الأسبوع:
2025-04-30@15:36:03 GMT

حصاد 2024 | من هم الحكام الجدد في 2024؟

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

حصاد 2024 | من هم الحكام الجدد في 2024؟

حصاد 2024.. جنون كرسي العرش ساهم في إشعال الانتخابات الرئاسية داخل البلاد بين المرشحين، نظرًا لمواقفهم السياسية وانتمائهم السياسي تجاه القضايا الدولية والإقليمية، وقبل نهاية العام الحالي شهدت أغلب الدول الأوروبية والعربية الكثير من التغيرات في السياسات الداخلية، ووقع الكثير من الأحداث الغير اعتيادية من تنفيذ عملية اغتيالات ضد المرشحين، واتهامات متبادلة ومشادات كلامية.

ويستعرض موقع «الأسبوع»في حصاد 2024، أبرز الانتخابات الرئاسية في أغلب الدول العربية والأوروبية المصحوبة بالأحداث الجنونية، وسيناريوهات سياسية غير متوقعة على الإطلاق، وتغيرات تامة كانت متوقفة في العالم جراء تلك الانتخابات، وهي كالتالي:

الانتخابات الرئاسية الأمريكية

شهدت الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، الكثير من المشادات الكلامية والاتهامات المتبادلة بين أبرز المرشحين وهم، الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ومنافسته كامالا هاريس، الذي حظوا بمشاهدات عالمية وترقب عالي من كافة الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بسبب المناظرات التاريخية، وعمليات الاغتيال التي تعرض لها «ترامب» أكثر من مرة.

وقبل انطلاق الملحمة التاريخية الرئاسية، أعلنت «هاريس» ترشحها رسميًا في الانتخابات الأمريكية 2024 ضد «ترامب»، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي «جو بايدن» وإنهاء حملة إعادة انتخابه، إذ حظت نائبة الرئيس في استطلاعات الرأي الذي أجرتها «رويترز/ إبسوس» على 44% صوت، لاستكمال سباقها في الانتخابات بدلًا من «بايدن».

هاريس وترامب

ويتم في هذا السباق الرئاسي انتخاب رئيس للبيت الأبيض، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب بأكمله في الكونجرس، وحكام لـ 11 ولاية وإقليمين، إذ انطلقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، بين ممثل الحزب الجمهوري «دونالد ترامب»، ومنافسته «كامالا هاريس» مرشحة الحزب الديمقراطي، ونائبة الرئيس الحالي «جو بايدن»، يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر 2024.

وفي صباح اليوم التالي من ماراثون الانتخابات الرئاسية، الأربعاء الموافق 6 نوفمبر 2024، أعلن مايكل جونسون، رئيس مجلس النواب بـ«الكونجرس» فوز «ترامب» بولاية رئاسية جديدة، بعدما حصل على 267 مليون صوت، على حساب منافسته الديمقراطية بنسبة 216 مليون صوت، وبالفعل أصبح رئيسًا للبيت الأبيض مرة أخرى، ويتولى المنصب رسميًا يوم الاثنين الموافق 20 يناير 2025.

وفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية.. وانتخابات رئاسية مبكرة

انتهى الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، والوفد المرافق لهم من زيارة أحد المدن الأذرية الشرقية، يوم الأحد الموافق 19 مايو 2024، للمشاركة في افتتاح سد «قيز قلعة سي» مع نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، ويعد هذا «السد» مشروع مشترك بين إيران وأذربيجان، ثم صعد «رئيسي وعبد اللهيان» إلى الطائرة المروحية التي كانت تقلهم، والوفد المرافق تم توزيعه على مروحيتان أخريتان.

وبعد الانتهاء من الزيارة الأذرية والتوجه إلى مدينة «تبريز» شمال غربي إيران، اختفت الطائرة المروحية التي كانت تقل «رئيسي، وعبد اللهيان» من الرادارات بسبب الضباب وسوء الأحوال الجوية التي شهدتها «تبريز» حينها، وفور اختفاؤها أصدرت السلطات الإيرانية قرارًا بإرسال عدد من الطائرات المسيرة تابعة للهلال الأحمر إلى تلك المدينة للبحث عن مروحية الرئيس الراحل.

حادث مروحية الرئيس الإيراني

وظلت الفرق المدنية وطواقم الإنقاذ والإغاثة تبحث عن المروحية في ساعات طويلة من الليل، رغم سوء الأحوال الجوية بمدينة «تبريز»، وصعوبة الاتصال بطاقم المروحية بسبب طبيعة المكان الجغرافية، وفي ذاك الوقت أمرت السلطات التركية بتقديم المساعدة للوصول إلى طائرة الرئيس الراحل في أسرع وقت، إذ أرسلت مسيرة عالية الدقة وتتميز بقدرتها على الرؤية الواضحة رغم انعدامها بسبب الطقس السيء، كثافة الضباب.

وفي صباح اليوم التالي من وقوع الحادث، يوم الاثنين الموافق 20 مايو 2024، أعلن محسن منصوري، نائب الرئيس الإيراني الراحل، نجاح طواقم الإنقاذ والإغاثة البالغ عددهم نحو 73 فريق، في العثور على جثامين «رئيسي، وعبد اللهيان» وحطام المروحية، بعدما تعرضت إلى حادث مروع أدى إلى وفاتهم على الفور.

لحظة نقل جثمان الرئيس الإيراني

وأفادت التقارير الإعلامية الإيرانية، بأن المؤشرات الأولية تشير إلى أن حادث المروحية التي كانت تقل «رئيسي، وعبد اللهيان» عانت من هبوط صعب، بسب سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف الذي ضرب شمال غرب إيران وتحديدًا مدينة «تبريز»، وبعد العثور على جثامينهم تم نقلهم لأقرب مشفى، ثم شيعت جنازتهم في البلاد يوم الثلاثاء الموافق 21 مايو 2024، وخلال فترة قصيرة أقيمت انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد، لاختيار رئيس إيراني جديد خلفًا لإبراهيم رئيسي.

وبالفعل نجح «مسعود بزشكيان» في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة بمنصب رئيس، يوم السبت الموافق 6 يوليو 2024، في الجولة الثانية من الانتخابات أمام المرشح المحافظ المتشدد «سعيد جليلي»، حيث حصل «بزشيكان» على أكثر من 17 مليون صوت من أصل 30 مليون صوت، بينما حصل «جليلي» على أكثر من 13 مليون صوت.

الانتخابات الرئاسية في أوروجواي

فاز اليساري ياماندو أورسي، في الانتخابات الرئاسية الأوروجواية، يوم الاثنين الموافق 29 نوفمبر 2024، حيث أظهرت النتائج الرسمية في الجولة الثانية الإعادة، نجاحة في هذا السباق وحصل على 49.5% صوت، بينما حصل المنافس الأخر، ألفارو دلجادو، على 45.9% صوت

من أصل 99% من أصوات الناخبين.

وبعدما أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية نجاح «أورسي» كـرئيسًا للبلاد ألقى كلمة أمام أنصاره، قائلًا: «اليوم، اختار شعب أوروجواي من سيتولى رئاسة الجمهورية، وأحيي جميع الجهات الفاعلة في الائتلاف الحكومي التي دعمتني في الجولة الثانية».

الانتخابات الرئاسية الفنزويلية

وأعلنت الهيئة الانتخابية في فنزويلا، يوم الاثنين الموافق 29 يوليو 2024، فوز «نيكولاس مادورو» في الماراثون الرئاسي للمرة الثالثة في تاريخه كـرئيسًا للبلاد.

إذ حصل «مادورو» في سباق الانتخابات الرئاسية الفنزويلية في تلك الفترة على 51.21% صوت، مقابل 44.2% الذي حصل عليها المنافس الأخر «إدموندو جونزاليس أوروتيا» من أصل 80% من أوراق التصويت.

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو

وتبين أن الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو» حصل على أكثر من 5 ملايين من الأصوات بما يعادل 51.21%، بينما حصل المنافس الدبلوماسي الأخر «إدموندو جونزاليس أوروتيا» على 4.4 مليون صوت فقط، بنسبة 44.2%.

الانتخابات الرئاسية الجزائرية

بدأت عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية للمقيمين في الخارج، يوم الإثنين الموافق 2 سبتمبر 2024، وتضمنت نحو 865.490 ناخب بنسبة 45% نساء و55% رجال، أما بالنسبة للناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، بلغت 15.43%.

