زيلينسكي يشيد بالإمارات..تبادل عشرات الأسرى الأوكرانيين والروس قبل رأس السنة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزارة الدفاع الروسية الإثنين، استعادة أوكرانيا 189 أسير حرب إلى وطنهم في أحدث تبادل مع روسيا.
وذكرت الوزارة أن 150 جندياً روسياً عادوا إلى بلادهم. وأضافت أن الأسرى الروس أطلق سراحهم في بيلاروسيا، الحليف الوثيق لموسكو.
وأظهرت صور نشرت عبر قناة زيلينسكي على تلغرام جنوداً يتدثرون بالعلم الأوكراني وانهمرت دموعهم وهم يعانقون أقاربهم أمام أحد المباني بعد غروب الشمس.
وأظهر مقطع فيديو روسي جنوداً روسيين مبتسمين في حافلة، ويتصل بعضهم هاتفياً بأقاربهم.
وشكر زيلينسكي الإمارات وشركاء آخرين على تسهيل عملية التبادل. وأكدت الإمارات التوسط في تبادل الأسرى.
The return of our people from Russian captivity is always very good news for all of us. Today is one of those days – our team has managed to bring 189 Ukrainians back home.
These are military personnel: defenders of Azovstal and Mariupol, Chornobyl NPP, Zmiinyi Island, and… pic.twitter.com/9z7WLIh5Iu
.وكتب زيلينسكي على تلغرام "عودة أهالينا من الأسر الروسي هي دائماً أخبار سارة جداً لكل منا. واليوم هو أحد هذه الأيام، تمكن فريقنا من إعادة 189 أوكرانيا إلى الوطن".
ولم يرد تفسير حتى الآن لاختلاف الأعداد المعلن تبادلها من الجانبين، لكن كان بين الأوكرانيين الذين أطلق سراحهم مدنيون كانوا في السجون الروسية.
وقال زيلينسكي إن من بين العائدين جنوداً ورقباء وضباطاً من مناطق مختلفة على الخطوط الأمامية ومدنيين اثنين أسرتهما روسيا في ميناء ماريوبول بجنوب أوكرانيا في 2022.
وذكرت الهيئة الأوكرانية المشرفى على المبادلة أنه التبادل الـ59 بين الجانبين منذ غزو روسيا لجارتها الأصغر في فبراير (شباط) 2022. وبذلك يصل عدد الأوكرانيين الذين أعيدوا إلى ديارهم إلى 3956.
وأضافت أن من بين العائدين هذا العام أوكرانيين كانوا يقضون ما وصفته بـ "أحكام مزعومة" أصدرتها محاكم روسية بسبب جرائم مختلفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الروس روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تُهاجم زيلينسكي وتُشيد بترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور لافت يعكس التباين في المواقف الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا، وجهت موسكو انتقادات لاذعة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهمةً إياه بـ"العجز" عن إنهاء النزاع، في وقتٍ لم تُخفِ فيه إشادتها بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن على كييف قبول خسارة شبه جزيرة القرم كجزء من أي تسوية قادمة.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي من موسكو، إن زيلينسكي يسعى لفرض شروطه الخاصة على أي مفاوضات سلام، معتبرة أن هذا النهج "انفصامي" ويعكس عجز كييف الكامل عن التفاوض، وعدم استعدادها لتحمّل مسؤولياتها تجاه شعبها.
وأضافت بحدة: "القيادة الأوكرانية مستمرة في تغذية آلة الحرب، ولو على حساب آخر جندي أوكراني، بغضّ النظر عن حجم الخسائر".
وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي لا يزال يرفض قطعياً الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، رغم تغير الحقائق الميدانية والسياسية منذ ذلك الحين، على حد تعبيرها.
في المقابل، وجدت تصريحات دونالد ترامب بشأن القرم ترحيباً واسعاً في موسكو، حيث رأى ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن موقف ترامب "يتماهى تماماً مع النظرة الروسية للواقع الجيوسياسي".
وكان ترامب قد قال في تصريح حديث إن "أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات"، معتبراً أن الإصرار على استعادتها يقوّض فرص السلام، ويزيد من كلفة الحرب على الجميع.
الإشادة الروسية بترامب تأتي في سياق رغبة الكرملين في كسر العزلة الدولية، ومحاولة إعادة صياغة السردية المتعلقة بالحرب. كما تعكس رغبة روسيا في استثمار أي انقسامات أو أصوات غربية تميل إلى تبني "الحلول الواقعية"، بما فيها الاعتراف بالأمر الواقع على الأرض.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الهجوم على زيلينسكي بهذا الشكل الحاد، وربطه بـ"المذبحة المستمرة"، يدخل في إطار حرب إعلامية روسية تهدف إلى تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع، وتبرير العمليات العسكرية المستمرة في شرق البلاد.
ما بين ترمب وبايدن.. رسائل مزدوجة
لا تخلو الإشادة الروسية بترامب من رسائل سياسية موجّهة إلى الداخل الأمريكي، خاصة مع اقتراب السباق الرئاسي. فبينما يُنظر إلى إدارة جو بايدن على أنها الداعم الأول لكييف، تُراهن موسكو على احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، باعتباره أكثر ميلاً إلى الانسحاب من الحروب الخارجية والتركيز على السياسة الداخلية.
وبينما تستمر المعارك على الأرض، تشتد المعركة السياسية في الكواليس الدولية، حيث تُعاد صياغة المواقف وتُختبر حدود النفوذ والواقعية السياسية، في مشهد لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات.