ارتفاع عدد الفقراء في تركيا
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أعلنت هيئة الإحصاء التركية (TÜİK) عن نتائج جديدة حول الفقر في تركيا. وفقًا للبيانات، ارتفعت نسبة الفقر في البلاد لعام 2024 بنسبة 0.1 نقطة لتصل إلى 13.6٪ بناءً على 50٪ من متوسط دخل الفرد في الأسرة.
وبذلك، بلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر 10 ملايين و379 ألف شخص. وإذا تم أخذ 60٪ من متوسط الدخل في الحسبان، وصل عدد الفقراء إلى 16 مليون و739 ألف شخص.
أما على مستوى المدن، فكانت نسبة الفقر أقل في غازي عنتاب، وأديامان، وكليس، بينما كانت أعلى في كيريكالي، وأكساراي، ونيغدة.
يُعتبر الشخص فقيرًا إذا كان دخله أقل من الحد الأدنى المحدد مقارنة بمستوى الدخل العام في المجتمع.
ارتفاع عدد الفقراء في تركيا لعام 2024
وفقًا للبيانات الأخيرة، ارتفع عدد الفقراء في تركيا لعام 2024. تم حساب الفقر بناءً على 50٪ و 60٪ من الدخل الوسيط للفرد القابل للاستخدام:
وفقًا لـ 50٪ من الدخل المتوسط للفرد القابل للاستخدام، بلغ عدد الفقراء 10 ملايين و379 ألف شخص.
أما بناءً على 60٪ من الدخل المتوسط، فقد بلغ عدد الفقراء 16 مليون و739 ألف شخص.
نسب الفقر حسب نوع الأسرة
عند النظر إلى نوع الأسرة، تتغير نسب الفقر بشكل مختلف:
الأسر الفردية (التي تتكون من شخص واحد فقط): انخفضت نسبة الفقر بنسبة 0.8 نقطة مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 6.5٪.الأسر المكونة من أكثر من شخص، لكن بدون أسرة نووية (مثل الأسر الممتدة أو التي تعيش معًا بشكل غير تقليدي): ارتفعت نسبة الفقر بنسبة 3.1 نقطة، لتصل إلى 10.8٪.الأسر النووية (أي الأسرة التقليدية التي تتكون من الأب والأم وأبنائهم):في الأسر النووية التي تشمل أفرادًا آخرين (مثل الجد أو الجدة)، ارتفعت نسبة الفقر بنسبة 0.9 نقطة، لتصل إلى 17.9٪.
في الأسر النووية التي تتكون فقط من الأب والأم والأطفال، ارتفعت نسبة الفقر بنسبة 0.1 نقطة، لتصل إلى 13.4٪.
أعلى نسبة فقر بين من لم يكملوا دراستهم
وفقًا لحد الفقر المعتمد على 50٪ من الدخل المتوسط للفرد القابل للاستخدام، بلغت نسبة الفقر بين من لم يكملوا دراستهم 24.7٪، بينما كانت النسبة 13.6٪ بين الأفراد الحاصلين على تعليم أقل من الثانوية، و7.4٪ بين خريجي الثانوية وما يعادلها. في المقابل، كانت نسبة الفقر بين خريجي التعليم العالي هي الأدنى، حيث بلغت 2.7٪.
نسبة الحرمان المادي والاجتماعي 13.3% في 2024
تتضمن المتغيرات المستخدمة لحساب نسبة الحرمان المادي والاجتماعي على مستوى الأسرة عدة عوامل، من بينها امتلاك سيارة، القدرة على تغطية النفقات غير المتوقعة، تمويل عطلة لمدة أسبوع بعيدًا عن المنزل، تحمل تكاليف الإيجار أو القروض العقارية أو الديون، توفير وجبات تحتوي على اللحم أو الدجاج أو السمك كل يومين، تدفئة المنزل، والقدرة على استبدال الأثاث عند انتهاء عمره.
أما على مستوى الفرد، فتشمل المتغيرات القدرة على شراء ملابس جديدة بدلاً من القديمة، امتلاك زوجين من الأحذية الجيدة، إمكانية الاجتماع مع الأصدقاء والمعارف مرة واحدة على الأقل شهريًا، المشاركة في الأنشطة الترفيهية المدفوعة، تخصيص المال للراحة الشخصية، وامتلاك الإنترنت للاستخدام الشخصي.
تم تعريف نسبة الحرمان المادي والاجتماعي على أنها النسبة المئوية للأفراد الذين لا يستطيعون تلبية سبع من هذه المعايير على الأقل من أصل 13. وقد أظهرت النتائج أن هذه النسبة بلغت 14.4% في عام 2023، بينما سجلت انخفاضًا طفيفًا في عام 2024 حيث وصلت إلى 13.3%.
نسبة الفقر المستمر تصل إلى 13.7%
اقرأ أيضااصحاب الهواتف في تركيا.. خبر غير سار
الإثنين 30 ديسمبر 2024تم حساب نسبة الفقر المستمر باستخدام بيانات تمتد على مدار أربع سنوات، وتشمل الأفراد الذين كانوا يعتبرون فقراء وفقًا للحد الأدنى للفقر المعتمد على 60% من الدخل الوسيط للفرد القابل للاستخدام في العام الماضي، وكذلك في عامين على الأقل من السنوات الثلاث السابقة. وفقًا لنتائج عام 2024، شهدت نسبة الفقر المستمر زيادة قدرها 0.7 نقطة مقارنة بالعام السابق، حيث بلغت 13.7%.
