سودانايل:
2025-03-17@03:11:37 GMT

صرخة في إنتظار جودو “وحدة الثورة”

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

● في ظني أن منبر جدة هو أقرب المخارج المتاحة حالياً لتوفير حلول (مؤقتة) لمشكلة السودان المؤسفة القائمة ، رغم محدودية آفاق المنبر و سلحفائية آلياته و تَعَرُّج مساراته !!!
● حتى و إن نجح المنبر في وقف الحرب ، فإن قضية الوطن ستبقى عالقة ما بقي المدنيون علي حالهم ( كويمات ) متنافرة، تنهش لحوم بعضها، تعميقاً لِفُرقَةٍ طالت لا يبررها ما يهدد الوطن من إرهاصات دمار و فناء ، و ما يواجه المواطن من رعب متزايد ، و نزوح داخلي ، و تهجير قسري ، و قتل بشع مجاني ، و تخريب حاقد و ممنهج للممتلكات و البُنَى التحتية ، علي محدوديتها و فقرها !!!
● يُخشى أن تضيع في ثنايا كل ذلك ملامح ثورة عظيمة لم تكتمل بعد ، و إن بقي رصيدها الشبابي أملاً لا يفنى ، لكنه بكل أسف يفتقد وُحدَةً طال إنتظارنا لها ، تحرره من كوابح تاريخية و تنظيمية أعاقت مسيرته ، و أوصلتنا و اوصلته إلى المستنقع الحالي .


● ألا يكفي ما أحدثه فينا التشرذم أيها المركزيون و الجذريون و المهنيون !!! متى تكفوا بالله عن دعواتكم المتنافرة الباحثة عن تجمعات قاصرة تتمحور حول راياتكم الذاتية !! إن أياً منكم لن ينقذ الوطن وحده من كبوته الحالية ، و لن يعيد وضعنا في الطريق القويم لثورة ديسمبر المجيدة.
● ليس من سبيل للخلاص سوى وحدة وطنية سياسية عابرة لحدود التكتلات السياسية الشكلية ، و خاضعة لقيادة شبابية ثورية ، تعيد البلاد إلى مسار يبرر ما قدمه الشهداء من أرواح طاهرة ، و ما سكبه الجرحى من دماء زكية ، و ما خلفه المفقودون من مآسٍ و أحزان أسرية و قومية.
●أفيقوا أيها القوم فليس في الأفق حل سوى وحدتكم و تناسي ذواتكم الفانية و التسامي فوق تنظيماتكم ، ففي الديمقراطية المنشودة متسع لكل ذلك إن شاء الله.
●و يبقى الأمل في عودة ( جودو ) الوحدة الثورية قبل أن ينعق البوم علي أطلال السودان .
و لك الله يا وطني.
بروفيسور
مهدي أمين التوم
18 اغسطس 2023 م
mahdieltom 23@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

نصر دبلوماسي هام لوحدة السودان

رفض واسع لحكومة نيروبي من قبل أهم الجهات العالمية متعددة الأطراف ومن الدول فرادي باعتبارها أونانية تهدد وحدة السودان وتفتح الباب لتقسيمه. شمل ذلك الرفض مجلس السلم الأفريقي والإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي ومجلس الامن التابع للامم المتحدة وجامعة الدول العربية والمملكة العربية السعودية ومصر. نري في هذا الرفض تحذيرا واضحا لمجموعة تفتقد الوطنية ولا تمثل إلا نفسها ومع ذلك تغامر بوحدة السودان مدفوعة بمصالح ذاتية ضيقة جزلانها في الخارج. ولكن ما هو أهم من ذلك هو أن الرفض الواسع ينطوي أيضا علي تحذير واضح للدول الخارجية التي تتآمر علي وحدة السودان عبر من اشترت من بنيه وبناته.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • زيمبابوي تعلن استعدادها لسد حاجة السودان من سلعة “الشاي”
  • مأرب: افتتاح قرية “قطر الخير”تحوي 55 وحدة سكنية للنازحين الأكثر احتياجاً
  • دولة أفريقية تتعهد بسد فجوة، السودان من سلعة “الشاي”
  • بعثة “صقور الجديان” تصل بنغازي وسط استقبال حاشد والقنصل العام يرحب بأبطال الفريق القومي
  • وزير الخارجية المصري: تقسيم السودان “خط أحمر”
  • قسم الغاز في معمل “سادكوب” بانياس يستأنف عمله بعد التوقف الذي نتج عن هجمات فلول النظام البائد.
  • السودان في الصدارة .. توقعات “بارتفاع مذهل” للنازحين عالميا
  • “السودان والصومال” ترامب لم يتراجع.. الولايات المتحدة تقترح تهجير سكان غزة إلى أفريقيا
  • مجلس الأمن: مجموعة “أ3+” تدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان
  • نصر دبلوماسي هام لوحدة السودان