سرقات من نوع جديد.. القرود تدخل عالم الجريمة المنزلية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
اقتحم قرد منزلا في جنوب أفريقيا وسرق جهاز التحكم في التلفزيون، مما أدى إلى تشغيل إنذار الطوارئ بالمنزل في اليوم التالي لعيد الميلاد، واستدعى ذلك استجابة سريعة من وحدات الأمن التي قامت بمطاردته، وفقا لما ذكرته شركة الأمن "مي 7 ناشيونال غروب".
وأوضحت الشركة، التي يقع مقرها في مدينة بيترماريتزبرج بجنوب إفريقيا في منشور لها على فيسبوك، "فور تلقينا إشعار طلب المساعدة، تم إرسال العديد من فرق الأمن على الفور إلى المنزل".
Home panic alarm set off by remote-stealing monkey, security co. says https://t.co/E9NeZ2N8HI pic.twitter.com/Zm62M9fCLx
— New York Post (@nypost) December 29, 2024
وبدلا من الإبلاغ عن لصوص بشريين، فوجئت وحدات الأمن باتصال من أحد سكان منطقة نورثديل في جنوب أفريقيا يبلّغ عن حادث غير معتاد: قرد اقتحم منزله، واستولى على جهاز التحكم في التلفزيون، وقام بالضغط على زر الطوارئ مرارا، مما أدى إلى إطلاق إنذارات الطوارئ بشكل متكرر.
وبحسب بيان شركة الأمن، فإن القرد هرب سريعا من المنزل بعد الحادث، وهو يحمل جهاز التحكم عن بُعد بيده، ولم تتوقف إشارات الطوارئ إلا بعد أن خرج القرد من نطاق جهاز الاستقبال، ما أنهى سلسلة الإنذارات المفاجئة.
إعلانونشرت الشركة تفاصيل هذا الحادث الغريب على صفحتها الرسمية في فيسبوك، حيث لقي المنشور تفاعلا واسعا وأثار دهشة واستغراب الكثير من المتابعين.
يبدو أن حوادث اقتحام القرود للمنازل ليست أمرا نادرا، إذ سبق أن شهد العالم حادثة مشابهة في عام 2021، عندما اكتسب قرد من جبل تشيانلينغ في مقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين شهرة واسعة بعد اقتحامه شقة في الطابق الثلاثين من مبنى سكني. القرد لم يكتفِ بالتجوال في المنزل، بل "هدد" المقيمة الشابة وكلبها، وفقا لتقارير إعلامية.
ونشرت فاي، وهي مدونة شابة تعيش في مدينة قويتشو، مقطع فيديو يوثق الحادث على منصة "سينا ويبو" الصينية، ما أثار اهتماما واسعا على الإنترنت، وذكرت أنها استيقظت على أصوات غريبة اعتقدت في البداية أنها صادرة عن شجار بين قطتها وكلبها، لكنها صُدمت عندما رأت القرد يعبث في المنزل، وعلى الرغم من محاولتها حصره في المطبخ، فإن القرد استمر في إثارة الفوضى قبل أن يهرب عبر أنبوب الصرف، حاملا معه لعبة الكلب.
وقال موظفو إدارة حماية الحيوان في المنطقة إن القرد يعد حيوانا محميا من الدرجة الثانية على المستوى الوطني، وأوضح أحد المسؤولين أن التحكم في القرود يعد تحديا كبيرا نظرا لعددها الكبير وقدراتها الفائقة في التسلق.
تُظهر هذه الحوادث، سواء في جنوب أفريقيا أو الصين، التحديات التي يفرضها تداخل الحياة البرية مع البيئات السكنية، حيث تدفع قدرات القرود الذكية والمراوغة إلى مواقف طريفة، لكنها أيضا معقدة بالنسبة للسكان والسلطات على حد سواء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن شركات الأمن التي تفتش مركبات العائدين لشمال غزة؟
تتولى شركتان أميركيتان وثالثة مصرية مهمة الفحص الأمني لمركبات النازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أنه "بإمكان النازحين المشاة العودة إلى شمال غزة بدون تفتيش، ولكن يتعين إجراء فحص أمني للمركبات في طريق عودتها إلى الشمال".
ولا يذكر الاتفاق أسماء الشركات التي تم التوافق عليها بين الوسطاء وإسرائيل وحركة حماس، لكن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أسماء هذه الشركات.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن هذه الشركات هي: "سيف ريتش سولوشنز" (Safe Reach Solutions) و"يو دجي سولوشنز" (UG Solutions) و"الشركة المصرية العربية للأمن والحراسة".
وقالت الصحيفة إن "تمويل الشركات المشاركة لا يأتي من إسرائيل، بل تتم إدارته من خلال وسطاء الصفقة وهي قطر ومصر والولايات المتحدة".
