عام الطائرات بدون طيار.. DJI Neo تتصدر كاميرات 2024
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
شهد عام 2024 ابتكارًا ملحوظًا في عالم الكاميرات، إلا أن الطائرة بدون طيار DJI Neo خطفت الأنظار كأفضل “كاميرا العام”، في ظل هيمنة التحسينات الطفيفة على معظم الكاميرات التقليدية، قدمت DJI Neo تجربة تصوير جوي مميزة وسهلة الوصول، وبسعر مغرٍ لا يتجاوز 200 دولار.
DJI: مواجهة التحديات وقيادة الابتكار
بدأ العام بمخاوف حول مستقبل DJI بسبب احتمالية حظر منتجاتها في الولايات المتحدة، لكن الشركة نجحت في تأجيل الحظر حتى نهاية 2025 بفضل دعم جهات السلامة العامة التي تعتمد على طائراتها.
DJI Neo: كاميرا طائرة بميزات مبتكرة
أُطلقت DJI Neo في سبتمبر، وتميزت بتصميمها الخفيف وسهولة استخدامها حتى للمبتدئين. تعمل الطائرة دون الحاجة إلى تدريب مسبق؛ فقط ضعها في يدك واضغط الزر لتبدأ بالتقاط لقطات مبرمجة بجودة 4K 30fps.
إضافة إلى ذلك، تدعم Neo التحكم اليدوي باستخدام وحدات تحكم DJI أو نظارات FPV وحتى الهواتف الذكية، مما يتيح تجربة مرنة للمستخدمين. بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكنها تتبع المستخدم أثناء الحركة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمدوني الفيديو.
رغم صوتها العالي نسبيًا الذي قد يكون مزعجًا في الأماكن العامة، تُعد DJI Neo منتجًا مثاليًا يجمع بين السعر المناسب والأداء العالي.
الكاميرات التقليدية: تحسينات ملحوظة ولكن بلا ثورة
بين الكاميرات التقليدية، برزت Canon EOS R5 II وFujifilm X100 VI كأبرز الخيارات لعام 2024.
- Canon EOS R5 II: كاميرا هجينة مميزة بمستشعر جديد بدقة 45 ميجابكسل ونظام تركيز بؤري تلقائي مدعوم بالذكاء الاصطناعي. تقدم إمكانيات تصوير استثنائية بسرعات تصل إلى 30 إطارًا في الثانية وتصوير فيديو بجودة 8K.
- Fujifilm X100 VI: كاميرا مدمجة أعادت متعة التصوير بفضل تصميمها الكلاسيكي ومحاكاة الأفلام المميزة.
مستقبل الكاميرات في 2025
مع نجاح DJI في تجاوز التحديات، يُتوقع أن تستمر الشركة في الابتكار بإطلاق منتجات مثل الطائرة القابلة للطي DJI Flip، إضافة إلى تحديثات منتظرة مثل خليفة Mavic 3 Pro.
بينما تتطور تقنيات التصوير، يبدو أن الكاميرات التقليدية والطائرات بدون طيار ستواصل التنافس لإعادة تعريف تجربة التصوير، مما يبشر بعام مليء بالابتكار في 2025.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
كيف سقطت “F18” الأميركية في البحر الأحمر؟
يمانيون../
أعلنت البحرية الأميركية سقوط طائرة “F18” من على متن حاملة الطائرات المتموضعة في البحر الأحمر، في بيان غير مفصل: “كانت طائرة F/A-18E تُسحب بنشاط في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. فُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”. لاحقًا نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أن سبب السقوط، هو انزلاق بعدما قامت حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران حوثية قادمة، وفق ما أكده مسؤولون أميركيون لموقع “المونيتور” الذي علّق بدوره أنه: “لا يزال من غير الواضح نوع القذيفة أو إذا ما جرى اعتراضها”.
الأكيد هو أن الطائرة الأميركية قد سقطت في أثناء تنفيذ عملية الاشتباك العسكرية اليمنية ضد حاملة الطائرات “هاري ترومان”، والتي كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عنها عصر الاثنين، وهي عملية مشتركة بين القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير، بعدد من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية والمجنحة، طوال ساعات، ونتج عن الاشتباك إجبار حاملة الطائرات على التراجع عن مواقعها السابقة والاتجاه نحو شمال البحر الأحمر.
لكن ما ليس مؤكدًا، هو كيف سقطت؟ هناك ثلاثة سيناريوهات تتبادر إلى الذهن مع سماع بيان البحرية الأميركية، الأول: هو أنه تم إسقاطها بنيران القوات اليمنية، وأصيبت بصاروخ بالستي أو مجنح أو بطائرة مسيرة، وتتعمد البحرية الأميركية إخفاء الأمر حفاظًا على ما تبقى من سمعة “ترومان”، والبحرية الأميركية التي تعاني من العجز في تحقيق أهدافها في اليمن على مدى أكثر من ستة أسابيع، كلفتها ثلاثة مليارات دولار حسب موقع “رسبونسبول” الأميركي.
السيناريو الثاني: هو أنها قد سقطت بفعل نيران صديقة، وبهذا يكون ثاني سقوط لطائرة من هذا النوع، بعد إسقاط واحدة في البحر الأحمر في ديسمبر/2024م فوق حاملة الطائرات نفسها، “هاري ترومان”. وسبب إخفاء مثل هذا الاحتمال، هو لمنع تكرار الإحراج الذي لحق بقادة الحاملة في المرة السابقة، بعد أن ظهروا بوضع المرتبك الخائف المرعوب، وتم إطلاق النار نحو الطائرة على سبيل الخطأ، دون أي تدقيق، رغم الأنظمة المتقدمة للتعرف على الأجسام الصديقة، والتي يبدو أنها فشلت هي الأخرى في تنفيذ تلك المهمة بالشكل المطلوب.
السيناريو الثالث: هو ما يبدو أن البحرية الأميركية ذاهبة اليوم إلى اعتماده، عبر التسريبات المتعددة لوسائل الإعلام والصحافة الأميركية وغيرها، ويتلخص كما سبق، بانزلاق الطائرة في أثناء محاولة البحارة قطرها في الحظيرة، وبينما كانت “ترومان” تحاول الهروب بسرعة خوفًا من إصابتها من قبل القوات اليمنية، انعطفت بشكل حاد، كما تقول الرواية المطلوب تمريرها، ومن المنطقي حينها أن يفقد البحارة السيطرة عليها وعلى الجرار، وبالتالي تتعرض للسقوط.
النتيجة الواضحة، لمختلف السيناريوهات، أن السقوط كان بسبب العملية المشتركة بالأمس، والتي تشير إلى حالة الإرباك والتخبط والرعب التي تعيشها منظومة القيادة والسيطرة في الحاملة “ترومان”، ما يشكل فضيحة مدوية للبحرية الأميركية، ويكشف عن الفوضى الخطيرة التي تعتري العمليات الأميركية بشكل عام.
إن مجرد انعطافة الحاملة “ترومان” بهذا الشكل الحاد يعني أن الدفاعات الجوية التابعة لها لم تكن فعالة، ولا توفر الأمن الكامل للحاملة، وبالتالي فهناك توقعات مرتفعة لدى قادة “ترومان”، بإصابتها، ولهذا فلا مجال أمامها سوى الهروب.
هروب حاملة الطائرات أمام العمليات اليمنية، ليس جديدًا، فقد كانت “أيزنهاور”، و”لنكولن”، مبدعتين في تنفيذ إستراتيجية الهروب، كما تندر عليهما بذلك السيد عبد الملك الحوثي في عدة خطابات.
يبقى أنه، وبالنظر إلى الرواية الأميركية، فإذا كانت هذه الطائرة قد سقطت، وهي تزن من 11 إلى 17 طنًا، نتيجة انعطاف حاد، فهذا يعني أن القوة الطاردة المركزية التي تسلّطت على الطائرة كانت كبيرة بما يكفي لتحريك ذلك الوزن الثقيل جدًا، لدرجة سقوطها في البحر، وعليه فما الذي حل ببقية الطائرات؟ وهذا ما يجب مناقشته مع الخبراء في هذا المجال.
* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري ـ علي الدرواني