مقطع فيديو يثير الجدل حول تهديدات ضد الطائفة العلوية في سوريا.. ما حقيقته؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تداولت حسابات وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُزعم أنه يظهر تهديدات موجهة من قبل عشائر عربية سنية في سوريا إلى الطائفة العلوية في مناطق الساحل.
وقد حظي المقطع بعدد كبير من المشاهدات، وسط انتشار واسع له على منصات مختلفة، في إطار موجة من المقاطع التي تروج لاحتقان أهلي في البلاد.
وانتشر الفيديو بعد الإطاحة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي ينحدر من الطائفة العلوية، مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات الطائفية في سوريا.
❌ فيديو متداول حديثاً يزعم ناشروه قيام عشائر سنية باطلاق تهديدات إلى الطائفة العلوية.
✅ الفيديو قديم، حيث نشرته شبكة "أورينت" بتاريخ 27 ديسمبر 2022، ويعود لشيوخ "البكارة" الذين طالبوا أبناء العشائر بالانتفاضة ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومحاسبة المتورطين في هذه الأعمال. pic.twitter.com/KwGpLUiABI — Sawab - صواب (@Sawablb) December 29, 2024
ويأتي هذا المقطع ضمن سياق يشهد تصاعداً في الخطابات المثيرة للانقسام، مما يزيد من التحديات التي تواجه عملية بناء الاستقرار في البلاد بعد سنوات من الصراع.
وتم تداول مقطع الفيديو مصحوباً بعبارات تُزعم أن "عشائر عربية سنية في المنطقة الوسطى السورية تطالب بإبادة الطائفة العلوية في الساحل السوري". وقد أثارت هذه العبارات، جنباً إلى جنب مع المقطع، ردود فعل واسعة، وسط مخاوف من تصاعد الخطاب الطائفي وتأجيج الاحتقان الأهلي في البلاد.
عند التحقق من مقطع الفيديو المتداول على نطاق واسع، تبين أن السياق الذي يُروّج له مضلل. وأظهر التحقيق أن المقطع خضع لعملية تحرير، حيث تمت إضافة أصوات إليه لتغيير معناه الأصلي.
ووفقاً للتحقيق، فإن المقطع الأصلي تم تصويره قبل عامين، ونشرته وسائل إعلام سورية محلية، من بينها شبكة "أورينت"، في 27 كانون الأول/ ديسمبر 2022. ويُظهر المقطع الأصلي سياقاً مختلفاً تماماً عما يتم ترويجه حالياً، مما يؤكد أن الهدف من التعديلات كان إثارة الفتنة الطائفية وتضليل الرأي العام.
أفادت وسائل إعلام سورية، في وقت سابق، بأن شيوخ العشائر والقبائل السورية، بما في ذلك قبيلة البكّارة النافذة في محافظة دير الزور شرقي سوريا، كانوا قد طالبوا بالتحرك ضد انتهاكات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي كانت تسيطر على المنطقة بدعم من الولايات المتحدة.
وظهر شيوخ قبيلة البكّارة في الفيديو الأصلي، الذي تم تصويره قبل عامين، بالتزامن مع موجة احتجاجات اندلعت بعد اتهامات لعناصر تابعة لـ"قسد" بـ"اغتصاب وقتل سيدتين نازحتين في إحدى قرى ريف دير الزور"، بالإضافة إلى قتل شاب.
وطالب المحتجون آنذاك بمحاسبة المتورطين وإعادة تشكيل مجلس عسكري لدير الزور من أبناء المنطقة.
وأشار معلقون إلى أن لهجة المتحدث في الفيديو المُحرَّف، والذي تمت إضافة أصوات إليه لتغيير سياقه، تبدو "حضرية" ولا تعكس اللهجة المستخدمة بين القبائل في شرق سوريا، مما يؤكد أن المقطع قد تم تزويره.
وبالنسبة للحسابات التي شاركت في نشر الفيديو الزائف، لوحظ أنها تتبنى بشكل متكرر خطاباً دعائياً مؤيداً لنظام بشار الأسد، وتعبر في منشوراتها عن المصالح الإيرانية والمجموعات المسلحة الموالية لها في المنطقة.
كما قامت بعض الحسابات الكردية بنشر المقطع، مما يسلط الضوء على استخدام الفيديو كأداة لتأجيج الفتنة الطائفية وتعزيز الأجندات السياسية في سوريا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا العلوية قسد دير الزور سوريا دير الزور العلوية قسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطائفة العلویة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
عبور طائرة نتنياهو فوق دول أوروبية دون اعتقاله يثير الجدل
استنكر حقوقيون وناشطون عبور طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوق دول أوروبية، مثل فرنسا وكرواتيا وإيطاليا، دون تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحقّه بتهم ارتكاب جرائم حرب، وسط اتهامات بتواطؤ هذه الدول مع ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة.