أدنى نسبة فقر في غازي عنتاب وأديامان وكليس
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: الفقر في تركيا
إقرأ أيضاً:
عادات وتقاليد رمضان بالقاهرة في العصر المملوكي
يُعتبر العصر المملوكي في مصر (1249: 1517) من أزهى العهود التي شهدت إحياء سلاطين المماليك للفنون والعمارة وحب العلم والعلماء والميل إلى التقوى والورع وحب الخير والتقرب إلى الله بكثرة الأعمال الخيِّرة كبناء المساجد والمآذن ودور العلم والزوايا والأضرحة وأماكن تناول الطعام للفقراء «الخنقاة»، والمشافي والمصحات. وأظهروا كذلك ذوقًا رفيعًا في العمارة والتحف والفنون بكل أشكالها تفوقوا فيها على الدول الأوروبية، ولهذا يُعَد عصر المماليك من أمتع العصور في تاريخ مصر لما اتصف به من الغرائب واحتوى عليه من المتناقضات.
وفي عهد المماليك بلغتِ العناية بالاحتفال بشهر رمضان حدًّا لا يُوصف تفوقوا فيه على مَن سبقهم وجاء بعدهم بسبب كثرة العادات والتقاليد المرتبطة بالشهر الكريم حتى كانت ليالي رمضان غاية في الأبهة والفخامة. وقد وُصفت مصر في عهدهم بسحر الشرق، لأنه كان عصر العلم والفن والأدب، بل عصر التدين لاهتمام سلاطين المماليك ومنهم قايتباي وبيبرس وبرقوق وقنصوه الغوري وأبو الدهب وغيرهم من السلاطين والأمراء والموسرين بالاحتفال بالمناسبات والأعياد الدينية. وتدل العمارة التي تركوها على عظمة هذا الفن وذوقه الرفيع في حينه، وقد اهتم المماليك بالمظاهر الاجتماعية وعرفوا حياة الترف والنعيم والبذخ حتى جاءت احتفالاتهم بمظاهر رائعة وبخاصة في شهر رمضان كاستطلاع الهلال عندما كان يجتمع الفقهاء من خلال منارة مدرسة المنصور قلاوون بالنحاسين وعند ثبوت الهلال يعودون مع المقربين من أصحاب المهن والطوائف حاملين الفوانيس والشموع التي تتزين بها القاهرة بأزهى أنواع الزينات ثم تُعلن الطوائف الصيام، وبعدها يجلس السلطان في الميدان تحت القلعة ويتقدم إليه القضاة الأربعة الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة وكبار رجال الدولة لتهنئته بدخول شهر رمضان.
وقد ارتبط شهر رمضان في عهد المماليك بالكثير من المظاهر الاحتفالية ومنها إقامة المراسم الدينية وإحياء الليالي في الأضرحة ولدى الأولياء وإقامة ليالي السهر وانتشار التزاور بين الناس وانتشار الأطعمة المميزة التي كانوا يُعِدونها لهذا الشهر كالكنافة والقطايف، وكانتِ الحلوى الرمضانية تباع بأنواعها المختلفة في سوق الحلاوين، وتباع الشموع في سوق الشماعين، وإعداد السحور ومدفع الإفطار ورؤية الهلال والاحتفال الخاص بليلة القدر التي كان يقام لها احتفال كبير يحضره السلطان أو الوالي والقضاة والعلماء ومشايخ وطلاب الأزهر ويتم خلالها توزيع الجوائز. ويُؤْثر عنهم أنهم أول مَن فكر في قراءة صحيح البخاري من اليوم الأول في رمضان بالجامع الأزهر ويتم ختمه في العشر الأواخر من الشهر الكريم أو في ليلة العيد يحضره السلطان والقضاة الأربعة ويتم توزيع الخلع والهبات على العلماء والفقهاء وطلبة الأزهر والأيتام والأرامل والمرضى والمهاجرين.
ويقال أيضًا إنهم أول من رصدوا في حجج أوقافهم العقارات والأطيان الزراعية وخصصوا من ريعها جزءًا للصرف منه في شهر رمضان على وجوه البر والإحسان وتعمير المساجد ولإقامة الشعائر الدينية ومساعدة الفقراء والأرامل والأيتام، ثم جزءًا آخر للأئمة وخطباء المساجد وطلبة العلم ومشايخ التصوف. كما اعتاد سلاطين المماليك إعتاق ثلاثين عبدًا في رمضان، وكانوا أول مَنِ استخدم المشكاوات التي تميزت بالفن والثراء الزخرفي الذي لا يضاهيه فن في الإضاءة ليلاً وبخاصة إضاءة المساجد طوال ليالي شهر رمضان، وقد اشتُق اسم مشكاة من القرآن الكريم. وخلال الشهر الكريم عبر عهود المماليك كانت تُقدَّم كميات كبيرة من الأطعمة والمأكولات المختلفة وتقدم إلى الشعب كالدقيق والسكر والياميش والذبائح التي كان يتم توزيع معظمها على الفقراء والمساكين، وكانت تنتشر خلال الشهر الكريم أيضًا الأسمطة وموائد الرحمن أمام المساجد وفي بيوت الأمراء من أجل الفقراء. ومن أشهر السلاطين الذين ضربوا مثالاً في الخير وحب الإنفاق السلطان بيبرس والسلطان برقوق الذي كان ميَّالاً للبر والإنفاق ويوزع الذبائح على الفقراء والمحتاجين، وقد بلغت كمية السكر التي قُدمت من جانب السلطان محمد ابن قلاوون سنة 775 هجرية 3000 قنطارًا تم توزيعها على الفقراء والمحتاجين ليصبح المماليك (ورثة الدولة الأيوبية ومن قبلها الفاطمية) أشهر مَن أدخل الكثير من المظاهر الاحتفالية للمناسبات الدينية في مصر وبخاصة في شهر رمضان، ظل الكثير منها باقيًّا في مصر وبخاصة في القاهرة وأحيائها التراثية والشعبية إلى يومنا هذا.