ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على الاتهامات الموجهة لجهاز الأمن العام "الشاباك" بالفشل في تجنيد عملاء داخل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعدم الكشف مبكرا عن هجوم "طوفان الأقصى" أو إحباطه.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن جهاز الشاباك يحقق بأسباب عدم تلقيه أي معلومة حول نية حركة حماس تنفيذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من عملائه بغزة.

وحسب القناة، فإن تحقيق الشاباك يظهر أن عددا من عملاء الجهاز بغزة كانوا يخدعون إسرائيل ولا يعملون معها.

وفي معرض تعليقه على هذه التطورات، يقول غاي حين، وهو مسؤول سابق في الشاباك، إن الميزة الإضافية في هذا الجهاز مقارنة بالأجهزة الأمنية الأخرى هي تجنيد المصادر، في إشارة منه إلى العملاء.

وأبدى غاي حين حسرة كبيرة لأنه لم يكن هناك "ولو عميل واحد من بين نحو 3 آلاف عنصر من قوات النخبة التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023″.

وكان الشاباك يُمني النفس بأن يتصل أحد العملاء من غزة ويبلغ الجهاز بأن كارثة وشيكة تستدعي تحرك الجيش إلى السياج الحدودي، حسب غاي حين.

ووفق القناة ذاتها، فإن إسرائيل تدرك صعوبة اختراق حماس بالعملاء نظرا لكونها منظمة مغلقة، لافتة إلى أن عناصر حماس ينفذون إعدامات فورية بحق من يشتبه في تعاونه مع إسرائيل.

إعلان

بدوره، وصف إيلان لوتان المسؤول السابق في الشاباك شعور العاملين في الجهاز صباح هجوم "طوفان الأقصى" بأنه شعور فظيع بالإخفاق والغضب والعار.

في السياق ذاته، قال الصحفي بالقناة الـ12 الإسرائيلية عمري مانيف إن الشاباك ظن أن لديه عملاء في غزة "لكن فعليا لم يكن لديه أي عميل قادر على وقف هذا الهجوم".

ونفذت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام عملية كبيرة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 سميت "طوفان الأقصى"، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى مستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.

وكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين قتل عشرات من الأسرى المحتجزين في غزة بسبب الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.

وبعد مرور أكثر من 14 شهرا على الهجوم، لا تزال الأجهزة الأمنية والمؤسسات السياسية الإسرائيلية تتبادل الاتهامات حول الفشل في التصدي لعملية طوفان الأقصى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي يطالب بـإنجاز عسكري في الضفة ويحذر من هبّة فلسطينية

ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على عملية الجيش المستمرة في جنين شمالي الضفة الغربية وضرورة "تحقيق إنجاز عسكري فعلي"، في ظل التطورات المتلاحقة في الأراضي الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

ويتزامن هذا الاهتمام مع إعلان الجيش الإسرائيلي -أمس الخميس- مقتل جندي وإصابة 5 -جروح أحدهم خطيرة- في جنين أثناء تنفيذ قوة عسكرية تابعة له عمليات تفتيش داخل مخيم جنين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: هذه هي المبادئ الستة للغباءlist 2 of 2صحف عالمية: رغبة ترامب بجائزة نوبل لا تتناغم مع دعمه اليمين الإسرائيليend of list

وكشف مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية أور هيلر تفاصيل العملية التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي في جنين، وقال إن فلسطينيين اثنين كانا يختبئان في أحد المباني وبادرا بإطلاق النار، مما أدى إلى نتيجة قاسية خلال الاشتباك.

وقال أحد المحللين الإسرائيليين إن عملية جنين يجب ألا تكون محدودة بيوم أو يومين كما حدث في العملية الكبرى السابقة بجنين، مشيرا إلى استعدادات لاستمرارها شهرا مع توسيعها إلى طولكرم شمالي الضفة.

وفي أغسطس/آب 2024 بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية أطلق عليها "مخيمات صيفية" في شمالي الضفة، واستهدفت مدينة جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.

وشدد المحلل نفسه على ضرورة أن تحقق إسرائيل "إنجازا عسكريا فعليا يرتد صداه في كل الضفة الغربية"، خاصة مع "الوقود الذي سيأتي عقب إطلاق سراح الأسرى هناك"، في إشارة منه إلى حماس الفلسطينيين عقب صفقة التبادل.

إعلان

وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا، وأطلقت إسرائيل على عمليتها هناك اسم "السور الحديدي".

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في بيان آنذاك "تعد عملية السور الحديدي في مخيم جنين إحدى أكثر العمليات تطورا في تاريخ نشاطاته بالمنطقة"، مشيرة إلى أن "القوات الأمنية استعدت للعمل المكثف منذ شهر لتحقيق أهداف هذه المهمة الإستراتيجية".

ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وتعتزم إسرائيل إطلاق سراح قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم 290 من المحكومين بالسجن المؤبد و1687 بأحكام متفاوتة، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مقابل الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي : تعيين ديرمر يثير تساؤلات عن مستقبل المفاوضات مع حماس
  • إعلام إسرائيلي: حماس تستعرض قوتها وتسخر منا
  • الشاباك هددهم بدفع الثمن إذا تحدثوا للإعلام.. أسرى محررون يروون قصصهم للجزيرة
  • إعلام إسرائيلي: مروان البرغوثي وأحمد سعدات سيتحرران في ثاني مراحل الصفقة
  • إعلام إسرائيلي: حماس تنقل رسائل من أماكن تسليم المحتجزين
  • إعلام إسرائيلي: قائمة حماس حول تسليم المحتجزين مقبولة وتناسب المتفق عليه
  • إعلام إسرائيلي يطالب بـإنجاز عسكري في الضفة ويحذر من هبّة فلسطينية
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث وقف صفقة التبادل وإمكانية استئناف القتال
  • إعلام إسرائيلي: تعيين إيال زمير رئيسا للأركان خلفا لهرتسي هاليفي
  • إطلاق سراح المحتجزة الإسرائيلية وآجام بيرجر في قطاع غزة ضمن صفقة تبادل الأسرى