وانطلقت الانتخابات الرئاسية الجزائرية للمقيمين داخل البلاد، يوم السبت الموافق 7 سبتمبر 2024، وبدأ توافد المرشحين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار رئيسًا للبلاد بين المرشحين الثلاث، إذ توجه نحو 24 مليون ناخب جزائري للمشاركة في هذا السباق.

الانتخابات الرئاسية في الجزائر 2024

وكان المرشحين الثلاث في سباق الانتخابات الرئاسية الجزائرية، هم: «الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ورئيس حركة (مجتمع السلم) عبد العالي حساني شريف، والسكرتير الأول لجبهة (القوى الاشتراكية) يوسف أوشيش»، ومع بداية فتح مراكز الاقتراع أدلى المرشحون الثلاث بأصواتهم في تلك العملية الانتخابية.

وشهدت تلك الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2024، كثافة في تصويت الناخبين بجميع الفئات العمرية، وبعد الإنتهاء من فرز الأصوات، أعلنت الهيئة الوطنية الجزائرية فوز «عبد المجيد تبون» بولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات.

اقرأ أيضاًالانتخابات الأمريكية 2024.. أول تعليق من إيران بعد إعلان فوز ترامب

المسؤولون الديمقراطيون يكشفون عن سبب الفشل في الانتخابات الأمريكية 2024

القاهرة الإخبارية: ترامب يتقدم في المرحلة الحاسمة من الانتخابات الأمريكية 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أبرز الانتخابات الرئاسية 2024 إبراهيم رئيسي إيران ابراهيم رئيسي الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمريكية 2024 الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الانتخابات الرئاسية الإيرانية الانتخابات الرئاسية الجزائرية الانتخابات الرئاسية الفنزويلية الانتخابات الرئاسية في أوروجواي الانتخابات الرئاسية في الجزائر الانتخابات الرئاسية في فنزويلا البيت الأبيض البيت الابيض الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي الرئيس الأمريكي الرئيس الأمريكي السابق الرئيس الإيراني الراحل الرئيس الجزائري الكونجرس انتخابات إيران الرئاسية انتخابات الجزائر الرئاسية 2024 بايدن تبون ترامب جو بايدن حادث إبراهيم رئيسي حادث الرئيس الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان حصاد 2024 دونالد ترامب رئيس الجزائر طهران عبدالمجيد تبون فنزويلا كامالا هاريس مجلس الشيوخ الأمريكي مجلس النواب الأمريكي مدينة تبريز مقتل إبراهيم رئيسي هاريس وزير الخارجية الإيراني الراحل وفاة إبراهيم رئيسي الانتخابات الرئاسیة الجزائریة الانتخابات الأمریکیة 2024 یوم الاثنین الموافق الرئیس الإیرانی فی الانتخابات الانتخابات ا وعبد اللهیان عبد اللهیان ملیون صوت أکثر من رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الطلاب والأطباء الجدد جنود مجهولون لإنقاذ جرحى غزة

غزة- حينما قرر الطبيب معتز حرارة فتح قسم "استقبال وطوارئ" جديد في المستشفى المعمداني، لاستقبال جرحى الحرب بعد تدمير الاحتلال مستشفى الشفاء في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فوجئ بعقبة كبيرة تمثَّلت في صعوبة التواصل مع الأطباء المختصين، لتعطل شبكة الاتصالات ونزوح كثير منهم إلى جنوب قطاع غزة.

وسط هذا الفراغ الطبي الخطير، لم يتردد حرارة (رئيس قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى الشفاء) في اتخاذ قرار حاسم بالاستعانة بالخريجين الجدد وطلبة الامتياز، وطلاب كليات الطب، وبدأ في تدريبهم، بهدف إنقاذ الأرواح المهددة بالموت.

يقول حرارة للجزيرة نت "قبل الحرب، كان لدينا 60 طبيب طوارئ، وبعدها، تبين أن ثلثي الأطباء نزحوا إلى جنوب القطاع أو سافروا للخارج، بينما كان الثلث الباقي يعاني من ويلات النزوح مع عائلاتهم".

الأطباء القدامى والطلاب الجدد عملوا معا لإنقاذ أعداد كبيرة من الجرحى (الجزيرة) %70 جدد

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتاحت مستشفى الشفاء في غزة مرتين، أولاهما في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثانية في مارس/آذار 2024، وألحقت به دمارا كبيرا وأخرجته عن الخدمة.

