حضور عالمي وإنجازات ريادية لمركز “تريندز” خلال 2024
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
محتفياً باليوبيل البرونزي للتأسيس، ومتوجاً بجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل للسنة الثانية على التوالي، وجائرة أفضل مركز بحثي لعام 2024 تحت قبة البرلمان البريطاني، حقق مركز تريندز للبحوث والاستشارات إنجازات بحثية ونجاحات استثنائية خلال عام 2024، مواصلاً مسيرته البحثية المعرفية بخطى واثقة وثابتة نحو المستقبل، وفقاً لاستراتيجية بعيدة المدى، تركز على العنصر المواطن، رافعة شعار “الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل”.
وعبر 17 مكتباً فعلياً وافتراضياً دولياً لـ”تريندز”، يعزز المركز مكانته كمركز بحثي عالمي مستقل رائد وفاعل إقليمياً وعالمياً، يقدم منتجاً بحثياً رصيناً يعزز قدرات الباحثين الشباب، وينشر المعرفة، ويدعم المجتمع والمختصين والأكاديميين برؤى بحثية وازنة، تحلل مختلف القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في تصريح له بمناسبة الإعلان عن حصاد عام 2024 للمركز: «إن “تريندز” تمكن من وضع بصمة معرفية رسخ نفسه من خلالها مرجعاً فكرياً عالمياً مؤثراً، يُساهم بفاعلية في البحوث والدراسات، ويقدم برامج تدريبية تصقل المهارات، واستشارات علمية ترصد المخاطر والتحديات الدولية المحتملة، وتضع الرؤى والتصورات التي تعين على إيجاد الحلول وفهم المتغيرات».
وأضاف أن مركز تريندز، وهو يدخل عاماً جديداً 2025، يسره وبفخر أن يؤكد أن عام 2024 كان حافلاً بالتميز والعطاء، حيث تمكن المركز من الوصول إلى مستهدفات التوطين بنسبة تجاوزت خمسة أضعاف المستهدف، ووصلت إلى 58 بالمئة، وتمكين الشباب في المجال البحثي والمهني، ورسخ المركز نفسه من خلال نشاطاته ومشاركاته وشراكاته وحضوره الفاعل عالمياً، وبات نموذجاً لكل من يبحث عن التميز والابتكار المرتكز على البحث العالمي الموضوعي الهادف.
وأكد الدكتور محمد العلي أن حصاد المركز لعام 2024 كان غزيراً ومتنوعاً ومشجعاً، وحقق أهدافه بكفاءة عالية، بل وتجاوز في عدد من مخرجاته الأهداف الموضوعة بنسبة عالية ومضاعفتها عدة مرات، وتم تفعيل مكاتبه في 17 دولة عبر قارات العالم؛ سعياً إلى توسيع دائرة انتشاره العالمي وتواصله مع مراكز البحث والفكر في قارات العالم كافة، مؤكداً ذلك بقوله: «إن هذا النجاح يزيدنا عزماً على مواصلة العمل لاستشراف المستقبل والمشاركة في صنعه من خلال نتاج بحثي ومعرفي رصين يواكب الأحداث، ويحلل القضايا، ويقدم الحلول الناجعة القابلة للتطبيق».
وأوضح أن هذا النجاح زاد من طموحنا لتعزيز الدور المعرفي للمركز خلال العام المقبل، حيث وضعنا خطة بحثية وتدريبية واستشارية وتطويرية تتضمن الكثير من الأفكار والمبادرات الجديدة، التي تعزز الدور الفكري العالمي لـ”تريندز” وسيتم الإعلان عنها قريباً.
وقال الدكتور العلي إن حصول مركز تريندز على جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل في دورتها الثانية للعام 2024، وحصوله على أفضل مركز بحثي لعام 2024 من الشبكة العربية للإعلام في لندن وتحت قبة البرلمان البريطاني وفي قاعة مجلس اللوردات، وحصوله على جائزة السلام، وحضوره الدولي الفاعل والمؤثر في مجلس الشيوخ الفرنسي والبرلمان البريطاني وجامعة الدول العربية، وتصدر دراساته مشهد المنتج البحثي والفكري المنشور على منصات النشر العلمي العالمية، كل ذلك جاء تقديراً لدور “تريندز” البحثي الرائد، إضافة إلى أن توسيع دائرة انتشار “تريندز” يشكل دليلاً واضحاً وعلمياً على المكانة المرموقة التي تبوأها المركز وسط مراكز البحث والتفكير في العالم، كما يؤكد صواب الرؤية والهدف كمرجع فكري عالمي مؤثر.
وأشار إلى أن جولات “تريندز” البحثية العالمية، تأكيد آخر على استمرار «تريندز» في أداء رسالته الخاصة ببناء جسور المعرفة ومنصات الحوار وشبكات التواصل مع المراكز والمؤسسات والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
وأعرب الدكتور العلي عن تقديره لجهود فريق عمل “تريندز” بقطاعاته كافة، وإداراته وأفرادها، والجهات الداعمة، سواءً من الشركاء أو الإعلاميين أو الخبراء والمستشارين، مجدداً العهد على أن يبقى “تريندز” منارة بحثية عالمية تسعى للتميز ونشر المعرفة الهادفة.
إنجازات استثنائية
هذا وأعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في تقرير مفصل عن تحقيقه إنجازات استثنائية في عام 2024، تترجم أهدافه الاستراتيجية، الساعية إلى تعزيز البحث العلمي ونشر المعرفة، وبناء شبكة علاقات واسعة حول العالم، حيث ساهم بفاعلية في البحوث والدراسات لاكتشاف المخاطر والتحديات الدولية، وتدريب وتمكين قادة المستقبل لتعميق رؤيتهم وتسليحهم بالأدوات المناسبة. كما كان حاضراً وبقوة في عواصم عالمية وأحداث دولية.
277 إصداراً وورقةً بحثيةً
وذكر تقرير حصاد 2024 أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات ساهم بفاعلية في البحوث والدراسات لاكتشاف المخاطر والتحديات الدولية، حيث أصدر المركز 277 دراسة وورقة بحثية، توزعت على 146 في مجال الدراسات الاستراتيجية، و14 كتاباً و128 ورقة بحثية، أما في المجال الاقتصادي فقد أصدر “تريندز” 51 دراسة و8 كتب و48 ورقة بحثية، فيما أصدر في محال الإسلام السياسي 43 دراسة و10 كتب و33 ورقة بحثية، إضافة مواصلة العمل على كتب موسوعة جماعة الإخوان المسلمين، حيث أتم الكتاب الـ12 من الموسوعة التي ستصل إلى 35 كتاباً وترجم معظمها إلى نحو 15 لغة، كما أصدر “تريندز” 41 دراسة و5 كتب و36 ورقة بحثية في مجالات معرفية متعددة، إضافة إلى عدد كبير من سلاسل اتجاهات، سواء اقتصادية أو إستراتيجية، ومحاضرات “تريندز”.
وأشار التقرير إلى أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات بات اليوم مرجعاً دولياً من خلال تخصصه في دراسة وتحليل واقع ومستقبل جماعات الإسلام السياسي وسبل مواجهتها. وقد أطلق عام 2024 “مؤشر قوة جماعة الإخوان المسلمين”بعدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية ولغات أخرى.
2464 نشرة وتقريراً
وفي إطار دوره البحثي التحليلي، أصدر مركز تريندز خلال عام 2024.. 51 نشرةً وتقريراً دورياً بين اليومي والأسبوعي والشهري، بإجمالي 1964 نشرةً وتقريراً، تناولت مجالات معرفية متنوعة وعدداً من قضايا الساعة والأحداث العالمية المهمة، مقدمة رؤى وتحليلات وازنة تسند إلى وثائق ومعلومات أصلية.
