معاريف: أرقام الفقر في “إسرائيل” يجب أن تسلب من أعيننا النوم
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
يمانيون../
ما يزال التقرير الذي أصدرته منظمة “لاتيت” الصهيونية المعنية بالإغاثة في الأراضي المحتلّة، يدوي بصداه في مختلف وسائل الإعلام “الإسرائيلية” والدولية، حَيثُ كشف إلى أي مدى وصل الوضع الاقتصادي والمعيشي في المناطق التي يحتلها العدوّ الإسرائيلي ومستوطنيه الغاصبين، خُصُوصًا وأن التقرير أكّـد أن نحو ربع السكان الصهاينة يعيشون تحت خط الفقر، فيما الأوضاع المعيشية تهدّد العدد مثله بذات المصير، وكلّ ذلك؛ بسَببِ استمرار العدوان والحصار الصهيوني على غزة، وما يترتب عليها من عمليات مضادة من فصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران.
ونشرت صحيفة معاريف العبرية، تقريرًا سلط الضوء على تقارير “لاتيت” وَأَيْـضًا تقارير ما تسمى “دائرة الإحصاء المركزية” الإسرائيلية، حَيثُ تحدثت جميعها عن اتساع رقعة الفقر المدقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وذلك بعد عجز ربع السكان عن تحمل تكاليف المعيشة، فيما الربع الثاني عاجزون عن دفع الفواتير الأَسَاسية.
وقالت معاريف في تقريرها: “للأسف الشديد، فَــإنَّ مئات الآلاف من العائلات في “إسرائيل” تعيش في ظروف اقتصادية سيئة للغاية ودخل منخفض جدًّا”، مضيفةً أن هذه الأرقام والحقائق “يجب أن تسلب أعيننا النوم”.
ووصفت الصحيفة العبرية أوضاع الفقراء في المناطق الفلسطينية المحتلّة بـ”الصعب للغاية والمقلق للغاية”.
وأوضحت الصحيفة بناء على التقارير السابقة، أن أكثر من 21 % من الصهاينة الغاصبين يعيشون تحت خط الفقر، لافتةً إلى أن استمرار الظروف الراهنة سوف تزيد حالة الانحدار في المستوى المعيشي بشكل عام، وتزداد معه نسبة الفقر المدقع في صفوف الغاصبين”.
ونوّهت إلى أن الحرب على غزة أسفرت عن تأثيرات رهيبة، انعكست بشكل كبير على الاقتصاد الصهيوني، مؤكّـدةً أن استمرار العدوان على غزة سيقود العدوّ الصهيوني ليصبح على شفا الإفلاس، حَــدَّ وصف الصحيفة الصهيونية.
وتابعت معاريف “يعيش الآن أكثر من مليون إسرائيلي في فقر، والظروف بين العائلات الحريدية خطيرة للغاية، حَيثُ تعيش العديد من العائلات الحريدية في فقر مدقع، في حين تعاني الأسر ذات العائل الواحد أَيْـضًا من ظروف مزرية”، مشيرة إلى أن وبحسب الإحصائيات، يعيش 30 % من الأطفال تحت خط الفقر، في تأكيد على أن هناك مستقبلاً مظلماً بكل المقاييس ينتظر العدوّ الصهيوني.
وطالبت الصحيفة العبرية من حكومة المجرم نتنياهو سرعة التحَرّك لوضع خطط شاملة لتحسين الوضع المعيشي وإعادة بناء المستوطنات “المغتصبات” التي دمّـرها حزب الله وتوفير فرص جديدة لذوي الأسر الفقيرة وتحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والاهتمام بقطاع التعليم ومكافحة ارتفاع الأسعار، في حين أن هذه المطالب تعتبر تعجيزية أمام حكومة العدوّ التي تعاني من جملة تهديدات تطال مفاصلها الأمنية والعسكرية والاقتصادية، وحتى على مستوى الجبهة الداخلية، حَيثُ يرتفع السخط ضدها جراء تدهور الوضع المعيشي ومماطلتها في عقد صفقة للتبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وكانت ما تسمى منظمة “لاتيت” المعنية بإغاثة “المستوطنين الغاصبين” قد نشرت تقريرًا منتصف الشهر الجاري أكّـدت فيه أن أكثر من 700 ألف أسرة تحوي أكثر من مليونَي نسمة، أي 22,5 من السكان “الغاصبين” يعيشون تحت خط الفقر، وذلك جراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية؛ وهو ما يكشف هشاشة الاقتصاد الصهيوني الذي كان قبل السابع من أُكتوبر 2023 محط مفاخرة حكومة المجرم نتنياهو لجلب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال، غير أن 15 شهرًا من الحرب على غزة وتداعياتها، أثبتت عكس ذلك، وكشفت ضعف العدوّ وهشاشة بنيته الاقتصادية والأمنية والعسكرية.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: تحت خط الفقر على غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
65 % من شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة من النساء والأطفال
الثورة نت/..
