كيف يحتفل رواد الفضاء بعيد الميلاد؟
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
في مشهد غير مألوف، أثار احتفال رائدي الفضاء سونيتا ويليامز وباري بوتش ويلمور، إضافة إلى أفراد الطاقم الآخرين، بعيد الميلاد على متن مركبة «بوينغ ستارلاينر»، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العديد من المتابعين عن كيفية حصولهم على شجرة عيد الميلاد، الزينة، وقبعات سانتا، في وقت كانوا عالقين فيه في الفضاء بعد تعطل محركات المركبة في يونيو الماضي.
رحلة «بوينغ ستارلاينر» وما تخللها من مشاكل تقنية
كان من المقرر أن تكون رحلة مركبة «بوينغ ستارلاينر» إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) لمدة 8 أيام، ولكنها توقفت بعد حدوث خلل في المحركات، مما جعل الطاقم عالقًا في الفضاء لفترة أطول من المتوقع. وهذا التأخير أجبر الفريق على إعادة تقييم خططهم للبقاء في الفضاء.
الرحلة التي بدأت في 5 يونيو كانت تهدف إلى إجراء اختبارات حيوية، لكنها تعرضت لمشاكل تقنية على طول الطريق، مما جعل العودة إلى الأرض أمرًا معلقًا. ومع استمرار الانتظار، قرر رائدي الفضاء وأفراد الطاقم الآخرين الاحتفال بعيد الميلاد في الفضاء، في خطوة لرفع معنوياتهم وتقديم لمحة من الفرح في وسط هذه الظروف الصعبة.
الاحتفال بعيد الميلاد في الفضاء
ما أثار التساؤلات كان كيف حصل الرواد على الزينة، بما في ذلك قبعات سانتا وشجرة عيد الميلاد التي ظهرت في الصور التي نشروها عبر الإنترنت. وكان البعض يشكك في إمكانية إرسال هذه الزينة إلى الفضاء في مركبة فضائية عالقة، مما جعل النقاش يحتدم عبر الإنترنت.
التوضيح الرسمي: شحنة «سبيس إكس»
في محاولة لتهدئة الجدل، أكدت صحيفة «نيويورك بوست» نقلاً عن وكالة ناسا أن الزينة لم تكن موجودة في المركبة منذ بداية الرحلة، بل هي جزء من شحنة أُرسلت في نوفمبر الماضي بواسطة شركة «سبيس إكس». حيث قامت «سبيس إكس» بشحن 3 أطنان من المعدات واللوازم إلى محطة الفضاء الدولية في نفس الوقت، بما في ذلك العناصر التي يمكن استخدامها للاحتفال بعيد الميلاد.
الروح الإنسانية في الفضاء
على الرغم من التحديات التي يواجهها رواد الفضاء، فإنهم يحرصون على الاحتفاظ بروحهم الإنسانية، سواء من خلال التواصل مع عائلاتهم أو إقامة احتفالات صغيرة تضفي نوعًا من الترفيه والأمل في بيئة معزولة تمامًا. فحتى في الفضاء، حيث الظروف القاسية، يعتبر الاحتفال بالعيد طريقة للتقرب من الحياة على الأرض والشعور بالترابط.
وفي هذه الحالة، على الرغم من أن مركبة «بوينغ ستارلاينر» كانت عالقة لفترة طويلة، إلا أن الرواد استطاعوا أن يحيوا ذكرى عيد الميلاد بهذه الطريقة الفريدة، مستفيدين من التكنولوجيا الحديثة التي جعلت من الممكن إرسال الزينة، والطعام، والمواد الأخرى من الأرض إلى الفضاء، مما سمح لهم بإضافة لمسة من الاحتفال في وسط العزلة.
الاحتفالات في الفضاء: تقاليد وابتكارات جديدة
تاريخياً، شهد الفضاء العديد من الاحتفالات الخاصة بالأعياد. ففي الماضي، كانت محطة الفضاء الدولية (ISS) تشهد احتفالات مختلفة من خلال إضافة زينة عيد الميلاد، تبادل الهدايا، وتنظيم مكالمات فيديو مع العائلات. إلا أن الظروف تغيرت مع مرور الوقت، وأصبح الاحتفال بالأعياد في الفضاء أكثر تطورًا، ويعتمد بشكل أكبر على التكنولوجيا والموارد التي يمكن إرسالها إلى الفضاء من الأرض.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولية رواد الفضاء عيد الميلاد بوینغ ستارلاینر بعید المیلاد عید المیلاد فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
مُقيم من رواد العمل المجتمعي يساهم في الإفراج عن 100 مُعسِر
مسقط- الرؤية
عرفانًا وتقديرًا لعطاء سلطنة عُمان، ساهم سيد شاندار علي شاه بخاري، وهو مقيم من الجالية الباكستانية، في الإفراج عن 100 مُعسِر من المحتجزين على ذمة قضايا مالية، وإعادتهم إلى موطنهم وعائلاتهم وأحبائهم.
وقال سيد شاندار بخاري: "لقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مساعدة المحتاجين في حديثه الشريف ’ أَطْعِمُوا الجَائِعَ، وعُودُوا المَرِيضَ، وفُكُّوا العَانِيَ‘. وطالما استرشدت أسرتي بهذا النهج النبوي حيث اهتم والدي الراحل – رحمة الله عليه – بغرس قيم العطاء والخير في نفسي بعد أن كرس حياته ووقته وجهده لمساعدة ودعم أفراد المجتمع وفتح بابه لكل من يحتاج التوجيه والبحث عن حل ولي أن أعتز بسيري على نفس النهج وإكمال هذا الإرث الكبير من العطاء". وأضاف: "بالنسبة لمبادرة الإفراج عن السجناء وإعادتهم إلى موطنهم فهي مستلهمة من المبادرة التي أطلقتها جمعية المحامين العمانية "فك كربة" والتي تهدف إلى سداد الغرامات والترتيب للإفراج عن المتعثرين. ومن هنا، جاءت فكرة مبادرتي للمساهمة في الإفراج عن عدد من المحتجزين لفك كربتهم وإعادتهم إلى موطنهم للاجتماع بعائلاتهم وذويهم بعد أن فرقت بينهم الغرامات والتعثرات المالية".
وأوضح بخاري أن "المحتجزين المفرج عنهم هم من ضحايا الظروف وليسوا مجرمين حقيقيين وكل ما يحتاجونه فرصة جديدة لبداية حياتهم. ودورنا كمجتمع واعٍ هو دعمهم ومساعدتهم على تجاوز هذه الظروف والعودة كمواطنين صالحين ملتزمين بالقوانين".
وفي هذه المبادرة، لم يقتصر دور سيد شاندار بخاري على ترتيب تذاكر السفر إلى موطنهم فحسب؛ بل قام أيضاً بتوفير نظارات طبية للقراءة وتقديم العلاج والرعاية الطبية لهم؛ وذلك بدعم ومساعدة من السفارة الباكستانية في سلطنة عمان.
وسيد شاندار شاه بخاري، ولد ونشأ في سلطنة عُمان وحاصل على عدد الجوائز والتكريمات في مجال العمل الخيري والتطوعي؛ تقديراً لمبادراته المثمرة في مجال الرعاية الاجتماعية.