وعلى مستوى التقارير والدراسات الخاصة.. أنجز «تريندز» 526 تقريراً ودراسة بحثية ومعرفية قدمت رؤى وتحليلات حول موضوعات متعددة ولجهات محددة.
235 مقالاً و30 استطلاعاً
وذكر تقرير حصاد مركز تريندز لعام 2024 أن المركز نشر 235 مقالاً لباحثي وخبراء “تريندز” تطرقت إلى مختلف فروع المعرفة، وقدمت رؤى حول العديد من التطورات الراهنة اعتماداً على منهجية بحثية متكاملة ودقيقة.
كما تمكنت إدارة الباروميتر العالمي في “تريندز”، التي تعنى بإجراء استطلاعات الرأي العام حول أهم القضايا والتطورات في مختلف المجالات، من إجراء 30 استطلاعاً ومسحاً ميدانياً، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين، خاصاً بمركز تريندز أو لصالح جهات أخرى.
226 فعالية علمية
وأشار التقرير إلى أن “تريندز”، وفي مجال تعزيز الوعي لدى الرأي العام الدولي نظم أكثر من 226 فعالية منها 126 فعالية خارج الدولة، و36 ندوة وحلقة نقاشية و61 بين جلسة حوارية وفعاليات أخرى، إضافة إلى 6 مؤتمرات دولية عقدت في باريس ولندن وواشنطن وموسكو وكيب تاون وغيرها من المناطق الدولية، كما كان لـ”تريندز” حضور فاعل تحت قبة البرلمان البريطاني ومجلس الشيوخ الفرنسي، وجامعة الدول العربية مشاركاً ومنظماً ومحتفى به. وقد شارك في معظم هذه الفعاليات وزراء ومسؤولون وقامات فكرية وأكاديمية محلية وإقليمية وعالمية.
44 دورة ومشروعاً
وفي مجال تدريب وتمكين قادة المستقبل لتعميق رؤيتهم وتسليحهم بالأدوات المناسبة، نظم المركز برنامجاً لإعداد الباحثين المواطنين، وقدم أكثر من 22 دورة تدريبية متخصصة، وأطلق عدة مبادرات وبرامج تدريبية هادفة، أهمها الإعلان عن معهد تريندز الدولي للتدريب وعقد شراكات مع أعرق المدارس التدريبية في العالم ومنها مدرسة جنيف للدبلوماسية الدولية، بهدف إعداد جيل جديد من القادة الشباب، بما يتناسب مع رؤية “تريندز” لاستشراف المستقبل والمشاركة الفاعلة في صنعه.
كما قدم مركز تريندز 22 مشروعاً استشارياً لعدد من الجهات والمؤسسات المهمة بإشراف قطاع إدارة المشاريع الذي استحدث عام 2024، حيث قدم لهذه الجهات خططاً وبيانات تحسن من عملها وتطوره.
17 مكتباً دولياً لـ”تريندز” و46 شراكة جديدة
وأوضح تقرير حصاد تريندز عام 2024 أن المركز واصل العمل على توسيع توجهاته العالمية، وانتقل بها من دائرة التعاون، إلى دائرة الوجود الفعلي أو الافتراضي في العديد من الدول عبر 17 مكتباً لـ”تريندز”، سعياً لتوسيع قاعدة انتشاره، وتحقيق أهدافه وخطته الاستراتيجية، بوصفه جسراً معرفياً عالمياً، ولكي يكون حلقة وصل بين مراكز البحث والفكر الإقليمية والدولية، وهذه المكاتب تقع في كل من دبي والعين وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية والصين،وألمانيا، واليابان، وتركيا، والمغرب،ومصر،والبرازيل، والأرجنتين، وإندونيسيا،وكندا والأردن لدعم المقر الرئيسي في أبوظبي بالبحوث والدراسات والتقارير العلمية، إضافة إلى التواصل مع الكوادر العلمية ومراكز القرار.
كما أبرم “تريندز” 46 شراكة جديدة مع العديد من المؤسسات الفكرية والبحثية المرموقة في مختلف قارات بَرَع في توظيفها مع رصيد شراكاته القديمة، لإثراء مؤتمراته وندواته ونتاجاته البحثية، وتوزعت مع مراكز بحثية ومنظمات دولية منها 8 مراكز بحثية ومؤسسات أمريكية، و5 مراكز بحثية ومؤسسات أوروبية، و7 مراكز بحثية ومؤسسات آسيوية، كما فتح “تريندز” حواراً مع 35 جهة ومؤسسة أخرى يجري العمل لتوقيع اتفاقيات شراكة معها، وقد شملت هذه الشراكات مراكز فكرية وبحثية في كل آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وروسيا وأمريكا وغيرها، كما أثرى “تريندز” هذه المؤسسات الشريكة وغيرها بعدد كبير من المشاركات البحثية في موضوعات عدة، مؤكداً بذلك حرصه الشديد على الفعل المؤثر في مد جسور التواصل، وتوفير الفرص لالتقاء الباحثين على اختلاف مشاربهم، وتمايز ثقافاتهم وتنوّع آرائهم. كما استقبل “تريندز” أكثر من 350 شخصية علمية ودبلوماسية وفكرية، ونظم لها جلسات حوار مع باحثيه، تميزت بالتعرف على طبيعة العمل والتعاون وفتح آفاق جديدة.
جولات “تريندز”
وتميزت أنشطة “تريندز” خلال عام 2024 بجولاته العالمية والتي شملت كلاً من الصين واليابان وكوريا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا،وهدفت إلى تعزيز البحث العلمي وبناء شراكات جديدة تؤكد عالمية “تريندز” وسعت لإيصال صوته وبحوثه إلى أبعد مدى. وقد تم خلال الجولات توقيع عدة شراكات بحثية تعزز العمل البحثي مع أبرز المؤسسات البحثية في تلك الدول، كما تم تنظيم حوارات ومؤتمرات فكرية شارك فيها عدد من كبار المسؤولين والباحثين والأكاديميين.
مشاركات فعالة
وبين تقرير حصاد “تريندز” لعام 2024 أن المركز تمكن من تنظيم أنشطة بحثية ومعرفية في 24 دولة، كما شارك في 15 معرضاً للكتاب حول العالم، وتعزيز حضوره في أهم معارض الكتاب الدولية وأبرزها، وقد نظم “تريندز” على هامش مشاركاته في هذه المعارض عدة محاضرات وفعاليات، وعمل على تيسير وصول إصداراته ونتاجه البحثي إلى الجمهور عبر عشرات المنافذ المحلية، والإقليمية، والدولية، كما شارك “تريندز” بأجنحة خاصة على هامش العديد من المؤتمرات العالمية، أبرزها الكونغرس العالمي للإعلام، ومعرض الدفاع الدولي (آيدكس 2024)، ومعرض الدفاع والأمن البحري (نافدكس 2024)، والمؤتمر المصاحب لهما، إضافة إلى مشاركات مماثلة خارج الدولة.
347 خبراً بالعربية ومثلها بالإنجليزية
كما نشر مركز تريندز 347 خبراً صحفياً باللغة العربية ترجمت جميعها إلى اللغة الإنجليزية، فيما شارك باحثو “تريندز” في حوارات وتغطيات بوسائل الإعلام المحلية والعالمية بما يصل إلى أكثر من (86) مشاركة.
وسعياً من “تريندز” للوصول إلى شرائح المجتمع كافة، وعبر مختلف الوسائل، تم تطوير قطاع الإعلام ورفده بإدارة الإعلام التي طورت عمل منصات التواصل الاجتماعي، وأطلقت مجموعة من المبادرات العلمية والمنصات الإلكترونية المحدثة، وموقعه الإلكتروني بحلة جديدة، وصفحة مكاتب تريندز الخارجية بطريقة مبتكرة، تحاكي الحداثة، وتمزج بين التقنيات الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي مع الخبرات البحثية، وطموح الشباب الإماراتي اللامحدود. كما تم توسيع “واتس آب المعرفة” التي تحظى بمتابعة وتقدير العديد من الجهات.
