روى عبدالله حسان صعب، الناجي الوحيد من الحادث، تفاصيل ما جرى بعد أن فقد كل من محمد حسان صعب وعبد الرزاق كرابلي حياتهما جراء إطلاق نار استهدف سيارتهما أثناء سفرهما عبر سوريا في اتجاه تركيا، تفاصيل الحادث الذي وقع على الأوتوستراد الدولي بين حمص ودمشق.

وأوضح عبدالله في كلامه لـ "النهار"، أنّه "كنا على الأوتوستراد عندما ظهرت لنا سيارة هيونداي أكسنت فضية، وكان هناك شباب داخلها.

سمعنا صوت طلقة، في البداية لم نكن نعرف إذا كانت طلقة حقيقية أو مجرد صوت حجر. السيارة اقتربت واطلقت النار باتجاهنا، وأصيب خالي عبد الرزاق في عينه وسقط فوراً".

تابع: "من هنا بدأت المطاردة التي استمرت نحو 20 دقيقة، حيث حاولنا الهروب من السيارة التي كانت تلاحقنا. وصلنا إلى حاجز هيئة تحرير الشام عند دوار تدمر، وصرخنا لهم: 'في ناس عم تقوّص علينا!' لكننا لم نتمكن من الحصول على مساعدة"، موضحاً أنّه "واصلت المطاردة حتى تعرضوا لإطلاق نار آخر، حيث توفي محمد، شقيق عبدالله، وأصيب هو نفسه بجروح. على الرغم من إصابته، تمكن عبدالله من الهروب إلى معمل حجارة قريب، حيث طلب المساعدة".

وأكد أنّه عندما عاد لاحقاً لإحضار جثتي شقيقه وخاله إلى أقرب مستشفى، اكتشف أن السيارة المهاجمة كانت لا تزال على الحاجز، ولكن لم يكن أحد فيها.   وأضاف عبدالله: "هذه الكارثة بالنسبة لنا. كيف يمكننا العيش بعد أن فقدنا أحبتنا بهذه الطريقة؟".

وفي ختام حديثه لـ "النهار"، وجه عبدالله نداءً: "من فعل ذلك يجب أن يُحاسب، وأنا متأكد أن هيئة تحرير الشام يعرفون من هم المجرمون.".   وأكد أن "ما حدث ليس حادثاً عابراً، بل جزء من الواقع المرير في سوريا. لا أحد يجب أن يفكر في السفر إلى هناك فالوضع غير آمن أبداً".

كما وجه عبدالله رسالة إلى زعيم القيادة الجديدة في سوريا أحمد الشرع للاقتصاص من المجرمين. (النهار) 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عمار الحكيم: مصلحة العراق الوطنية تتطلب التواصل مع الشرع واستعادة العلاقات مع سوريا

أكد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، عمار الحكيم، أن مصلحة العراق الوطنية تقتضي تعزيز التواصل مع الجانب السوري، مشددًا على أهمية استعادة العلاقات بين بغداد ودمشق في ظل التحديات الإقليمية المشتركة.

سوريا.. اعتقال كامل عباس أحد مرتكبي مجزرة التضامن في دمشقالحكومة السورية تصادر أملاك الجعفري.. وبيان عاجل من سفير سوريا لدي موسكوسوريا.. ضبط شحنة صواريخ ضخمة في طريقها إلى السويداءرئيس أركان جيش الاحتلال: نسيطر على نقاط مفتاحية داخل سوريا

وأوضح الحكيم في تصريح صحفي أن "العراق يمتلك حدودًا طويلة مع سوريا، ولا يمكن التغاضي عن ضرورة إعادة بناء جسور التعاون بين البلدين"، مضيفًا أن "اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الشرع لا يعني تجاهل مواقف الإطار التنسيقي أو القفز عليها، بل يأتي في سياق المصلحة العليا للدولة العراقية".

وشدد الحكيم على أن "تحديد شكل العلاقة بين العراق وسوريا هو من صلاحيات الحكومة العراقية"، مؤكدًا أنه "لا يعقل ألا يكون للعراق دور محوري في الملف السوري، خاصة في ظل التغيرات الجارية على الساحة الإقليمية".

وفي رده على تقارير أشارت إلى وجود قرار قضائي عراقي ضد الشرع، قال الحكيم: "لا علم لي بوجود أي قرار قضائي بهذا الشأن".

مقالات مشابهة

  • ما مخاطر النهج الإسرائيلي الجديد في سوريا.. وهل يتكرر خطأ لبنان؟
  • تحوّل بفعل الناس.. طريق هيئة تحرير الشام إلى السلطة في سوريا
  • سوريا .. أول تصريح علني لـ أحمد الشرع حول مصير الرئيس بشار الأسد
  • منة شلبي تفوز بجائزة أفضل ممثلة.. ورسالة مؤثرة بعد التكريم
  • تضمنت رفع العقوبات عن سوريا.. تفاصيل رسالة أحمد الشرع إلى ترامب
  • رئيس سوريا يسلم ميلز رسالة إلى ترامب عقب زيارته إلى دمشق
  • عمار الحكيم: مصلحة العراق الوطنية تتطلب التواصل مع الشرع واستعادة العلاقات مع سوريا
  • الشرع: سوريا الجديدة تخطّ طريقها نحو الاستقرار وسط مفاوضات دولية
  • أسرار المرحلة الانتقالية في سوريا: الشرع يكشف "الملفات الثلاثة الأخطر" وجنسية للمقاتلين الأجانب؟
  • أحمد الشرع: يجب ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهـ.ـديدًا للدول الأخرى عبر أراضينا