يمانيون../
سلّطت مِنصَّةُ “غلوبس” الصهيونية المتخصصة بشؤون العدوّ الاقتصادية، الضوء على انخفاض المرتبات داخل كيان العدوّ بالتزامن مع الانهيار المعيشي، وتدهور قطاع الإنتاج التكنولوجي والصناعات المتطورة واستمرار تدني الاستثمارات، مع تواصل التهديدات التي تطال العدوّ الصهيوني ومفاصله الحيوية والاقتصادية، وفي مقدمتها الضربات اليمنية التي تفرض تآكُلًا داخليًّا وشاملًا في صفوف العدوّ مفاصله الاقتصادية والحيوية والإنتاجية.

ونقلت المنصةُ تصريحاتٍ لرجال أعمال “إسرائيلي”، أكّـدت أن التهديداتِ التي فرضتها عملياتُ فصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين واليمن ولبنان والعراق كانت السبب الرئيس بكل ما حَـلّ بقطاع التكنولوجيا والصناعات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وصرَّحَ للمِنصة ما يسمى الرئيس التنفيذي لشركة “إيثوسيا”، إيال سولومون، بقوله: إن “عدمَ اليقين السياسي والأمني، وانخفاض ثقة المستثمرين، والتقلبات في الاقتصاد أثَّرت بشدة على صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية”، في إشارة إلى الإفرازات التي أحدثتها العمليات العسكرية الصاروخية لفصائل الجهاد والمقاومة، خُصُوصًا العمليات السابقة لحزب الله والتي كانت تمطرُ معظمَ المناطق الحيوية للعدو، بالإضافة إلى التصعيدِ المتصاعد من الجبهة اليمنية والذي يطال أهدافًا حيوية وحساسة للعدو الصهيوني في قلب احتلاله “يافا –تل أبيب”.

وَأَضَـافَ “سولومون” في تصريحه أن ما أسماها “القيود المفروضة على الصادرات وتضرر القدرة التنافسية يشكلان تحديات كبيرة”، في إشارة إلى الحصار البحري اليمني الخانق على العدوّ، والذي عطَّل مفاصل الصادرات والواردات بشكل كبير، وهو ما انعكس سلبًا على باقي القطاعات الحيوية للعدو الصهيوني؛ ما أَدَّى لتراجع عائداته المالية، خُصُوصًا وأن قطاع التكنولوجيا كان –قبل الحرب على غزة وتداعياتها– يمثل ربع موارد العدوّ المالية.

ولفت إلى أن “الزيادةَ في الإنفاق الحكومي واستمرار الحرب أثرت بشكل كبير على ثقة المستثمرين”، موضحًا أنه “ومع انخفاض الاستثمار الخارجي بنسبة 60 % مقارنة بعام 2023، اضطرت العديد من الشركات الناشئة إلى تسريح الموظفين، وأغلق عدد كبير منها؛ بسَببِ صعوبة جمع رأس المال”، وهنا تأكيد على تصدع شبكة الإنتاج والصناعات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بعد أن كانت وجهة لأصحاب رؤوس الأموال الساعين للاستثمار في التكنولوجيا والصناعات المتطورة بشكل عام.

وفي سياق متصل أكّـدت “غلوبس” أن قطاع التكنولوجيا في “إسرائيل” شهد تراجعًا ملحوظًا في الرواتب خلال عام 2024، وهو ما يُعد انحرافاً كَبيرًا عن الاتّجاه الصاعد الذي استمر لسنوات.

وذكرت المنصة في تقرير حديث لها، أن الرواتب الشهرية انخفضت بنسبة 3 % لدى أصحاب التخصصات النوعية كالتكنولوجيا والصناعات الأُخرى، في حين أن الموظفين العاديين انخفضت مرتباتهم بنسب كبيرة حسبما أكّـدت تقارير صهيونية سابقة، فضلًا عن لجوء العدوّ لوقف مخصصات الشيخوخة لمستحقي الضمان الاجتماعي ضمن السياسات التقشفية التي تتخذها حكومة المجرم نتنياهو لمواجهة العجز المالي المتصاعد، وتغطية الإنفاقات العسكرية الضخمة.

وأكّـدت أن انخفاض مرتبات أصحاب التخصصات النوعية “يعكس تحديات كبيرة، خَاصَّة للشباب الذين يمثلون الجيل المستقبلي للصناعة”، وهذا مؤشر إضافي على أن العدوّ الصهيوني على موعد مع مستقبل مظلم، خُصُوصًا وأن قطاع الصناعات والإنتاج تضرر بشكل كبير ماليًّا وبشريًّا جراء هجرة الآلاف من حاملي التخصصات النوعية في قطاعات التكنولوجيا والإنتاج بشكل عام.

وفي وقت سابق أوردت وسائل إعلام صهيونية عن هجرة أعداد كبيرة من حاملي التخصصات النوعية؛ بسَببِ تدهور الأوضاع، وهو ما فاقم مشاكل قطاع التكنولوجيا والصناعات المتطورة، فضلًا عن أزمة النقل الجوي التي ضاعفت مشاكل العدوّ إلى جانب الحصار البحري الخانق، وكلّ ذلك يؤكّـد أن العدوّ لن يكون بمقدوره تحمل تبعات استمرار عدوانه وحصاره على غزة خلال الفترات المقبلة، مع تصاعد مسار الردع والإسناد اليمني.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد ذكرت في تقريرٍ، أمس الأول، أن “إسرائيل” شهدت زيادة كبيرة في أسعار المواد والسلع الغذائية وارتفاع في كلفة المعيشة؛ وهو ما يعزز عوامل السخط الداخلي الكبير تجاه سياسات حكومة المجرم نتنياهو.