49 حلقة بودكاست
أما بودكاست «تريندز».. فقد جرى تسجيل 49 حلقة جديدة من سلسلة بودكاست «TRENDINGECHOES»، تعزيزاً لفعالياته، ومواكبة لدوره البحثي العالمي، وتحقيقاً لأهدافه الاستراتيجية. ويشكل بودكاست تريندز (الملف الصوتي الرقمي) خدمة جديدة تهدف إلى منح البحوث صوتاً يصل إلى جمهور عالمي؛ بهدف إسماع صوت “تريندز” المعرفي الاستشرافي البحثي الوازن. وقد ناقشت عبر استضافة خبراء ومختصين عدداً من القضايا البحثية والإعلامية والعالمية.
تطوير مستمر
وفي إطار حرص “تريندز” على تطوير عملة، ومع احتفائه بـ”اليوبيل البرونزي” جدد “تريندز” مجلسيه الاستشاري، والعلمي الأكاديمي، اللذين يضمان في عضويتهما نخبة من الأكاديميين المرموقين، والقيادات المهنية، وممثلين عن العديد من المؤسسات البحثية والأكاديمية المحلية والعالمية. كما أطلق العديد من المبادرات التي تشمل مختلف جوانب العمل الإداري والبحثي، ومن أبرزها الباحث الصغير لينضم إلى مبادرات شباب “تريندز”، وجائزة “تريندز هاب”، إلى جانب “صنّاع المحتوى البحثي”، دعماً وتشجيعاً للبحث العلمي. كما عزز عملياته البحثية عبر الموظف الذكي “إيكو” وريبوت موكسي الذي تم إطلاق منصة انستجرام خاصة به،كما أطلق سلسلة معرفية جديدة تحت عنوان زوم أوت، وأخرى تحت اسم بزنس تايم.
المستقبل
وفي المجال الإداري، الذي هو عصب “تريندز” وطريقه إلى النجاح، فقد وضعت الخطة الاستراتيجية لقطاع الموارد البشرية، المواطن على رأس اهتماماتها، وقد تمكن المركز هذا العام 2024 من تحقيق مستهدفات التوطين، بل تفوق عليها بخمسة أضعاف، حيث بلغت نسبة التوطين بالمركز 58 بالمئة من عدد موظفيه، كما حصد المركز جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل للعام 2024 ليكون أول مركز بحثي يحصل عليها لسنتين متتاليتين تقديراً لجهوده وتبنيه الشباب وتمكينهم، إضافة إلى بيئة العمل بجوانبها كافة، كما تم رفع تصنيفه في وزارة الموارد البشرية والتوطين إلى الفئة الماسية.
كما عمل المركز على تطوير الهيكل التنظيمي وتحديثه بما يناسب الأهداف المرجوة والمحددة، ورفع الأداء وتحسين بيئة العمل وسعادة الموظفين، وتطبيق سياسات الحوكمة، وتقارير الأداء بشكل دوري، بما يؤكد الطابع المؤسسي لمركز تريندز، ويمكنه من المضي في تحقيق أهدافه بخطى واثقة وعلمية.
إلى ذلك يواصل «تريندز» مسيرته برؤية استراتيجية بحثية مستدامة، وسيعلن خلال أيام عن خطته لعام 2025.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نظمها مركز «تريندز».. ندوة تناقش دور الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة
القاهرة (الاتحاد)
ناقشت ندوة نظمها مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، «كيفية تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة»، وجاءت الندوة بالشراكة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، ومكتبة الإسكندرية، وبرعاية إعلامية من مركز الاتحاد للأخبار، ووكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
ضم النقاش الذي استمر لساعات نخبة من الوزراء والوزراء السابقين والمسؤولين والخبراء، حيث بحثوا فيه كافة جوانب توظيف الذكاء الاصطناعي لصالح مستقبل وحماية المجتمع.
