الحكم على كاهن كاثوليكي في بيلاروس بالسجن 11 عامًا بتهمة "الخيانة العظمى"
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أصدرت محكمة في بيلاروس، يوم الاثنين، حكمًا بالسجن 11 عامًا بحق القس الكاثوليكي هنريك أكالاتوفيتش، بعد إدانته بتهمة الخيانة العظمى لانتقاده الحكومة. ويُعد هذا الحكم الأول من نوعه ضد رجال دين كاثوليك في قضايا سياسية منذ استقلال البلاد عن الاتحاد السوفيتي عام 1991.
ويأتي هذا الحكم في إطار حملة قمع واسعة تشنها السلطات ضد المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 كانون الثاني/يناير، والتي يُتوقع أن تمنح الرئيس ألكسندر لوكاشينكو ولاية سابعة.
ووفقًا لمركز فياسنا لحقوق الإنسان، رفض أكالاتوفيتش (64 عامًا) جميع التهم الموجهة إليه، وأدرجته المنظمة ضمن قائمة السجناء السياسيين البالغ عددهم 1265 شخصًا في البلاد.
وأكاتالاتوفيتش، الذي احتُجز منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، شُخّص بإصابته بالسرطان وخضع لعملية جراحية قبل اعتقاله مباشرة. ورغم حالته الصحية، احتُجز بمعزل عن العالم الخارجي، بينما رفض مسؤولو السجن السماح بإيصال الملابس الدافئة والطعام المرسل إليه.
قمع رجال الدين في بيلاروسقال الناشط الحقوقي بافل سابيلكا، ممثل مركز فياسنا: "للمرة الأولى منذ سقوط النظام الشيوعي، يُدان كاهن كاثوليكي في بيلاروس بتهم جنائية موجهة ضد السجناء السياسيين". وأضاف: "الحكم القاسي يهدف إلى الترهيب قبيل الانتخابات الرئاسية".
أكاتالاتوفيتش ليس الحالة الوحيدة، فقد شهدت بيلاروس حملة واسعة استهدفت رجال الدين منذ الانتخابات المثيرة للجدل عام 2020، والتي منحت لوكاشينكو ولاية سادسة. أدت تلك الانتخابات، التي وصفتها المعارضة والغرب بأنها مزورة، إلى احتجاجات حاشدة قوبلت بحملة قمع شملت اعتقال أكثر من 65,000 شخص وتعرض آلاف المعتقلين للعنف على يد الشرطة.
ورجال الدين الذين دعموا الاحتجاجات أو وفّروا ملاذًا للمتظاهرين في كنائسهم تعرضوا للاعتقال، الإسكات، أو النفي. ووفقًا لتقارير، كثفت السلطات مراقبة رجال الدين عبر فحص مواقعهم الإلكترونية وخطبهم، واستدعتهم بشكل دوري لإجراء محادثات "وقائية".
وعلى الرغم من أن المسيحيين الأرثوذكس يشكلون 80% من سكان بيلاروس، بينما لا تتجاوز نسبة الكاثوليك 14% والبروتستانت 2%، انتقد لوكاشينكو، الذي يصف نفسه بأنه "ملحد أرثوذكسي"، رجال الدين خلال احتجاجات 2020، مطالبًا إياهم "بالتركيز على عملهم" بدلًا من تأجيج الاضطرابات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بيلاروس: اعتقال 7 صحفيين ضمن حملة قمع يقودها لوكاشينكو قبيل الانتخابات الرئاسية "هيومن رايتس ووتش" تتهم بولندا بانتهاك حقوق المهاجرين على الحدود مع بيلاروس مظلة نووية جديدة.. روسيا وبيلاروس تعززان التحالف الأمني بمعاهدة تاريخية حكم السجناعتقالبيلاروسكاثوليكيةألكسندر لوكاشنكوحقوق الإنسانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل حروب غزة شرطة حركة حماس سوريا إسرائيل حروب غزة شرطة حركة حماس حكم السجن اعتقال بيلاروس كاثوليكية حقوق الإنسان سوريا إسرائيل حروب غزة شرطة حركة حماس ضحايا بشار الأسد الصحة روسيا تحقيق أوروبا یعرض الآن Next فی بیلاروس رجال الدین
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يقدم المشورة لجنوب السودان حول كيفية إجراء الانتخابات
أكد الاتحاد الأوروبي، مجددا دعمه لجنوب السودان في الانتقال إلى مجتمع مستقر وسلمي وديمقراطي، وقد التزم نائب رئيس وفد الاتحاد ، لوثار جاشكي، خلال إطلاق الموجز السياسي: "كيفية إجراء الانتخابات"، في جوبا يوم الأربعاء.
وقال نائب رئيس وفد الأتحاد لوثار جاشكي: "دعونا نتخذ الخطوة الملموسة الأولى مع الانتخابات، مصحوبة بمجتمع مدني قوي".
وأكد جاشكي أنه "من الممكن تنظيم الانتخابات في ديسمبر 2026 وإجراء عملية انتخابية شاملة وشفافة إذا تم اتخاذ القرارات السياسية ، ومعالجة النقاط العشر الشهيرة ، والأهم من ذلك ، سمحت اللجنة الوطنية للانتخابات بتقديم جداولها الزمنية الخاصة للتحضير للانتخابات ثم تنفيذها".
وأضاف مبعوث الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يدعم الانتخابات في جميع أنحاء العالم من خلال المساعدة الانتخابية ومراقبة الانتخابات، لأن الانتخابات تمنح الناس إحساسا بالمشاركة في حكم بلدهم.
وتابع :" إنهم يضعون الشرعية على أولئك الذين يحكمون ويخلقون المساءلة، أولئك الذين يتم انتخابهم لم يفوزوا بجائزة ولكنهم يتحملون مسؤولية خدمة الجمهور. وهم مسؤولون أمام الجمهور".
وأعرب جاشكي عن أسفه لعدم وجود خطة حتى الآن بشأن كيفية رغبة حكومة جنوب السودان في توجيه الفترة الانتقالية، مشيرا إلى الحاجة إلى رفع الأصوات حول الانتخابات المقبلة لتجنب أخطاء الماضي.
وقال: "يظل رفع الأصوات أمرا مهما وضروريا لبيئة مواتية ، للفضاء السياسي والمدني الذي تحتاجه أي ديمقراطية مثل السمكة التي تحتاج إلى الماء ، مثل الزهرة التي تحتاج إلى المطر ، كما نحتاج إلى الأكسجين".
وأشارجاشكي إن التقدم في مختلف العملية الانتخابية سيفضي إلى الدعم الدولي،وقال: "عدم إحراز تقدم - كما نشهد حتى الآن - والإرادة السياسية محبطة إلى حد ما، و الاتحاد الأوروبي هو أول مانح ولا يزال أكبر مانح فيما يتعلق بدعم تهيئة بيئة مواتية لإجراء الانتخابات.
لكن الانتخابات ليست هدفا في حد ذاتها، بل يجب أن تؤدي إلى شيء ما، إلى بلد سلمي ومستقر وديمقراطي. إنها ستؤدي بالتأكيد إلى نهاية الفترة الانتقالية".
وأشار جاشكي أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي داعم قوي لعملية السلام منذ توقيع أول اتفاق سلام في عام 2015، هدفنا الأسمى هو السلام.
كما ندعم محادثات توميني الجارية بهدف التوصل إلى عملية سلام أكثر شمولا.