أقام مشايخ وأهالي مدينة عاليه وقلعة جندل في سوريا موقف تعزية وتأبين للشيخ أبو حسن سليمان الخطيب من بلدة قلعة جندل، وذلك في المقر العام في عاليه، بمشاركة شيخ العقل الشيخ سامي ابي المنى. 

وخلال التأبين القى شيخ العقل كلمة قال فيها: " شيخنا العابد الفاضل الصابر المرحوم الشيخ أبوحسن سليمان الخطيب، زرع الخير منذ بداية الطريق؛ جهادا أكبر وتقوى وصبرا، وأدبا جما وحبا صافيا وحنوا وعطفا، وحسن اعتقاد وولاء صادقا لا يضعف وإن ضعف الجسد، ولا يتبدل وإن تبدلت الأحوال والعهود، فحصد الخير في قيامته الصغرى شهادة ورحمة، وفي الكبرى رضا وقبولا ومنزلة عند ربه".


  
تابع: "نعم يا شيخنا الحبيب، بكت عليك العيون، كما بكيت على فراشك وأنت تستقبل عائديك العائدين من لبنان بعد طول انقطاع، لتؤكد معنا أن هذا الرابط الروحي الذي يصل الموحدين بعضهم ببعض هو حبل من أخوة ومحبة لا ينقطع، خيوطه عقيدة دينية واحدة وخصال توحيدية جامعة وسلف صالح موحد، وتاريخ جهادي موحد، وإرث معروفي مشترك، هو ذاته في كل بلاد الشام، لا تعيقه حدود جغرافية طبيعية،ولا فواصل إقليمية ودولية، بل تتعزز الروابط الروحية والقلبية كلما اشتدت المحن وتأزمت الأحوال، ولكننا نراعي واقع الحال وما يوجب الزمان مراعاته من التزام واحترام للقوانين والأنظمة والمعاهدات، ولا نجعل من رابطنا الروحي منفذا للتخلي عن انتمائنا وتراثنا وتاريخنا، بل نحمي أنفسنا بإيماننا وثباتنا، وبدولتنا القوية العادلة التي نتحمل المسؤولية في المشاركة ببنائها ونهضتها لتكون هي، لا غيرها، الملجأ والملاذ وموضع الثقة والاطمئنان".
 
وتابع: "ها هم مشايخ عاليه الأفاضل، كعادتهم، يؤكدون على هذه الصلة الروحية والاجتماعية فيبادرون مأجورين لإقامة موقف التعزية بشيخنا الطاهر الجليل، كما تقام المواقف المماثلة لكبار من يرحلون عنا، كالمرحوم الشيخ أبي يوسف سلمان منذر الذي فقدنا بركة حضوره المؤنس منذ أيام، وشهدنا مشاركة مشايخنا الأفاضل من سوريا في يوم وداعه، وشاهدنا الموقف المقام له وللمرحوم الشيخ الخطيب في الجولان، وهو ما يحصل في ديار الموحدين هنا وهناك، ليعرف الجميع أن مدرسة فضلائنا وأتقيائنا وكبارنا هي هي في كل موضع ومكان، وأن ما يجمعنا في الفرح والحزن ومكارم الأخلاق وحفظ الكرامة والوجود والإخلاص للأوطان أكبر بكثير مما يفرق من سياسات وإغراءات وأمور دنيوية". (الوكالة الوطنية) 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الصيام عبادة شاملة تهدف إلى ترسيخ قيم الأخلاق والسمو الروحي لدى الإنسان| فيديو

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة سلوكية تنطوي على منظومة قيمية وأخلاقية شاملة.

مفتي الجمهورية: مكارم الأخلاق الضابط لمفهوم التدين الصحيحمفتي الجمهورية: رمضان مدرسة إيمانية روحية تتنوع فيها الطرق التربوية

وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج «اسأل المفتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن يشمل الصيام أبعادًا تربوية متعددة تبدأ بالعلاقة بين الإنسان وربه، وتمتد إلى العلاقة بين الإنسان ونفسه، وأخيرًا إلى علاقته مع الآخرين.

وقال الدكتور نظير محمد عياد: يرتكز الصيام على مفهوم الإخلاص، وهو توجيه النية والمقصد بشكل صادق والاستحضار التام للوجود الإلهي والشهود الإلهيين في كل حركات الإنسان وسكناته، سواء في اليقظة أو حتى في المنام.

واختتم الدكتور نظير محمد عياد: الصيام بُعدًا تربويًا وروحيًا عميقًا يتجاوز الجانب الجسدي ليصل إلى بناء شخصية متوازنة ترتكز على الإخلاص والصبر والتوازن بين الجسد والنفس، مما يجعله عبادة شاملة تهدف إلى ترسيخ قيم الأخلاق والسمو الروحي لدى الإنسان.

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة في النواب حول الشروط العادلة لتحديد المستحقين للدعم
  • طلب إحاطة فى النواب حول الشروط العادلة لتحديد المستحقين للدعم
  • سمير خفاجي.. الأب الروحي للبهجة
  • وزير الأوقاف: رمضان شهر السمو الأخلاقي والصفاء الروحي والاصطفاف الوطني
  • وزير الأوقاف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية يفتتحان الملتقى الفكري بمسجد الحسين
  • مفتي الجمهورية: الصيام عبادة شاملة تهدف إلى ترسيخ قيم الأخلاق والسمو الروحي لدى الإنسان| فيديو
  • كيف نحمي أنفسنا من الالتهاب الرئوي الناتج عن الأنفلونزا؟
  • هدوء حذر في جرمانا بعد وصول مشايخ دروز.. والحكومة تمنح مهلة 5 أيام (شاهد)
  • أول أدواري القوية.. عايدة رياض تكشف كواليس مشاركتها في مارد الجبل
  • ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن يهنئ الشعب اليمني بحلول شهر رمضان المبارك