وناقش المشاركون الرؤى المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، ودوره في مواجهة التحديات التنموية، وأكدوا أهمية التعاون الإقليمي والدولي في تبني الابتكارات التكنولوجية لضمان تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز القدرات الوطنية في مختلف القطاعات.
وشهدت الندوة مشاركة نخبة من المسؤولين والشخصيات البارزة، منها : الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، والدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، ومريم الكعبي، سفيرة الدولة لدى مصر، المندوب الدائم للإمارات لدى جامعة الدول العربية، والدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز»، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء المصري، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عضو مجلس الشيوخ، والدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، والدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات المصري الأسبق، والدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات المصري وتكنولوجيا المعلومات الأسبق.
وقالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، إن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث يُتوقع أن تساهم هذه التكنولوجيا في إضافة نحو 15 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.
وشددت المشاط، في تصريحات لـ «الاتحاد»، على أهمية تصنيف الدول بحسب قدرتها التنافسية في مجال الذكاء الاصطناعي، وضرورة تطوير الأبحاث الخاصة بهذه التكنولوجيا لتعزيز الابتكار والإنتاجية، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين العمليات الاقتصادية، بل يمكنه أيضاً أن يسهم في معالجة التحديات الاجتماعية، مثل تقليص الفجوة الرقمية وتحسين جودة الوظائف، ومن المهم تطوير البنية التحتية الرقمية لضمان استفادة الجميع من الثورة التكنولوجية.
وأوضحت المشاط أن الذكاء الاصطناعي له دور محوري في اتخاذ القرار، حيث يساعد في تحليل البيانات الضخمة، وتحقيق كفاءة أكبر في مختلف القطاعات، خاصة في القطاعات الخدمية، وفي الوقت ذاته، ضرورة معالجة التحديات، مثل أمن البيانات، وتأثيرها على سوق العمل، من خلال حوار وتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص.
تعزيز الأمن الوطني
واعتبر محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، أن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تمثل حجر الأساس لتحقيق الأمن السيبراني، وتعزيز قدرات الدولة في مواجهة التحديات الرقمية، حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تعزيز الأمن الوطني، لكنه يتطلب حوكمة صارمة وإجراءات واضحة لضمان استخدامه، بما يخدم التنمية المستدامة، ويحد من المخاطر.
وأضاف الكويتي لـ «الاتحاد» أن دولة الإمارات شهدت ظهور نحو 200 شركة صغيرة ومتوسطة بفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما يعكس أهمية التكنولوجيا في دعم الاقتصاد الوطني، وخلق فرص جديدة للإبداع واتخاذ القرارات، وشدد على ضرورة دعم الابتكار كجزء من استراتيجية الأمن السيبراني، بما يعزز من تنافسية الإمارات على الساحة العالمية.
وأوضح أن التهديدات السيبرانية، مثل الابتزاز الإلكتروني والإرهاب السيبراني والحروب الرقمية، تمثل تحديات جدية للأمن الوطني في الدول، فقد شهد العام 2024 خسائر عالمية تقدر بـ9 مليارات دولار بسبب الجرائم السيبرانية، مما يؤكد أهمية العمل على تعزيز أنظمة الأمن الافتراضي والسيبراني باستخدام أحدث التقنيات.
وأضاف الكويتي: «إن الأمن الوطني يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ويسهم بناء منظومة قوية للأمن السيبراني في حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، مما ينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات الحيوية ويدعم الخطط التنموية، ولا يمكن أن يعمل الذكاء الاصطناعي بمعزل عن الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، ولكل طرف دور أساس في تعزيز الأمن السيبراني، ما يتطلب تكاتف الجهود لضمان استخدام آمن ومسؤول للتكنولوجيا في خدمة الأهداف الوطنية».
