سودانايل:
2025-01-24@03:38:58 GMT

جدة التي تنتظر !!

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

أطياف -
ولأن الجيش السوداني فور عودته من جدة كان شفافاً على غير العادة ، لم يقل أنه غادر المنبر لرفضه أو تحفظه ، إنما أعلنها واضحة أنه جاء للتشاور هنا حول مايدور في المحادثات هناك
وكانت كلمة تشاور خفيفة على اللسان في الخطاب الإعلامي والسياسي ، لكنها ثقيلة في ميزان التفاوض وفي ذات الوقت كانت من أكثر الكلمات (عبئاً) على الجيش و(هماً) على فلول النظام البائد
ففي آخر الجلسات التفاوضية كان الحديث يدور حول سؤال ضروري مٌلِح تنتظر الوساطة إجابة له ، وهو من هو المسئول عن قرار الجيش والذي تقع عليه مسئولية مابعد التوقيع على وقف إطلاق النار سيما إن تزامن ذلك مع صدور قرار بدخول قوات دولية الي السودان
فقرار المجتمع الدولي إرسال قوات لحفظ السلام ، خطوة تحتاج التزام من قيادة واحدة تدير الدولة ، فأمريكا مثلا تخشى أن تتكرر تجربة الصومال وهي أن تتدخل القوات بتفويض محدود يجعلها عرضة للتعدي من قبل القوات المتصارعة في الميدان
فكل البنود والشروط التي تم الإتفاق عليها من قبل الطرفين رفضت الوساطة أن يتم التوقيع عليها بإسم الحكومة وفي ذات الوقت لم تجد شخصية قيادية عسكرية تؤكد سيطرتها وقبضتها على الميدان وعلى الدولة !!
لهذا أن مفاوضات جدة الآن تنتظر تسمية قيادة عسكرية واحدة تمتلك قرارها ليس في الموافقة على الإتفاق إنما في الإلتزام بتنفيذه على الأرض
لذلك عاد الوفد للسودان ليبحث في هذه النقطة او (يبحث عن ذاته) ولأنها خطوة ستنسف كل الخطط الكيزانية لذلك أخذ الوفد وقتا طويلاً في رحلة الذهاب والعودة الي جدة، بعد أن وجد نفسه أمام (ورطة التمثيل).


فالفلول تعلم أنها الممسكة بدفة الحرب والقرار لكنها لاتستطيع أن تتقدم في المنابر الدولية والبرهان المعترف به خارجيا في قيادة الجيش لاتريد أن تقدمه لرغبته في الحوار وعدم ثقتها ورغبتها فيه ، لذلك الحقيقة تكمن في أن الوساطة الآن تنتظر تسمية قيادة عسكرية واحدة ، تلتزم بضمان تنفيذ الإتفاق الذي تجاوزت الوساطة تفاصيله ، بموافقة الجيش والدعم السريع ، قدم فيها الأخير تسمية لقيادته وقال أنه يملك القرار الميداني متى ماتعلق الأمر بالانسحاب الكلي لتنفيذ بند خلو المدن من المظاهر العسكرية.
ومن المعلوم إن عدم الوصول الي تسمية قيادة واحدة للجيش لن تنعكس آثاره السلبية على تنفيذ الإتفاق وحسب لكنها ستكون أكثر خطورة لأنها ستصبح مسوغاً مباشرا لتوسيع عملية التفويض للقوات الخارجية إن حسم قرار دخولها، فبدلاً من أن تكون قوات دولية لحفظ السلام تعمل تحت إمرة قيادة الدولة ، ربما تمنح تفويضا أكثر ليكون لها صلاحيات أكبر
لذلك إن عودة الجيش الي طاولة التفاوض ربما تستعجلها الوساطة التي تعتبر أن الأمر هناك محسوم بموافقة الطرفين وإن العقبة هي عقبة داخلية عنوانها من يملك القرار لتقع عليه مسئولية التنفيذ !؟ لذلك ليس نحن من ننتظر جدة ، جدة هي التي تنتظرنا !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
مبادرة مالك عقار مخطط كيزاني لتنفيس ماتوصلت اليه الوساطة في منبر جدة، وهو ذات الدور الذي كان يقوم به التوم هجو و أردول عندما ضُربت خيام الإطاري
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ترامب يُعيد صهره وصديق المغرب جاريد كوشنر لمنصبه الرفيع ويعلن توسعة بلدان الإتفاق الإبراهيمي

زنقة 20. الرباط

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لمواصلة توسعة “الإتفاق الإبراهيمي” الذي بموجبه أعادت المملكة المغربية وعدد من الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.

دونالد ترامب، وجه الشكر في يوم تنصيبه بشكل رسمي رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، أمس الإثنين، لجاريد كوشنر، صهره وزعيم مبادرة الإتفاق الإبراهيمي.

و دعا ترامب خلال كلمة له أمام حشد غفير من مناصريه بالعاصمة واشنطن، صهره جاريد كوشنر، للوقوف ليوجه له أنصاره التحية، بعد نجاحه في قيادة مبادرة “الإتفاق الإبراهيمي”، حيث أعاد ترامب صهره النافذ لمنصبه الرفيع.

ويرى متتبعون أن كوشنر، سيواصل عمله بمكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كمستشار نافذ، وهو الذي أشرف على الإتفاق المغربي الأمريكي الإسرائيلي، فضلاً عن إعلان ترامب حينها بقرب فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، ثاني كبرى مدن الصحراء المغربية، كما سيواصل مهمته في توسيع قاعدة بلدان الإتفاق الإبراهيمي لتشمل كافة بلدان الخليج وشمال أفريقيا.

الإتفاق الإبراهيميالمغربالولايات المتحدةترامبجاريد كوشنر

مقالات مشابهة

  • الأعرجي: لن يحل الحشد الشعبي وخامئني رافضاً لذلك
  • اجتماع لنقابة موظفي شركتي الخليوي.. هذا ما تمّ الإتفاق عليه
  • الكعبي يستعرض علاقات التعاون مع قائد قيادة قوات الجيش المركزية الأمريكية
  • حسام الغمري: إعلام الإخوان يواصل فبركة الفيديوهات وهناك لجنة مخصصة لذلك
  • تكتل الاعتدال: تسمية هذا الوزير أو الإنسحاب!
  • سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس في القرآن الكريم
  • لماذا تصر قسد على الانضمام كتلة واحدة إلى الجيش السوري الجديد؟
  • ترامب يُعيد صهره وصديق المغرب جاريد كوشنر لمنصبه الرفيع ويعلن توسعة بلدان الإتفاق الإبراهيمي
  • عاجل.. إعلام إسرائيلي: سلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش
  • 40 ألف ليرة لليلة واحدة، ولكن لا أمان: تفاصيل مرعبة حول الكارثة التي أودت بحياة 66 شخصًا في تركيا