دبي: «الخليج»
تعمل الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات، التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة بالتنسيق مع كافة الشركاء من السلطات المحلية على مستوى الدولة، على دعم الاقتصاد الدائري وتعزيز التنمية المستدامة في الإمارات، وتُعد التزاماً في سبيل حماية البيئة من التبعات المتولدة من أنشطة إدارة النفايات والخدمات المرتبطة بها من جمع ونقل ومعالجة، وذلك من خلال بناء منظومة متكاملة من التوجهات والممكنات والمشاريع التي تأتي في صدارة الأولويات والمحاور الرئيسية للأجندة.


وقالت المهندسة علياء عبد الرحيم الهرمودي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بوزارة التغير المناخي والبيئة: «تعمل الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات كأحد محركات تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارات من خلال حوكمة قطاع النفايات الذي يعد إحدى أهم ركائز الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، وذلك عن طريق إعادة التدوير والإدارة المستدامة للنفايات، والمساهمة بذلك في إزالة الكربون من واحد من أهم القطاعات التي تسهم في تحقيق الحياد المناخي للدولة بحلول عام 2050. نسعى مع جميع الشركاء من الحكومة والقطاع الخاص على تفعيل مشروعات ومبادرات الأجندة في كل إمارة الدولة لتحقيق نتائج ملهمة خلال الفترة المقبلة والوصول إلى جميع المستهدفات».
وأوضحت علياء الهرمودي أن الأجندة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة SDGs من خلال المشاريع والمبادرات والمؤشرات الخاصة بها وبالتحديد (الهدف 11: مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والهدف 12: الاستهلاك والإنتاج المستدامان، والهدف 13: العمل المناخي).
ومن أهم مستهدفات الأجندة بحلول عام 2031، وصول نسبة النفايات البلدية الصلبة المعالجة إلى 80%، ونسبة النفايات الخطرة المعالجة إلى 99%، ونسبة النفايات غير الخطرة المعالجة إلى 80%، ونسبة المكبات الصحية من إجمالي المكبات في الدولة إلى 90%».
ويأتي تركيز الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات على ثلاثة توجهات استراتيجية متنوعة الأنشطة والبرامج، حيث يتمثل التوجّه الأول في العمل على الحد من إنتاج النفايات وخفضها بناءً على ترسيخ نهج السلوك الإيجابي لدى الأفراد والمؤسسات، ثم تعزيز ممارسات الإنتاج والاستهلاك المسؤولين، بالإضافة إلى تأسيس قاعدة من التشريعات والسياسات الضامنة لدعم برامج الإنتاج والاستهلاك المستدامين، لا سيما ما يتعلق في فقد وهدر الغذاء والمنتجات ذات الاستخدام الواحد والنفايات الزراعية.
ويأتي تطوير تقنيات فرز النفايات وتدويرها ثم إعادة استخدامها، ضمن حزمة أنشطة التوجه الاستراتيجي الثاني القائم على تبنّي نهج الاقتصاد الدائري الذي يعمل على دعم السوق المحلي ببدائل المنتجات من المواد الثانوية المعاد تدويرها مع تهيئة وتجهيز البنية التحتية اللازمة لتسهيل الفرز عند المصدر. قامت الجهات المعنية في عدد من إمارات الدولة بتبنّي هذا النهج وتطبيق نظام الفصل من المصدر، من خلال وضع حاويات متعددة ومحددة لجمع وفرز الأنواع المختلفة من النفايات المتولدة في المناطق السكنية والتجارية والصناعية. بالإضافة إلى ذلك فإن هذا التوجّه يدعم تطوير مشاريع معالجة النفايات في الدولة استناداً إلى أفضل الممارسات العالمية المطبقة في هذا الشأن.
يعمل التوجّه الاستراتيجي الثالث للأجندة على إحلال منهجية جديدة للتخلص السليم والآمن للنفايات في المكبات من خلال توظيف تكنولوجيا أنظمة الذكاء الاصطناعي لمراقبة مكبات النفايات وقياس الانبعاثات المتولدة منها. ولحل مشاكل التخلص العشوائي من النفايات بسبب تفاوت رسوم التخلص من النفايات بين إمارات الدولة، سيعمل هذا التوجّه على تمكين السلطات المختصة من ضبط حركة النفايات بينها من خلال المشروع الوطني الخاص بتحديد ووضع حد أدنى لرسوم التخلص من النفايات في مكبات النفايات بالدولة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الاقتصاد الدائري الأجندة الوطنیة من النفایات التوج ه من خلال

إقرأ أيضاً:

لصحراء نظيفة.. عشرات المتطوعين يجمعون النفايات جنوبي المغرب

يجمع متطوعون النفايات المتناثرة وسط أحراش على مشارف بلدة محاميد الغزلان الصحراوية في جنوب المغرب، في مبادرة للتوعية بأهمية مكافحة التلوث البيئي في الصحراء.

وتجمّع نحو 50 مشاركا في الدورة الـ20 للمهرجان الدولي للرحل منتصف أبريل/نيسان للمساهمة في هذه المبادرة بتنظيف المنطقة من بقايا الأدوات البلاستيكية، وذلك في أجواء مرحة تحت أمطار خفيفة.

وخلال 5 ساعات جمع المتطوعون بين 400 إلى 600 كيلوغرام من النفايات، حسب المنظمين، وشارك بذلك فنانون ونشطاء من المجتمع المدني المحلي وسياح أجانب.

ويقول مؤسس المهرجان نور الدين بوغراب لوكالة الصحافة الفرنسية إنه عادة ما تركز مثل هذه المبادرات على تنظيف الشواطئ أو الغابات، لكن الصحراء أيضا تعاني من التلوث الناجم عن الأنشطة البشرية.

ويصف بوغراب، وهو من سكان محاميد الغزلان، حملة التنظيف، بأنها "نداء من أجل حماية صحاري العالم" من التلوث.

المتطوعون جمعوا نحو 600 كيلوغرام من النفايات على مشارف بلدة محاميد الغزلان الصحراوية (الفرنسية) البلاستيك أساس التلوث

ويقول العالم المتخصص في الدراسات الصحراوية مصطفى ناعمي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن التلوث في هذا المجال القاحل يعزى بالأساس إلى الإنتاج المكثف للمواد البلاستيكية وانخفاض معدل إعادة تدويرها، إضافة إلى النفايات التي تنقلها الرياح.

إعلان

ويقدر إنتاج النفايات المنزلية في المغرب بنحو 8,2 أطنان سنويا، وفقا لوزارة الانتقال الطاقي. وهو "ما يكفي لملء 2780 مسبحا أولمبيا"، حسب الخبير في التنمية المستدامة حسن شواوطة.

ويضيف لوكالة الصحافة الفرنسية أن نحو 6 إلى 7% فقط من هذه النفايات تخضع لإعادة تدوير في المملكة التي تضم نحو 37 مليون نسمة.

نحو 50 متطوعا شاركوا بجمع النفايات على مشارف بلدة محاميد الغزلان الصحراوية (الفرنسية) الحفاظ على الصحراء

وهدفت حملة التنظيف إلى إبراز مدى أهمية الحفاظ على هذه البيئة الصحراوية، كما يقول أحد المتطوعين رونالد لوفلوك، وهو مصور فوتوغرافي فرنسي جاء من نيويورك حيث يقيم للمشاركة في المهرجان الذي شمل أنشطة فنية.

ويشير الفنان المالي عثمان آغ عمر إلى أهمية مثل هذه المبادرات بالنسبة للحيوانات المحلية، إذ تشكل النفايات خطرا على قطعان الماشية، وهي مورد عيش أساسي لسكان الواحات الصحراوية.

ويستطرد مذكرا بأن النفايات البلاستيكية لها تأثيرات مضرة على البيئة الصحراوية، إذ تلوث الأراضي والمراعي والأنهار ومناطق الترحال الرعوي.

كان هذا النوع من الترحال بحثا عن الكلأ سائدا في هذه المناطق على مدى قرون، لكنه يتجه نحو الانقراض في المغرب تحت تأثير التغيرات المناخية على المسالك المعتادة للرعاة، مما يدفعهم أكثر فأكثر للتخلي عنه.

وحسب آخر معطيات رسمية تعود للعام 2014، يقدر عدد الرحل في المغرب بنحو 25 ألفا، مما يمثّل تراجعا بنسبة 63% مقارنة مع عام 2004.

وينبّه أستاذ علم الاجتماع القروي محمد مهدي إلى أن فئة مربي المواشي "لم تستفد كثيرا" من الدعم الذي توفره الدولة لمواجهة تداعيات الجفاف، مقارنة مع المزارعين الذين ينتجون مواد موجهة للتصدير.

ويأمل مشارك آخر في الحملة هو رئيس فرقة "حمام الصحراء" لموسيقى غناوة محمد أوجعة في أن تكون المبادرة انطلاقة لسلسلة مبادرات أخرى لتنظيف الصحراء.

إعلان

ويختم مشددا على أهمية العمل من أجل "بيئة نظيفة في هذه المناطق الصحراوية للأجيال المقبلة".

مقالات مشابهة

  • برلمانية: الرقم القومي للعقار يدعم الصناعة الوطنية ويحفز الاقتصاد
  • الجبهة الوطنية يضع رؤية تنفيذية متكاملة لتحقيق التنمية العمرانية المستدامة
  • توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للنفايات و شركة “سيال”
  • بقيمة تجاوزت 2 تريليون دينار.. المالية تعلن طرح الإصدارية الثالثة من السندات الوطنية للاكتتاب العام
  • أكاديميات لـ"اليوم": تمكين المرأة في رؤية 2030 وضعها بصدارة القرار والتنمية الوطنية المستدامة
  • المؤتمر: تخصيص 327 مليار جنيه استثمارات لقطاع الصحة والبحث العلمي يعزز التنمية المستدامة
  • لصحراء نظيفة.. عشرات المتطوعين يجمعون النفايات جنوبي المغرب
  • التقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية
  • المسند: التغيير المناخي قد يعيد أرض العرب مروج وأنهار بالتدريج ..فيديو
  • رشاد العليمي يكشف خلال اجتماعه بهيئة التشاور والمصالحة.. عن الاستراتيجية الوطنية للمرحلة القادمة