يمانيون:
2025-04-25@11:18:49 GMT

“أردوغان” نموذج استبدادي يتفوق على السيسي

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

“أردوغان” نموذج استبدادي يتفوق على السيسي

يمانيون../
لا ينفك إعلام المحور الإخواني عن التشنيع بنظام عبدالفتح السيسي في مصر، واتهامه بالعمالة في وقت يمارس فيه -خاصةً قناة الجزيرة- تلميعاً بطرق مختلفة لنظام رجب طيب أردوغان التركي، رغم أن الأخير لا يقل عن نظيره المصري صهينةً وخدمةً للكيان المؤقت على أكثر من صعيد، أهمها قمع كل الأطراف المناوئة لـ”إسرائيل”، كما رأينا آخراً في سورية، حيث نجحت أنقرة في تحييد دمشق من معسكر العداء لـ”إسرائيل”، مما يعكس استعداد أردوغان للتعاون مع القوى التي تتعارض مع المصالح العربية والإسلامية، بخلاف ما يدعيه من مواقف داعمة لها.

يُعرف أردوغان بقمعه للمعارضة، حيث يتم اعتقال الصحفيين والنشطاء بشكل منتظم، مما يجعل حرية التعبير في تركيا تحت وطأة السيطرة. بينما يسعى السيسي في مصر إلى إسكات الأصوات المعارضة، فإن القمع في تركيا يظهر بشكل أكثر شمولية، مما يعكس استبدادًا واضحًا.

إلا أن المميز في أردوغان هو براغماتيته التي يسخرها لخدمة الدولة التركية، ولو على حساب القضايا الإسلامية، ولكنه يبقى وفياً للثوابت الوطنية التركية، ويستغل أزمات البلاد العربية لاستثمارها للصالح التركي، وتوسيع نفوذه في المنطقة، وهو ما لا يحققه أي نظام عربي متصهين، بما فيها النظام المصري، حيث تنجر كل الأنظمة العربية العميلة إلى خدمة المشروع الصهيوني بشكلٍ مطلق، ولو على حساب مصالح أوطانهم الخاصة، فلا هم أنصفوا شعوبهم، ولا خدموا ثوابت الأمة العربية والإسلامية.

وبما أن القضية الفلسطينية تمثل التحدي الصعب الذي يكشف حقيقة الجميع، يظهر أردوغان متاجراً بها على أرقى مستوى، رغم أنه لم يقدم رصاصة واحدة لحماس والفصائل الأخرى، واستطاع بذلك أن يكسب شعبية واسعة في الوطن العربي، لأنه يتقن الخطابات العاطفية ويتظاهر بتعصبه للإسلام رغم أنه في الواقع يخدم الكيان الصهيوني بامتياز.

وفي ظل هذه السياسة النفاقية لأنقرة، فإن نفوذها مستمر في التوسع بالوطن العربي، حيث من المتوقع أن يسقط أنظمة أخرى، كما فعل في سورية، وتبقى الأردن ومصر والسعودية الأهداف الأكثر هشاشة أمام الطموح التركي، سيما والرياض قد تخلت علناً عن الإسلام، وحان الوقت – في نظر أردوغان- في أن تستعيد مكانتها السابقة في بلاد الحرمين، وقد مهد بن سلمان كثيراً لسقوط النظام السعودي، وبات من الواجب استبداله، برأي أغلب المسلمين.

ومن غير المنطقي أن يفوت أردوغان هذه الفرصة، لكنه قبلها يحتاج إلى مد نفوذه إلى مصر، حيث حكمت السلطنة العثمانية أغلب البلاد العربية من القاهرة، وقد وفر نظام السيسي الكثير من الذرائع لإسقاطه، يكفي منها خيانته لفلسطين ومشاركته في إبادة مسلمي غزة، وهذا تفريطٌ ستظهر نتائجه مع الأيام، فالأنظمة المصرية تتساقط توالياً مع كل عدوان للكيان الصهيوني على القطاع.

