سودانايل:
2025-01-26@06:25:48 GMT

صرخة في إنتظار جودو “وحدة الثورة”

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

● في ظني أن منبر جدة هو أقرب المخارج المتاحة حالياً لتوفير حلول (مؤقتة) لمشكلة السودان المؤسفة القائمة ، رغم محدودية آفاق المنبر و سلحفائية آلياته و تَعَرُّج مساراته !!!
● حتى و إن نجح المنبر في وقف الحرب ، فإن قضية الوطن ستبقى عالقة ما بقي المدنيون علي حالهم ( كويمات ) متنافرة، تنهش لحوم بعضها، تعميقاً لِفُرقَةٍ طالت لا يبررها ما يهدد الوطن من إرهاصات دمار و فناء ، و ما يواجه المواطن من رعب متزايد ، و نزوح داخلي ، و تهجير قسري ، و قتل بشع مجاني ، و تخريب حاقد و ممنهج للممتلكات و البُنَى التحتية ، علي محدوديتها و فقرها !!!
● يُخشى أن تضيع في ثنايا كل ذلك ملامح ثورة عظيمة لم تكتمل بعد ، و إن بقي رصيدها الشبابي أملاً لا يفنى ، لكنه بكل أسف يفتقد وُحدَةً طال إنتظارنا لها ، تحرره من كوابح تاريخية و تنظيمية أعاقت مسيرته ، و أوصلتنا و اوصلته إلى المستنقع الحالي .


● ألا يكفي ما أحدثه فينا التشرذم أيها المركزيون و الجذريون و المهنيون !!! متى تكفوا بالله عن دعواتكم المتنافرة الباحثة عن تجمعات قاصرة تتمحور حول راياتكم الذاتية !! إن أياً منكم لن ينقذ الوطن وحده من كبوته الحالية ، و لن يعيد وضعنا في الطريق القويم لثورة ديسمبر المجيدة.
● ليس من سبيل للخلاص سوى وحدة وطنية سياسية عابرة لحدود التكتلات السياسية الشكلية ، و خاضعة لقيادة شبابية ثورية ، تعيد البلاد إلى مسار يبرر ما قدمه الشهداء من أرواح طاهرة ، و ما سكبه الجرحى من دماء زكية ، و ما خلفه المفقودون من مآسٍ و أحزان أسرية و قومية.
●أفيقوا أيها القوم فليس في الأفق حل سوى وحدتكم و تناسي ذواتكم الفانية و التسامي فوق تنظيماتكم ، ففي الديمقراطية المنشودة متسع لكل ذلك إن شاء الله.
●و يبقى الأمل في عودة ( جودو ) الوحدة الثورية قبل أن ينعق البوم علي أطلال السودان .
و لك الله يا وطني.
بروفيسور
مهدي أمين التوم
18 اغسطس 2023 م
mahdieltom 23@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“ويومئذ يفرحُ المؤمنون بنصر الله”

 

بعد 471 يوماً من الحرب الشرسة التي خاضتها فلسطين وغزة، والتي تجلت فيها أروع صور الصمود والتحدي من قبل فصائل محور المقاومة، خصوصاً من اليمن، تحقق النصر العظيم لغزة في مواجهة الكيان الصهيوني. هذا النصر ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو انتصار تاريخي يُسجل في صفحات المجد والكرامة، ويعكس إرادة الشعوب في مقاومة الظلم والعدوان. لقد أُثبت للعالم أن غزة، التي تعرضت لأبشع أنواع القصف والتدمير، لم تكن وحدها في ميادين المعركة، بل كانت مدعومة بإرادة حديدية وعزيمة لا تلين من محور المقاومة.

على مدار 471 يوماً، واجهت فصائل المقاومة آلة الحرب الإسرائيلية بكل ما أوتوا من قوة، متسلحين بالإيمان بعدالة قضيتهم وبالحب للوطن. لقد قدموا تضحيات جسيمة، حيث ارتقى العديد من القادة الشهداء الذين سطروا أسماءهم في تاريخ النضال. ومن بين هؤلاء القادة، كان السيد حسن نصر الله رمزاً للقيادة الحكيمة والشجاعة. كنا ننتظر خطابه التاريخي ليعلن عن انتصارنا في معركة طوفان الأقصى المباركة، ولكن الله أراد له أن يصطفيه إلى جانبه، مما ترك في قلوبنا حزناً عميقاً على فقدان قائد عظيم كان يمثل الأمل والقوة.

إننا حزينون جداً على القادة الذين فقدناهم، فكل شهيد يمثل جزءاً من روح المقاومة، وكل دم سُفك يعكس التضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال من أجل حرية وطنهم. إن دماء هؤلاء الشهداء كانت الأساس الذي بُني عليه هذا الانتصار، وها نحن اليوم نقطف ثمرة تضحياتهم بكل فخر واعتزاز. إن هذا الحزن لا ينفي الفخر بما حققناه، بل يعزز من عزيمتنا على الاستمرار في الطريق الذي سلكوه.

إن انتصار غزة يمثل نقطة تحول في مسار الصراع مع الاحتلال، ويؤكد أن الشعوب التي تدافع عن حقوقها وتتمسك بمبادئها دائماً ما تنتصر في نهاية المطاف. لقد أظهر هذا الصراع أن الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً، وأن الوحدة بين فصائل المقاومة تشكل جبهة قوية قادرة على مواجهة التحديات والصمود أمام آلة القتل والتدمير.

هذا النصر التاريخي هو رسالة واضحة للكيان الصهيوني وللولايات المتحدة، بأن المقاومة لن تتراجع، وأن الشعوب الحرة ستبقى تدافع عن حقوقها مهما كانت التضحيات. إن العزيمة التي أظهرها محور المقاومة تعكس قوة الإرادة الشعبية في مواجهة الظلم والعدوان، وتجسد الروح الفدائية التي لا تعرف الاستسلام. إن انتصار غزة هو انتصار لكل الأحرار في العالم، وهو دعوة لكل من يظن أن الظلم يمكن أن يستمر دون عقاب.

في سياق هذا النصر، يجب أن نتذكر أن الأمل في تحقيق العدالة لم يكن يوماً سهلاً، وإنما جاء نتيجة تضحيات جسيمة وصبر طويل. إن الدماء التي سُفكت من أجل الحرية لن تذهب سدى، بل ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة. فالأمم التي تدافع عن حقها دائماً ما تنتصر، وستبقى فلسطين رمزاً للمقاومة والصمود في وجه الاستبداد. إن هذه المعركة ليست مجرد معركة عسكرية، بل هي صراع من أجل الوجود، من أجل الهوية، ومن أجل الحق في الحياة بكرامة.

كما يجب أن نُعبر عن تقديرنا العميق للقادة الشجعان الذين واصلوا المسير رغم الصعوبات، والذين حافظوا على شعلة الأمل مضيئة في أحلك الظروف. إن انتصار غزة هو بداية جديدة لعهد من المقاومة المستمرة، حيث سيتعلم الجميع أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع، ولن يقبل بالهزيمة. إن هذا النصر يُعد بداية لمرحلة جديدة من النضال، مرحلة ستشهد مزيداً من التلاحم بين الشعوب العربية والإسلامية، وتوحيد الجهود من أجل دعم القضية الفلسطينية، حتى تتحقق الأهداف المنشودة.

في الختام، سنبقى نرفع راية المقاومة، ونعمل على تحقيق ما آمن به قادتنا الشهداء، مدفوعين بحزننا على فقدانهم، وبعزيمتنا القوية في مواصلة النضال. إن انتصارنا اليوم هو تجسيد لتضحياتهم، ولعزمنا على تحقيق العدالة والحرية لأرضنا وشعبنا، ولن ننسى أبداً دروسهم التي علمونا إياها في الصمود والإصرار.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يعلن إصابة 3 جنود من وحدة “إيغوز” في جنين / فيديو
  • اليوم بحقٍّ عرفتُ معنى: “الله أكبر”!
  • جامعة العلوم والتكنولوجيا بالحديدة تكرم طلاب خريجي الدفعة الاولى من دورات “طوفان الأقصى”
  • تدمير مصفاة الجيلي.. “الأكبر” في السودان وبطاقة إنتاجية هائلة
  • “الحراك الجنوبي” يدين إدراج أنصار الله في قائمة المنظمات الإرهابية
  • “التعلُم مدى الحياة” أولوية ونهج متواصل
  • “ويومئذ يفرحُ المؤمنون بنصر الله”
  • شخصيات لـ”الثورة”: الانتصار التاريخي ثمرة صمود المحور المقاوم
  • غزة تنتصر.. أين وجوهُكم أيها المتخاذلون؟
  • التعايش السلمي للحفاظ على وحدة السودان