وكانت وكالة "سند"، التابعة لشبكة الجزيرة، قد رصدت إقلاع الطائرة الإسرائيلية الحكومية التي تقل نتنياهو، من العاصمة المجرية "بودابست" أمس الأحد نحو العاصمة الأميركية واشنطن، بحسب بيانات ملاحية من موقع "فلايت رادار" المتخصص في تتبع حركة الطائرات.
وعَبَرت الطائرة، من طراز "بوينغ 767" تحمل رقم التسجيل (4X-ISR)، المجال الجوي لكرواتيا وإيطاليا وفرنسا، وجميعها دول موقعة على "معاهدة روما"، وملزمة بموجب القانون الدولي بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، الذي صدَر في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وتُعد تلك الدول الثلاث طرفا في المحكمة الجنائية الدولية، وموقعة على نظام روما الأساسي، وإذا لم تمتثل لقرار المحكمة، يمكن لها أن "تحيل المسألة إلى جمعية الدول الأطراف أو إلى مجلس الأمن إذا كان مجلس الأمن قد أحال المسألة إلى المحكمة"، بموجب المادة 87 من نظام روما.
إعلانيُذكر أن الطائرة الإسرائيلية التي تُقلّ نتنياهو كانت قد هبطت بالمجر في الثاني من أبريل/نيسان، في تحدٍ لقرار المحكمة الجنائية، مما دفع الحكومة المجرية لاحقا إلى إعلان انسحابها من اتفاقية روما، ورفضها تسليم نتنياهو.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في أيرلندا "ستيفن بوين": إنه "لأمر مفجع أن نرى القادة الأوروبيين غافلين بدلا من تأمين اعتقاله، وبقدر ما تستطيع الدول رفض تصريح التحليق لنتنياهو، فيجب عليها أن تفعل ذلك. لا يمكننا السماح بأن تكون سماء أوروبا ملاذا آمنا للهاربين من العدالة الدولية".
1/4 Responding to reports that Prime Minister Netanyahu’s plane was about to leave Budapest, Stephen Bowen, Executive Director Amnesty Ireland noted: “This wanted man can not leave Hungary without travelling through the sovereign territory or airspace of many European countries.
— Amnesty Ireland (@AmnestyIreland) April 6, 2025
ودوّنت الكاتبة إل سي كريس تقول إن "نتنياهو سافر مباشرة من المجر إلى الولايات المتحدة لمقابلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهذا مجرم حرب مطلوب دوليا، يسافر بحرية عبر معظم أنحاء العالم الغربي. يا له من عارٍ مُطلق".
There's no such thing as international law, it's a fiction never meant to apply to western nations and their clients. https://t.co/B8ocm6ZQ1Z
— Shrill by Mouth (@Iskesullas) April 7, 2025
وغرّد أحدهم: "لا يوجد شيء اسمه القانون الدولي، فهو مجرد خيال لم يتم وضعه لينطبق على الدول الغربية وعملائها".
واستذكر متابعون اضطرار طائرة رئيس بوليفيا للهبوط في النمسا عام 2013، بعد أن رفضت فرنسا والبرتغال فتح مجاليهما الجويين للطائرة، للاشتباه في أنها تحمل على متنها مسرب المعلومات الاستخباراتية الأميركي إدوارد سنودن.
إعلانوغرد أحدهم: "يبدو وقتا مناسبا للتذكير عندما أُجبرت طائرة إيفو موراليس على الهبوط في النمسا في عام 2013، لمجرد الاشتباه في إيوائها إدوارد سنودن".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن طائرة نتنياهو اتخذت مسارا زاد من طول الرحلة بنحو 400 كيلومتر في رحلتها من المجر لأميركا، لتجنب التحليق فوق الدول الأوروبية الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية التي قد تنفذ أمر المحكمة باعتقاله، مثل أيرلندا وآيسلندا وهولندا.
وبهذا الشأن، قال الكاتب والصحفي علي أبو نعمة: "نتنياهو لن يجرؤ على زيارة دول لا يستطيع ولا يُسمح له بالتحليق فوقها، رغم تواطؤ حكوماتها في مجازره الجماعية المستمرة، وتؤكد صحيفة هآرتس أنه تجنب التحليق فوق دول يخشى أن يُعتقل فيها، وهذا يعني أنه حصل على ضمانات من شريكيه في الإبادة الجماعية، إيمانويل ماكرون وجورجيا ميلوني، بأنه آمن ومرحب به في فرنسا وإيطاليا".