضية في البيئة الفضائية.

مقالات مشابهة

  • رئيس المؤسسة الوطنية للنفط: إطلاق العطاءات سيعيد تنشيط القطاع ويدعم التنمية
  • اللحظة الأخيرة تؤجل إطلاق صاروخ لـ"سبيس إكس"
  • مهرجان “سماء العلا” يستلهم روح المسافرين في الصحاري
  • تحديات الصيام في الفضاء
  • مهرجان سماء العُلا 2025 يعود في أبريل المُقبِل بتجارب استثنائية من المغامرة والاستكشاف
  • صرخة من الفضاء| 5 كلمات تحمل رسالة رواد الفضاء الأخيرة العالقين في المحطة الدولية
  • قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا
  • هبوط مركبة فضائية أمريكية خاصة على سطح القمر
  • علماء يقترحون استخدام البكتيريا فى المحطة الفضائية لتعزيز مناعة رواد الفضاء
  • 4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة