يمانيون:
2025-04-07@00:08:39 GMT

تملص “إسرائيل” من وقف إطلاق النار ومخطط تقسيم سورية

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

تملص “إسرائيل” من وقف إطلاق النار ومخطط تقسيم سورية

يمانيون../
يستشرف المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى قوات “اليونيفيل” ورئيس المحكمة العسكرية سابقًا العميد منير شحادة في هذا المقال مآلات أوضاع المنطقه في ظل خروقات جيش العدو المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، ويستعرض تحديات السلطة الجديدة في دمشق ومنها مدى قدرتها على الحفاظ على وحدة سورية، وانعكاسات ذلك على دول الجوار، ويخلص إلى التحذير من خطورة الوضع ومن المشروع الأميركي الهادف لتفتيت المنطقة إلى دويلات متناحرة لإنشاء “إسرائيل الكبرى”.

مرَّ أكثر من نصف المهلة المحددة من الستين يوماً لانسحاب الجيش “الإسرائيلي” من جنوب لبنان وما زالت الخروقات “الإسرائيلية” تنتهك اتفاقية وقف إطلاق النار وبشكل وقح، حيث كان أخطرها قيام الجيش “الإسرائيلي” بجرف وتدمير المنازل في بلدة الناقورة وعلى بعد أمتار من مكان اجتماع اللجنة الخماسية التي كانت تناقش هذه الانتهاكات.

ثم تلاها دخول مستوطنين، نصبوا خيماً في منطقة مارون الراس، في رسالة مبطنة، تظهر مدى عدائية نواياهم المبيتة، والتي تعني الاستيطان في أرضنا، وتبعها ولأول مرة منذ إعلان وقف إطلاق النار، قصف العمق اللبناني في منطقة البقاع، وصولاً إلى دخول رتل من دبابات العدو الى وادي الحجير، هذا الوادي الذي له رمزية خاصة، والذي كان مقبرة الدبابات في حرب 2006.

كل ذلك، والعالم يتفرج واللجنة الخماسية لا تقوم بأي إجراء ضاغط على “إسرائيل” لوقف هذه الخروقات المستمرة.. لكن السؤال. هل سنصل إلى اليوم الستين ونرى “إسرائيل” وقد انسحبت من الأراضي اللبنانية؟

ذكرت صحيفة “هآرتس” منذ يومين أن الجيش “الإسرائيلي” يستعد للبقاء في جنوب لبنان حتى بعد انقضاء مهلة الستين يوماً.. من هنا أرى أن سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد وتقدم الجيش “الإسرائيلي” من الجولان شمالاً ليصل على بعد 12 كلم من معبر المصنع وبضعة كيلومترات من العاصمة دمشق سيفتح شهية “إسرائيل” على التملص من اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.

وصف وزير الخارجة “الإسرائيلي” دمشق، فقال إنه يسيطر عليها عصابات، وفي الشمال فصائل إسلامية متشددة، وأن الشمال الشرقي (الحسكة و ضواحيها) موالٍ للغرب، هذا الوصف يوحي بمؤشرين:

أولاً- أن الوضع الأمني في سورية، وخاصة في دمشق ليس مستقراً، وهذا يشكل خطراً على أمن “إسرائيل”، لذلك تعتبر نفسها مضطرة للتقدم أكثر شمالاً، ويمكن أن تضطر أيضاً للسيطرة على معبر المصنع الحدودي السوري اللبناني لمنع إمداد المقاومة بالسلاح.. وما يعزز هذه النظرية هو قيام الجيش “الإسرائيلي” بشق طريق في جبل الشيخ على طول السلسلة الشرقية ممكن أن يصل إلى بعد أمتار من معبر المصنع.

ثانياً- لنساعد ــ أي الإسرائيليون ــ الأكراد على أن يكون لهم دويلة في الشمال الشرقي. يعني “إسرائيل” تسعى إلى تقسيم سورية.

والجدير ذكره هنا، أن سورية إذا قسمت، فستنتقل العدوى إلى كل دول الجوار. فمن الواضح أن هذا المخطط ستحاربه تركيا بكل ما لديها من قدرة وقوة، لأن دولة كردية هو خط أحمر إستراتيجياً بالنسبة لأنقرة.. خصوصًا أن تركيا تحركت فوراً لملء الفراغ ولعب دور مسيطر على الوضع في سورية بعد انسحاب إيران من هناك وانكفاء روسيا والإبقاء على قاعدة حميميم بيدها، الأمر الذي لم يتم تأكيده من قبل روسيا حتى الآن.

