أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر -الاثنين- أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى "تقويض" نظام الرعاية الصحية في شمال القطاع، مشيرة إلى أن مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي "خرجا عن الخدمة تماما".

وقالت اللجنة -في بيان- "لقد أدت الأعمال العدائية المتكررة داخل المستشفيات وفي محيطها إلى تقويض نظام الرعاية الصحية في شمال غزة، مما يعرض المدنيين لخطر شديد غير مقبول يتمثل في حرمانهم من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة".

ودعت إلى احترام وحماية المرافق الطبية بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.

وتابعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "هذه الحماية ليست مجرد التزام قانوني، بل هي ضرورة أخلاقية للحفاظ على الحياة البشرية"، مشددة على أن المستشفيات شريان حياة للمرضى والجرحى في النزاع.

وقالت اللجنة إن مستشفى العودة الذي كانت تدعمه في السابق بالإمدادات، يواجه حاليا مزيدا من الضغوط باعتباره أحد المرافق الطبية القليلة العاملة في شمال غزة.

وتابعت المنظمة التي تتخذ مقرا في جنيف في بيان بالعربية "خرج مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي عن الخدمة تماما. ولشهور، كافحت هذه المرافق الطبية من أجل توفير الرعاية للمرضى في حين أدى استمرار الأعمال العدائية إلى إلحاق الضرر بالمستشفيات وتعريض الطواقم الطبية والمرضى والمدنيين للخطر أو الإضرار بهم".

إعلان استهداف المستشفيات

وشنت القوات الإسرائيلية -يومي الجمعة والسبت- غارة واسعة على مستشفى كمال عدوان.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن الغارة الإسرائيلية أدت إلى خروج المستشفى، وهو آخر مرفق صحي كبير في شمال غزة، عن الخدمة وإفراغه من المرضى والموظفين.

ومنذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول، تركز إسرائيل عملياتها في شمال قطاع غزة، وتقول إن الهدف هو منع حركة حماس من إعادة تجميع صفوفها في المنطقة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليقا على الوضع "لم يعد بالإمكان تلبية الاحتياجات الطبية بالكامل لأي من المرضى".

وأضافت "يؤدي تدفق المرضى والمرافقين والمدنيين النازحين الباحثين عن مأوى إلى وضع يعجز العاملون في المجال الطبي عن حله".

وتابعت "يأتي هذا الوضع الخطير الآخذ بالتفاقم في ظل نقص حاد في المعدات والإمدادات الطبية والوقود والغذاء والكوادر الصحية المتخصصة امتد لأكثر من عام".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تظل ملتزمة بدعم خدمات الرعاية الصحية حيثما أمكن، بما في ذلك القيام بكل ما في وسعها لضمان حماية المستجيبين الطبيين ووصول المدنيين إلى الرعاية الصحية، فضلا عن تسهيل حركة العاملين في المجال الطبي والمعدات الطبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر الرعایة الصحیة وقالت اللجنة شمال غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ارهاب الاحتلال وخطابه المضلل عرقل الجهود

جنيف"أ ف ب": إزاء اتهامها بعدم زيارة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل وعدم تقديم المساعدة الكافية للأسرى في قطاع غزة، قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا الأسبوع بالدفاع عن نفسها، في موقف علنيّ نادر أوضحت فيه حدود دورها.

وشددت المنظمة على حيادها، مؤكدة أن "تصعيد العنف في إسرائيل وغزة والضفة الغربية ترافق مع مزايدات في الخطاب الاسرائيلي الذي يحط من إنسانية الأشخاص والمعلومات المضللة أو الكاذبة حول اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعملنا في النزاع الحالي".

وتواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتهامات ولا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدم الضغط على إسرائيل من أجل أن تسمح لها مجددا بزيارة معتقلين فلسطينيين، وبعدم تقديم المساعدة للجرحى في قطاع غزة.

وأوضحت المنظمة أن زيارة المعتقلين تبقى "أولوية" وأنها تلفت "انتباه السلطات المختصة إلى هذه المسألة الحرجة" في إطار "حوار ثنائي طي الكتمان".

وفي ما يتعلق بالمصابين، تلقى الصليب الأحمر مرارا طلبات بإخلاء مستشفيات في شمال القطاع، لكنه أشار إلى أن ذلك كان أمرا مستحيلا حتى وقت قريب "بسبب وضع أمني في غاية الصعوبة، فضلا عن قطع طرق وعدم إمكان الوثوق في الاتصالات".

و قال الرئيس السابق للجنة الدولية للصليب الأحمر ليوبولد بواسييه في 1968 إن "النقد الذي تواجهه هذه المؤسسة المهيبة في غالب الأحيان هو الصمت الذي تحيط به بعض نشاطاتها".

و سهلت آليات الصليب الأحمر في الأيام الماضية عمليات نقل المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية والرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في السابع من اكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، في إطار عمليات التبادل بين طرفَي النزاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بينهما.

ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن نجاح عمليات التبادل المماثلة يقوم على "السلامة"، وأن "التدخل لدى عناصر أمن مسلحين قد يعرض للخطر سلامة موظفي اللجنة، والأهم من ذلك سلامة الأسرى".

وفي أواخر 2023، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك إيلي كوهين أن "الصيب الأحمر لا حق له في الوجود إن لم يقم بزيارة" الرهائن المحتجزين في غزة.

لكن المنظمة تعول في عملها على حسن نوايا أطراف النزاع. .

وواجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انتقادات خلال الحرب العالمية الثانية، أخذت عليها عدم تحركها بوجه النازيين، ولا سيما من أجل زيارة معسكرات الاعتقال، ما حملها لاحقا على تقديم اعتذارات. وقالت اللجنة مجددا هذا الأسبوع إن هذا كان "أكبر فشل" في تاريخها،.وبعد حوالى ستين عاما، تواجه المنظمة انتقادات مماثلة، تكثفت خصوصا مع الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب غزة.

وتنشر المنظمة التي أسست عام 1863 في جنيف، أكثر من 18 ألف متعاون في أكثر من 90 بلدا، وهي تنفي أن تكون "متواطئة" وتشير إلى ضرورة إقامة "حوار محاط بالتكتم مع كل أطراف النزاع" مضيفة أن "حيادنا وعدم انحيازنا أساسيان حتى نكون قادرين على العمل في أي وضع كان".

مقالات مشابهة

  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ارهاب الاحتلال وخطابه المضلل عرقل الجهود
  • المانع للخدمات الطبية تستعرض حلول الرعاية الصحية المبتكرة في اجتماع سابك الفني 2025
  • الصليب الأحمر يدافع عن نفسه إزاء اتهامات بالتقصير في حرب غزة
  • بالمجان.. الفحوصات الطبية المقدمة في برنامج الرعاية الصحية لكبار السن
  • وزير الشؤون الاجتماعية يدعو الصليب الأحمر لمواجهة الكوارث والاستجابة الإنسانية في اليمن
  • مشاهد تسلم الأسيرة المجندة الصهيونية “أغام بيرغر” إلى الصليب الأحمر في جباليا شمال قطاع غزة
  • وصول سيارات لجنة الصليب الأحمر لموقع تسليم المحتجزين الإسرائيليين بخان يونس
  • الصليب الأحمر الدولي يتسلم المحتجزة الإسرائيلية أغام برغر فى شمال غزة
  • تسليم محتجزة إسرائيلية في غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر
  • سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصل إلى نقطة تسليم المحتجزين في غزة