ولفتت إلى أن الشركتين الأميركيتين "توظفان نحو 100 فرد مسلح، أغلبهم من الأميركيين، بما في ذلك بعض الناطقين بالعربية، وكثير منهم من قدامى المحاربين في وحدات النخبة أو عملاء سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)".
إعلانوكشف مصدر مصري مطلع، اليوم الاثنين، عن أسباب اللجوء إلى اختيار الشركات الثلاث للعمل في قطاع غزة، موضحا أنه كانت هناك مقترحات بتولي قوات أجنبية، ومنها أميركية، هذا الأمر.
لكن مصر تحفظت عليه ورفضته بشدة، باعتبار أن القاهرة "لا تريد أن تشرعن وجود قوات أجنبية بشكل رسمي داخل القطاع حتى لا يكون ذريعة لأي شيء مستقبلا".
ونوه المصدر المصري الذي نقلته عنه صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "القاهرة أيضا لا ترغب في وجود قوات مصرية لهذا الغرض أو أي أغراض أخرى في غزة، حتى لا تضطر لأشياء لا ترغب بها في مواجهة أي تطورات غير محمودة، خصوصا من الجانب الإسرائيلي الذي يحاول بشتى الطرق خرق اتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح المصدر أن "الاقتراح الأنسب والأفضل كان أن تتولى الأمر شركات خاصة مصرية وأميركية.. لأنها حتى وإن كانت تعمل في مجال الأمن ويحمل أفرادها السلاح، فإنها في النهاية شركات مدنية يسهل إنهاء عقدها أو استبدالها في أي وقت، بعكس الوضع في حالة القوات الرسمية".
لكن في ضوء ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن معلومات تلك الشركات بحسب ما نشرته منصاتهم الإلكترونية على النحو التالي:
شركات أمنية أمريكية تتولى الرقابة على التفتيش بين جنوب وشمال قطاع غزة! pic.twitter.com/OmkGk1updV
— قناة القدس (@livequds) January 26, 2025
سيف ريتش سولوشنزتشير الشركة الأميركية بموقعها الإلكتروني إلى أن "فرقها تجلب خبرة متنوعة من العمل في مناطق الأزمات والحرب، مما يمنحنا فهما عميقا للعمليات المعقدة. من خلال إقران هذه الخبرة بحلول مخصصة تركّز على العملاء، ونضمن نجاح المهام حتى في أكثر البيئات تحديا".
وأشارت إلى أنها متخصصة في "التخطيط والخدمات اللوجيستية والمساعدات الحيوية في أكثر بيئات العالم تعقيدا.. من العمليات التجارية والحكومية إلى الجهود الإنسانية".
إعلانوتضيف أنه "بدعم من فريق من الخبراء في الأمن والخدمات اللوجيستية وتقديم المساعدات الإنسانية، تحظى بالثقة في جميع أنحاء العالم للتنقل في المناطق ذات المخاطر العالية".
وتشمل خدماتها "أولا، النقل الآمن حيث توفر فرقنا ذات الخبرة وسائل نقل آمنة وموثوقة لحماية الموارد من المخاطر، وضمان وصول الإمدادات الحيوية سليمة وفي الوقت المحدد".
و"ثانيا، التنسيق على الأرض، حيث نتعاون مع المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة والمنظمات لضمان التنفيذ والتسليم السلس، وتعزيز الثقة وتعظيم التأثير. ننظر إلى المجتمعات المحلية كشركاء ونبحث عن طرق لبناء الروابط والتأثير".
يو دجي سولوشنزلا توفر الشركات أي معلومات عن المسؤولين عنها، في حين أن المعلومات عن نشاطاتها شحيحة حتى على موقعها الإلكتروني.
وتقول عن نفسها "حلول عالمية متقدمة، موهبة متفوقة مقترنة بأفضل إدارة للبرامج والتكنولوجيا في الصناعة"، دون مزيد من التفاصيل.
الشركة المصرية العربية للأمن والحراسةلا تتوفر معلومات عن المسؤولين عن "الشركة المصرية العربية للأمن والحراسة"، لكنها تقول -عبر حسابها على فيسبوك- إنها "تهدف لتقديم الخدمات المميزة لعملائها، وذلك من خلال فريق من المحترفين في هذا المجال منذ أكثر من 18 عاما".
وتسعى فرقها "دائما إلى تقديم حلول مبتكرة للوصول إلى أعلى مستوى من درجات الأمان عن طريق الأنظمة الأمنية اليدوية والإلكترونية ذات الكفاءة العالية".
ولم ترد الشركات الثلاث على طلبات تعليق حول مهامها التي بدأت الاضطلاع بها اليوم الاثنين في قطاع غزة.