«الأجندة الوطنية لإدارة النفايات» تدعم الاقتصاد الدائري
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
دبي: «الخليج»
تعمل الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات، التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة بالتنسيق مع كافة الشركاء من السلطات المحلية على مستوى الدولة، على دعم الاقتصاد الدائري وتعزيز التنمية المستدامة في الإمارات، وتُعد التزاماً في سبيل حماية البيئة من التبعات المتولدة من أنشطة إدارة النفايات والخدمات المرتبطة بها من جمع ونقل ومعالجة، وذلك من خلال بناء منظومة متكاملة من التوجهات والممكنات والمشاريع التي تأتي في صدارة الأولويات والمحاور الرئيسية للأجندة.
وقالت المهندسة علياء عبد الرحيم الهرمودي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بوزارة التغير المناخي والبيئة: «تعمل الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات كأحد محركات تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارات من خلال حوكمة قطاع النفايات الذي يعد إحدى أهم ركائز الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، وذلك عن طريق إعادة التدوير والإدارة المستدامة للنفايات، والمساهمة بذلك في إزالة الكربون من واحد من أهم القطاعات التي تسهم في تحقيق الحياد المناخي للدولة بحلول عام 2050. نسعى مع جميع الشركاء من الحكومة والقطاع الخاص على تفعيل مشروعات ومبادرات الأجندة في كل إمارة الدولة لتحقيق نتائج ملهمة خلال الفترة المقبلة والوصول إلى جميع المستهدفات».
وأوضحت علياء الهرمودي أن الأجندة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة SDGs من خلال المشاريع والمبادرات والمؤشرات الخاصة بها وبالتحديد (الهدف 11: مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والهدف 12: الاستهلاك والإنتاج المستدامان، والهدف 13: العمل المناخي).
ومن أهم مستهدفات الأجندة بحلول عام 2031، وصول نسبة النفايات البلدية الصلبة المعالجة إلى 80%، ونسبة النفايات الخطرة المعالجة إلى 99%، ونسبة النفايات غير الخطرة المعالجة إلى 80%، ونسبة المكبات الصحية من إجمالي المكبات في الدولة إلى 90%».
ويأتي تركيز الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات على ثلاثة توجهات استراتيجية متنوعة الأنشطة والبرامج، حيث يتمثل التوجّه الأول في العمل على الحد من إنتاج النفايات وخفضها بناءً على ترسيخ نهج السلوك الإيجابي لدى الأفراد والمؤسسات، ثم تعزيز ممارسات الإنتاج والاستهلاك المسؤولين، بالإضافة إلى تأسيس قاعدة من التشريعات والسياسات الضامنة لدعم برامج الإنتاج والاستهلاك المستدامين، لا سيما ما يتعلق في فقد وهدر الغذاء والمنتجات ذات الاستخدام الواحد والنفايات الزراعية.
ويأتي تطوير تقنيات فرز النفايات وتدويرها ثم إعادة استخدامها، ضمن حزمة أنشطة التوجه الاستراتيجي الثاني القائم على تبنّي نهج الاقتصاد الدائري الذي يعمل على دعم السوق المحلي ببدائل المنتجات من المواد الثانوية المعاد تدويرها مع تهيئة وتجهيز البنية التحتية اللازمة لتسهيل الفرز عند المصدر. قامت الجهات المعنية في عدد من إمارات الدولة بتبنّي هذا النهج وتطبيق نظام الفصل من المصدر، من خلال وضع حاويات متعددة ومحددة لجمع وفرز الأنواع المختلفة من النفايات المتولدة في المناطق السكنية والتجارية والصناعية. بالإضافة إلى ذلك فإن هذا التوجّه يدعم تطوير مشاريع معالجة النفايات في الدولة استناداً إلى أفضل الممارسات العالمية المطبقة في هذا الشأن.
يعمل التوجّه الاستراتيجي الثالث للأجندة على إحلال منهجية جديدة للتخلص السليم والآمن للنفايات في المكبات من خلال توظيف تكنولوجيا أنظمة الذكاء الاصطناعي لمراقبة مكبات النفايات وقياس الانبعاثات المتولدة منها. ولحل مشاكل التخلص العشوائي من النفايات بسبب تفاوت رسوم التخلص من النفايات بين إمارات الدولة، سيعمل هذا التوجّه على تمكين السلطات المختصة من ضبط حركة النفايات بينها من خلال المشروع الوطني الخاص بتحديد ووضع حد أدنى لرسوم التخلص من النفايات في مكبات النفايات بالدولة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الاقتصاد الدائري الأجندة الوطنیة من النفایات التوج ه من خلال
إقرأ أيضاً:
«شوقي علام»: الفتوى المنضبطة عامل أساسي في تحقيق التنمية المستدامة.. «فيديو»
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الفتوى الشرعية تلعب دورا محوريا في تحقيق التنمية المستدامة من خلال إرشاد الناس إلى الطريق الصحيح في مختلف مجالات الحياة، موضحا أن الإسلام اهتم ببناء الإنسان قبل البنيان، وأن العمارة المادية وحدها لا يمكن أن تُسمى حضارة ما لم تُتوج بالعمران الأخلاقي والروحي.
وأشار المفتي السابق خلال حلقة برنامج «الفتوى والحياة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، إلى أن الفتوى المنضبطة تساهم في الحفاظ على النظام الاجتماعي من خلال تنظيم الأسرة، حيث شرع الإسلام أحكامًا دقيقة تتعلق بالزواج، والنفقة، والميراث، وتربية الأبناء، مما يعزز استقرار المجتمع.
كما شدد على أهمية الحفاظ على النظام الأخلاقي من خلال خطاب ديني متزن يحث على الفضيلة، محذرا من الفتاوى المتطرفة التي تدعو إلى التشدد أو التساهل المخلّ، مما قد يؤدي إلى تعطيل عجلة التنمية.
وأضاف أن تحقيق الأمن والسلام العالمي من أبرز أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يتطلب مواجهة الفتاوى المضللة التي تروج لها جماعات التطرف والإرهاب، والتي تهدد استقرار المجتمعات.
وأكد الدكتور شوقي علام أن الفتاوى الشرعية المنضبطة تسهم في حماية كرامة الإنسان، وتحقيق العدالة، وتعزيز الحرية المسؤولة، مشددًا على أن الإسلام يدعو إلى إقامة العدل والسلام كركائز أساسية لتحقيق نهضة المجتمعات وتقدمها.
اقرأ أيضاًرئيس جامعة سوهاج ومفتي الديار المصرية يُكرمان حفظة القرآن الكريم
مفتي الديار المصرية ومحافظ أسيوط يتفقدان وحدتي تصنيع منتجات الألبان والمنظفات الصناعية
مفتي الديار المصرية يوجه رسالة عاجلة لأهل غزة.. فيديو