أعلنت الإدارة السورية الجديدة، اليوم الاثنين، تعيين ميساء صابرين حاكماً لمصرف سوريا المركزي، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى قيادة المؤسسة المالية الأهم في البلاد منذ تأسيسها قبل أكثر من 70 عاماً. يأتي هذا التعيين في وقت تسعى فيه سوريا، التي مزقتها الحرب، إلى إعادة بناء اقتصادها بعد الإطاحة ببشار الأسد.

اعلان

حلّت صابرين محل محمد عصام هزيمة، الذي كان قد عُيّن في المنصب عام 2021 من قبل الرئيس السابق.

ويُنظر إلى تعيينها كخطوة تاريخية تُبرز دور المرأة السورية في القطاع المصرفي وتعكس جهوداً لإشراكها في مناصب قيادية ضمن مرحلة إعادة البناء الوطني، بعد مخاوف متزايدة مؤخراً بشأن مستقبل تمثيل المرأة بمواقع القيادة في سوريا.

من هي ميساء صابرين؟شغلت منصب النائب الأول لحاكم مصرف سوريا المركزي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018كانت عضواً في مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية، ممثلة عن المصرف المركزيتمتلك خبرة مهنية تزيد على 15 عاماً في المجال المالي والمصرفيتحمل إجازة وماجستير في المحاسبة من جامعة دمشق، بالإضافة إلى شهادة محاسب قانونيتولت سابقاً منصب مدير مديرية مفوضية الحكومة لدى المصارفRelatedسوريا: بعد اشتباكات حمص.. دعوات للسلام والوحدة وعدم الانجرار إلى الفتنةأمل ينبعث من ركام الحرب في سوريا.. زوجان مسنان يعودان إلى منزلهما المدمر بعد سنوات من النزوح ماذا قال وزير خارجية سوريا الجديد عن العلاقة مع مصر؟إدماج المرأة في السلطة الجديدة

تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع دعوات متزايدة لتعزيز دور المرأة السورية في مواقع السلطة، لا سيما خلال مرحلة إعادة الإعمار. ولاقى هذا التعيين تفاعلاً إيجابياً، فاعتبره البعض خطوة نحو تعزيز الدور النسائي واستجابة لدعوات تمكين المرأة في مواقع القيادة.

ويُذكر أن صابرين هي ثاني امرأة تُعين في منصب قيادي منذ تولي أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، إدارة البلاد. ففي وقت سابق من الشهر الجاري، تم تعيين عائشة الدبس مسؤولة لمكتب شؤون المرأة، وهي خطوة وُصفت بأنها مهمة رغم التساؤلات والمخاوف بشأن مستقبل المرأة في سوريا تحت حكم هيئة تحرير الشام.

تزايدت هذه المخاوف في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد تصريحات الشرع التي أشار فيها إلى أن "الطبيعة البيولوجية والنفسية للمرأة تجعلها غير مناسبة لبعض المناصب"، مما أثار تساؤلات حول مدى جدية التوجه نحو تعزيز مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار بسوريا.

تحديات اقتصادية في انتظار صابرين

يعاني الاقتصاد السوري من أزمة مالية حادة بعد سنوات من الحرب الأهلية وسوء الإدارة والعقوبات الغربية، مما تسبب في انهيار الليرة السورية التي فقدت أكثر من 97% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي.

ورقة نقدية بقيمة 5000 ليرة سورية، دمشق سوريا، 24 يناير 2021.SANA via AP, File

وتعد هذه الأزمة من أبرز التحديات التي تواجه صابرين في منصبها الجديد، حيث ستكون مهمتها الأساسية استقرار سعر الصرف وإدارة السياسات النقدية في ظل نقص حاد في العملة الأجنبية. 

