قالَ مُحلل إسرائيليّ إن حركة "حماس" في غزة تريد حصول صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لتضمن بقاءها أسوة بما حصل مع "حزب الله" في لبنان حينما جرى توقيع اتفاقٍ لوقف الحرب مع إسرائيل يوم 27 تشرين الثاني الماضي. وفي حديثٍ له عبر إذاعة "103FM" وترجمهُ "لبنان24"، تحدّث زيسر عن وضع "حماس" في غزة والآفاق المستقبلية المرتبطة بها في ظلّ محاولات الوصول إلى صفقة لاسترجاع الرهائن الإسرائيليين لديها.
كذلك، تطرّق زيسر في حديثه إلى النشاط الإسرائيليّ والوضع السياسي في سوريا، كما تحدّث أيضاً عن وضع "حزب الله" في لبنان بعد سقوط سوريا، فيما قدّم مطالعته حول ما إذا كانت "حماس" ستصلُ إلى مرحلة تريدُ فيها صفقة الرهائن أم أنها ستريد في كل الأحوال الاحتفاظ بورقة الرهائن في يدها. ويقول زيسر في تحليله عبر الإذاعة الإسرائيلية إن "حماس تريدُ صفقة تضمن وقف الأعمال العدائية من أجل الحفاظ على بقائها واستمراريتها"، وأضاف: "هذا الأمر أرادته الحركة الفلسطينية منذ البداية وهذا ما تريدُه الآن. عندما نتحدث عن صفقة، فإن كلّ طرفٍ يقوم بتدوير الزوايا من أجل الحفاظ على راحته. في الأساس، فإنّ أساس الصفقة هو إطلاق سراح الرهائن لدينا، وهذا أمرٌ يريده كل إسرائيلي وهو مصلحة إسرائيلية حيوية، لكن
حماس تريد البقاء على قيد الحياة مثلما حصل مع حزب
الله في لبنان، وذلك من خلال اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه مع إسرائيل أواخر شهر تشرين الثاني الماضي". وعن الشأن السوري، قال زيسر إنّ "أول ما يجب أن يقال عن
سوريا هو أن ليس لدى إسرائيل ما تفعله هناك"، وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يغرق في المستنقع السوري الذي سينقلب عليه في نهاية المطاف. كان جديراً بإسرائيل عدم الدخول إلى هناك فهذا الأمر لا يخدم أي غرض أمني. مع ذلك، لن تتمكن من حماية المستوطنات الشمالية بشكلٍ أفضل إذا كنت على بعد كيلومتر واحد من خط تحصيناتك. إلى جانب هذا، فإذا كنت على خلاف مع السكان المدنيين فهذا يخلق الاستياء والعداء تجاهك". وأكمل: "في حالتنا، أفهم أن خطوة الدخول إلى سوريا تمّت بسبب صدمة 7 تشرين الأول 2023 التي حصلت إبان هجوم حركة حماس على مستوطنات إسرائيل، لكن ليس لها أي هدف إسراتيجي، وأنا خائف أو قلق مما يحدث في سوريا". وتابع: "قبل أسبوعين، فقد جرت السيطرة على سوريا من قبل قوة عسكرية شكلها أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني). لقد فوجئ الإيرانيون والروس بما حصل خصوصاً أن هذه القوة أسقطت النظام السوري الذي ترأسه بشار الأسد. في المقابل، السكان غير مبالين بما حصل ويدعمون جزئياً تلك القوة ولا يعارضون الإطاحة بالأسد. المهمة هي توفير الغذاء لـ 20 مليون ساكن، وتأمين سبل العيش، ورعاية الحد الأدنى من الحياة لأن البلاد في حالة يرثى لها". وأكمل: "هناك فئات من السكان تتعامل مع الوضع القائم بريبة مثل الدروز والعلويين، والنخب في المدن الكبرى الذين قد لا يؤيدون وصول جماعة الجولاني إلى الحكم. ما يتبين هو أن نية الأخير واضحة وهي حكم سوريا. لم يكن الجولاني متواضعاً عندما دخل القصر الرئاسي وجلس على عرش الأسد. إنه يريد أن يحكم البلاد. نحن نعرف ماضيه، ونرى أنه اليوم يقول الأشياء الصحيحة ويكاد يفعل ذلك. مع ذلك، على إسرائيل أن تستعدّ على طول الحدود وأن تقف في وجه الجولاني". وعن وضع "حزب الله" في لبنان بعد تغيير وجه الحكم في سوريا، قال زيسر إن "حزب الله يمثل ما يقرب من ثلث السكان في لبنان"، مشيراً إلى أنَّ إسرائيل لم تقضِ عليه حتى لو دمّرت 70 إلى 80% من صواريخه، وأردف: "لدى الحزب 40 ألف صاروخ آخر وعشرت الآلاف من المقاتلين، وبالتأكيد فإنَّ القصّة لم تنتهِ بعد". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
فی لبنان
حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه مع الباحثة في معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الأمنية ساريت زهافي عن وضع "حزب الله" في لبنان لاسيما في ظل استمرار الهدنة. وشرحت زهافي حقيقة قدرات "حزب الله" الحالية وأهمية إظهار الصمود في هذا الوقت، وذكرت في التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" أنَّه حينما اقترب وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل من نهايته أواخر شهر كانون الثاني، دعا الحزب أعضاءه للعودة إلى
جنوب لبنان". وذكرت زهافي أنَّ الحزب كان يستعدّ لـ"غزو إسرائيل"، موضحة أنه "خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، أطلق حزب
الله ما بين 100 إلى 200 صاروخ كل يوم على شمال إسرائيل. في المُقابل، فقد سحبت القوات الإسرائيلية وضمن الكيلومترات القليلة التي تحرّكت فيها داخل جنوب لبنان، أطناناً من الذخائر التي كانت مُعدَّة لغزو حزب الله لإسرائيل". وأكملت: "لقد نجح وقف إطلاق النار في إنهاء القتال، ولكن في حين غادرت معظم قوات الجيش الإسرائيلي لبنان بالفعل، إلا أن بعضها بقي في لبنان محاولاً منع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان ، الأمر الذي تسبب في حدوث احتكاكات". وأشار زهافي إلى أن "هذا استفزاز مخطط له جيداً من قبل حزب الله لدعوة شعبه للعودة إلى مدن وقرى جنوب لبنان". كذلك، أشارت زهافي إلى أنَّ "الاتفاق كان ينص على أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان في غضون 60 يوماً ، وأن تبدأ القوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ عملية نزع سلاح حزب الله داخل تلك المناطق. هذا يعني أنه لا يوجد موعد نهائي لنزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، بل هناك موعد نهائي فقط لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهذا ليس اتفاقاً متوازناً". وأوضحت زهافي أنه "كان من الممكن إحداث تغيير في لبنان"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن للحكومة الجديدة أن تضمّ حزب الله بعد الآن، وهذا شرط أساسي لإحداث التغيير"، وأردفت: "أما الخطوة التالية فهي إيجاد طريقة لوقف تدفق الأموال إلى حزب الله، وهو أمر يعتقد زهافي أنه ممكن. إنَّ بنوك حزب الله لا تزال نشطة وغير قانونية في لبنان، وهذا يجب أن يتوقف". وأكملت: "أخيراً، هناك إيجاد طريقة لوقف التدخل الإيراني في لبنان. علينا التأكد من عدم وجود تدخل إيراني في لبنان، ومن عدم إرسال الإيرانيين أموالاً أو مساعدات عسكرية. وعلاوة على ذلك، فإن القيادة الجديدة في لبنان والولايات المتحدة فتحت الباب بقوة لإحداث التغيير. بإمكاننا تحسين الشروط والضغط على لبنان لتنفيذ الاتفاق. بوسعنا أن نفعل ذلك. بوسعنا أن نفعل شيئاً أفضل". لكن زهافي حذرت من أن كل هذا لن يؤدي فعلياً إلى التخلص من حزب الله، وأن هذا لم يكن أحد أهداف هجوم الجيش الإسرائيلي، وقالت إن "حزب الله لن يختفي بشكل كامل". وأوضحت زهافي أن "كل ما تستطيع إسرائيل فعله هو خلق خطوط حمراء لمنع حزب الله من تجاوزها، مما يسمح بعودة الهدوء إلى شمال إسرائيل"، وقالت: "ولحسن الحظ، ورغم أن حزب الله لم يختف، فإن قدرته على تنفيذ عمليات كبرى في الشمال قد تضاءلت، رغم أنه لا يزال يمتلك صواريخ ويمكنه إطلاق نحو 100 صاروخ يومياً على الشمال. ولكن نظراً لأن القدرات قد تضاءلت، فقد أكدت المنظمة على أهمية عودة السكان إلى ديارهم في الشمال". وختمت: "ما أراد حزب الله أن يظهره هو أن سكان جنوب لبنان يعودون. إنهم صامدون. ونحن أيضاً صامدون للغاية. ويتعين علينا أن نظهر للبنانيين أننا عائدون، وأننا لن نتخلى عن الشمال". المصدر: ترجمة "لبنان 24"