عين ليبيا:
2025-03-03@20:55:54 GMT

نودع عاما تجلت فيه همجية الغرب.. وخنوع الحكام العرب

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

العام 2024 كان حافلا بالبطولات, امتزجت فيه دماء شرفاء الامة من مختلف مذاهبهم واعراقهم من اجل تحرير الاراضي المغتصبة, ورد هيبة الامة التي فقدت خلال العقود الماضية , تقدم القادة الصفوف فكانوا في طليعة الشهداء, بينما وقف الزعماء العرب والمسلمين يراقبون وعن كثب مجريات الامور,هجمة كونية شرسة على قطاع صغير المساحة لكنه كبير بأبنائه, سقط كبار السن والاطفال بآلة الحرب الاستعمارية, الذين اشبعونا تشدقا بحقوق الانسان وحرية الراي والتعبير وتقرير المصير, واخلاقيات الحرب بعدم التعرض للمدنيين, وكذلك عدم التعرض لاماكن العبادة والمؤسسات المدنية والخدمية.

حرب غزة ولبنان كشفت لنا زيف تلك الشعارات وان الغرب بمجمله لا تعنيه الانسانية وهمومها بقدر ما تعنيه مصالحه وانه في سبيل ذلك مستعد ان يفعل أي شيء,انهم النازيون الجدد, العالم مع تعاطف مع اليهود لانهم تعرضوا للمحرقة ,لكنهم يقفون اليوم مع الصهاينة لإبادة سكان غزة المحاصرون منذ عقود,الغرب يعاقبونهم لانهم لم يموتوا جوعا فاجهزوا عليهم بشتى انواع الاسلحة عبر اقوام لا يمتون الى الانسانية بصلة.

المسؤولون العرب يناوون بأنفسهم عما تقوم به المقاومة واعتبارها اعمالا غير مسؤولة, بل يوجهون اصابع الاتهام الى حماس وحزب الله والحوثيون بافتعال الحرب, ويعتبرونهم المتسببون الرئيسيون في قتل بني جلدتهم, انهم وببساطة يدافعون عن الصهاينة, ربما لان بعض المسؤولين العرب تعود انسابهم الى بني قينقاع وبني قريضة وبني النضير وهنا يصدق المثل القائل (العرق جساس).

الغرب ومن والاهم من الاعراب كانوا يصنفون الجولاني وشيعته بانهم ارهابيون,وانطلاقا من (الغاية تبرر الوسيلة) تحالفوا مع الجولاني في العلن(الذي لا نشك ولو للحظة بانهم من صنعوه) لإسقاط النظام في سوريا ,ثم يسارعون الى دمشق لتقديم التهنئة له وبانهم على اتم الاستعداد لإعادة اعمار سوريا بينما ساهم الحكام العرب في محاصرة سوريا ودفع الاموال الطائلة لتدريب المرتزقة وادخالهم عبر تركيا لزعزعة النظام في سوريا واسقاطه.

المستفيد الوحيد من سقوط غزة وسوريا وانهاك حزب الله بعد الصهاينة هو اردوغان الذي يسيطر على معظم الشمال السوري منذ سنين,اما الان وقد نصّب احد غلمانه حاكما على سوريا فانه ولا شك سيسعى الى ضم بعض اجزاء شمال سوريا الى بلده واعتبارها انها كانت تاريخيا تتبع تركيا بالإضافة الى محاولاته بضم شمال العراق اليه باعتبارها ايضا اراض تركية, اما الاكراد في سوريا, فانهم اما مقاتلة الاتراك وهم في وضع غير متكافئ مع تركيا او الخنوع لاردوغان, خاصة وان ترامب ليس في وارد ان يعادي اردوغان كما في ولايته الاولى.
تبقى ايران التي نعدها الخاسر الاكبر في هذه الحرب اذا استبعدنا العرب (لانهم ساحة حرب وليسوا موحدين), فالتصريحات المتكررة من المسؤولين الايرانيين بانهم لا يريدون الحرب, أدت بالنتيجة الى قناعة راسخة عند العدو بأنه يستطيع ان يفعل ما يشاء دون رادع وهذا بالضبط ما حدث فعلاً, لقد ضاعت كل امالها في ان تكون دولة إقليمية, بسبب قصر نظرها وتخليها عن سوريا مهما تكن مبررات التخلي, فالجيش العربي السوري قاتل على مدى 7 اعوام متصلة فصائل من تدعي المعارضة وقوامها ما يقارب المائتي الف مقاتل من مختلف انحاء العالم بما فيهم دول شمال افريقيا. لقد انتصر اردوغان الذي يسعى الى احياء امبراطورية بني عثمان على حساب العرب, وانهزم من يطلقون على انفسهم المعتدلون العرب, مصر واخواتها.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

إسكان النواب: قرار نتنياهو بمنع دخول المساعدات إلى غزة همجية إسرائيلية

استنكر النائب الدكتور أحمد عبد المجيد، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أنه تصعيد همجي ومحاولة لإجهاض الهدنة عبر اختلاق المعوقات.

وأوضح "عبد المجيد"، في بيان صحفي اليوم، أن قرار منع المساعدات يمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان، هدفها تجويع الشعب الفلسطيني وإخضاعه بسياسة العقاب الجماعي، في مخالفة صارخة لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مما يضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم.

وأكد وكيل إسكان البرلمان أن ما تمارسه حكومة نتنياهو قمع حقيقي للفلسطينيين، قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع، مطالبًا المجتمع الدولي بالتصدي لهذه الانتهاكات ورفضها بشكل قاطع.

وشدد "عبد المجيد" على أن صمت المجتمع الدولي تجاه الممارسات الإسرائيلية يمثل عجزًا فاضحًا، داعيًا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية العالمية إلى تحرك فوري للضغط على إسرائيل من أجل السماح بدخول المساعدات دون قيد أو شرط، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعانيها قطاع غزة بسبب الحصار والقصف المستمر.

واختتم النائب بالإشادة بالموقف المصري الحاسم والصارم في رفض كل أشكال الإبادة الجماعية في غزة، محذرًا من أن ما يحدث تجاوز خطير قد يؤدي إلى تجدد الحرب والاشتباكات، مما يهدد الهدنة ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا والدرس الذي على العرب تعلمه قبل فوات الأوان
  • إسكان النواب: قرار نتنياهو بمنع دخول المساعدات إلى غزة همجية إسرائيلية
  • الكرملين: بيان قمة لندن لا يهدف لتسوية الحرب الروسية الأوكرانية
  • مئات الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باستكمال صفقة التبادل
  • اهالي الأسرى الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باتمام الصفقة غزة
  • رمضان في مختبرات الغرب.. كيف يحل الباحثون العرب معادلة الصيام والإنجاز؟
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟
  • السنة والشيعة .. بانوراما الضد والتوازن !
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان