سودانايل:
2025-02-16@23:42:23 GMT

صرخة في إنتظار جودو “وحدة الثورة”

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

● في ظني أن منبر جدة هو أقرب المخارج المتاحة حالياً لتوفير حلول (مؤقتة) لمشكلة السودان المؤسفة القائمة ، رغم محدودية آفاق المنبر و سلحفائية آلياته و تَعَرُّج مساراته !!!
● حتى و إن نجح المنبر في وقف الحرب ، فإن قضية الوطن ستبقى عالقة ما بقي المدنيون علي حالهم ( كويمات ) متنافرة، تنهش لحوم بعضها، تعميقاً لِفُرقَةٍ طالت لا يبررها ما يهدد الوطن من إرهاصات دمار و فناء ، و ما يواجه المواطن من رعب متزايد ، و نزوح داخلي ، و تهجير قسري ، و قتل بشع مجاني ، و تخريب حاقد و ممنهج للممتلكات و البُنَى التحتية ، علي محدوديتها و فقرها !!!
● يُخشى أن تضيع في ثنايا كل ذلك ملامح ثورة عظيمة لم تكتمل بعد ، و إن بقي رصيدها الشبابي أملاً لا يفنى ، لكنه بكل أسف يفتقد وُحدَةً طال إنتظارنا لها ، تحرره من كوابح تاريخية و تنظيمية أعاقت مسيرته ، و أوصلتنا و اوصلته إلى المستنقع الحالي .


● ألا يكفي ما أحدثه فينا التشرذم أيها المركزيون و الجذريون و المهنيون !!! متى تكفوا بالله عن دعواتكم المتنافرة الباحثة عن تجمعات قاصرة تتمحور حول راياتكم الذاتية !! إن أياً منكم لن ينقذ الوطن وحده من كبوته الحالية ، و لن يعيد وضعنا في الطريق القويم لثورة ديسمبر المجيدة.
● ليس من سبيل للخلاص سوى وحدة وطنية سياسية عابرة لحدود التكتلات السياسية الشكلية ، و خاضعة لقيادة شبابية ثورية ، تعيد البلاد إلى مسار يبرر ما قدمه الشهداء من أرواح طاهرة ، و ما سكبه الجرحى من دماء زكية ، و ما خلفه المفقودون من مآسٍ و أحزان أسرية و قومية.
●أفيقوا أيها القوم فليس في الأفق حل سوى وحدتكم و تناسي ذواتكم الفانية و التسامي فوق تنظيماتكم ، ففي الديمقراطية المنشودة متسع لكل ذلك إن شاء الله.
●و يبقى الأمل في عودة ( جودو ) الوحدة الثورية قبل أن ينعق البوم علي أطلال السودان .
و لك الله يا وطني.
بروفيسور
مهدي أمين التوم
18 اغسطس 2023 م
mahdieltom 23@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مصدر مصري لـ “المحقق” توقيت المؤتمر الإنساني لدعم السودان غير مناسب والحكومة الموازية خارج المصلحة الوطنية

مصدر مصري لـ “المحقق”
توقيت المؤتمر الإنساني لدعم السودان غير مناسب والحكومة الموازية خارج المصلحة الوطنية
القاهرة- المحقق- صباح موسى
أكد مصدر مصري مطلع أن توقيت المؤتمر الإنساني لدعم السودان الذي عقد في أديس أبابا اليوم ” الجمعه” على هامش قمة الإتحاد الأفريقي غير مناسب.

وقال المصدر في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن السبب الرئيس في قلة نسبة المشاركة في هذا المؤتمر هي الشكوك السودانية الموجودة تجاه الجهة الداعية للمؤتمر، وموقفها من الحرب الدائرة في السودان ومايتردد عن دعمها لمليشيا الدعم السريع، مضيفا كان يجب أن يؤخذ في الإعتبار الموقف السوداني وتأجيل مثل هذه المؤتمرات لتوقيت آخر.
على صعيد متصل توقع المصدر المصري المطلع عدم رفع التجميد عن عضوية السودان في القمة الإفريقية المنعقدة هذه الأيام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقال إن رفع التجميد عن السودان ليس له علاقة بالحرب وتفوق الجيش السوداني فيها حتى الآن، مضيفا أن قرار التجميد اتخذ في 25 أكتوبر 2021 قبل الحرب، وأن رفع التجميد مرتبط بتشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات صلاحيات كاملة، موضحا أن مصر تبذل المزيد من الجهود لرفع هذا التجميد، وقال إن تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي أثر سلبا على دور الإتحاد بصورة فاعلة، خاصة وأن السودان لم تجمد عضويته في المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى على رأسها الجامعة العربية والأمم المتحدة.