تحديات السلطة الجديدة في سورية

تحدٍ كبير أمام السلطة في سورية الجديدة، فهل ستستطيع إبقاء سورية موحدة؟ وهل ستستطيع إنشاء أجهزة أمنية تمسك زمام المبادرة على الأرض، لسحب المسلحين من الشوارع؟
عقد أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني/مؤسس جبهة النصرة المصنفة إرهابية) مؤخرًا اجتماعًا مع قادة الفصائل المسلحة، وتقرر بموجب الاجتماع حل هذه المجموعات المسلحة وانضوائها تحت راية وزارة الدفاع الوطني..لكن لم يتضح حتى الآن ما نوع الحكم الذي سيكون في سورية الجديدة.. إسلامي أم ديموقراطي أم علماني؟ وكيف سيكون دستور سورية الجديد وما عقيدة الجيش السوري المنوي إنشاؤه؟.. من هو العدو ومن هو الصديق؟

بكل الأحوال صرح أحمد الشرع بأن سورية بحاجة لأربع سنوات لتكون جاهزة لإجراء انتخابات.. مما يعني أن سورية ستبقى تحت حكمه طيلة هذه الفترة.
الحكومة الانتقالية تنتهي ولايتها في الأول من آذار المقبل.. كيف ستكون الحكومة الجديدة بعد حكومة اللون الواحد الانتقالية؟ هل ستضم معظم أطياف الشعب السوري؟
استقرار سورية ووحدتها يؤثر في كل دول محيطها وخاصة لبنان.. وقد صرح الشرع بأن العلاقة مع لبنان ستكون من دولة إلى دولة ومن الند إلى الند ولن يتدخل في شؤون لبنان.. هذا مؤشر جيد بالنسبة لنا كلبنانيين، وحافز لكي نتحد في لبنان، ولنهتم بوطننا، وننتخب رئيساً لا يكون رئيس تحدٍ، ومن ثم نشكل حكومة يكون همها الأساسي إعادة تكوين السلطة وملء الفراغات في وظائف الفئة الأولى التي أصبح معظمها بالوكالة، وذلك لتعود عجلة الدولة للدوران والتي أصبحت مهترئة، ولتهتم بشؤون الناس ولإعادة الإعمار ولتشكيل سلطة قضائية نظيفة ومستقلة.

الوضع في المنطقة خطير جداً والمشروع الأميركي لتفتيت المنطقة إلى دويلات متناحرة بهدف بيع الأسلحة ونهب ثرواتنا ولتتمكن “إسرائيل” من البدء بتكوين “إسرائيل الكبرى” مستغلة صراعاتنا الهمجية المتخلفة، كل هذا بدأ يتحقق ونحن عنه لغافلون .

العهد الاخباري ـ منير شحادة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی سوریة

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يزيل عوائق إسرائيلية "مفخخة" جنوبي البلاد

بيروت - أعلن الجيش اللبناني، الأحد 6ابريل2025، أنه أزال "عوائق هندسية مفخخة" وضعها الجيش الإسرائيلي في بلدتي علما الشعب واللبونة جنوبي البلاد.

وقال الجيش، في بيان، إنه "في إطار متابعة الخروقات المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي، عملت وحدة من الجيش في منطقتي علما الشعب واللبونة قضاء صور، على إزالة عوائق هندسية كان العدو الإسرائيلي قد وضعها لإغلاق طريق داخل الأراضي اللبنانية".

وأضاف البيان، أن "وحدات الجيش فككت أيضا عبوتَين استخدمهما العدو لتفخيخ هذه العوائق".

ولفت إلى أن "قيادة الجيش تواصل العمل على إزالة الخروقات المعادية بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، فيما يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على عدة مناطق في لبنان، وانتهاكاته لأمن اللبنانيين".

ولم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خرق سافر للاتفاق.

ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي، كما لا تزال القوات الإسرائيلية موجودة في عدد من النقاط بجنوب لبنان، وتطلق النار على لبنانيين.

ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل 1381 خرقا له ما خلّف 117 قتيلا و366 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير منصة أطلقت صواريخ من وسط غزة
  • قتيلان إثر غارة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • الجيش اللبناني يزيل عوائق إسرائيلية "مفخخة" جنوبي البلاد
  • خبير شؤون إسرائيلية: تملص إسرائيل من الاستحقاقات تسبب بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار
  • غارة إسرائيلية تقتل شخصين وتصيب عاملين سوريين بجنوب لبنان
  • قتيلان في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان  
  • إصابات جراء استهداف إسرائيلي لحفارة ومركبة في زبقين جنوبي لبنان
  • روبرت باتيلو: إسرائيل لا تنوي الالتزام بوقف إطلاق النار في لبنان أو غزة
  • فجر اليوم... إطلاق نار على مقهى في طرابلس
  • أونروا: نحو 1.9 مليون نزحوا قسريًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة