قال رئيس الجمهورية السابق ميشال عون إن "هناك غموضاً في الملف الرئاسي"، مشيراً إلى أنه "حتى اللحظة، لا يملك أي مرشح الأكثرية"، وأضاف: "الجميع يتحدث باسم السفراء والدول ويدّعون التعبير عن مواقفهم، وهذا الغموض قد يؤدي إلى التأجيل".   وفي حديث عبر قناة الـ"OTV"، اليوم الإثنين، قال عون: "لست مع تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لأن وقتاً طويلاً قد مر على محاولات الانتخاب، ويجب ان يكون هناك رئيس، وان تكون هناك جلسة بدورات متلاحقة".

  وتحدّث عون عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي شهدها لبنان، وقال: "كنت ضد الحرب، وشرحت الأسباب، لكن لا أحاسب، وأرفض الشماتة فهذه تربيتي وأخلاقي، وأنصح الجميع بذلك لأن ما أسمعه أحياناً غير مقبول".   وتابع: "يجب تسليم السلاح للشرعية، إذ ما من بلد يعيش بشرعيتين، ودخول الحرب قسّم البلاد معنوياً، لكن حتى غير الموافقين على الحرب قاموا بواجباتهم الاجتماعية والانسانية، وهذا مهم للوحدة الوطنية".   وعن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، فقد تحدث عون محذراً من أن مصير الاتفاق سيكون المجهول في حال استمر الوضع الحالي على ما هو عليه وسط الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وقال: "ما يجري غير طبيعي، ومن يتحمل المسؤولية هو من يقوم بالممارسات الخاطئة وعدم فعالية المراقبين بسبب الانحياز".   وفي ما خصّ ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا، قال عون: "لقد تابعت قضية المفقودين طوال فترة وجودي خارج لبنان، ودعمت كل من عمل عليها بشتى الوسائل، وخلال ولايتي أقر قانون المفقودين والمخفيين قسراً الذي شكل الهيئة الوطنية".   وأضاف: "ضميري مرتاح في قضية المعتقلين، فلم يسأل أحد من المسؤولين قبلي عن هذه القضية، لكني في أول لقاء مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد سألته عن الموضوع فأكد لي وجود محكومين بجرائم جنائية وجزم أن ليس لديهم معتقلين سياسيين لبنانيين، وهذا ما تبيّن مؤخراً بعد حملة الافتراءات، وهذا وما أعلنه وزير الداخلية بسام المولوي".   وتابع: "المشكلة أن هناك فجوراً بالكذب، فليقولوا ما يشاؤون لكن أنا من حاربت، وسقط معي شهداء لإخراج سوريا من لبنان، بينما كان الآخرون في الموقع المقابل، وخلال أقسى أيام الحرب كنت أتحدث عن ضرورة اقامة افضل العلاقات مع سوريا بعد خروجها من لبنان".   وأردف: "لا استقرار بعد في سوريا، وما حصل حتى الآن من تجاوزات نعتبر أنه يدخل في اطار الأخطاء التي نأمل الا تتكرر علماً اني لست مرتاحاً لبعض الممارسات، والنظام الديمقراطي يجب أن يحفظ الامن ويحمي المواطنين بحرياتهم ومعتقداتهم".   ورأى عون أن "إرسال الوفود الى سوريا هو دور الحكومة، فالدولة هي من يتولى العلاقات، ويمكن عقد اتفاقات في مختلف المجالات، والعلاقة نريدها مع الدولة السورية ومع الشعب السوري".   وتابع: "لم نفهم الكيد الدولي ضدنا في هذا الموضوع، وعلى الدولة اللبنانية التواصل مع الحكام الجدد في سوريا حول الموضوع وهم دعوا النازحين للعودة وهذا امر ايجابي جداً. مع هذا، فإن النازحين السوريين في لبنان ليسوا لاجئين سياسيين بل نازحون أمنيون".   إلى ذلك، دعا عون إلى ضرورة تسليم السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات للدولة، وقال: "لم يعد لهذا السلاح أي فائدة وكل سلاح يجب أن يكون القرار بشأنه مع الدولة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: هناك تطابق بين الرؤى المصرية والعراقية بشأن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره العراقي اليوم،  محمد شياع السوداني، عن خالص الشكر والتقدير لأخيه العزيز رئيس الوزراء لما لمسه الوفد المصري من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال في بلدنا الثاني العراق الشقيق والذي تربطنا به أواصر الأخُوة والعُروبة والتاريخ والحضارة الضاربة في القِدم.

وقال رئيس الوزراء: يشرفني أن أنقل لكم  وللرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس جمهورية العراق، تحيات  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وخالص تمنياته بأن يحفظ المولى عز وجل العراق الشقيق، وأن يَمُنّ على المنطقة العربية والعالم بأسره بالأمن والسلام والاستقرار.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي : اليوم عقدت اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، وكُلنا أَمل وتفاؤل في أن نحقق من خلالها نقلة نوعية مشهودة في مسيرة علاقاتنا الثنائية مع العراق الشقيق في مختلف المجالات.

