الهند تتجاوز الصين بالطلب العالمي على النفط في عام 2025
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية "إي آي إيه" (EIA) أن تشكل الهند 25% من نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025، ما يبرز تحولا كبيرا في ديناميكيات سوق الطاقة العالمي.
جاء ذلك في تقرير لمجلة فوربس نشره المحلل غوراف شارما، حيث أكد التقرير أن الهند تبرز كعامل رئيسي في الطلب على النفط، متجاوزةً الصين التي كانت تقود هذا النمو لعقود.
وفقًا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يُتوقع أن يرتفع استهلاك الهند من الوقود السائل بمقدار 330 ألف برميل يوميا في عام 2025، مقارنةً بنمو قدره 220 ألف برميل يوميا في عام 2024.
بالمقابل، يُتوقع أن ينمو استهلاك الصين من الوقود السائل بمقدار 250 ألف برميل يوميا فقط في 2025، بعد زيادة متواضعة بلغت 90 ألف برميل يوميا في 2024.
وأشار التقرير إلى أن الطلب الهندي مدفوع بزيادة استهلاك وقود النقل ووقود الطهي المنزلي، بينما يشهد الطلب الصيني تباطؤًا بسبب التوسع في استخدام السيارات الكهربائية، والاعتماد المتزايد على الغاز الطبيعي المسال لنقل البضائع، وانخفاض النمو السكاني والاقتصادي.
وعلى الرغم من النمو السريع للطلب الهندي، فإن إجمالي استهلاك النفط في الصين ما زال أكبر بكثير.
ففي عام 2023، بلغ استهلاك الهند من الوقود السائل 5.3 ملايين برميل يوميا، في حين تجاوز استهلاك الصين 16.4 مليون برميل يوميا، وفقًا لتقديرات الإدارة.
تنويع المصادروأكد وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي هارديب سينغ بوري في مؤتمر "جاستك 2024" في هيوستن أن الاقتصاد الهندي سيسهم بنحو 25% من نمو الطلب العالمي على النفط في المستقبل القريب والمتوسط.
وأشار الوزير إلى أن الهند وسّعت قاعدة موردي النفط لتشمل 39 دولة في عام 2024، مقارنةً بـ27 دولة في العام السابق، مما يبرز إستراتيجية الهند لتنويع مصادرها.
إعلانومع تحول الديناميكيات في الصين وتباطؤ نموها الاقتصادي، أصبحت الهند نقطة محورية لآمال السوق العالمية للنفط.
ويدعم هذا التوجه جهود الحكومة الهندية بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لتعزيز التعاون مع شركاء دوليين جدد لتلبية الطلب المتزايد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ألف برمیل یومیا على النفط النفط فی دولة فی فی عام
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع بنسبة 1% بعد تراجعها إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1%، اليوم الثلاثاء، متعافية من أدنى مستوى لها في ما يقرب من أربع سنوات في الجلسة السابقة، وسط مخاوف من أن تؤدي التعريفات الجمركية الأمريكية إلى تقليص الطلب ودفع الاقتصاد العالمي نحو الركود، رغم تحذيرات المحللين من أن المخاطر السلبية ما زالت قائمة.
وارتفعت عقود خام برنت 66 سنتًا أو بنسبة 1% لتصل إلى 64.87 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67 سنتًا أو بنسبة 1.1% لتصل إلى 61.37 دولارًا؛ وفق ما ذكره موقع "إنفستنج" الأمريكي.
وكانت أسعار برنت والوسيط الأمريكي غرب تكساس قد انخفضت بنسبة 14% و15% على التوالي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أبريل عن فرض "تعريفات متبادلة" على جميع الواردات.
وقالت وارن باترسون، الخبيرة الاقتصادية في استراتيجيات السلع، إن أسعار النفط استعادت بعض هذه الخسائر في موجة ارتياح مدعومة من استقرار أسواق الأسهم.
وأضافت: "لقد شهد السوق انخفاضًا حادًا في الأيام الأخيرة مع بداية تسعير تأثير كبير على الطلب؛ لكن مقدار التأثير على الطلب لا يزال غير واضح".
وأوضحت أن المخاطر ما زالت تميل نحو الجانب السلبي بسبب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية إذا لم تقم بكين برفع تعريفاتها الانتقامية البالغة 34% بحلول اليوم الثلاثاء.
وأضافت: "من غير المرجح أن تعكس الصين سياستها وبناءً عليه، من المحتمل أن نشهد مزيدًا من التصعيد، مما سيزيد من القلق بشأن النمو والطلب على النفط".
وكانت أسعار النفط قد تراجعت بنسبة 2% امس الاثنين بسبب المخاوف من أن تؤدي أحدث التعريفات التجارية التي فرضها ترامب إلى دفع الاقتصادات العالمية نحو الركود وتقليص الطلب على الطاقة ومع ذلك، فإن الأسواق تتوقع أن يكون هناك حد للتراجع في أسعار النفط.