وتابع الطبيب حرارة قائلا "بدأت أبحث عن طلاب طب وأطباء جدد، وقرَّرت فتح قسم للطوارئ في مستشفى المعمداني لمواكبة التدفق الكبير للجرحى".

وكشف عن أن نحو 70% من العاملين في قسمي الاستقبال والطوارئ في مستشفيي الشفاء والمعمداني كانوا من الأطباء الجدد وطلاب كليات الطب.

إعلان

واستطرد حرارة أن التحديات كانت كبيرة، خاصة مع قلة الخبرة لدى الأطباء الجدد، "لكننا كنا نعلمهم وندربهم على كيفية التعامل مع المواقف الصعبة".

الطبيب معتز حرارة قال إن أطباء كثيرين نزحوا بفعل الحرب وآخرين سافروا (الجزيرة)

وعلى سبيل المثال -يواصل حرارة- تطلبت بعض الحالات الحرجة تدخلا فوريا، فيتعلم الجدد كيفية تنفيذ الإجراءات اللازمة، كتركيب الأنبوب الصدري لتفريغ الهواء أو الدم، وهو عمل كان يقتصر على أطباء الجراحة المتمرِّسين.

وآنذاك، كان فريق المناوبة الليلي يتكون من 5 أطباء: طبيب طوارئ (موظف قديم)، مع طبيب متطوع، و3 طلاب طب، يعملون على مدار الساعة.

وأكد حرارة أن الأطباء الجدد والطلاب استفادوا كثيرا من خبرات الطوارئ، وأصبحوا أكثر مهارة في التعامل مع الحالات المعقدة، ولا يزالون على رأس عملهم، وأضاف "لن نتخلَ عنهم، هؤلاء كانوا الجنود المجهولين الذين ساعدونا في مواجهة الأزمة".

وظائف أخرى

وقبل الحرب بنحو 3 أشهر تخرّج لؤي قنوع، وكان قد بدأ فترة التدريب (الامتياز) في قسم الطوارئ بمستشفى الشفاء، وحينما اشتد العدوان، قرَّر مواصلة عمله "تطوعا".

ويقول قنوع للجزيرة نت "كان الوضع صعبا للغاية، ونقص الأطباء من أكبر المشاكل التي واجهناها، فمعظمنا متطوعون وحديثو تخرُّج ومن دون خبرة، ورغم ذلك، فكان علينا التعامل مع حالات لا نملك المهارة الكافية للتعامل معها".

ويشعر قنوع بالفخر لإنقاذ حياة كثيرين، ومنهم طفلة أصيبت في رأسها وخرج جزء من دماغها، وقام بعلاجها رغم عدم توفر الإمكانات، وعلم لاحقا من والدها أنها نجت.

كما يحتفظ الطبيب الشاب في ذاكرته بمواقف كثيرة عجز أمامها، بينها وفاة طفل جريح احتاج إلى أنبوب تنفس صناعي، وكان يمكن أن يعيش لو توفر له، وأضاف "لم أنس هذا الطفل حتى اليوم".

وخلال الحرب اضطر قنوع للعمل في تخصصات متعددة، ومنها تشغيل جهاز تصوير الأشعة السينية، تحسبا لغياب الفنيين، وتجبير الكسور وخدمات التمريض.

الطبيبة حنين الداية بينما كانت تتطوع في خدمة الجرحى تلقت مع غيرها تدريبا من الأطباء القدامى (الجزيرة) عمل وتدريب

حنين الداية، تخرجت عام 2022، وأنهت فترة "الامتياز" قبل الحرب بـ6 أشهر، ولم تتردد في التطوع لخدمة المرضى والجرحى.

إعلان

وتقول للجزيرة نت "تنقلت بين مستشفيَي المعمداني والشفاء، وكنا نواجه صعوبات شديدة، خاصة عندما يستهدف الاحتلال المستشفيات أو المدارس أو المنازل، ويصلنا عدد هائل من الجرحى دفعة واحدة، بينما نعمل في مساحة صغيرة جدا، والجرحى ملقون على الأرض لعدم وجود أسرة فارغة".

ولفتت الداية إلى أن الأطباء القدامى كانوا حريصين على تعليمهم بشكل عملي، إضافة إلى تنظيم محاضرات تدريبية 3 مرات أسبوعيا.

وتكمل "يشرف الأطباء علينا في البداية، ثم بعد فترة يتركوننا للعمل دون متابعة مباشرة، لوجود عدد كبير من المصابين".

وتذكر إحدى الحالات التي أنقذت حياتها وتقول "كان هناك شاب فاقد للوعي، وملقى على الأرض وسط زحمة الجرحى، تابعته واكتشفت أنه أصيب بشظية قنبلة في غشاء القلب تسببت له بنزيف، وتمكنا من إنقاذه، وعاد بعد يومين ليشكرنا".

لكن الحرب -تتابع الداية- كانت مليئة بالحالات الصعبة أيضا، إحداها لمواطن نجا وحده من مجزرة راح ضحيتها 111 فردا من عائلته، ثم استشهد نظرا لقلة الإمكانات وصعوبة حالته.

يقول الطبيب محمد الجدبة، الذي أنهى فترة "الامتياز" قبل شهر من اندلاع الحرب، واصفا تجربته الصعبة "لم أكن قد حصلت على تصريح مزاولة المهنة بعد، لكن بمجرد بدء الحرب تطوعت للعمل في مستشفى الشفاء".

وأضاف للجزيرة نت "في أثناء عملي، واجهنا أعدادا هائلة من الجرحى، وكانت مفاجأة كبيرة لنا -نحن الأطباء الجدد- لأننا لم نكن نملك الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الحالات المعقدة".

الاحتلال دمّر المرافق الطبية كما الحال في مشفى الشفاء والمعمداني مما ضاعف مهمة الأطباء ومعاناة الجرحى (الجزيرة) مواقف صعبة

ورغم أنه اكتسب "خبرة كبير جدا"، من تلك التجربة، فإن الوضع كان صعبا على المستوى الشخصي، بالنسبة للجدبة، وتعرض لضغط شديد نتيجة لقلقه الدائم على عائلته، حيث كانت المناوبات تستمر لشهر كامل من دون العودة إلى منازلهم.

إعلان

وعانوا كثيرا لتوفير الطعام ويقول "في أيام المجاعة، كنا نفطر على 3 تمرات فقط، ثم نضطر للمشي لمسافات طويلة للوصول إلى المستشفى بسبب انقطاع وسائل النقل".

ويسرد الجدبة موقفا صعبا، إبان المجاعة التي تعرض لها شمال القطاع، تمثَّل في وصول عائلة كاملة تناولت نباتا ساما من شدة الجوع، ولم تكن لديه معرفة كافية بكيفية التعامل مع السم أو المصل الخاص به، ورغم ذلك، فإنه نجح في التقليل من تركيزه، وإنقاذ الأسرة.

أما محمد الغازي، طالب السنة الرابعة في الطب، فتحدث عن تجربته التطوعية خلال الحرب وكيف تحوَّل لـ"طبيب عظام".

ويقول للجزيرة نت "بدأت التطوع في مستشفى الشفاء في السابع من يناير/كانون الثاني 2024، وكنت في السنة الثالثة، ودفعني لذلك حاجة الناس الكبيرة".

وأضاف "عملت في قسم العظام، وكنا نستقبل نحو 120 حالة يوميا، ونقوم بتجبيرها بالجبس"، وواصل "هذه الفترة شكَّلت نقلة نوعية بالنسبة لي، فقد كان لديّ القليل من المعلومات، لكن العمل تحت ضغط الظروف علمنا الكثير".

مقالات مشابهة

  • ترامب : فزت بالانتخابات الرئاسية الأمريكية رغم «التزوير الديمقراطي»
  • الطلاب والأطباء الجدد جنود مجهولون لإنقاذ جرحى غزة
  • 10 وظائف لحديثي التخرج رواتبها تصل إلى 100 ألف دولار سنوياً
  • كيفية إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين 2025 عبر بوابة مصر الرقمية
  • المعارضة بغينيا بيساو تتفق على تحدي الرئيس في الانتخابات
  • الرئيس السيسى يهنئ نظيره الجابونى على فوزه فى الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ هاتفيا نظيره الجابوني بالفوز في الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ الرئيس الجابوني بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره الجابوني بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • المعارضة في الإكوادور تطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية