أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا، بقيادة أحمد الشرع، عن تعيينات عسكرية شملت عددا من المقاتلين العرب في مناصب قيادية ضمن الجيش السوري الجديد، في خطوة تهدف إلى دمج الجماعات المسلحة في الهيكل العسكري الرسمي للبلاد.

من بين 50 تعيينا عسكريا جديدا، شمل 6 منها مقاتلين أجانب برتب عميد وعقيد، من بينهم عربيان، حيث جرى منح رتبة عميد للأردني عبد الرحمن حسين الخطيب، كما تم تعيين المصري علاء محمد عبد الباقي برتبة عسكرية ضمن التشكيلات الجديدة.

وقال مصدر عسكري سوري إن التعيينات تُعد "رمز تقدير" للمقاتلين الذين ساهموا في الإطاحة بنظام بشار الأسد، مشيرا إلى أن الخطوة تهدف إلى تعزيز شرعية الجيش الجديد ومنح هؤلاء المقاتلين أدوارا رسمية في إعادة بناء الدولة.

وأثارت هذه التعيينات تساؤلات حول توجهات الإدارة الجديدة، خاصة في ظل مخاوف دولية من تأثير وجود مقاتلين أجانب وعرب في الجيش على استقرار المنطقة.

وتأتي هذه التعيينات ضمن حملة أوسع أطلقها الشرع لإعادة هيكلة الجيش السوري الجديد، والتي شملت شخصيات من خلفيات وجنسيات متعددة، مما يعكس سعي الإدارة لتوسيع قاعدتها وإضفاء شرعية على حكمها في سوريا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بشار الأسد الدولة الجيش سوريا سوريا أحمد الشرع الجيش السوري مقاتلون المقاتلون بشار الأسد الدولة الجيش سوريا أخبار سوريا

إقرأ أيضاً:

برقية ولي العهد إلى الرئيس السوري الجديد.. خطوة إستراتيجية نحو استقرار المنطقة

تأتي البرقية التي بعث بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، للرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، لتؤكد على التزام المملكة بدعم الدول العربية الشقيقة، وخاصة في أوقات التحولات السياسية الحرجة، حيث تعكس الأهمية الخاصة التي توليها السعودية لقضايا المنطقة، وتأتي في وقت تحتاج فيه سورية إلى الدعم العربي والإقليمي.

الدعم السعودي:

تجسد البرقية دعم السعودية القوي للرئيس الجديد، حيث كُتبت بأطيب التمنيات وتحفيزات إيجابية تجاه العملية الانتقالية في سورية. تشير العبارات المستخدمة في البرقية، مثل «أصدق التهاني وأطيب التمنيات»، إلى رغبة المملكة في تعزيز العلاقات الثنائية مع سورية، مما يعكس إستراتيجية السعودية في بذل الجهود لتحقيق الاستقرار في الدول العربية.

خطوة إستراتيجية:

يقول الخبير في الشؤون العربية والدولية المستشار عيد العيد، إن البرقية تمثل خطوة إستراتيجية مدروسة من قِبل الرياض حيث تبرز أهمية سورية كدولة مركزية في التوازن الإقليمي، ويشير إلى أن هذه الرسالة تعكس إيمان السعودية بضرورة تكامل الدول العربية وتأخذ في اعتبارها خصوصيات كل بلد.

الدعم العربي:

إن الإشارة إلى «الشعب السوري الشقيق» تكشف عن موقف عربي موحد يحتاج إلى تعزيز مستمر، فالسعودية تلعب دورًا محوريًا في دعم الجهود العربية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث تعتبر البرقية، وفقًا لمحللين سياسيين، بمثابة دعوة لتوحيد الصف العربي إزاء التحديات المشتركة.

السعودية من زاوية تاريخية:

في هذا السياق، يضيف العيد أنه يجب تحليل موقف السعودية من زاوية تاريخية، إذ إنها لطالما دعمت قضايا الدول العربية، وهو ما قد يساهم في إعادة رسم الخريطة السياسية في المنطقة مع أفكار جديدة لرؤية الحوكمة وتعزيز التعاون بين الدول العربية.

الوقوف مع سورية وشعبها:

يضيف العيد: «التأكيد على أهمية «تحقيق آماله وطموحاته» يعكس التزام المملكة بدعم تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل أفضل». وهذا المبدأ يشير إلى ضرورة أن يكون هناك إستراتيجية شاملة تدعم إعادة الإعمار والتنمية في سورية، واستعادة الثقة بين الحكومة والشعب. ويتوقع الخبراء، بما فيهم عيد العيد، أن هذه البرقية قد تفتح آفاقًا جديدة للعلاقات السورية - الخليجية، التي شهدت تراجعًا في السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني تتجاوز 56 ألف جندي في كورسك
  • التعيينات أولية في الحكومة الجديدة... ومطلب اعتماد الآلية إلى الواجهة
  • الاقتصاد السوري بين متطلبات بناء الدولة وطموح المطالب الشعبية
  • الجيش الاسرائيلي يعلن تعرض قواته لإطلاق نار داخل سوريا
  • الحكومة الجديدة تعتمدها.. هل تُنقذ الخصخصة الاقتصاد السوري؟
  • برقية ولي العهد إلى الرئيس السوري الجديد.. خطوة إستراتيجية نحو استقرار المنطقة
  • بالأسماء.. وزارة الأوقاف تفتتح اليوم 41 مسجدًا في عدد من المحافظات
  • مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين.. رفض مصري وأردني يجهض المشروع
  • الدفاع التركية تؤكد وقوفها مع سوريا ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها ووحدتها
  • 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد