الجزيرة:
2025-01-02@17:20:27 GMT

لماذا يعاني بعض الأطفال في فهم الرياضيات؟

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

لماذا يعاني بعض الأطفال في فهم الرياضيات؟

يعاني العديد من الأطفال من صعوبة في مادة الرياضيات، ولكن عندما تصبح هذه الصعوبات مستمرة وشديدة، فقد تكون مؤشرًا على اضطراب تعلّمي يُعرف باسم "عسر الحساب" (Dyscalculia).

ما عسر الحساب؟

عسر الحساب هو اضطراب تعلّمي محدد يؤثر في قدرة الطفل على فهم الأرقام وإجراء العمليات الحسابية. يصعب على الأطفال المصابين به إدراك المفاهيم العددية وربط الرموز الرياضية بالكلمات المقابلة لها.

وقد يمتد تأثيره إلى الحياة اليومية، متسببًا في صعوبات في المهارات التي تعتمد على الحساب، مثل إدارة الأموال أو تقدير الوقت والمسافات.

مدى انتشار عسر الحساب

تشير التقديرات إلى أن ما بين 5% و7% من الأطفال في المرحلة الابتدائية يعانون من هذا الاضطراب، وهو ما يجعله مشكلة شائعة إلى حد ما. وتشير الأبحاث إلى أن عسر الحساب يصيب الذكور والإناث بالتساوي.

وهناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى صعوبة في الرياضيات، مثل اضطراب عسر القراءة (Dyslexia)، أو مشاكل المعالجة البصرية أو السمعية، أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).

كما قد يعاني الأطفال المصابون بعسر الحساب من اضطرابات تعلّمية أخرى، وهو ما يزيد من التحديات التي يواجهونها.

 ما بين 5% و7% من الأطفال في المرحلة الابتدائية يعانون من اضطراب عسر الحساب (شترستوك) أعراض عسر الحساب

يمكن أن تظهر أعراض عسر الحساب في مراحل مبكرة من الطفولة. وتشمل العلامات التي قد يلاحظها الوالدان والمعلمون ما يلي:

إعلان صعوبة في التعرف على الأرقام أو تعلم العدّ. صعوبة في الربط بين الأرقام المكتوبة (مثل "5") وكلماتها (مثل "خمسة"). فقدان القدرة على تتبع العدّ أو ترتيب الأشياء بشكل منطقي. الاعتماد على الأدوات البصرية مثل الأصابع للمساعدة في العدّ.

مع تقدم الطفل في المدرسة، قد تزداد الصعوبات، وتشمل:

مشاكل في تعلم العمليات الحسابية الأساسية مثل الجمع والطرح والجداول الزمنية. صعوبة في حل المسائل الرياضية النصية أو العمليات الحسابية غير العددية. عدم القدرة على مواكبة زملائه في مستوى الرياضيات. صعوبة في فهم الرسوم البيانية والجداول.  تأثير عسر الحساب قد يمتد إلى الحياة اليومية (شترستوك) التأثير خارج الصف الدراسي

وفق معهد تشايلد مايند، فقد يمتد تأثير عسر الحساب إلى الحياة اليومية، حيث يعاني الأطفال المصابون به من:

صعوبة في تذكر أرقام مهمة مثل الرموز البريدية أو أرقام الهواتف.

مشاكل في التعامل مع المال، مثل عدّ النقود أو حساب البقشيش.

صعوبة في تقدير الوقت أو المسافات.

فقدان الاتجاهات وصعوبة التفريق بين اليمين واليسار.

الإحباط من الألعاب التي تعتمد على الأرقام أو تسجيل النقاط.

كيف يتم التشخيص؟

لا يوجد اختبار واحد محدد لتشخيص عسر الحساب. ومع ذلك، يمكن اتخاذ الخطوات التالية للحصول على الدعم اللازم:

الفحص الطبي: التحقق من وجود أي مشكلات صحية مثل ضعف السمع أو البصر.

مراجعة أداء الطفل: التعاون مع معلم الرياضيات لمعرفة التحديات الخاصة التي يواجهها الطفل.

تقييم شامل: اللجوء إلى متخصص تعليمي لإجراء تقييم كامل لقدرات الطفل وتقديم خطة دعم مخصصة.

رسالة إلى الآباء والمعلمين

إذا لاحظتم فجوة كبيرة بين أداء الطفل في الرياضيات مقارنة ببقية المواد، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود عسر الحساب. ورغم أنه يعد اضطرابا مزمنا، فإن هناك طرقا لتحسين قدرات الطفل في الرياضيات، وهي:

التدخل المبكر هو المفتاح لضمان حصول الطفل على الدعم الذي يحتاجه. والتفاهم والصبر، إلى جانب التعاون مع المختصين، يمكن أن يُحدث فرقا كبيرا في حياة الطفل التعليمية والشخصية. إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات صعوبة فی

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والجمعية المصرية لطب الأطفال

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان،  توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الصحة والجمعية المصرية لطب الأطفال، بمقر الوزارة، ويأتي هذا البروتوكول كجزء من استراتيجية الوزارة لتعزيز صحة الأطفال والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم.

مثّل وزارة الصحة في توقيع البروتوكول الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، بينما وقع عن الجمعية المصرية لطب الأطفال الدكتور أحمد السعيد يونس، رئيس الجمعية.

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، خلال مراسم توقيع البروتوكول، التزام وزارة الصحة بتسخير كافة الإمكانيات لدعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز صحة الطفل، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، معربًا عن أمله في تحقيق نتائج ملموسة تفيد الأطفال وأسرهم، مشددًا على أهمية تكثيف التوعية بصحة الأم والطفل عبر رسائل علمية مبسطة تساهم في نشر ثقافة صحية سليمة بين أفراد المجتمع.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذا التعاون يعكس إيمان الوزارة بأهمية تعزيز صحة المواطنين، مع التركيز على صحة الأطفال باعتبارهم الركيزة الأساسية لتقدم الأمة في كافة المجالات، مؤكدًا أن الاهتمام بالطفل يمثل الاستثمار الأهم لبناء جيل يتمتع بقدرات معرفية متميزة، ويكمل جهود الوزارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أضاف عبدالغفار أن البروتوكول يشمل إطلاق مشروع تطبيق "سلامة"، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لدى الأمهات ومتابعة نمو الأطفال باستخدام معايير علمية متطورة، كما يسعى التطبيق لتلبية احتياجات الأمهات والأطفال بأسلوب شامل يواكب تطورات العصر.

ويشمل التعاون تدريب أطباء الأطفال، وفرق التمريض، ومقدمي الخدمة، والمشرفين على الرعاية الصحية، على الأسس العلمية الحديثة في حماية الطفل ورعايته، ما يسهم في تعزيز المهارات الطبية وتوفير بيئة آمنة للأطفال.

ويتضمن البروتوكول كذلك ، تنظيم دورات تدريبية مستمرة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي والتثقيف في مجالات صحة الطفل، التغذية السليمة، مكافحة العدوى والتلوث، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بنمو الطفل ورعايته، بما يضمن تحقيق نمو صحي ومستدام للأطفال.

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار أن البروتوكول يستهدف الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع من خلال تقديم رسائل توعوية تسلط الضوء على صحة الطفل، مع التركيز على تصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن نموه الجسدي، النفسي، والعقلي، كما يتضمن التعاون توفير خدمات فعّالة للفئات المستهدفة تركز على الوقاية من المخاطر والأمراض، وتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية.

وأشار عبدالغفار إلى أن البروتوكول يتضمن تقديم دعم معنوي لأفراد المجتمع عبر توفير رعاية صحية شاملة ومبسطة باستخدام تقنيات وأساليب مبتكرة، ويأتي ذلك في إطار رؤية متكاملة لتوظيف الإمكانات العلمية والتربوية، بهدف إعداد جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة، كما يهدف البروتوكول إلى تغيير الأنماط السلوكية والحياتية بما يضمن نمواً مستداماً يعتمد على أسس علمية دقيقة، وقد اتفق الجانبان على استغلال كافة الموارد المتاحة لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا التعاون المشترك.

مقالات مشابهة

  • 7 نصائح للتعامل مع الطفل الذي يعاني من التلعثم
  • بعد عام من التوعية.. ختام ناجح لحملة "طفولتهم أولويتنا"
  • الكشف عن الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة
  • حقن التخسيس للأطفال.. حل طبى أم خطر صحى؟
  • توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والجمعية المصرية لطب الأطفال
  • «الأمومة والطفولة» يدعو للتوعية بعلامات إساءة معاملة الأطفال
  • وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والجمعية المصرية لطب الأطفال
  • «سلامة الطفل» تختتم مشاركتها في «مهرجان ضواحي 13»
  • عضو بـ"العالمي للفتوى": الأبناء ضحايا صراع الوالدين بعد الطلاق