وفي هذا الإطار، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أننا بدأنا اليوم مباحثات ثنائية منفردة مع أخي  رئيس الوزراء، وكان هناك تطابق كامل بين الرؤى المصرية والعراقية في الشأن السياسي، وبشأن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وعلى رأسها حق أشقائنا الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، والرفض التام لأي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى التهجير القسري لأشقائنا الفلسطينيين لأي دولة من دول الجوار، باعتبار أن ذلك يمثل تصفية للقضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالشأن الثنائي، قال الدكتور مصطفى مدبولي: تناقشنا من خلال اجتماعات اللجنة العليا، وكذلك المناقشات الثنائية بين الوزراء في البلدين فى مختلف مجالات التعاون المشترك في قطاعات الاقتصاد المختلفة، موضحا أن الشركات المصرية على مدار السنوات العشر الماضية حققت طفرة في إطار المشروعات الكبرى، التي قامت بها الدولة المصرية في مختلف مجالات الاقتصاد، وعلى رأسها  البنية الأساسية، والنقل، والإسكان، والتشييد والتعمير، والصناعة، والزراعة، وأصبح لديها خبرات كبيرة وقدرة هائلة على تنفيذ المشروعات التنموية في مختلف المناطق بأسرع وقت وبأفضل تكلفة، وأيضا بأعلى جودة ممكنة، وبناء على ذلك كان لدينا حرص شديد على أن تقوم هذه الشركات بدعم شقيقتنا العراق في تنفيذ المشروعات الكبرى التي تقوم بها في هذه الفترة، في إطار  برامج إعادة الإعمار .
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أنه بالفعل لدينا اليوم العديد من الشركات المصرية القادرة على العمل، والتي تقوم بالفعل بتنفيذ العديد من المشروعات هنا في دولة العراق، ولذا فقد حرصتُ على أن أؤكد  لرئيس الوزراء أن هذه الشركات قادرة على أن تلبي كل متطلبات شقيقتنا العراق في جميع المشروعات، وكذا المشروعات الأخرى المقرر البدء في تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

وواصل الدكتور مصطفى مدبولي حديثه، متطرقا إلى الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي قامت بها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، وحرصها على تشجيع القطاع الخاص، وأن يكون في قيادة المشروعات التنموية التي تحقق نقلة نوعية للدولة، فاستطاع هذا القطاع أن يكون له دور كبير في زيادة مساهمته في النمو الاقتصادي بمصر مؤخرا، كما نجح في أن ينطلق خارج حدود نطاق الدولة المصرية ليقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية في العديد من الدول العربية الشقيقة، ومنها العراق.
  
 كما أكد رئيس مجلس الوزراء حرصه وشقيقه رئيس وزراء العراق على حضور المنتدى الاقتصادي المصري العراقي المشترك؛ لتشجيع الجانبين من القطاع الخاص المصري والعراقي على إقامة شراكات بينهما، وتنفيذ استثمارات مشتركة في المجالات التي يحمل كل منهما خبرات كبيرة بها.

 وأضاف في السياق نفسه، أنه كما أشار رئيس وزراء العراق فإنه في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، فهناك العديد من المشروعات المهمة التي نحرص على تنفيذها وتفعيلها خلال الفترة المقبلة، ولدينا إمكانيات كبيرة من خلال الشركات الموجودة الثلاثية وعلى رأسها شركة الجسر العربي للملاحة؛ لزيادة معدلات التبادل التجاري بين دولنا الثلاث، مع استمرار التنسيق والتكامل بين الموانئ المصرية والأردنية والعراقية؛ من أجل زيادة التبادل التجاري، مؤكدا أن كل ذلك من شأنه أن يفتح الأفق للتعاون والتبادل التجاري ؛ سواء بين الحكومتين، أو بين القطاع الخاص ببلدينا.
وفي ختام حديثه، وجه رئيس مجلس الوزراء الشكر للجنتين؛ الفنية، والمشتركة بين الحكومتين، على الجهود المبذولة خلال الأيام الماضية؛ للوصول إلى صياغات نهائية لمذكرات التفاهم التي شهدنا توقيعها أنا وأخي رئيس الوزراء، وكما اتفقنا معا الأمر المهم هو أن يتم وضعها في حيز التنفيذ بأسرع وقت.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: هناك تطابق بين الرؤى المصرية والعراقية بشأن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم
  • رئيس الوزراء العراقي: هناك أرضية خصبة لكل أنواع الشراكة والتعاون مع مصر
  • رئيس موازنة النواب: لن يكون هناك تعويم للجنيه..واستقرار سعر الدولار
  • مقتل وإصابة 8 مدنيين بانفجار لغم من مخلفات الحرب في سوريا
  • رئيس الوزراء: سيكون هناك تواجد قوي للشركات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار بالعراق
  • رئيس كينيا: مصر من الشركاء الاستراتيجيين لدولتنا ونسعى لتعزيز التعاون بيننا
  • سوريا تبدي استعدادا كاملا للتعاون مع الأمم المتحدة.. وهذا شرطها
  • نائب:هناك صعوبة في تمرير تعديل قانون موازنة 2025
  • دانيلو: الرحيل عن يوفنتوس لم يكن قراري وضميري مرتاح
  • كاتبة بريطانية: وداعا لأطفال غزة المفقودين لم تكونوا تستحقون ما أصابكم