قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحرب في اليمن ليست مواجهة بين إسرائيل والحوثيين بل جزء من صراع إقليمي ودولي، مشيرة إلى أن تل أبيب ظلت لسنوات، لم تدرك أن الحوثيين العدو الذي لم تكن تتوقعه.

 

وذكرت أنه حتى مع اقتراب المعارك مع أعدائها على حدودها من نهايتها، تواجه إسرائيل تحديًا يتمثل في تكثيف الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في ​​اليمن، على بعد 1000 ميل".

 

وأوضحت أن "الميليشيا المدعومة من إيران والتي تسيطر على جزء كبير من شمال اليمن، تعمل على بعد أكثر من ألف ميل من إسرائيل، على إبقائهم مستيقظين في الليل - حرفيًا - بسلسلة من الهجمات على الأراضي الإسرائيلية.

 

ويقول المحللون إن إسرائيل تكافح من أجل وقفهم في مواجهة التحدي المتمثل في الافتقار إلى المعلومات الاستخباراتية الدقيقة حول مكان وجود قادة المجموعة ومخازن الأسلحة.

 

وحسب التقرير فإنه بدا أن الجماعة لم تردع حتى بعد أن نفذت طائرات الحرب الإسرائيلية يوم الخميس جولتها الرابعة والأكثر وقاحة من الضربات الانتقامية في اليمن، مما أدى إلى إتلاف المطار الدولي في العاصمة صنعاء والبنية التحتية الأخرى.

 

إسرائيل لا تمتلك براءة اختراع لحل مشكلة الحوثيين

 

ونقلت الصحيفة عن زوهار بالتي، المدير السابق للاستخبارات في الموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، والمدير السابق للسياسة في وزارة الدفاع الإسرائيلية: قوله "لدينا مشكلة، وإسرائيل، بمفردها، لا تمتلك "براءة اختراع" لحل المشكلة.

 

يقول الخبراء إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تضع اليمن على رأس أولوياتها أبدًا ولم تبذل جهودًا في جمع المعلومات الاستخبارية عن الحوثيين على مر السنين.

 

وقال بالتي إن إسرائيل "كانت لديها الكثير من الكرات في الهواء"، مستشهدًا بإيران وبرنامجها النووي، ونشطاء حماس في غزة، وميليشيا حزب الله المدعومة من إيران في لبنان، والتعامل مع مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم.

 

وأضاف: "إنها مسألة استثمار. قد يستغرق الأمر أيامًا أو أسابيع أو أشهرًا، ولكن في النهاية سنقدم المعلومات الاستخباراتية".

 

ومع ذلك، تابع بالتي، من غير المرجح أن تكون الأولوية القصوى لإسرائيل، حيث يفضل الكثيرون الاستثمار في إحباط طموحات إيران النووية.

 

ويزعم المسؤولون والمحللون الإسرائيليون الآن أن التحدي الحوثي ليس مشكلة إسرائيل فقط، خاصة بالنظر إلى المسافة بين إسرائيل واليمن.

 

وفي إشارة إلى "الزيادة الحادة" في الصواريخ الحوثية التي أطلقت على إسرائيل، قال المقدم نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوم السبت: "الحوثيون مشكلة عالمية"، وتعمل إسرائيل بالتنسيق الوثيق مع القوات الأميركية في المنطقة.

 

وأشار أساف أوريون، العميد الإسرائيلي المتقاعد والزميل الدولي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن الحملة ضد الحوثيين في اليمن ليست حتى الآن أحد أهداف الحرب التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية منذ هجوم حماس العام الماضي.

 

وقال: "لا توجد حلول بسيطة للمشاكل المعقدة. في نهاية المطاف، هذه ليست مجرد مواجهة بين إسرائيل والحوثيين، بل هي جزء من صراع إقليمي ودولي".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي حرب غزة

إقرأ أيضاً:

الامام خامنئي: مزاعم الأوروبيين بعدم وفاء إيران بالتزاماتها هو كلام متغطرس

الثورة نت/..

