محمود الأبيدي: استثمار الوقت والتوكل على الله سر النجاح في 2025
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، إن سيدنا الإمام الشيخ أحمد الرفاعي رضي الله عنه كان يبدأ يومه بترديد كلمات مباركة، يعبر فيها عن توكله الكامل على الله، حيث كان يقول: "أصبحت لله ضيفاً، والله للضيف يغني".
وأضاف الأبيدي، خلال تصريح اليوم الاثنين، أن هذه الكلمات تمثل دعاءً نابعاً من القلب، تعبيراً عن الثقة التامة في الله وتفويض الأمور إليه، وهو ما يجب أن يكون عليه حال الإنسان في بداية كل يوم.
وأشار الأبيدي إلى أهمية استثمار الإنسان للوقت، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها العالم في مختلف المجالات، لافتا إلى إن مصر، في عام 2025، تخطو بثبات نحو التقدم والازدهار، داعياً الجميع إلى أن يكونوا على قدر من القوة والثبات في مواجهة التحديات، وأن يعوا تماماً أن "الإيمان بالله والتوكل عليه هما أساس النجاح في أي مسعى".
وأضاف أن النجاح في العام الجديد يتطلب تخطيطاً دقيقاً، يشمل وضع أهداف واضحة والعمل على تحقيقها بشجاعة وإصرار، قائلاً: "كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'إذا سألتم الله، فاسألوه الفردوس الأعلى'، علينا أن نضع أهدافنا الكبرى ولا نلتفت إلى المعوقات". وأكد أن التحديات لا تكمن في العمر أو الزمن، بل في الإصرار على تحقيق الأهداف، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث الصحيح: "لا يزال قلب الكبير شاباً في اثنتين: حب الدنيا وطول الأمل".
ودعا الأبيدي الشباب وكل الأعمار إلى عدم الاستسلام لليأس، والتوجه نحو العمل الجاد والإيمان بالله، لأن "الفرص لا تنتهي طالما أن الإنسان يتمسك بحبل الله ويثق به".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء التوكل على الله الوقت استثمار الوقت تضييع الوقت المزيد
إقرأ أيضاً:
هل يحاسب الإنسان على تضييعه للوقت؟.. يسري عزام يجيب
أكد الدكتور يسري عزام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، أن الإنسان يجب أن يحرص على استثمار كل لحظة من حياته، قائلاً: "الدنيا ساعة، فاجعلها طاعة".
وأشار خلال تصريح له اليوم الاثنين، إلى أن كثيراً من الناس في الوقت الحالي يضيعون ساعات طويلة في أمور غير مفيدة، مثل الترفية المبالغ فيه أو الانشغال بما لا يعود عليهم بالفائدة، في حين أن كل لحظة يمكن أن تكون فرصة للعبادة والعمل الصالح.
وأشار إلى حديث سيدنا حنظلة مع سيدنا أبو بكر رضي الله عنه، عندما قابله حزينًا وقال له: "نافَقَ حنظلة"، لأنه كان يشعر بأنه عندما يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم ويستمع إلى حديثه عن الجنة والنار كان قلبه في حالة من اليقين الكامل. ولكن عندما يخرج من مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ويعود إلى الحياة اليومية، يجد نفسه مشغولًا بالأمور الدنيوية، مما جعله يشعر بأنه في تناقض مع حاله السابق.
وأضاف أن سيدنا أبو بكر رضي الله عنه كان يشاركه نفس الشعور، فقال له: "أنا أشكو مما تشكو"، وعندما ذهبا معًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال لهما النبي الكريم: "لو ظللتم على الحال الذي أنتم فيه معي، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وطرقاتكم، ولكنها ساعة وساعة"، موضحًا أن الحياة تحتوي على ساعات مخصصة للعبادة وللأعمال الصالحة وساعات أخرى للانشغال بالدنيا. لكن حتى في اللحظات التي قد يظن البعض أنها للترفيه أو الاستراحة، يمكن أن تكون لله، إذا كانت النية خالصة لله تعالى.
وختم قائلاً: "لحظات المرح قد تكون لله أيضًا، إذا كانت نيتنا في إسعاد الآخرين وتقديم الفرح لهم. هذا هو حال النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعيش حياته بكل تفاصيلها، ولكن كل عمل كان له نية صادقة لله".