نفق أنقذ الأرواح وشهد على صمود القطاع الطبي خلال الحرب السورية.. ما قصته؟
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
في ذروة الحرب السورية المدمرة بين قوات النظام السابق وجماعات المعارضة المسلحة، أصبحت الأنفاق تحت الأرض شريان الحياة لسكان مدينة دوما، حيث تم استخدامها لإنشاء مستشفيات ميدانية مؤقتة لعلاج الجرحى والمرضى بعيداً عن خطر القصف المتواصل.
الدكتور محمد ضاهر، طبيب عام في مستشفى دوما بريف دمشق، كان من بين من أسهموا في بناء أحد هذه الأنفاق تحت المنشأة الصحية.
يروي الطبيب تفاصيل استهداف المستشفى الوحيد في المنطقة، قائلاً: "تم استهدافه مئات المرات بالطائرات المروحية، البراميل المتفجرة، والطائرات العسكرية، بالإضافة إلى القصف بالقذائف. حتى سيارات الإسعاف لم تسلم من الهجمات، إذ كانت تُهاجم بالرشاشات بمجرد رصدها أثناء دخولها أو خروجها من المكان".
وأوضح أن موقع دوما المواجه لجبل جعل المرفق الصحي مكشوفاً ومرئياً للقصف، قائلاً: "كان المستشفى يتعرض للاستهداف يومياً، وأحياناً طوال اليوم". وأضاف الدكتور ضاهر أن القصف المكثف والحصار المستمر جعلا من بناء الأنفاق تحت الأرض ضرورة حتمية لضمان استمرار الخدمات الطبية وحماية المرضى والطواقم الطبية.
كما ذكر أن المتاريس المحيطة بالمكان لم تكن كافية لحمايته من البراميل المتفجرة والقصف العنيف الذي استمر لفترات طويلة. وقال: "كان المستشفى الرئيسي والوحيد الذي يخدم المنطقة بما فيها دوما وريفها. لذلك، كان من الضروري التفكير في حلول مثل الأنفاق لتجنب القصف المستمر وتوفير طرق بديلة وآمنة لحركة سيارات الإسعاف".
واختتم الدكتور ضاهر حديثه بالتأكيد على أهمية النفق الذي تم بناؤه أسفل المستشفى، قائلاً: "لقد قدم النفق خدمة بالغة الأهمية للمرضى والجرحى، وللكادر الطبي والمسعفين الذين كانوا يتنقلون بين المستشفيات. كان النفق السبيل الوحيد لإنقاذ الأرواح وضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية رغم الظروف القاسية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اغتصاب وضرب وتعذيب بالماء الساخن.. ألمانيا تحاكم زوجين عراقيين بتهمة استعباد فتاتين أيزيديتين يهود سوريا يسعون لإعادة بناء الكنيس الأقدم في العالم بحي جوبر الدمشقي.. فهل يعودون بعد سقوط الأسد؟ أحمد الشرع: تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات.. ترى كم ستطول مدة الفترة الانتقالية في سوريا؟ مستشفياتسورياقصفبشار الأسدالحرب في سوريامعارضةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة سوريا حروب شرطة حركة حماس إسرائيل غزة سوريا حروب شرطة حركة حماس مستشفيات سوريا قصف بشار الأسد الحرب في سوريا معارضة إسرائيل سوريا غزة حروب حركة حماس وفاة ضحايا الصحة روسيا شرطة تحقيق أوروبا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية السورية تدين الإساءة للنبي وأجهزة الأمن تلاحق الفاعل
عبرت وزارة الداخلية السورية في بيانٍ رسمي عن استنكارها لتسجيل صوتي جرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يحتوي إساءات بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالت الوزارة في بيانها، إنها " تتابع باعتمام بالغ ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات بالغة تمس مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأكدت الوزارة أن الجهات المختصة باشرت تحقيقات مكثفة فور ظهور هذا التسجيل، مشيرةً إلى أن التحريات الأولية أثبتت عدم صحة نسبة الصوتية إلى الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام.
وذكرت الوزارة أن التحقيق لا يزال مستمرًّا لتحديد هوية الشخص الذي أساء إلى مقام الرسول الكريم، ليتم تقديمه للعدالة ومحاسبته وفق القوانين النافذة.
وشددت الوزارة على أن الدولة عازمة على حماية المقدسات والتصدي لأي اعتداء عليها بكل حزم ومسؤولية، محذرةً من أي تجاوزات قد تخل بالنظام العام أو تهدد الأمن والاستقرار.
وأشادت الوزارة بالمشاعر الصادقة التي أبداها المواطنون دفاعًا عن نبي الإسلام، داعيةً الجميع إلى الحفاظ على النظام العام وعدم الانجرار وراء أي أعمال فردية أو جماعية قد تؤدي إلى التعدي على الأرواح أو الممتلكات.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن