نجعل منه رمزا للوطن.. ملك ليبيا إدريس بن المهدي بن محمد بن علي السنوسي
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
عاش ملك وتوفي ملك وكان ملهما في حياته وكان ملهما في وفاته، رجل من رجال ليبيا وملك من ملوك العالم، ولد بزاوية الجغبوب شرق ليبيا يوم 12 مارس 1890 والده المهدي السنوسي أمير الدعوة السنوسية، وتوفي في جمهورية مصر العربية ونقل جثمانه الى المملكة العربية السعودية.
الخطابي الملك محمد إدريس السنوسي يستحق أن يكون رمزا لدولة الليبية المعاصرة كما كان رمزا مخلدا في تاريخ الأمة الليبية كان الملك من نسل مبارك لاتصاله بالشجرة المباركة، هكذا كان ملك ليبيا وهكذا يجب أن يكون في أذهان كل الليبيين، فهو ليس بملك فقط بل هو رمزا لاستقلال الوطن في الرابع والعشرين من ديسمبر لعام 1951.
رمزا ليس له رمز مثيل له ولا أظن هنالك ملك من ملوك العالم في زماننا جاهد في سبيل الله وفي سبيل الوطن حتى تكون راية ليبيا خفاقة حتى يومنا هذا من بعد انقلاب “الفاتح” الأول من سبتمبر لعالم 1969، لكنه تميز عن ملوك العالم ليكون ملهما في عطاءه وفي صفاته وخصاله، لترجع لنا راية الاستقلال في ميادين مدن وقرى وبوادي ليبيا، مللك ملهما للأجيال الماضية والحالية والقادمة على حد سوى ومثلما اجتمعت فيه صفات المحبة والمودة والطيبة والتواضع والبساطة يغيرا متعاليا على شعبه وأمته الليبية.
نعم رجل شهما وأميرا وطنيا وملك ملهما ومجاهدا مع شيخ الشهداء عمر المختار ضد الاحتلال الإيطالي من عام 1911 فهم رمزان للوطن ولنضال والتضحية بعد صراع مريرا لتحرير الوطن المغصوب أعقاب الحرب العالمية الثانية، لتخضع ليبيا ذلك الوقت قبل الاستقلال إلى الإدارات الثلاثة بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، ثم استقلت ليبيا في يوم عيد استقلالها ونحتفل اليوم بالذكرى الثالث والسبعون بعد صراعا مريرا التي مرة عليها ليبيا من صراعات إقليمية ودولية ونفوذ خارجية تريد أن تقصتم الكعكة الليبية بين الشرق والغرب.
رجل من رجال ليبيا يستحق أن يكون رمزا خالدا وتكون راية الاستقلال راية خالدة ويكون نشيد الوطني نشيدا خالدا ويكون دستور ليبيا دستورا خالدا مع الجميع بالجميع الذين استشهدوا في سبيل الله والأمة اللبيبة، تلك هي نعمة الله على ليبيا وعلى الشعب الليبي، ويا شعبي لا تجعلوا نعمة الله عليكم نقمة بل أجعلوها نعمة من نعم الله وفضله.
وإلى الأمام وليبيا في أمان.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
الإمام المهدي … ثلاثون عاما من العطاء !!
بقلم - صديق السيد البشير*
siddigelbashir3@gmail.com
(1)
هكذا تبدو من بعيد استراحة جامعة الإمام المهدي الواقعة في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، والتي تزينت في حلة جديدة، بتصميم معماري مميز، بعد أن نجحت إدارة الجامعة في تشييدها، لتشكل قيمة مضافة لمباني الجامعة، المتوزعة على مدن الولاية المختلفة، هذا إلى جانب مضى الإدارة بخطى واثقة لتنفيذ مشروعات جديدة، تكفى هي الأخرى لإحداث نقلة نوعية، علما ومعرفة.
(2)
بعزيمة وإصرار بائنين ، وبعقول تنقل التجارب لأياد ترسم الخطط الطموحة وأخرى تحمل مشاعل العلم والتنوير والتحديث، أنجزت إدارة الجامعة تزويد المعامل الخاصة بمجمع الطب والعلوم الصحية بضاحية القوز، غربي مدينة كوستي بحزمة من الأجهزة والمعدات الطبية، جهد يأتي مواكبة لعصر التطور التقني الذي تعيشه مؤسسات التعليم العالي في أرجاء المعمورة، ما يمكن الطلاب والعلماء من إجراء التجارب المعملية، بحثا ونتائج.
(3)
ست وثلاثون جامعة كانت تتخذ من العاصمة السودانية الخرطوم، يممت وجهها شطر جامعة الإمام المهدي، لتبادلها ذات المحبة، محبة التعاون المثمر، خدمة لطلاب العلم والمعرفة، بعد أن توقفت الدراسة في قاعاتها، كانت جامعة الإمام المهدي تفتح لها القلوب والعقول قبل القاعات والمعامل والاستراحات، حيث وفرت لها الجامعة بيئة دراسية ملائمة، لتبدأ في استئناف الدراسة وعقد الامتحانات بكل سهولة ويسر، في تعاون يصفه ممثلوا الجامعات بالبناء والمثمر.
(4)
أربعون عاما أكملتها جامعة الإمام المهدي من عمرها المديد في مسيرتها القاصدة نحو تطبيق رؤيتها الموضوعة على ديباجة التأسيس قبل سنوات، وذلك توفيرا لبيئة دراسية نظرية تطبيقية مناسبة لطلاب العلم والمعرفة، ما يمكنهم من ولوج سوق العمل على مختلف الصعد، ووضع خريجوها بصمات مميزة في كتاب العلم والعمل داخل وخارج السودان.
(5)
بين ورش تنعقد، وندوات تقام، ومحاضرات تقدم، واجتماعات تنجز، تنظيرا وممارسة، هكذا تتحول كليات الجامعة إلى خلية نحل، لإنجاز الخطط والبرامج، بما يمكن من إحداث التغيير المنشود في مرافقها المختلفة، بما ينعكس إيجابا على حاضرها المشرق وغدها الزاهر بعديد المنجزات، عملا، علما ومعرفة.
(6)
من تدريبات عملية للطلاب، إلى بحوث علمية ينجزها العلماء، تناقش هي الأخرى قضايا البلاد، تأتي ضمن حزمة من البرامج والمشروعات تسعى لتنفيذها إدارة جامعة الإمام المهدي في المستقبل، بما يمكنها من إحداث التغيير على المستويين، الداخلي، والخارجي.
*صحافي سوداني