وأكد المصدر أن الأهم في السودان الآن هو أن الجيش يواصل انتصاراته، وأنه أوشك على اكمال سيطرته على الخرطوم وبحري وأم درمان، وقال إن هذه الانتصارات ستؤدي إلى نتائج سياسية كبيرة وإلى استقرار الدولة السودانية.

وأعرب المصدر عن اندهاشه لفكرة تشكيل حكومة موازية بالسودان، وقال إن ذلك يدل على عدم تقدير القيادات والنخبة التي تسعى لهذه الحكومة للتطورات الموجودة في البلاد في الفترة الحالية، مؤكدا أن مثل هذا التفكير ليس له علاقة بمصلحة السودان والوطنية، وأن هذه الحكومة لن تحظى بأي تأييد وستؤدي إلى مزيد من المخاطر، معتبرا أن هذه الحكومة الموازية تمثل نوعا من الواجهة للدعم السريع، وقال إن ذلك يشير إلى أن أولويات أصحاب الفكرة خارج المصلحة الوطنية، ويعبر عن مصالح شخصية ضيقة وقلة الخبرة والكفاءة، مضيفا أن ذلك هو ما أفشل المرحلة الإنتقالية في السودان من قبل، وما أدى إلى ماوصلت إليه البلاد الآن.
ولفت المصدر إلى أن هناك طموح شخصي وضيق أفق وانتهازية سياسية أدت بالسودان إلى هذه المرحلة الخطيرة، وقال يبدو إننا نتعامل مع ناشطين سياسيين وليس سياسيون حقيقيون، وهذه هي المشكلة الأساسية، مضيفا لا أجد أي تفسير لحكومة موازية بالسودان غير أنها لمصالح شخصية، وأنها ستؤدي إلى خطورة كبيرة على وحدة البلاد، مشددا على أن أي سياسي على مستوى من الخبرة والوطنية والرؤية العميقة لا يمكن أن يدعو إلى تشكيل مثل هذه الحكومة وفي مثل هذه الظروف، وقال إن أي سياسي يدعو لها ليس لديه أي قدر من المسؤولية تجاه بلاده، متسائلا عن أي ايجابية يمكن أن تحققها حكومة موازية في السودان، وقال ماذا تركوا لأعداء السودان، مضيفا أن هذه الفترة تحتاج لعقلاء وليس لحكومة موازية، وأن السير في هذا الطريق ليس معناه إلا طمع في السلطة والمناصب والعمل كواجهة للمليشيا في وقت تتراجع فيه عسكريا بشكل كبير، ورأى أن مجموعة صمود التي رفضت تشكيل حكومة موازية سيتوقف موقفها على تصرفاتها المقبلة، وقال هناك شكوك ينبغي جسر الهوة حولها والعمل على مزيد من الإتفاق داخل النخبة السودانية لصالح المصلحة الوطنية.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مناوي، ردا على دعوات إعلان “حكومة منفى” في السودان إن “مجرد سيطرة طرف على أي مكان، يعني أنه كون فيها حكومة أمر واقع
  • مسير في حجة لقادة الفصائل من خريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • إب.. لقاء موسع لإطلاق حملة “أن طهرا بيتي” استعدادا لاستقبال رمضان
  • مناوي للجيش السوداني .. لا توقعوا مع أي “شماسي”
  • السودان يدعو بريطانيا للتعامل معه “كأصدقاء” بدل المواجهة
  • مصدر مصري لـ “المحقق” توقيت المؤتمر الإنساني لدعم السودان غير مناسب والحكومة الموازية خارج المصلحة الوطنية
  • جنوب السودان يشتعل.. اشتباكات عنيفة وسقوط قتلى في غياب سلفاكير واتهامات تطال “الإمارات”
  • غوتيريش يدعو إلى فعل المزيد الآن لمساعدة شعب السودان على الخروج من “هذا الكابوس”
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 20 طنًا من التمور في عدة مدن بالسودان
  • رحيل “الرمح الملتهب”.. ايقونة الهلال وأسطورة الكرة السودانية علي قاقرين