تتجلى تعقيدات الوضع في المنطقة في قدرة أردوغان على المناورة بين مختلف القوى الدولية والإقليمية، مما يعكس براجماتيته السياسية. ومع ذلك، فإن هذا التكتيك لا يخلو من المخاطر، حيث قد يؤدي إلى تفاقم الصراعات وتعزيز الانقسامات في الأمة العربية والإسلامية. وبالتالي، فإن ما يبدو كنجاح سياسي لأردوغان قد يتحول إلى عبء على المدى البعيد، إذا ما استمر في اتباع سياسات تكرس الاستبداد وتغذية الفتن.

السياسية || محمد الجوهري

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

من نموذج السيادة المصرية على طابا إلى غزة والتهجير.. أبرز ما قاله السيسي بذكرى تحرير سيناء

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الجمعة، كلمة بمناسبة الذكرى الـ43 لتحرير سيناء، مؤكدا على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها، وفيما يلي نستعرض لكم أبرز ما قاله:

تحرير سيناء:

لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا في عقيدة المصريين جميعا، يترسخ في وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومي.. التي لا تقبل المساومة أو التفريط.. وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالا للقوات المسلحة المصرية، التي قدمت الشهداء، دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة في صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية.. جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.

السيادة المصرية على طابا:

نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطني، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة، أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولي.. فكان ذلك نموذجا ساطعا.. في سجل الانتصارات الوطنية.. 

غزة وتهجير الفلسطينيين:

في ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب في قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، في مأساة إنسانية مشينة.. ستظل محفورة في التاريخ.. ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضا بكل حزم، لأي تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم

القضية الفلسطينية:

مصر تقف - كما عهدها التاريخ - سدا منيعا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.. وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقا للخطة العربية الإسلامية، دون أي شكل من أشكال التهجير، حفاظا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومي.. إننا نؤكد مجددا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية.. فذلك وحده، هو الضمان الحقيقي، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم.. والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذي تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.

التنمية في مصر:

كما كان تحرير سيناء واجبا مقدسا، فإن السعي الحثيث لتحقيق التنمية في مصر، هو واجب مقدس أيضا.. وإننا اليوم، نشهد جهودا غير مسبوقة، تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة.. بالشكل الذي تستحقه.أمريكاإسرائيلمصرالإدارة الأمريكيةالبيت الأبيضالجيش الإسرائيليالجيش المصريالعنف بسيناءالقضية الفلسطينيةتفجيرات سيناءحركة حماسدونالد ترامبسيناءشبه جزيرة سيناءعبدالفتاح السيسيعملية السلامغزةقطاع غزةنشر الجمعة، 25 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • من نموذج السيادة المصرية على طابا إلى غزة والتهجير.. أبرز ما قاله السيسي بذكرى تحرير سيناء
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة استشارية تابعة “للمنظمة العربية” بالمغرب
  • بن بريك يعلن “دولة حضرموت العربية المتحدة” كهوية جديدة للجنوب
  • نجاح مقاطعة فيلم “سنو وايت” في الدول العربية.. “الملكة الشريرة” تخسر مجددا
  • موقع البيئة في فكر الثقافة العربية: قراءة في ملف العدد 435 من مجلة “أفكار”
  • جريدة الثورة وموقع “نبض” للأخبار العربية يوقعان اتفاقية تعاون مشترك ‏
  • اتفاقيتين تنموية بين أجفند ومركز “كوثر” لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة العربية ودعم البناء المؤسسي
  • بوتين يدعو سلطان عمان للمشاركة في “قمة روسيا والدول العربية”
  • أمير المدينة المنورة يرعى افتتاح ندوة “جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك”
  • شاهد بالفيديو.. عشة الجبل تقدم فواصل من الرقص المثير أثناء حضورها حفل للفنانة ميادة قمر الدين ببورتسودان وتتفاعل بشكل هستيري بعدما رددت “ملكة الرق” إسمها