ومع تولي ميساء صابرين هذا المنصب التاريخي، تترقب الأوساط المحلية والدولية أداءها وقدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تعصف بسوريا، ودورها في رسم ملامح جديدة لاقتصاد البلاد.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وفد حكومي تركي في دمشق وأنقرة تُبدي استعدادها لتزويد سوريا ولبنان بالكهرباء وفد أوكراني يلتقي أحمد الشرع في دمشق وأطنان من الحبوب تصل سوريا وزيلينسكي يقول للسوريين: نحن معكم يهود سوريا يسعون لإعادة بناء الكنيس الأقدم في العالم بحي جوبر الدمشقي.. فهل يعودون بعد سقوط الأسد؟ سوريابنوك- قطاع مصرفيأبو محمد الجولاني نساءاقتصادهيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next سوريا وتداعيات التغيير.. عبد الله أوجلان يعلن استعداده لإنهاء النزاع مع أنقرة في تطور غير مسبوق يعرض الآن Next نتنياهو: سنعود للحرب على غزة لنقضي على حماس حتى لو اتفقنا على صفقة تبادل جزئية يعرض الآن Next اغتصاب وضرب وتعذيب بالماء الساخن.. ألمانيا تحاكم زوجين عراقيين بتهمة استعباد فتاتين أيزيديتين يعرض الآن Next سوريا: إدارة العمليات تضم لقواتها "جهاديين أجانب" وتمنحهم رتبا عسكرية رفيعة يعرض الآن Next حماس تعلن القضاء على 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإسرائيل تعترف بمقتل جندي واحد وإصابة آخرين اعلانالاكثر قراءة اغتصاب جماعي ووفيات غريبة.. تقرير يكشف عن الوجه الآخر لمشروع نيوم الطموح للأمير محمد بن سلمان في خطوة غير مسبوقة.. بلجيكا تقرر حظر بيع السجائر الإلكترونية اعتباراً من العام الجديد كوريا الجنوبية تودع العام بكارثة جوية: مقتل 179 راكبا في اشتعال طائرة بعد انزلاقها عن المدرج مصدر حكومي أذربيجاني ليورونيوز: قررنا إرسال مسجلات رحلة الخطوط الجوية التي تحطمت بصاروخ إلى البرازيل 15 مصاباً في فلوريدا إثر اصطدام قطار بشاحنة إطفاء عبرت حاجز السكك الحديدية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلسورياغزةحروبحركة حماسوفاةضحاياالصحةروسياشرطةتحقيقأوروباالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة سوريا حروب شرطة حركة حماس إسرائيل غزة سوريا حروب شرطة حركة حماس سوريا أبو محمد الجولاني نساء اقتصاد هيئة تحرير الشام إسرائيل سوريا غزة حروب حركة حماس وفاة ضحايا الصحة روسيا شرطة تحقيق أوروبا میساء صابرین یعرض الآن Next المرأة فی

إقرأ أيضاً:

يهود سوريا يتأهبون للعودة إلى البلاد عن طريق كنيس تاريخي.. فيديو

عرضت فضائية “يورنيوز”، مقطع فيديو حول قصة شهدت فيها دمشق مرحلة جديدة في تاريخها مع سقوط النظام، مما أثار تساؤلات حول مستقبل البلاد والأقليات فيها، حيث بدأ اليهود السوريون، الذين انخفض عددهم إلى تسعة فقط، بزيارة الكنيس اليهودي التاريخي في حي جوبر لأول مرة منذ سنوات، في ظل وعود الحكومة الجديدة بحرية ممارسة الشعائر.

ورغم الدمار الكبير الذي لحق بكنيس جوعائد، الذي يعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد، وجد القليل من أفراد الجالية اليهودية أنفسهم أمام تراث عريق يحتاج إلى إعادة بناء. باخور شمانتوب، رئيس الجالية اليهودية في دمشق، عبّر عن حزنه لرؤية الكنيس في حالة متهدمة، لكنه أكد أن المجتمع اليهودي العالمي مستعد لدعم جهود الترميم.

إدارة مطار دمشق تعلن إعادة افتتاحه أمام حركة الطيران في وقت قريب إعادة فتح سفارة أذربيجان في دمشق

شمانتوب، الذي اختار البقاء في سوريا رغم ظروف الحرب، تحدث عن احترام جيرانه له وعن جهوده للحفاظ على التراث اليهودي في ظل ظروف معيشية صعبة، ورغم الانخفاض الكبير في عدد اليهود، إلا أن ذكريات الماضي تعود مع الزيارات المتكررة للكنيس ومناطقهم القديمة.

وكان حي جوبر يمثل رمزًا للتعايش الديني، حيث يروي السكان المسلمون كيف كانوا يساعدون اليهود في إشعال الشموع خلال يوم السبت، وتتعهد السلطات الجديدة بضمان حرية العبادة، إلا أن المنطقة بحاجة إلى إعادة إعمار شاملة.

يمتد الشتات اليهودي السوري إلى مختلف أنحاء العالم، حيث يعيش معظمهم في الولايات المتحدة أو إسرائيل، لكن يبقى أمل العودة قائمًا رغم التحديات، ومع قلة الموارد ووجود عدد محدود من أعضاء الجالية، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستشهد دمشق عودة الحياة اليهودية من جديد؟.

بين التحديات والآمال، يواجه شمانتوب وآخرون واقعًا معقدًا، حيث يسعون لتلبية احتياجاتهم اليومية، ومع ذلك، فإن زيارة الكنيس التاريخي تعيد إحياء الأمل في استمرار التراث اليهودي في سوريا.

