المشرف على الأروقة يتفقد اختبارات تحديد المستوى برواق الخط العربي بالجامع الأزهر
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تققد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشريف، اختبارات تحديد المستوى برواق الخط العربي والزخرفة بالجامع الأزهر، وذلك في إطار اهتمام الأزهر الشريف بالخط العربي باعتباره حجر الزاوية في حفظ الرسم القرآني وحفظ السنة النبوية المطهرة، ووفق توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وشهد المشرف على الأروقة، اختبارات تحديد المستوى بخط الرقعة ولخط الديواني والخط الكوفي، والتي تجري بقاعة الإمام محمد عبده، حيث يؤدي أكثر من ٣٠٢٨ دارس من المصريين والوافدين الاختبارات على مدار أسبوع، ممن قاموا بالتسجيل على رابط التقديم عبر بوابة الأزهر الإلكترونية، وقد أعلن الجامع الأزهر الشريف في وقت سابق عن فتح باب التقدم لقبول دفعة جديدة من الدارسين برواق الخط العربي والزخرفة بالجامع الأزهر، على أن يتم التسجيل في نوع واحد فقط من خطوط النسخ أو الرقعة أو الثلث أو الكوفي أو الديواني أو الفارسي أو الزخرفة الإسلامية.
يأتي ذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، ومتابعة الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر الشريف، ود. مصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
وعلى صعيد اخر، قام الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات؛ بافتتاح معرض الأعمال الفنيه لطالبات «شعبة التربية الفنية» بكلية التربية بنات بالقاهرة.
جاء ذلك بحضور الدكتورة منال علي الخولي، عميدة الكلية، والدكتور جمال الهواري، عميد كلية التربية للبنين بالقاهرة، والدكتورة خضرة سالم، ممثل الأزهر الشريف في مجلس الشيوخ، والدكتور محمد العربي، رئيس قسم التربية الفنية بكلية التربية للبنين بالقاهرة.
وعبَّر الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، عن سعادته بهذا المعرض المتميز الذي يتضمن لوحات فنية تم تصميمها بذوق راقٍ يعكس وعي وإدراك طالبات قسم التربية الفنية بجامعة الأزهر، مشيدًا بالتنوع الذي شاهده في المعرض، كما أشاد بالرؤية الفنية والهوية البصرية التي تم مراعاتها في مختلف الأعمال الفنية التي تعكس الذوق الفني والحس الأدبي.
وطالب رئيس الجامعة بالتوسع في تنظيم مثل هذه المعارض التي تجسد نشاط طلاب الجامعة، كما طالب فضيلته بتنظيم دورات تدريبية في الخط العربي، وإطلاق الفرص أمام الطلاب والطالبات، مؤكدًا استعداد الجامعة لدعم مثل هذه الأنشطة الطلابية على مدار العام الدراسي.
كما أوضح أن هذا المعرض المتميز يعكس إسهامات طالبات جامعة الأزهر في جميع المجالات العلمية، ويعزز مكانة الفن الهادف في بناء الفرد والمجتمع.
كما أكد على أن هذا المعرض المتميز الذي نفتتحه اليوم يعكس ويجسد روح التعاون والتكامل بين كليتي التربية للبنين والبنات بالقاهرة، وطالب بمزيد من التعاون حتى نفتتح أقسام جديدة في كلية التربية بنات بالقاهرة بداية العام الدراسي القادم (2025 - 2026).
وعبَّرت طالبات قسم التربية الفنية عن سعادتهن بتشريف فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، ووجَّهن خالص الشكر على هذا الاهتمام الكبير بقسم التربية الفنية.
وفي ختام اللقاء قامت الدكتورة منال علي الخولي، عميدة الكلية، بتوجيه الشكر لفضيلة رئيس الجامعة ونائبه لفرع البنات؛ لدعمهما الدائم والمستمر للكلية والأقسام الجديدة التي تم افتتاحها في الكلية هذا العام، وقامت بإهدائهما درع الكلية ومجلتها؛ تقديرًا وعرفانًا.
جاء ذلك بحضور لفيف من عمداء ووكلاء كليات جامعة الأزهر وأعضاء هيئة التدريس والطالبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأروقة الأزهر الجامع الأزهر الدكتور عبد المنعم فؤاد الأزهر الشريف بالجامع الأزهر التربیة الفنیة الأزهر الشریف جامعة الأزهر کلیة التربیة الدکتور محمد رئیس الجامعة الخط العربی
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر: الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا لتوازن المجتمع
أكد الدكتور مجدي عبد الغفار، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا يحقق التوازن بين أفراد المجتمع، وليس مجرد تفضّل أو إحسان، بل هو مسؤولية شرعية واجتماعية، حيث أمر الله به في قوله: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.
وأوضح أن أمة الإسلام وُصفت بأنها أمة التكافل والتراحم، وقد تجلّى ذلك في سيرة النبي ﷺ قبل بعثته وبعدها، حيث وصفته السيدة خديجة رضي الله عنها بقولها: إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق.
وأشار الدكتور عبد الغفار خلال درس التراويح اليوم السبت بالجامع الأزهر، إلى أن التكافل في الإسلام يتجاوز الجانب المادي إلى أبعادٍ أعمق، تشمل التكافل النفسي والاجتماعي، فالإنسان قبل البنيان، والمجتمع المتراحم لا يمكن أن يترك فيه الغنيُّ الفقيرَ دون سند، ولا الطبيبُ المريضَ دون علاج، بل يسود فيه الشعور بالمسؤولية الجماعية.
واستشهد بما وقع لسلمان الفارسي رضي الله عنه، حين كان مكاتبًا مديونًا، فجاء رجلٌ إلى النبي ببيضةٍ من ذهب، فسأله النبي: ماذا صنع الفارسي؟ فلما علم أنه لا يزال في كربه، أرسل له المال ليساعده في سداد دينه، حتى استطاع سلمان أن يتحرر من الرق ويلزم النبي في كل غزواته بعد ذلك.
وبيّن أن التكافل لا يقتصر على سد الاحتياجات المالية، بل يشمل أيضًا التكافل في المشاعر، فالإنسان قد يُثقل كاهله الهمّ، فيحتاج إلى من يواسيه، كما حدث مع قيس بن ثابت رضي الله عنه، الذي نزل فيه قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾. إذ اعتزل في بيته باكيًا، يظن أن عمله قد حبط، حتى أرسل إليه النبي من يطمئنه ويبشره بأنه من أهل الجنة.
وأكد الدكتور مجدي أن هذا النموذج الإسلامي في التكافل يُظهر أن الإسلام لا يسعى إلى القضاء على العاصي، بل يسعى للقضاء على المعاصي، وأن واجب المجتمع المسلم أن يكون قائمًا على التراحم والأخذ بيد الضعيف والمخطئ، حتى يكون الجميع في طريق الخير والاستقامة. فالتكافل في الإسلام ليس إحسانًا من فردٍ إلى آخر، بل هو ركيزة من ركائز بناء الأمة، تجعلها قادرةً على مواجهة التحديات، وتحقيق معاني العدل والاستقرار.