اكد قائد الثورة الإسلامية في ايران الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم السبت، أن إصرار بعض الحكومات المتغطرسة على المحادثات لا يهدف إلى تسوية القضايا بل من أجل التأمر وإملاء وفرض توقعاتهم.

وشدد قائد الثورة وفقا لوكالة الانباء الايرانية ارنا، لدى استقباله رؤساء السلطات الثلاث وجمعا من كبار مسؤولي الدولة، على أن طهران لن تقبل أبدا بتوقعات تلك الدول.

وقال الامام خامنئي إن ازدواجية المعايير في الغرب تفضح حقيقة الحضارة الغربية، والمثال على هذه المعايير المزدوجة هو الزعم بالتدفق الحر للمعلومات.

واضاف في جانب اخر من كلمته أن مبادئ الحضارة الغربية، تتعارض ومبادئ الاسلام ولا يمكننا ان نتبعها، ويمكننا ويجب ان نستفيد من اي ميزة في اي مكان في العالم، لكن من حيث المبادئ، لا يمكنا التعويل على مبادئ الحضارة الغربية.

وتابع : إن ازدواحية المعايير في الغرب، تفضح حقيقة الحضارة الغربية، والمثال على هذه المعايير المزدوجة هو الزعم بالتدفق الحر للمعلومات.

وتساءل: “هل بمقدوركم في الفضاء الافتراضي المتعلق بالغرب، الاتيان على اسم الحاج قاسم سليماني والسيد حسن نصر الله والشهيد هنية وإنكار الحوادث المزعومة لألمانيا هتلر تجاه اليهود؟”، مضيفا: “هذه هي حرية تداول المعلومات لديهم! هذه الحضارة اليوم كشفت عن حقيقتها وباطنها”.

وأكد أن مزاعم الأوروبيين بعدم وفاء إيران بالتزاماتها هو كلام متغطرس وتنمر.
وتابع قائلا: “مزاعم الأوروبيين بأن إيران لم تلتزم بتعهداتها هي مجرد ادعاءات جائرة فالوقاحة أيضا لها حدود! أنتم تقولون إن إيران لم تف بالتزاماتها النووية لكن هل التزمتم أنتم بتعهداتكم؟ لم تفعلوا ذلك منذ البداية وعندما انسحبت أمريكا وعدتم بالتعويض ثم خالفتم وعودكم، وبعدها أطلقتم وعودا أخرى ونقضتموها مجددا”.

ووجه الامام الخامنئي كلامه إلى الأوروبيين قائلا: “إن لجحود الجميل، حدودا”.

مقالات مشابهة

  • وسط تحشيد الحوثي.. هل تشتعل الحرب باليمن مجددا في رمضان الحالي؟ (ترجمة خاصة)
  • ترامب: قد نعيد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا
  • ترامب يقول إن واشنطن “أنهت تقريبا” تعليقها لتقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا
  • مسؤولون أمميون ويمنيون يدعون لتوخي الحذر في أمر تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية (ترجمة خاصة)
  • دعت لطرد وفد الحوثيين وإغلاق مكتبهم بمسقط.. مجلة أمريكية: عُمان تدعم الحوثيين يجب محاسبتها (ترجمة خاصة)
  • صحيفة إيطالية: هل ستكون أرض الصومال قاعدة إسرائيل في حربها ضد الحوثيين باليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • ترامب ينفي تقريرا لـ"نيويورك تايمز" حول اشتباك بين ماسك وروبيو
  • الامام خامنئي: مزاعم الأوروبيين بعدم وفاء إيران بالتزاماتها هو كلام متغطرس
  • أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن
  • لقد كنت هناك..ترامب ينفي تقريراً لـ"نيويورك تايمز" عن مواجهة بين ماسك وروبيو