الرواية الكاملة لمقتل اللبنانيين في سوريا.. ورسالة من العائلة إلى أحمد الشرع
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
روى عبدالله حسان صعب، الناجي الوحيد من الحادث، تفاصيل ما جرى بعد أن فقد كل من محمد حسان صعب وعبد الرزاق كرابلي حياتهما جراء إطلاق نار استهدف سيارتهما أثناء سفرهما عبر سوريا في اتجاه تركيا، تفاصيل الحادث الذي وقع على الأوتوستراد الدولي بين حمص ودمشق.
وأوضح عبدالله في كلامه لـ "النهار"، أنّه "كنا على الأوتوستراد عندما ظهرت لنا سيارة هيونداي أكسنت فضية، وكان هناك شباب داخلها.
تابع: "من هنا بدأت المطاردة التي استمرت نحو 20 دقيقة، حيث حاولنا الهروب من السيارة التي كانت تلاحقنا. وصلنا إلى حاجز هيئة تحرير الشام عند دوار تدمر، وصرخنا لهم: 'في ناس عم تقوّص علينا!' لكننا لم نتمكن من الحصول على مساعدة"، موضحاً أنّه "واصلت المطاردة حتى تعرضوا لإطلاق نار آخر، حيث توفي محمد، شقيق عبدالله، وأصيب هو نفسه بجروح. على الرغم من إصابته، تمكن عبدالله من الهروب إلى معمل حجارة قريب، حيث طلب المساعدة".
وأكد أنّه عندما عاد لاحقاً لإحضار جثتي شقيقه وخاله إلى أقرب مستشفى، اكتشف أن السيارة المهاجمة كانت لا تزال على الحاجز، ولكن لم يكن أحد فيها. وأضاف عبدالله: "هذه الكارثة بالنسبة لنا. كيف يمكننا العيش بعد أن فقدنا أحبتنا بهذه الطريقة؟".
وفي ختام حديثه لـ "النهار"، وجه عبدالله نداءً: "من فعل ذلك يجب أن يُحاسب، وأنا متأكد أن هيئة تحرير الشام يعرفون من هم المجرمون.". وأكد أن "ما حدث ليس حادثاً عابراً، بل جزء من الواقع المرير في سوريا. لا أحد يجب أن يفكر في السفر إلى هناك فالوضع غير آمن أبداً".
كما وجه عبدالله رسالة إلى زعيم القيادة الجديدة في سوريا أحمد الشرع للاقتصاص من المجرمين. (النهار)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عمار الحكيم: مصلحة العراق الوطنية تتطلب التواصل مع الشرع واستعادة العلاقات مع سوريا
أكد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، عمار الحكيم، أن مصلحة العراق الوطنية تقتضي تعزيز التواصل مع الجانب السوري، مشددًا على أهمية استعادة العلاقات بين بغداد ودمشق في ظل التحديات الإقليمية المشتركة.
وأوضح الحكيم في تصريح صحفي أن "العراق يمتلك حدودًا طويلة مع سوريا، ولا يمكن التغاضي عن ضرورة إعادة بناء جسور التعاون بين البلدين"، مضيفًا أن "اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الشرع لا يعني تجاهل مواقف الإطار التنسيقي أو القفز عليها، بل يأتي في سياق المصلحة العليا للدولة العراقية".
وشدد الحكيم على أن "تحديد شكل العلاقة بين العراق وسوريا هو من صلاحيات الحكومة العراقية"، مؤكدًا أنه "لا يعقل ألا يكون للعراق دور محوري في الملف السوري، خاصة في ظل التغيرات الجارية على الساحة الإقليمية".
وفي رده على تقارير أشارت إلى وجود قرار قضائي عراقي ضد الشرع، قال الحكيم: "لا علم لي بوجود أي قرار قضائي بهذا الشأن".