واشنطن تبدي قلقها للإدارة السورية الجديدة بسبب تقارير عن هجمات ضد الأقليات
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها لوزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، بشأن التقارير التي تحدثت عن هجمات عنيفة شنتها جماعات مسلحة في مختلف أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن الأعمال الانتقامية العنيفة من قبل المسلحين من شأنها أن تقوض الجهود الرامية إلى استقرار البلاد.
في الأسبوع الماضي، التقى دبلوماسيون أمريكيون بأحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام.
ووقعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين تابعين لنظام الأسد ورجال شرطة تابعين للإدارة السورية الجديدة الأسبوع الماضي في مدينة طرطوس وقُتل أربعة عشر شرطيًا وعدة مسلحين، وفقًا لوزارة الداخلية السورية.
أعرب بعض العلويين وأعضاء الأقلية الكردية والدرزية عن مخاوفهم من أن يصبحوا أهدافًا.
وتزعم عدة مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن مسلحين - يزعم أنهم ينتمون إلى هيئة تحرير الشام أو قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة - يضربون ويسبون ويذلون رجالاً علويين أثناء اعتقالهم، أو يوجهون تهديدات أخرى للعلويين.
وحصل موقع أكسيوس الأمريكي، على عدة مقاطع فيديو من هذا القبيل، بما في ذلك بعضها يظهر عنفًا صريحًا، لكنها لم تتمكن من تأكيد صحتها.
أبلغ مسؤول أمريكي موقع أكسيوس أن وزارة الخارجية الأمريكية على علم بمثل هذه المقاطع وأنها كانت تبحث في تقارير عن مثل هذه الحوادث.
وأمس الأحد، زار مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية دانييل روبنشتاين دمشق والتقى بالشيباني، وفقًا لما قاله مسؤولان أمريكيان لأكسيوس.
أبلغ روبنشتاين الشيباني أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير عن العنف والانتقام والترهيب ضد الأقليات، وأن مثل هذه الهجمات يجب أن تتوقف.
وقال الشيباني إن الإدارة الانتقالية تعارض مثل هذا العنف وزعم أن معظمها تم من قبل جماعات مسلحة أخرى، وليس هيئة تحرير الشام.
وأوضح مسؤول أمريكي لـ"أكسيوس" أن الشرع والإدارة الانتقالية يحاولان السيطرة على الأمور من خلال تسريح الميليشيات ودمجها تحت جيش سوري جديد وموحد.
وشدد المسؤول على أن الإدارة السورية الجديدة بحاجة إلى السيطرة على الوضع لأن استمرار هذه الحوادث العنيفة قد يزيد من التوترات الداخلية ويسمح للعناصر التابعة لنظام الأسد أو حتى تنظيم داعش الإرهابي بإشعال صراع جديد في البلاد.
قال مسؤول أمريكي إن المبعوث الأمريكي روبنشتاين طلب من وزير الخارجية السوري الجديد مزيدًا من التفاصيل حول هذه الخطط خلال اجتماعهما يوم الأحد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة في حوار مستمر مع هيئة تحرير الشام، مضيفا أنه لا يستطيع مناقشة المحادثات الدبلوماسية الخاصة علنًا، لكنه أكد أن المناقشات حتى الآن كانت "مثمرة" وتناولت قضايا محلية ودولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "نعتقد أن هيئة تحرير الشام يجب أن تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين، بما في ذلك أفراد الأقليات والنساء وسنواصل مراقبة ورؤية أن الأفعال تتطابق مع الأقوال".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بشار الأسد الولايات المتحدة وزير الخارجية السوري جماعات مسلحة هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الشيباني المزيد الولایات المتحدة هیئة تحریر الشام وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
“التبادل المعرفي” ينظم جلسة حوارية لطلبة الإمارات في الولايات المتحدة
نظم مكتب التبادل المعرفي بوزارة شؤون مجلس الوزراء في حكومة الإمارات، بالتعاون مع سفارة الدولة في واشنطن، جلسة حوارية، بعنوان “تنافسية الإمارات ودور الشباب في التنمية وتعزيز التعاون الدولي”، حضرها 40 طالباً من طلاب الإمارات الدارسين في الولايات المتحدة الأمريكية في التخصصات المختلفة؛ لتعريفهم بإنجازات الإمارات في مجال تبادل الخبرات مع دول العالم.
جاء ذلك في إطار جهود حكومة الإمارات لتعزيز التواصل مع الطلاب المبتعثين وتعريفهم بتطلعات ورؤى حكومة الإمارات للمستقبل، ورفع وعيهم بالتوجهات الإستراتيجية للدولة، وأهمية التعاون الدولي.
وتحدث في الجلسة سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، بحضور سعادة علياء السويدي، نائبة رئيس بعثة الدولة في واشنطن، ومنال بن سالم، مديرة إدارة برامج التبادل المعرفي الحكومي، وفريق السفارة الإماراتية في الولايات المتحدة.
وأعرب لوتاه، عن الاعتزاز والفخر بما حققته حكومة ودولة الإمارات، وبمكانتها المتقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، ودورها الريادي في الابتكار، والاستدامة، واقتصاد المعرفة، وغيرها من المجالات، مؤكدا إيمان وزارة شؤون مجلس الوزراء بدور الشباب في ضمان استدامة هذا التقدم والازدهار، والمضي في طريق الريادة العالمية، من خلال بناء شراكات حكومية مع أكثر من 45 دولة حول العالم، لبناء القدرات وتعزيز الكفاءة وتطوير العمل الحكومي.
وناقشت الجلسة محاورة عدة أبرزها، التنافسية العالمية لدولة الإمارات، ومكانتها المتقدمة في المؤشرات العالمية، ودورها الريادي في الابتكار، والاستدامة، واقتصاد المعرفة، ومحور “برنامج التبادل المعرفي الحكومي” ودوره في تعزيز تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الجهات الحكومية محليًا وعالميًا، وفي تفعيل وترجمة الشراكات الإستراتيجية التي توقعها دولة الإمارات مع دول العالم.
وتطرقت الجلسة إلى دور الشباب الإماراتي في التنمية، وأهمية اكتساب المعرفة والخبرات العالمية، ودور الطلبة في الإسهام في تحقيق أهداف وتوجهات رؤية “نحن الإمارات 2031”.
والتقى وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي في العاصمة الأمريكية واشنطن، مسؤولين من جامعة جون هوبكنز، وبحث معهم برامج مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، وأهم ما حققته دولة الإمارات في هذا المجال.
كما التقى الوفد سعادة علي الحوسني، نائب المدير التنفيذي للمجموعة العربية في صندوق النقد الدولي، وسعادة عبد العزيز الملا، المدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي، وكبار المسؤولين في مقر البنك الدولي، في العاصمة واشنطن، وبحث معهم سبل تعزيز الشراكة المثمرة والعلاقة البناءة بين الجانبين.وام