أكدت إحصائية فلسطينية رسمية أن قوات العدو الصهيوني تتعمد قتل المدنيين الفلسطينيين، وتنفّذ جرائم منظمة ومقصودة وانتهاكات صارخة للقانون الدولي، في حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزّة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، مبينة أن 65 في المئة من الشهداء هم من النساء والأطفال، وكبار السن.
ولفت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن “الوقائع على الأرض، والتي توثقها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومراكز حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية وشهادات الطيارين “الإسرائيليين” أنفسهم الذين اعترفوا صراحة بأنهم كانوا يستهدفون المدنيين الفلسطينيين خلال قصفهم للمنازل والمربعات والأحياء السكنية، تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الاحتلال يتعمد قتل المدنيين العزل من دون سبب، ولا يفرق في قصفه بين طفل أو امرأة أو مسن أو طبيب أو صحفي أو مسعف”.
وأفاد المكتب الإعلامي أن العدو الصهيوني ارتكب جرائم قتل متعمد بحق أكثر من 18,000 طفل، وأكثر من 12,400 امرأة فلسطينية وأباد أكثر من 2,180 عائلة فلسطينية، حيث قُتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة بالكامل، كما أباد أكثر من 5,070 عائلة فلسطينية أخرى، ولم يتبقّ منها سوى فرد واحد على قيد الحياة.
كما قضى العدو خلال هذه الحرب على أكثر من 1,400 طبيب وكادر صحي، مما أدى إلى أنهيار المنظومة الصحية، وقتل أكثر من 113 شهيدًا من أفراد الدفاع المدني في أثناء تأديتهم لواجباتهم الإنسانية، كما قتل بدم بارد 212 صحفيًا في محاولات متكرّرة لإسكات صوت الحقيقة وكشف الجرائم، وراح ضحية جرائمه المستمرة أكثر من 750 عنصرًا من عناصر تأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية.
كما قتل العدو الصهيوني بحسب الإحصائية أكثر من 13,000 طالب وطالبة وأكثر من 800 معلمٍ وموظفٍ تربويٍ في سلك التعليم وأكثر من 150 عالمًا وأكاديميًا وأستاذًا جامعيًا وباحثًا، وقتل الآلاف من الموظفين والعاملين في القطاعات المدنية والحيوية بقطاع غزّة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان إن “كل هذه الأرقام الموثقة تثبت أن استهداف المدنيين في غزّة هو سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال “الإسرائيلي” ضمن مخطّطه لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
أضاف: “وفي هذا السياق فإننا نُدين ونرفض بشدة سياسة الاحتلال التي تتقصد استهداف وقتل وإبادة المدنيين بشكل مباشر، ونؤكد أن الوقائع والتوثيق الميداني يكشف الأكاذيب والتزوير والفضائح التي يحاول الاحتلال الهروب منها، ويحاول تضليل الرأي العام الدولي بها”.
وحمّل البيان العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزّة، وأكد “أن الدول الداعمة له والمشاركة في عدوانه، سواء عبر الدعم العسكري أو السياسي أو تغطية جرائمه، تتحمل هي الأخرى المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الانتهاكات الجسيمة مثل الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبريطانيا وفرنسا”.
وشدد على أن “توفير السلاح والغطاء السياسي للاحتلال يُعدّ شراكة صريحة في ارتكاب الجرائم، ويستوجب الملاحقة والمحاسبة أمام المحاكم الدولية، باعتبار أن التواطؤ والمساعدة في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة تُعدان جريمتين معاقب عليهما بموجب القانون الدولي”.
وأكد أن “هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وستظل ملاحقة قانونيًا وقضائيًا، ونطالب المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة والمحاكم الدولية، بضرورة التحرك الفوري لإدانة هذه الجرائم، وتقديم قادة العدو الصهيوني إلى العدالة الدولية جراء جرائمهم ضدّ المدنيين”.
وختم: “إن دماء الأطفال والنساء والشيوخ والشهداء كافة، ستبقى شاهدة على وحشية هذا الاحتلال، وستظل وصمة عار في جبين من يصمتون على هذه الجرائم، وإن الإنسانية كلها مطالبة اليوم بالانتصار لدماء الأطفال والنساء الأبرياء الذين يُقتلون تحت سمع العالم وبصره”.