هل مس العورة ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أجاب الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول مسألة مس العورة وتأثيره على الوضوء، موضحا أنه لا يوجد ما يدعو للقلق في حالة تغيير الأم لطفلها، حتى وإن كانت تلمس موضع العورة أثناء تغيير ملابسه.
وأوضح الشيخ محمود الطحان، خلال فتوى له اليوم الاثنين، أن الفقهاء اختلفوا في مسألة مس العورة، حيث قال البعض إن مس العورة ينقض الوضوء، بناءً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ"، بينما يرى آخرون، من بينهم الفقهاء الحنفية، أن هذا لا ينقض الوضوء، وإنما يُستحب غسل اليد فقط في حال مس العورة، دون الحاجة إلى تجديد الوضوء.
وأشار إلى أن الفقهاء الحنفية كانوا قد أوضحوا أن مس العورة لا يُعتبر ناقضًا للوضوء بمعناه الشرعي، بل هو مستحب غسل اليد بعده، مؤكدا أن هذا الرأي يمكن أن يُطبق على الأطفال أيضًا، حيث لا يُعد مس العورة للأطفال ناقضًا للوضوء، خصوصًا إذا كان الطفل دون سن الأربع سنوات، حيث يعتبر البعض أنه لا عورة له.
وأضاف أن الطفل حتى سن العاشرة لا يكون لذكره عورة، بل تكون عورته من السرة إلى الركبة فقط، بينما في حالة الأنثى، فإن عورته تبدأ من ما بعد الوجه والكفين إلى باقي جسدها، وبالتالي، لا يعتبر لمس العورة في هذه الحالة ناقضًا للوضوء.
وشدد على أن الله سبحانه وتعالى يسعى لرفاهية الإنسان، ويُيسر له الأمور، مؤكدًا أن الفقهاء الذين قالوا إن لمس العورة ينقض الوضوء قد استثنوا الطفل الصغير من هذه القاعدة، مما يجعل المسألة غير مثيرة للقلق في هذا السياق.
ودعا إلى التيسير على الناس في مسائل الدين وتوضيح الأحكام بشكل مبسط، مؤكدًا أن الفقهاء قد اجتهدوا في الوصول إلى هذه الفتاوى التي تهدف إلى الحفاظ على راحة المسلمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الوضوء العورة الفتوى المزيد ینقض الوضوء
إقرأ أيضاً:
هل يجب على الزوجة استئذان الزوج قبل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على المرأة أن تُسارع في قضاء ما عليها من أيام رمضان، مؤكداً أن القضاء يعد واجبًا على الزوجة ولا يتطلب إذن الزوج.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء، أنه إذا كانت الزوجة في حاجة لتقضي أيامًا من رمضان، يمكنها إعلام زوجها بذلك، ولكن هذا لا يمنعها من القضاء.
أشار إلى أن الأمر يختلف في صيام النفل مثل صيام الست من شوال، حيث قالت إنه في هذه الحالة، يمكن للمرأة أن تستأذن زوجها إذا كان مقيماً في المنزل، أما إذا كان مسافرًا، فالأمر يختلف.
وأضاف: "في النهاية، نحن نحتاج إلى التعاون بين الزوجين، حيث لا يجب أن يتعنت الزوج مع زوجته إذا أرادت التقرب إلى الله، بل على الرجل أن يساعد زوجته على أداء الطاعات والعبادات، فهذا يعود بالبركة على الأسرة والمجتمع ككل".
وتابع: "كما أن من فضائل الطاعة في البيت، فإن المرأة الطائعة تنال البركة في حياتها، ويشمل ذلك البركة في الأولاد، والزوج، والمنزل، وكلما كانت المرأة مخلصة في عبادتها، كان لها تأثير إيجابي على أسرتها".
وذكر الشيخ عويضة حديثًا عن سيدنا سعيد بن مسيب، حيث قال: "إن الله لا يرفع البلاء عن الرجل الصالح فقط، بل عن أهله وبيته ومنطقته، بسبب صلاحه"، لافتا أيضًا إلي مثال سيدنا محمد بن واسع، الذي كان يُعد بمثابة الأمان لأهل الأرض من العذاب بسبب كثرة ذكره لله.