كاتب صحفي: أحاديث إدارة سوريا الجديدة عن إسرائيل أمر مستغرب
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّه بالنسبة للأوضاع في سوريا، فما زال تدفق المشاعر بعد سقوط نظام بشار الأسد يحمل مجريات الأمور إلى حالة من الاستقرار النسبي نتيجة الرغبة الكبيرة التي كانت لدى الكثير من السوريين بعد سنوات طويلة من الإحباطات في الداخل السوري لتغيير النظام وما حدث في مطلع هذا الشهر من انسحابه وخروجه إلى موسكو.
وأضاف أبو شامة، في لقاء ببرنامج "ملف اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذا الخروج كان بمثابة قوة دفع للشعب السوري لكي يبدو متماسكا لفترة، وكل ذلك دفع الأمور إلى حالة من الهدوء النسبي، كما أن هناك التفاف خارجي من معظم دول المنطقة، وتم إجراء مجموعة زيارات إلى دمشق للتعرف على المجموعة الجديدة التي آلت سلطة الدولة إليها، وهو ما ساعد على ترقب ومحاولة تفهم مجريات الأمور في دمشق.
الخرباوي: جماعة الإخوان تدير المشهد الحالي في سوريا يهود سوريا يتأهبون للعودة إلى البلاد عن طريق كنيس تاريخي.. فيديووتابع: "التصريحات الصحفية التي أدلى بها أحمد الشرع قائد العمليات العسكرية حول مدة الفترة الانتقالية والتي تحدث عنها بـ4 سنوات لانتخاب رئيس جديد و3 سنوات لصياغة الدستور تبدو كبيرة نسبيا، وهو ما قد يثير حفيظة السوريين وبعض دول المنطقة التي كانت تتمنى انتهاء الفترة الانتقالية سريعا وأن ينتخب الشعب السوري ممثليه بشكل ديموقراطي وأن تنعم سوريا بالحكم الرشيد كما نعرفه في الأدبيات الديموقراطية في العالم كله من حيث الحريات والتمثيل النيابي لجميع فئات المجتمع وطوائفه وضمان الحرية لكل الشعب السوري وتمكين المرأة والشباب، وما إلى ذلك من أفكار جميلة من أجلها تقوم الثورات وتدفع الشعوب لتقديم تضحيات كبيرة".
ونوه إلى أنّ التطمينات من إدارة سوريا الجديدة جيدة، لكن دائرتها اتسعت وطالت الأعداء ومن يعتدي على الأرض السورية في اللحظة، منوها إلى أنّ الأحاديث التي خردت من هذه الإدارة بخصوص إسرائيل التي تكتسب المزيد من الأراضي السورية كل يوم وتقتطعها لتضمها لصالحها وحسابها أمر مستغرب.
وتابع: "الإدارة السورية الجديدة وجهت العداء لإيران التي انسحبت بالكامل من سوريا"، مشيرًا، إلى أن تطمينات الإدارة السورية متضاربة ولا تعكس حالة منطقية بقدر الرغبة التي تحملها في كسب المزيد من الوقت.
وأوضح، أنّ ما حدث للسلطة في سوريا عملية "أدلبة"، أي أن أحمد الشرع أحضر معه كل فريق العمل الذي كان يعاونه في إدارة إدلب طوال السنوات الماضية، وكلفهم بكل المسؤوليات في سوريا، وهذا ينجح إذا كان في صدد تدريب فريق لكرة القدم أو يخرج فيلما سينمائيا، لكنه منطق لا يصلح لإدارة دولة بحجم التناقضات في سوريا.
وأكد، أن الشرع لو كان يسعى إلى تطمينات حقيقية لاستدعى الكثير من النخبة السورية والمثقفين السوريين للتشاور واللقاء كما يسعى للقاء ممثلي الدول الأجنبية والعربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد مصطفى أبو شامة أبو شامة مصطفى أبو شامة أوضاع في سوريا موسكو فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم الإدارة السورية الجديدة بحجة الانتخابات
انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الإدارة السورية الجديدة لترجيحها إجراء الانتخابات بعد 4 سنوات.
وذكر ساعر في تدوينة عبر منصة "إكس" يوم الاثنين، أنه تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي: "ناقشنا الوضع في سوريا وأكدت على الحاجة الملحة إلى حماية الأقليات في سوريا بمن فيهم الأكراد والعلويون والمسيحيون".
وتابع قائلا: "أضفت أن الحكومة الجديدة في دمشق لم تنتخب ديمقراطيا، ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنهم يعلنون الآن أن الانتخابات لن تجرى إلا بعد أربع سنوات".
وسبق أن أشار قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إلى أن البنية التحتية الحالية للانتخابات بحاجة إلى إعادة بناء كاملة.
وأوضح أن الهجرة الواسعة التي شملت أكثر من 15 مليون سوري بين نازح ولاجئ تعقد من إمكانية إجراء إحصاءات دقيقة للسكان.
وأضاف أن كثيرا من السوريين في الخارج يفتقرون إلى قيود مدنية ثابتة، مما يستدعي توثيق الولادات والوفيات وإجراء إحصاءات شاملة تتطلب وقتًا طويلًا.
وأكد الشرع أن الانتخابات لن تكون ممكنة قبل تجهيز بنية تحتية مناسبة تشمل إحصاءات دقيقة وتواصلا قانونيا مع الجاليات السورية في الخارج.
ولفت إلى أن إجراء انتخابات دون هذه التحضيرات سيؤدي إلى فقدان المصداقية ما يتطلب تأجيل العملية الانتخابية لعدة سنوات حتى يتم استيفاء الشروط الأساسية