تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي نصر عبده، المحلل السياسي، إن مصر لا تألو جهدًا في تحقيق الوحدة السورية والحفاظ على سلامة الأراضي السورية، وهذه هي الثوابت المصرية الدائمة لكل الدول العربية، وللمشهد السوري بشكل خاص، نظرًا لوجود ضبابية غير مسبوقة في الملف السوري.

وأضاف "عبده"، خلال تغطية خاصة على فضائية "النيل للأخبار"، أن هناك حديثًا عن توحيد الفصائل المسلحة في سوريا، رغم أن كل فصيل مدعوم ومُمول من طرف مختلف لتحقيق أجندة ما.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي أكبر المستفيدين من إسقاط نظام الأسد، حيث احتلت جبل الشيخ بالقرب من الجولان، وتوغلت في العمق السوري، ولم تعتمد باتفاقية فض الاشتباك، واستولت على 75 كيلو متر من المنطقة المعروفة بالحزام الأمني الممتد من جبل الشيخ حتى الحدود الأردنية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكاتب الصحفي نصر عبده الفصائل المسلحة في سوريا الوحدة السورية الأراضى السورية إسقاط نظام الأسد

إقرأ أيضاً:

نقطة تحول للدبلوماسية السورية.. دعوة المنشقين وإعادة هيكلة بعد سقوط الأسد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة تعكس تحوّلاً واضحاً في السياسة الخارجية السورية، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن مبادرة غير مسبوقة تهدف إلى جمع وتحديث بيانات الدبلوماسيين المنشقين عن نظام الرئيس السابق بشار الأسد. 

هذه الخطوة، التي وصفتها الوزارة بأنها تأتي في إطار "الحرص على حفظ التاريخ المشرف وتفعيله في بناء سوريا الجديدة"، تُقرأ كجزء من مشروع سياسي أوسع لإعادة بناء مؤسسات الدولة في أعقاب التغيير الجذري الذي شهده النظام الحاكم.

الدلالات السياسية للمبادرة

تعكس الدعوة اعترافاً ضمنياً بدور هؤلاء الدبلوماسيين الذين سبق أن رفضوا الاستمرار في تمثيل النظام السابق، باعتبارهم جزءاً من النخبة الوطنية القادرة على الإسهام في عملية إعادة تشكيل الهوية السياسية لسوريا. 

فهي لا تخلو من رمزية المصالحة ولمّ الشمل، خصوصاً أن البيان أشار إلى "المرحلة الدقيقة من مسيرة الوطن"، وهي عبارة توحي بمرحلة انتقالية حساسة تحاول الدولة خلالها إعادة ترميم مؤسساتها.

إلى جانب ذلك، فإن تأكيد الوزارة على "السرية التامة" للبيانات يعكس إدراكاً لحجم التحديات الأمنية والسياسية المرتبطة بتلك الخطوة، كما يعكس محاولة لبناء جسور الثقة مع من سبق أن انقطعوا عن العمل الرسمي.

أبعاد دولية وتحولات ميدانية

الخبر يتقاطع مع تقارير عن طلب السفير السوري لدى موسكو، بشار الجعفري، اللجوء إلى روسيا، في إشارة إلى تصدعات عميقة داخل السلك الدبلوماسي نفسه، حتى في صفوف أكثر المدافعين عن النظام السابق. الجعفري الذي ظل لسنوات طويلة يمثل الصوت السوري الرسمي في الأمم المتحدة، يُعد طلبه المحتمل للجوء، مؤشراً على نهاية مرحلة سياسية طويلة، كان فيها جزءاً محورياً من المشهد الدبلوماسي السوري.

ولا يمكن فصل هذه التحركات عن المشهد الدولي، حيث تسعى موسكو إلى الحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في سوريا، من خلال استمرار سيطرتها على قاعدتي حميميم وطرطوس، وفي الوقت نفسه نسج علاقات جديدة مع القيادة السورية الجديدة، ما يشير إلى رغبة روسية في حماية مصالحها بغض النظر عن التغيرات السياسية.

إعادة الهيكلة

في هذا السياق، تأتي تصريحات وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، حول "إعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية" كجزء من عملية إعادة بناء الدولة، ليس فقط على مستوى السياسات الخارجية، بل أيضاً في اختيار الأشخاص القادرين على تمثيل سوريا وفقاً لرؤية جديدة يُفترض أنها تختلف جذرياً عن نهج المرحلة السابقة.

في النهاية تشير دعوة وزارة الخارجية للمنشقين إلى بداية ما يمكن اعتباره "انفتاحاً سياسياً حذراً"، ومحاولة لدمج الكفاءات الوطنية في مشروع إعادة البناء. في المقابل، تسلط التطورات المتزامنة، مثل تحركات الجعفري ومواقف موسكو، الضوء على حجم التغيرات العميقة التي تمر بها سوريا على المستويين الداخلي والدولي. تبدو البلاد مقبلة على مرحلة إعادة تعريف للهوية السياسية والدبلوماسية، حيث لا تزال الأسئلة مفتوحة حول مدى عمق هذا التغيير، واتجاهاته المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • نصر عبده: مصر على طول الوقت لم تهاجم أي دولة
  • سوريا.. القبض على أبرز ضباط الاستخبارات الجوية في نظام الأسد
  • سوريا: القبض على أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية في نظام الأسد
  • الخارجية السورية توجه دعوة للدبلوماسيين المنشقين عن الأسد
  • نقطة تحول للدبلوماسية السورية.. دعوة المنشقين وإعادة هيكلة بعد سقوط الأسد
  • الداخلية السورية تعلن ضبط ذخائر وأسلحة معدة للتهريب خارج البلاد
  • مسيحيو سوريا يحتفلون بعيد الفصح لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد
  • زيارة لشقيق الشرع تثير الجدل.. والرئاسة السورية تعلق
  • الرئاسة السورية ترد على الجدل المثار حول تواجد شقيق الرئيس الشرع بضيافة شخصية بارزة في عهد الأسد
  • الرئاسة السورية تحسم الجدل حول صورة المرسومي.. بيان توضيحي