قال ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر السياسي، إن هناك من يحاول أن يُجمل المشهد السياسي في سوريا ويقول إنه عبارة عن عمليات استبداد وطغيان من الشعب ضد السلطة.

وأضاف الخرباوي، خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أنه تم تجميد المشهد السياسي في سوريا؛ حيث ظهر الجولاني على أساس أنه رجل سياسي ويتحدث بأنه رجل حداثي يقدم كل فروض الولاء والطاعة لأمريكا».

عمرو أديب يعلق على لقاء "الجولاني" مع رئيس جهاز المخابرات العراقي (فيديو) الفيشاوي يكشف الشرط الوحيد لتجسيد شخصية الجولاني| حقيقة انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين

وتابع ثروت الخرباوي: قوات الاحتلال الإسرائيلي هي من حطمت جميع مقدرات الجيش السوري، ومن ساعدهم في هذا الأمر هو الجولاني الذي فتح الباب أمامهم لتحقيق أغراضهم.

وأوضح أن هناك أذرع سياسية وعسكرية وفكرية لجماعة الإخوان الإرهابية؛ والتي لم يكن لديها أي أذرع في بداية نشأتها، حيث باتت حاليًا على رأس جماعات التطرف في المنطقة العربية.

واختتم: «لا يوجد أي قيادات حاليًا في سوريا؛ تحاول الحفاظ على الأسرار القومية، بعكس الدولة المصرية؛ والتي تمكنت من الحفاظ على أرضها بفضل أمنها القومي وقيادات جهاز المخابرات المصرية».

تستضيف العاصمة السورية دمشق، الأسبوع المقبل، مؤتمر وطني للقوى السورية، والذي سيشهد إعلان حل مجلس نواب الشعب السوري وجميع الفصائل المسلحة، ومن بينها هيئة تحرير الشام التي يقودها أحمد الشرع الملقب بأبي محمد الجولاني، والتي أطاحت بنظام الأسد.

وأكدت وسائل إعلام سورية أنه من المقرر دعوة 1200 شخصية سورية من الداخل والخارج على مستوى الأفراد وليس الكيانات، بجانب ما بين 70 إلى 100 شخص من كل محافظة، من كافة الشرائح، مشيرة إلى أن المؤتمر "سينبثق عنه تشكيل لجنة لصياغة الدستور الجديد للبلاد، بجانب أفكار لتشكيل حكومة جديدة خلال شهر من المؤتمر الوطني".

وسيشارك في المؤتمر الوطني بدمشق، ممثلون عن الشباب السوري والمرأة ورجال دين، وممثلون عن المجتمع المدني".

ورجح مراقبون أن يتم تشكيل هيئة استشارية للرئيس المؤقت، من مختلف الأطياف على أساس الكفاءة، والإعلان عن لجنة لصياغة الدستور، مؤلفة من الخبرات تراعي التنوع السوري، وتشكيل هيئة استشارية للرئيس المؤقت، لتقديم الدعم والمساندة للسلطة التنفيذية في أداء مهامها.

وتواجه الإدارة الحالية في سوريا مطالب دولية بضرورة إشراك جميع الأطياف السورية في إدارة البلاد، في ظل تشكيل حكومة مؤقتة يقودها أشخاص ينتمون للفصائل المسلحة التي أطاحت بالأسد، أو مقربون منهم.
وقال قائد الفصائل أحمد الشرع في تصريحات تلفزيونية، إن هذا التشكيل من طيف واحد "كان مطلوبا من أجل إدارة المرحلة الحرجة الحالية"، في إشارة إلى تكوين حكومة أوسع بعد المؤتمر الوطني المزمع.

كما أشار إلى أن البلاد "بحاجة إلى 4 سنوات تقريبا لإجراء انتخابات، بسبب مشاكل داخلية، بينها عدم وجود تعداد حقيقي للسكان في سوريا، وذلك في ظل ملايين اللاجئين والنازحين".

في سياق آخر، أكد رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا، أنس خطاب، أنه ستتم إعادة تشكيل المؤسسة الأمنية بعد حل كافة الفروع التي كانت موجودة في عهد النظام السابق.

وقال خطاب في تصريح له إن الشعب السوري عانى بمختلف أطيافه وفئاته من ظلم وتسلط النظام السابق عبر أجهزته الأمنية المتنوعة التي "عاثت في الأرض فساداً وأذاقت الشعب المآسي والجراح".

وأشار إلى أن الفروع الأمنية "تنوعت وتعددت لدى النظام السابق واختلفت أسماؤها وتبعياتها، إلا أنها اشتركت جميعاً في أنها سلطت على رقاب الشعب المكلوم لأكثر من خمسة عقود من الزمن، ولم يقم أي منها بدوره المنوط فيه، ألا وهو حفظ الأمن وإرساء الأمان".

وأضاف خطاب: "وعلى صعيد الأمن والاستخبارات، سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية من جديد بعد حل كافة الفروع الأمنية وإعادة هيكلتها بصورة تليق بشعبنا وتضحياته وتاريخه العريق في بناء الأمم".

إلى ذلك، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، وطرد عدداً من الموظفين من الدوائر الحكومية.
وأكدت وسائل إعلام محلية سورية أن جنوداً من جيش الاحتلال الاسرائيلي دخلوا إلى الدوائر الحكومية في المدينة وطردوا الموظفين بحجة التفتيش، في حين ما تزال قوات الاحتلال متمركزة داخل المدينة.

ومع تصاعد حدة الصراع السوري وإطاحة المعارضة بنظام الأسد، ازدادت الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وأسفرت هذه الهجمات عن تدمير البنية التحتية العسكرية للنظام ومنشآته المتبقية، إلى جانب توسيع الاحتلال سيطرته على مرتفعات الجولان، بما في ذلك الأجزاء المتبقية من قمة الشيخ، ودخوله مناطق في حوض اليرموك بدرعا والقنيطرة، مع ارتكاب انتهاكات بحق السكان المحليين.

في موسكو، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، السياسات التي انتهجها نظام بشار الأسد في الفترات السابقة، واصفاً إياها بالفاشلة لعدم تحقيقها أي رؤية شاملة لإدارة الأزمات المتفاقمة في البلاد، مؤكدا أن بلاده تتابع تطورات الأوضاع في سوريا عن كثب.

وأضاف لافروف أن التدهور الحالي يعود إلى عجز النظام السوري السابق عن تلبية احتياجات الشعب الأساسية وسط صراع داخلي طويل الأمد، وفقاً لوكالة "تاس".

واعتبر لافروف أن النجاحات العسكرية ضد الإرهاب الدولي التي تحققت بدعم من القوات الجوية الروسية، لم تُترجم إلى تحسين حقيقي في حياة السوريين.

ووفقاً للوزير الروسي، فإن بلاده قدمت دعماً متعدد الأشكال للسوريين، شمل المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار البنية التحتية، وتسهيل عودة اللاجئين. لكنه أشار إلى أن "القيادة السورية السابقة فشلت في إطلاق حوار شامل مع المعارضة والجيران الإقليميين، الأمر الذي أعاق معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية". 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثروت الخرباوي المشهد السياسي في سوريا المشهد السياسي فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

سوريا: أحمد الشرع رئيساً للبلاد بالمرحلة الانتقالية وإلغاء الدستور وحل الأجهزة الأمنية

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أعلن العقيد حسن عبدالغني، الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في سورية، تولية أحمد الشرع، رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، على أن "يقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".

وقبل تعيينه رئيسا للجمهورية السورية، أكّد الشرع، مساء الأربعاء، أن "ما تحتاجه سورية اليوم أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها"، مشدّدا على أن "النصر، لهو تكليف بحدّ ذاته، فمهمّة المنتصرين ثقيلة، ومسؤوليتهم عظيمة".
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الشرع، في اجتماع بحضور معظم الفصائل السورية، للحديث عن المرحلة الانتقالية، بعد الإطاحة بنظام الأسد؛ فيما أكدت وكالة الأنباء السورية ("سانا")، أن الشرع "حدّد أولويات سورية اليوم بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سورية، لمكانتها الدولية والإقليمية".

وألقى الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في سورية، حسن عبدالغني، بيان إعلان انتصار الثورة السورية، وقال "إننا في إدارة العمليات العسكرية، نهنئ شعبنا السوري العظيم بانتصار ثورته المباركة التي تشكل الشرعية الناطقة باسمه".

وأكد "إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، وحل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد، واللجان المنبثقة عنه".

كما أعلن "حلّ جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية".

وأكّد العقيد عبد الغني، "حلّ جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، والميليشيات جميعهن التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين".

وحُلّ "حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية".

ووفق القرارات، "تحلّ جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة".

وقال عبد الغني "نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".

وأكد "تفويض السيد رئيس الجمهورية، بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ".

الشرع يحدد خمس أولويات لسورية

وحدد الشرع، الأربعاء، خمس أولويات لبلاده في الفترة المقبلة بعد إنهاء حكم عائلة الأسد.
وجاء خلال فعاليات "مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية" بقصر الشعب الرئاسي بالعاصمة دمشق، وسط حضور موسع من الفصائل العسكرية وقوى الثورة السورية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وذكر الشرع أن الأولويات هي "ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سورية لمكانتها الدولية والإقليمية".

وقال: "كسرنا القيد بفضل الله، وحُرر المعذبون (من المعتقلين بسجون نظام الأسد)، ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان، وأشرقت شمس سوريا من جديد".

وأضاف أن "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة".

وشدّد على أن "ما تحتاجه سورية اليوم، أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".

ولفت إلى أن "النصر لهو تكليف بحد ذاته، فمهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤوليتهم عظيمة".

وتابع: "فكما عزمنا في السابق على تحرير سوريا، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".

مقالات مشابهة

  • صور.. إعلام أمريكي: رعب في إسرائيل من قوة تسليح الجيش المصري
  • المرصد السوري: الجيش التركي يشن غارات على حلب
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية السادسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيرها مركز الملك سلمان
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية السادسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية السادسة عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري الشقيق
  • الأجهزة الأمنية بالفيوم تنفي وقوع تشكيل عصابي لسرقة البط والطيور.. والفيسبوك فبركة تهدف لتحقيق الترند
  • سوريا على حافة الإنهيار الأمني.. تصادم دامٍ وشيك أبطاله داعش وقوات الجولاني
  • سوريا على حافة الإنهيار الأمني.. تصادم دامٍ وشيك أبطاله داعش وقوات الجولاني - عاجل
  • سوريا: أحمد الشرع رئيساً للبلاد بالمرحلة الانتقالية وإلغاء الدستور وحل الأجهزة الأمنية
  • سوريا.. حل الجيش والامن والبرلمان والأحزاب وتعيين “الشرع – الجولاني” رئيساً