وأكّـدت إلى أن هذه الأوضاع المتدهورة هي نتيجة للعديد من الأسباب، أبرزها العمليات المتصاعدة في البحرَين الأحمر والعربي والتي تزيد من تكاليف النقل إلى “إسرائيل”، مع إحجام شركات الطيران عن السفر إلى هناك وتغيير السفن مساراتها حول إفريقيا، في إشارة إلى الآثار الكارثية التي أحدثتها عمليات القوات المسلحة اليمنية على العدوّ الصهيوني، سواء في البحار، أَو في العمق الفلسطيني المحتلّ، ليجد العدوّ نفسه ملزمًا بوقف الإجرام عن غزة، ليسلم ما بقي من اقتصاده المتهاوي.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قطاع التکنولوجیا التخصصات النوعیة وهو ما

إقرأ أيضاً:

451 يوماً من حرب الإبادة..استمرار مجازر العدو الصهيوني بحق المدنيين بغزة

الثورة نت../

يواصل جيش العدو الصهيوني ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث ارتقى خلال الساعات الماضية عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم نساء وأطفال، بينما ارتفع عدد الشهداء بسبب البرد القارس وموجات الصقيع بين النَّازحين في الخيام إلى سبعة شهداء.

فمع دخول حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة يومها الـ451 على التوالي، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 45,541، شهيداً و108,338 جريحاً، وفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ظهر اليوم الإثنين.

ثلاث مجازر خلال 24 ساعة

وأفادت وزارة الصحة بغزة في بيان لها بأن العدو الصهيوني ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 27 شهيدًا و149 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ويواصل جيش العدو الصهيوني تدمير منازل الفلسطينيين شمال قطاع غزة تنفيذاً لمخططات التهجير القسري وسط تجويع السكان وحرمانهم من الطعام والماء والدواء وسط استمرار منع وصول المساعدات الإنسانية وعرقلة العمل الإنساني هناك.

فخلال الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين، واصلت القوات الصهيونية، القصف المدفعي وإطلاق قنابل إنارة شمال غربي مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي مماثل وقنابل إنارة في جورة الصفطاوي والصفطاوي ومناطق متفرقة غرب مخيم جباليا.

واستهدف قصف مدفعي صهيوني صباح اليوم، المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ومنازل المواطنين شمال غرب النصيرات، وسط القطاع.

وأطلقت طائرة مروحية صهيونية النار غرب النصيرات، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات العدو العسكرية شمال النصيرات.

وكانت قوات العدو قد أطلقت فجر اليوم، قنابل إنارة في أجواء المناطق الشمالية لمدينة غزة.. بينما شنّت الطائرات الحربية غارات على شمال قطاع غزة.

وأُفيد بأن آليات العدو العسكرية أطلقت النار بشكل كثيف آخر شارع الصفطاوي شمال غرب جباليا شمال القطاع.. بينما قصفت زوارق العدو الصهيوني الحربية شاطئ منطقة المواصي غرب مدينة رفح، جنوبًا.

وقصفت مدفعية العدو، فجر اليوم، جنوب حيي الصبرة والزيتون وشرق الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، وجنوب تل الهوا جنوب غرب المدينة.. بينما استهدف قصف مدفعي مماثل شمالي قطاع غزة.

ارتفاع عدد الوفيات بسبب البرد

وفي الوقت ذاته أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب البرد القارس وموجات الصقيع بين النَّازحين في قطاع غزة؛ “والذين دمّر العدو الصهيوني منازلهم”، إلى سبع وفيات.. مؤكدًا:ط أن “العدد مُرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية”.

وحمّل الإعلام الحكومي العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأمريكية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بضرورة التدخل العاجل والتَّحرك الفوري وممارسة دوراً فعلياً للضغط على العدو الصهيوني من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف تداعياتها الخطيرة على الواقع الإنساني في قطاع غزة.

ارتفع عدد الشهداء الأسرى بسجون العدو

وفي سياق العدوان المستمر، أعلنت مؤسسات الأسرى، اليوم، عن ارتقاء أربعة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، ليرتفع عدد الأسرى من القطاع الذين ارتقوا في سجون العدو خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى خمسة شهداء.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، استشهاد أربعة معتقلين من غزة، بعد يوم واحد على الإعلان عن الشهيد أشرف أبو وردة.

واستنادا للبيان، ارتفع عدد الشهداء الأسرى بسجون العدو منذ بدء حرب الإبادة إلى 54 شهيداً، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.

وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير: إن ما يجري من ارتفاع في أعداد الشهداء الأسرى هو كارثة إنسانية متصاعدة، وتأكيد جديد على ما حذرنا منه أن العدو الصهيوني ودون أدنى اعتبار للبشرية يعمل على تصفية الأسرى بشكل ممنهج وعلني.

وشددت الهيئة والنادي على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى بسجون العدو، واستمرار واستمرار تعرضهم لجرائم ممنهجة.

المصدر- سبأ

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يغتال مدير عام الشرطة في قطاع غزة ومساعده
  • العدو الصهيوني يغتال مدير عام الشرطة في غزة ومساعده
  • 11 شهيدا في مجزرة صهيونية جديدة بحق النازحين في خانيونس
  • استشهاد 11 مواطناً فلسطينيا في قصف الاحتلال لجنوب قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يسجل ألف إصابة شهريًا بين جنوده جراء حربه على غزة
  • العدو الصهيوني يقرر إغلاق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • حماس تدعو لمحاكمة العدو الصهيوني على جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين
  • مِنصة صهيونية : تدهورَ أهم مفاصل “اسرائيل” الحيوية والاقتصادية جراء التهديدات اليمنية
  • 451 يوماً من حرب الإبادة..استمرار مجازر العدو الصهيوني بحق المدنيين بغزة