سودانايل:
2024-11-16@02:24:57 GMT

لا للحرب : هايكو سوداني

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

(13)

تَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْجُو بِالْحُروفِ مِنَ الْقَنَابِلِ
كَيْ تُغَنِّيَ ضِدُّ هَذِي الْحَرْبِ
حَتَّى تَنْبُتُ الْأَشْجَارُ فِي وَسَطِ الْحُطَامِ
وَتُشْهِرُ الْأَيَّامُ وَرَدًّا
سَوْفَ يخرُج مِن مواسيرِ الْبَنَادِقَ
حين ينتصر السلام
(لا للحرب)
.................................

لا تُحَدِّثُنِى عَنِ الْأَوْطَانِ
وَالْمَوْتِ الْكَرِيمِ
وَأَنْتَ مَنْ دَمَّرَت أَوْطَانِي
وَلَا تُحْصِي مآسِي الْحَرْبِ
مَادُمْتُ الَّذِي يَدْعُو لِقَتْلِ الأبرياء
وَلَسْتَ مِنْ بَيْنَ الضَّحَايَا
(لا للحرب)
.

..................................

جَلَبَ التتارُ الْمُلْتَحُونَ
لأرْضِنَا الْمَوْتَ السَّرِيعَ
وَتِقْنِيَّاتِ الْقَتْلِ وَالْفَوْضَى وَأَشْبَاهِ الْعَسَاكِرِ
ثُمَّ نَادَوْنَا لِخَوْضِ الْحَرْبِ
مَنِ اِجْلِ الْكَرَامَةِ ضَدَّنَا
وَبَنَوْا لَنَا حَيَّ الْمَقَابِرِ
خَلْفَ أَبْوَابِ الْبُيُوتِ
(لا للحرب)
.......................

لَسْت ضِدُّكَ أَوْ مَعَك
وَلِأَنَّ هَذِي الْحَرْبَ ضِدِّي
فِي كِلَا الْحَالَيْنِ تَثْقُبُنِي الرَّصَاصَةُ
مِنْكَ أومِمن تُحارِب ضِدّه
فأَنَا الضَّحِيَّةُ
حِينَ تَنْطَلِقُ الرَّصَاصَةُ
من بنادقكم جميعا
(لا للحرب)
....................

رَغْمَ هَوِيَّتِي وَ الصَّكّ وَالْأَرْوَاق
تُثْبِتُ أَنَّنِي لَا زِلت ذَات الْمَالِكِ الشَّرْعِيِّ
لَا زَال الْعَسَاكِر والتتار الْمُلْتَحُونَ
هُنَاكَ يَحْتَلُّونَ بَيْتَي وَالشَّوَارِعَ وَالْخَرَائِطَ
وَالْمَتَارِيسَ الَّتِي كانت بِوَقْتِ الْحُلْمِ
لَا زالوا هُنَاكَ عَلَى طَرِيقِ الْمَوْتِ
يَحْتَلُّونَ جَيْشَي
وَالْبَقِيَّةَ مِنْ حُطَامِ مَدِينَتِي
(لا للحرب)
..........................

قَالُوا:
كُلُّ شَيْءٍ فِي الْمُعَارِكِ
كَانَ حَوْلَ الْأَمْنِ فِي بَلَدِي
لِذَا كنتم وَقُودَ الْحَرْبِ
كَمْ مِنْكُمْ قَتَلَنَا فِي الْمُعَارِكِ لَا يَهِمْ
مَادَامَ فِيكُمْ
مَنْ يُهَدِّدُ أمْنَ
سُلْطَانِ الْعَسَاكِرِ فَاِرْعَوَوْا
(لا للحرب)
..............................

سَأكْتُب فِي الرِّوَايَاتِ
الَّتِي تَحْكِي عَنِ الْحَرْبِ الَّتِي
لَا زَلَّتْ أبحَثُ عَنْ هوِيَّتِهَا
عن القتلى
وَعَنْ أسْبَابِ موتِ الأبرياءِ
بِلا مُقابل
عَنِ حِكَايَاتِ المتَارِيسِ الَّتِي كانتْ
عَنِ الْمَوْتِ الرَّخِيصِ
عَنِ اِنْحِطَاطِ الْفِعْلِ
وَالْقَوْلِ الْمُوَازِي
لِاِنْتِهَاكَاتِ الْعَسَاكِرِ
ضد قانون السماء
(لا للحرب)

 

abdalla_gaafar@yahoo.com
////////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: لا للحرب ال ح ر ب ال م و ت

إقرأ أيضاً:

343 ألف نازح سوداني من ولاية الجزيرة و503 قتلى بالهلالية

أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح مئات آلاف الأشخاص من الجزيرة وسط السودان إلى ولايات أخرى، منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما ارتفعت حصيلة قتلى مدينة الهلالية بالولاية إلى 503 أشخاص جراء هجمات قوات الدعم السريع، وفق ناشطين سودانيين.

وقالت المنظمة في بيان إن أكثر من 343 ألف شخص، يشكلون نحو 68 ألف أسرة، نزحوا من مواقع مختلفة في الجزيرة إلى ولايات كسلا والقضارف شرقا، ونهر النيل شمالا، بسبب انعدام الأمن المتزايد وتصاعد الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

وتجددت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، سيطرت قوات الدعم السريع -بقيادة كيكل- على عدة مدن في الجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.

وتسيطر قوات الدعم حاليا على أجزاء واسعة من الجزيرة، عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

حصيلة جديدة للضحايا

في السياق، أعلن "نداء الوسط" وهو كيان مدني يضم ناشطين، في بيان أمس الخميس- ارتفاع عدد الضحايا في مدينة الهلالية بالجزيرة إلى 503 قتلى جراء هجمات وحصار الدعم السريع على المدينة منذ 21 يوما.

وطالب الناشطون بـ"التدخل الفوري من جميع الجهات المعنية، من أجل رفع الحصار الجائر عن مدينة الهلالية".

وفي الأيام الأخيرة تزايدت اتهامات محلية ودولية لقوات الدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بولاية الجزيرة، ونقلت الأناضول عن مصادر محلية قولها إن هذه القوات تواصل مهاجمة الهلالية التي تعد إحدى كبرى مدن شرق الجزيرة، وتفرض حصارا على عشرات الآلاف من سكانها.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • تعقيدات الأزمة السودانية والمخرج الممكن من النفق المظلم
  • اللجنة العليا للتحضير للمؤتمر الاقتصادي: البلاد تحتاج خطة اقتصادية للحرب
  • تصاعد متأجج للحرب بين الحوثيين وواشنطن في اليمن والسعودية تعود عبر القوات المشتركة (تحليل)
  • 343 ألف نازح سوداني من ولاية الجزيرة و503 قتلى بالهلالية
  • سوداني يحصل على الجنسية الكويتية بطريقة لم تخطر على بال!
  • السعودية تتخلى عن "الشرعية" وتعقد صفقة مع الحوثيين وتحسم الجدل بشأن التصعيد في اليمن
  • شاهد بالفيديو.. رقصات فاضحة وأزياء خليعة خلال حفل سوداني بمقهى ليلي بالقاهرة
  • الإنسان والسلاح مسرحية مناهضة للحرب تثير غضب قوميي بلغاريا
  • من مصطفى النقر … إلى سعادة السفير .. كأنه ليس سوداني !!
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [ 115 ]