نموج ريادي
شددت سفيرة الدولة لدى مصر، مريم خليفة الكعبي، على أن دولة الإمارات تعد نموذجاً ريادياً في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث استطاعت أن تدمج الاستشراف المستقبلي في صميم خططها ورؤاها الاستراتيجية، وتضع المستقبل في مقدمة أولوياتها، من خلال التخطيط المدروس والاستثمار المستدام في التقنيات الحديثة. وقالت الكعبي لـ «الاتحاد»: «إن الإمارات تستعد بشكل شامل لموجة الذكاء الاصطناعي التي تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، وتواصل تعزيز مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في هذا المجال، وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي 2031، التي تهدف إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار في الذكاء الاصطناعي، وتمثل خريطة طريق واضحة نحو المستقبل، وتعزز موقع الدولة كواحدة من أفضل الدول في العالم في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتركز الاستراتيجية على تطوير قدرات وطنية متقدمة في مجالات الابتكار والبحث العلمي، وبناء بنية تحتية ذكية تدعم النمو الاقتصادي، وتخلق فرص عمل جديدة».
وأضافت الكعبي: «إن الاستراتيجية ترتكز على توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية، مثل الصحة والتعليم والطاقة والنقل، مع التركيز على تقديم خدمات حكومية ذكية ترتقي بجودة حياة المواطنين والمقيمين، وتأتي هذه الرؤية المستقبلية ضمن التزام الإمارات بتحقيق التنمية المستدامة، وضمان استخدام التكنولوجيا لخدمة الإنسان، وتعزيز دور الدولة كقوة محركة للتغيير الإيجابي في المنطقة والعالم». وأشادت بالكفاءة التي تُدار بها مشاريع الذكاء الاصطناعي في الإمارات، حيث لا تقتصر هذه الاستراتيجية على تطوير التكنولوجيا، بل تسعى أيضاً إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها كوجهة رئيسة للشراكات الدولية في هذا القطاع، وتعتمد رؤيتها على استغلال هذه التقنية لخدمة الإنسان والمجتمع، مع ضمان استدامة الموارد وتعزيز جودة الحياة، وهذا النهج المتوازن يجعل الإمارات في طليعة الدول التي تواكب التطورات التكنولوجية، وتضع بصمتها في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي عالمياً.
تطوير القدرات
أكد الدكتور محمد العلي، رئيس مركز «تريندز»، أن الإمارات تقدم نموذجاً فريداً في تطوير قدراتها لدمج الذكاء الاصطناعي في اقتصادها، وتعمل على بناء شراكات استراتيجية مع أقطاب التكنولوجيا العالمية، بجانب إطلاق مبادرات تدعم الدول الأقل دخلاً، وتمكنها من الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد العلي على أن الإمارات تنتهج سياسة متوازنة في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، تركز على تحقيق التقدم التكنولوجي مع الالتزام بمسؤولياتها الإنسانية والتنموية، مما يجعلها مثالاً يُحتذى به في كيفية استثمار التكنولوجيا لخدمة الأهداف الوطنية والعالمية.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز»: «إن عصر الذكاء الاصطناعي يبشر بفرص هائلة، لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات تتطلب استجابة سريعة ومسؤولة، ووصلت الاستثمارات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي إلى 158 مليار دولار، حيث تتصدر الولايات المتحدة والصين الاقتصاد العالمي في هذا المجال، ما يعكس السباق المحموم لتحقيق التفوق التكنولوجي».
وأوضح «أهمية الانتقال من منطق التنافس إلى التعاون بين الدول لخدمة أهداف التنمية المستدامة، فقد بات التعاون الإقليمي والدولي ضرورة ملحة في ظل التحديات المتزايدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، خاصة على صعيد الاقتصاد والأمن السيبراني، كما تمثل التطورات المرتبطة بشبكات الجيل السادس قفزة نوعية في عالم الاتصالات والتكنولوجيا، إلا أنها تتطلب أطر حوكمة تضمن احترام الخصوصية، وتعزيز التنوع الثقافي، بما يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الابتكارات مع مراعاة القيم الإنسانية».
مهنة الصحافة
شدد الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، على أن الإعلام بكل منصاته يجد فرصة كبرى لاستثمار الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بمحتواه، والوصول السريع للجمهور، وضمان توجيه رسالة صحيحة تحقق الهدف من كل كلمة مكتوبة أو لقطة مصورة أو بث إذاعي أو حتى تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار الكعبي، إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام والترفيه بلغ 25.98 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن ينمو خلال الفترة من 2025 إلى 2030 بمعدل سنوي يصل إلى 24.2%.
وقال الدكتور حمد الكعبي: «إن الذكاء الاصطناعي سيغير ملامح سوق وسائل الإعلام وكيفية إنشاء المحتوى وطرق توزيعه وأنماط استهلاكه، وإنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام كأداة لاستثمار الوقت وتخفيف المهام الشاقة، وتمكين الصحفيين من العمل بشكل أكثر كفاءة، والتركيز على الأدوات الإبداعية بدلاً من المهام الروتينية»، مشيراً إلى سبق صحيفة «الاتحاد» في نشر أول مقال بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار أنه لا داعي للخوف على الإعلاميين في عصر الذكاء الاصطناعي أو القبول بتحليلات غير ناضجة عن أن الطفرة التقنية ستقضي على مهنة الصحفي، بل يجب على الإعلاميين الإيمان بقدراتهم على الابتكار والإبداع.
أدوات التنقيب النصي
أشار الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة وكفاءة عمليات صنع القرار، لا سيما في مجالات التنبؤ الاقتصادي وتحليل البيانات. وأوضح أن المركز يعمل على تطوير نماذج متقدمة تستند إلى الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين القدرة على التنبؤ بالتغيرات الاقتصادية المستقبلية وتحليل الاتجاهات المالية والسوقية، مؤكداً أن استخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة (Big Data)، أصبح جزءاً لا يتجزأ من أدوات المركز، حيث تُستخدم هذه التقنيات لاستخلاص معلومات دقيقة ومفيدة من الكم الهائل من البيانات المتاحة.
وأضاف: «إن أدوات التنقيب النصي (Text Mining) تُستخدم أيضاً لتحليل المحتوى النصي من مصادر متعددة، مثل التقارير الاقتصادية والإخبارية، لاستخلاص رؤى تساعد على فهم الأنماط الاقتصادية والتوجهات العامة».
حلول للمشكلات
أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا تتيح حلولاً فعّالة لمعالجة القضايا العالمية، مثل الفقر والجوع والتغيرات المناخية.
وأضاف زايد أن الذكاء الاصطناعي يعزز الأمن الغذائي من خلال تحسين إدارة الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاج الزراعي. كما تناول التحديات الاجتماعية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، مثل قضايا الخصوصية والعزلة الاجتماعية، داعياً إلى توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا وضرورة تطوير ضوابط اجتماعية وأخلاقية تحكم استخدامها.
إشادة بدور «تريندز»
أشاد الدكتور ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي للمركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)، بالجلسات النقاشية من هذا النوع الذي اعتبره ضرورة لتشييد استراتيجية جامعة لتحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي في ضوء التطورات الكبرى في هذا المجال، مشيداً بدور «تريندز»، وما يقدمه في هذا الصدد.
وذكر عثمان في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة لا غنى عنها في تطوير الأبحاث ومراكز الرأي والاستطلاع، وتقدم هذه التقنيات حلولاً متقدمة لتحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة، مما يتيح للباحثين استنتاج اتجاهات الرأي العام، وصياغة تقارير دقيقة تعتمد على معطيات علمية.