مكانة المرأة في سوريا الجديدة.. ترقب يشوبه الخوف


عندما طلبت فتاة سورية التقاط صورة مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع المكنى "أبو محمد الجولاني"، ما عزز مخاوف تتعلق بوضع المرأة في سوريا الجديدة.

ورغم أن الشرع ذاته علق على هذا الموقف بالقول إنه نابع من حريته الشخصية في الظهور أمام الكاميرات بالشكل الذي يريده، فقد أغفل حق الفتاة في الشكل الذي تريده.

ولم تهدأ موجة الاستياء من تصرف القائد الجديد حتى تسبب المتحدث الرسمي باسم الإدارة السياسية التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا عبيدة أرناؤوط في عاصفة من الجدل.

وكان أرناؤوط قد صرّح مؤخرًا بأن "كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع كل الوظائف كوزارة الدفاع مثلاً"، في إشارة إلى رفضه لفكرة تولي النساء مناصب معينة في الحكومة، مما اعتبره العديد من السوريين والسوريات إهانة لدور المرأة في المجتمع وتقليلاً من كفاءتها وقدراتها.


وجاء ذلك في وقت انتشر فيه مقطع مصور في أحد المشافي بالساحل السوري، يطلب فيه مسلح من القائمين على العمل هناك امتناع النساء عن الاختلاط بالرجال في مصاعد المشفى.

وخرج مئات السوريين في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق يوم 19 ديسمبر، في أول احتجاج بعد رحيل بشار الأسد، رافعين شعارات تُطالب بإقامة دولة مدنية تضم جميع المكونات وبمشاركة النساء.

كما تظاهرت آلاف النساء في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا لمطالبة الحكام الجدد في دمشق باحترام حقوق المرأة.


احتجاز تعسفي

وأصدرت نساء دير حسان في ريف إدلب الشمالي بياناً يدين اختطاف 9 نساء من إدلب، بعد مشاركتهن في مظاهرة طالبت بإطلاق سراح أزواجهن المعتقلين.

وجاء في البيان: "اختطاف النساء وأزواجهن في السجون هو سابقة خطيرة لم يسبق أن لجأ إليها سوى النظام البائد. الثورة السورية قامت نصرة للنساء والأطفال، وما يحدث الآن يمثل عهداً جديداً من الظلم والاستبداد".

ونزلت عائلات هؤلاء النساء إلى الشوارع في درعا، وطالبوا بإطلاق سراحهن فوراً، وهددوا الجولاني بالتحرك المسلح في حال عدم الإفراج عن النساء، وفقاً لتغريدات وشهادات محلية على منصات التواصل الاجتماعي.

وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنه حتى الثامن من أغسطس عام 2024، كانت سجون هيئة تحرير الشام في أدلب تحتجز 45 سيدة، بينما احتجزت باقي الفصائل المعارضة 543 سيدة.


حكومة خالية من النساء

ومع اختيار الشرع لأعضاء الحكومة الانتقالية، لوحظ خلوها من النساء، حيث جرى فقط استحداث منصب اختيرت له عائشة الدبس كمسؤولة مكتب شؤون المرأة.

وبحسب تقرير للمجلس الأطلسي للدراسات فإنه "لم يتم بذل أي جهد حتى الآن لتعيين نساء في مناصب قيادية عليا أو وزارات".

وأوضح التقرير أن "فشل الحكومة الجديدة في إشراك النساء في صنع القرار يهدد بتهميش شريحة كبيرة من المجتمع وتقويض مزاعم الحكومة حول المشاركة الاجتماعية".

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن ميساء صابرين أول رئيسة للبنك المركزي السوري ؟
  • أول امرأة تتولى منصب حاكم المصرف المركزي في سوريا ..من هي ميساء صابرين ؟
  • كنا نخفي انتماءنا الحقيقي في عهد الأسد.. هكذا قالت الأقلية التركية التي تسكن في دمشق
  • ميساء صابرين: أول امرأة تقود المصرف المركزي السوري.. هل تعرف من هي؟
  • من هي ميساء صابرين حاكمة مصرف سوريا المركزي؟
  • أول امرأة تتولى منصب حاكم مصرف سوريا المركزي.. من هي ميساء صابرين؟
  • من هي ميساء صابرين.. 10 معلومات عن رئيسة البنك المركزي السوري
  • يهود سوريا يتأهبون للعودة إلى البلاد عن طريق كنيس تاريخي.. فيديو
  • تعيين أول امرأة بمنصب محافِظةً للبنك المركزي في سوريا